الطب الإسلامي (طب الوحيين) (الطب النبوي)
الطب الإسلامي تعريفاََ أطلق على الطب الذي كان يعمل به في الحضارة الإسلامية وهذا الطب لا يمكننا نسبته للإسلام كونه خليطاََ مابين الطب الإغريقي واليوناني والهندي وشيئاََ من القرآن والسنة.
أما الطب الإسلامي الذي تصدر هذه المقالة فهو الطب الذي بني على أوثق المصادر من كتاب الله وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وهذا النوع لا يحتمل الخطأ لصواب مصدريه ومصداقيتهما وان وجد خطأ ففي التنظير او التطبيق أما أنواع الطب الأخرى فهي في مجملها تحتمل الصواب والخطأ.
وحتى نثبت هذا المبدأ المهم جدا في التعامل مع طب القران والسنة فلا بد من ضرب أمثلة لتقريب ذلك للأذهان:
أ- أمثلة من القرآن:
1- يقول الله في محكم التنزيل(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)بعد مرور 1420 عام تفرد القرءان بالحفظ من بين جميع الكتب.
2- يقول الله عز وجل(يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس)لقد وافقت مئات البحوث السريرية المحكمة أن العسل شفاء لكثير من الأمراض وانه مصدر يمكن اعتباره نوع منفرد من أنواع الطب (طب العسل)لتعدد أنواعه .وللاستفادة منه لابد من التنظير الجيد لتقليل الخطأ الذي مصدره الإنسان.
ب- أمثلة من السنة(الصحيحة الثابتة):
هناك نبوءات ذكرها المصطفى صلى الله عليه وسلم وتحققت في حياته ونبوءات تحققت بعد وفاته ولكثرة نبوءاته صلى الله عليه وسلم سأقتصر على بعض ما تحقق بعد وفاته:
1- قال المصطفى صلى الله عليه وسلم(ستكون الخلافة من بعدي 30 عاما) وكانت 30 عاما لذا فان المصداقية 100%.
2- قال المصطفى صلى الله عليه وسلم عندما اهتز جبل احد وهو عليه(اثبت احد فان عليك نبي وصديق وشهيدين)وكان كما قال صلى الله عليه وسلم فقد قتل عمر وعثمان غيلة في مدينة رسول الله.
3- قال صلى الله عليه وسلم(ما انتشرت الفاحشة في قوم وأعلنوها فيما بينهم إلا أصابهم الله بالأسقام التي لم تعرف في أسلافهم)
4- قال صلى الله عليه وسلم (أتاني جبريل بالحمى والطاعون فأمسكت الحمى بالمدينة وأرسلت الطاعون إلى الشام) وصدق المصطفى فالطاعون لم يسجل التاريخ حالة واحدة في المدينة خلال 14 قرن ومن العجب ان البرغوث الناقل لا يوجد بالمدينة كما أن درجة الحرارة والرطوبة في المدينة لا تتناسب مع ميكروب الطاعون.
وبعد هذه الأمثلة نضرب مثالا آخر له علاقة بالطب :
5- يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم(في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام قيل وما السام يا رسول الله قال الموت)
هذا الحديث من الأحاديث الصحيحة الثابته وقد وافقت مئات الأبحاث على فوائد الحبة السوداء وعلاجها لكثير من الأمراض والتي تحتاج جهدا مضنياً لتنظير استخدامها وتقليل خطأ البشر بالتجربة قبل الاستخدام.
إن أهم محرك للطبيب في علاجه بعد توفيق الله هو إيمانه بفائدة العلاج وفعاليته ولذا فقد تعارف الأطباء أن المعيار الذهبي لفاعلية أي علاج هو التجربة السريرية المحكمة RCT(Randomized Control Trial) ومع هذا إلا أن مصداقية هذه التجربة لا يمكن مقارنتها بكتاب الله وسنة رسوله ولكن يمكن استخدامها لا لإثبات صحة القرءان والسنة بل لتنظير استخدام ماورد في القرءان والسنة وهنا نستطيع التوفيق بين العلم والإيمان.
التوصيات:
1- إخراج أسرار القرءان والسنة فيما يتعلق بصحة الإنسان أكان في الجانب الوقائي ام العلاجي.
2- التنظير الجيد للجانب العلاجي من خلال التجارب السريرية المنضبطة قبل تعميم استخدامها.
3- إقامة مراكز للبحث في العالم الإسلامي تعنى بطب الوحيين والتواصل فيما بينها لخدمة البشرية بهذا الطب الأصيل.