۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  [[]]◄ الوقف القرآني في المصاحف ►[[]]

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الفارس

عضو مبدع  عضو مبدع
الفارس


الجنس : ذكر
العمر : 41
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 30/09/2011
عدد المساهمات : 239

 [[]]◄ الوقف القرآني في المصاحف ►[[]] Empty
مُساهمةموضوع: [[]]◄ الوقف القرآني في المصاحف ►[[]]    [[]]◄ الوقف القرآني في المصاحف ►[[]] Icon_minitimeالإثنين 07 نوفمبر 2011, 8:53 am



[[]]◄ الوقف القرآني في المصاحف ►[[]]


 [[]]◄ الوقف القرآني في المصاحف ►[[]] Moshaf


أولاً : الوقف في مصاحف المشارقة والمغاربة :

الوقف في اصطلاح رسم المصحف حروف تضاف فوق النّص ترمز إلى مواضع الوقف عند القراءة (1)، وقد كان المصحف الأوّل الذي سمي إماما خلوًا من كلّ إشارة أو رمز، إذْ احتمى النّص القرآني بحفظ الحفاظ، وحساسية الملكة الذوقية عند حامليه وسامعيه، في عصر كان مؤهلا لإنتاج إبداعي شعري ونثري جدير بأن يحتج به في تقعيد النحو و الصرف والبلاغة، وسائر الفنون اللغوية.

والخط العربي، كما يؤكد إبراهيم الأبياري : «لم يكن عرف النقط المميّز للحروف في صورته الأخيرة كما لم يكن عرف شكل الكلمات، وبقي المصحف المرسوم ينقصه النقط في صورته الأخيرة، وينقصه الشكل، وعاش يحميه حفظ الحفاظ له من اللّحن »(2).

والثابت تاريخيا أنّ كتابة المصحف كانت بالخطّ الكوفي في القرون الأولى، وهناك نموذج مصوّر أورده صاحب (خطوط المصاحف) بالخط الكوفي الخالي من الشكل والإعجام، يمثل افتتاحية واختتام (سورة طه)، وهو ورقة من مصحف طشقند التاريخي في القرن الأول أو القرن الثاني للهجرة، موجود بالمتحف التاريخي بمصحف طشقند (3)، وقد امتدت الكتابة بهذا النمط إلى غاية القرن الخامس، ثم ظهر الخط الثلث ليعمّر إلى القرن التاسع حيث ظهر خط النسخ، وهو أساس الخط العربي إلى يومنا هذا (4).

وأول ناقل للخط من صورة القلم الكوفي إلى صورة القلم النّسخي، هو الخطاط ابن مقلة ت[328 هـ] (5)، وتوالى من بعده الخطاطون، وقد امتلأت مكتبات العالم بأصناف شتى من المخطوطات من ضمنها مصاحف شهيرة ما تزال باقية إلى يومنا هذا. وهناك مصاحف كثيرة احتضنتها القرون اللاّحقة وبقيت جميعها شاهدة على وثوق النّص، وتطوّر الخطّ، بما لا يتنافى مع حفظه وصحّته، وانتفاء التغيير أو التبديل عنه (6).

وأوّل عملية ضبط شكلي للمصحف كانت في عهد عمر أو معاوية على خلاف في الرواية، و على يد اللغوي الشهير أبي الأسود الدؤلي ت [69 هـ]، والذي بادر بنقط المصحف نقط إعراب، مايز فيه بين الحركات الصّوتية الضابطة للكلمات.

لقد انتقل النقط إلى المغرب و الأندلس من بلاد الرافدين، واستعملها النساخون الأولون في كتابتهم للمصاحف للتفريق بين الحركة و الهمزة والتشديد(7)، وهي طريقة فعالة لضمان الضبط وتوخيه ما أمكن لقد ظهر إعجام الحروف الذي به يفرق بين المتشابه منها بالبصرة أيضا في عهد عبد الملك بن مروان ويوعز الدكتور محمد قبيصي سبب ريادة العراق في هذا المجال التطويري لشكل الكتابة إلى مجاورة العراق للسّريان الذين كانوا ينقطون كتابتهم (Cool.

هذا الإيعاز في رأينا، لا ينفي العبقرية المتميزة ذات التألق و التي اتسمت بها الحضارة الإسلامية التي طورت النقط و الشكل من صورته البسيطة النقطية إلى صورة الحركات وضوابط الخط كالهمزة والشدة والسكون والمدّ، وكانت ألمعية الخليل الفراهيدي ت [175 هـ] رائدة في هذا المجال التحسيني المقعّد للكتابة العربية في الأساس .

والمتتبع لمسار الخطّ العربي عامّة، وللرسم القرآني خاصة، يدرك بجلاء أنّ علامات الوقف والوصل والأداء، وما هو موجود في المصاحف من مُدُودِ وعلامات زائدة عمّا ذكرناه، هي نتاج مرحلة متأخرة لا عن التدوين الأول فحسبْ، بل حتى عن مرحلة التنقيط والشكل التي نوهنا بها سلفا، وهو بذلك مرتكز الإتقان الممتاز للضبط، وربما كان السبب في ملكة القراءة الجيّدة لدى القراء.

وعند التساؤل عن غاية تأخر الضبط إلى القرن الثالث وما بعده عند المشارقة، وإلى القرن العاشر عند المغاربة، ندرك أنّ ذلك كان بسبب قدرتهم على التمثل الذهني للمعنى، ممّا كان دافعا لتأخير الاهتمام بالضبط، إذْ تنضبط القراءة تلقائيا، ويحدّد وقوف القارئ على نهاية المعنى دون مشقة، وهذا لا يتأتى في ضبط الحرف أو ضبط الكلمة في الجملة، لأنّه يقتضي علما بكلام العرب واستعمالاتهم ممّا هو مظنة الخطأ.

لقد كانت المحاولات الأولى فيما يبدو متحفزة إلى تسريع عملية النّص القرآني في نموذج خطي مضموم بين دفتي المصحف الموحّد، الذّي يجمع الأمّة على كلمة سواء، ويضمن عدم التلاعب أو التحريف الذي طال الكتب السابقة حينما كان أحبار ورهبان أهل الكتاب ] يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً[ (9)، وعند النظر في نماذج صور مخطوطات المصاحف التي نقلها صاحب كتاب (خطوط المصاحف عند المشارقة و المغاربة من القرن الرابع إلى القرن العاشر الهجري) محمد بن سعيد شريفي، فسنجد أنّ مجموعة منها وخاصة في القرون الأولى، لم تكن تتضمن إشارة للوقف، رغم أنّها باستثناء مصاحف ما قبل عهد التنقيط-كانت متوفرة على الشكل وعلى علامات على الهوامش للأعشار والأخماس، وخصوصا من القرن الرابع إلى القرن العاشر الهجري كما يشير الدارس(10)، بينما توفرت فيما بعد على الوقف، وهي النماذج المتوفرة إلى الآن في الصورة النهائية لضبط المصحف، التي شهدت تطورا كبيرا في الأعصر اللاحقة .

ومن النماذج التي دققنا فيها النظر وهي نسخ مصوّرة أو مخطوطات متوفرة في مكتبات الخواصّ ما يلي :

1) مصاحف المشارقة :

أ) مصاحف لا تتوفر على علامات الوقف عند المشارقة :

من هذه المصاحف الموجودة بالمشرق العربي مصحف طشقند، وهو يوعز إلى القرن الأول أو الثاني للهجرة، وهو مصحف خال تماما من أي تنقيط أو شكل أو ضبط ومكتوب بخط كوفي أنيق، ولكنّه في الصورة البدائية للخط قبل أن تدخل عليه التحسينات الأخرى (11).

وهناك أيضا مصحف ابن البواب ت [391 هـ]، وقد عرض ثلاث ورقات منه تمثل سورة الفاتحة وصدر البقرة، وكذلك وجه الورقة أربعين والصفحة الأخيرة الموقعة من طرف الخطاط(12)، ويوجد مصحف أبي القاسم ت [499 هـ](13)، وكذلك مصحف سماه مصحف سنة [428 هـ] مجهول الصاحب، وقد أخذنا منه وجه الورقتين 127 و175 وهو مصحف نادر لا يوجد نماذج له في المتاحف الآن (14)، وكذلك مصحف عبد الملك بن محمد الأصفهاني ت [499 هـ]، ونموذجه الثاني أكثر وضوحا لتعرف الوقف و تتبع مواقعه(15) .

وهناك جزء من مصحف لعثمان بن محمّد ت [505 هـ] وبه زخارف ونقاط وسط دوائر، ولكنّها عند مقارنتها بالمصاحف نجدها لا علاقة لها بالوقف (16)ونقل جزء من مصحف للإمام البيهقي ت [592هـ] (17) إلى جانب مصحف كان قد أوقفه الناصر بن محمد قلاوون ت [714 هـ] وهو مصحف واضح وأنيق أرخّه صاحبه في سنة [730 هـ] (18).

أ) مصاحف تتوفر على علامات الوقف عند المشارقة :

- هناك مصحف عبد الرحمن بن أبي بكر ت [582 هـ]، وقد عثر منه على الورقة الثانية والعشرين والمائة، وقال محمد بن سعيد شريفي : « وتخلل النصّ حروف للوقف»(19).

- ويوجد مصحف عبد الرحمن بن محمد بن أبي الفتح ت [599 هـ]، ويوجد في ثناياه علامات بارزة للوقف وقد رمز له بالرمز (ط)(20).

- كما يوجد المصحف الفارسي المؤرخ سنة [635 هـ](21). ومصحف ياقوت المستعصمي ت [685 هـ] وقد قدم نماذج لا تتوفر على الوقف و هي نماذج مصورة غير مكتملة، بينما قدم نموذجا منسوبا إليه يرجع إلى سنة [689هـ] يحتوي على علامات للوقف بارزة فيه (22).

- وأشار الباحثون إلى مصحف الخجندي المؤرخ في [765هـ]، وقد رسم الحرف الذي يستحق الوقوف عنده وهو الكاف في الابتداء أو التوسط كجزء اللام(23)

- كما يوجد مصحف آخر من وقف خون بركة مؤرخ في [769هـ ](24) قال فيه صاحب (خطوط المصاحف) : «وفوق السطر توجد حروف أخرى لعلّها رموز الوقف»(25).

- ويوجد مصحف علي بن محمّد المكتب الأشرفي مؤرخ في [774 هـ ] (26)، قال عنه سعيد شريفي : «ويمتاز هذا المصحف برسم نقطة فوق ألفات الوصل لتدل على كيفية الابتداء بالألفات عند الوصل »(27).

- وهناك مصحف (شاه ملك ) من حفدة تيمورلنك مؤرخ في [871 هـ ] (28) .

- وكذلك مصحف محمد بن علي السهلي، مؤرخ في [879 هـ] (29)، ويقول عنه صاحب (خطوط المصاحف) : « وتتخلّل السطور علامات للوقف » (30).

- ومصحف (شاذ بك بن عبد الله) مؤرخ في [884 هـ] (31)، قال عنه صاحب (خطوط المصاحف) : «ويتخلّله حروف باللون الأحمر »(32).

- ومصحف الشيخ حمد الله المؤرخ في سنة [900 هـ] (33).

- ومصحف الشبرواري مؤرخ في صفر سنة [945 هـ] (34)، وهو غير مصوّر بوضوح، ورغم أنّه مطموس نسبيا، إلاّ أنّ صاحب (خطوط المصاحف ) يقول : « و يتخلّل النّص رموز أوقاف كتبت بالأحمر »(35).

- ومصحف درويش بن محمد بن مصطفى ددة المؤرخ في [968 هـ] توجد به علامات واضحة للوقف (36).

- ومصحف محمد بن عبد الله المؤرخ في [986 هـ ] و المتضمن علامات صغيرة للوقف(37).

- ومصحف الخليلي التبريزي المؤرخ في [988 هـ](38)، قال عنه صاحب (خطوط المصاحف) بعد عرض إجمالي لمواصفاته وخصائصه: « واستعملت أحرف صغيرة للأوقاف».(39)



ج) مصاحف غير واضحة لاستبانة الوقف عند المشارقة :

هناك مصاحف غير مستبينة في خطها ولا في علامات الوقف فيها، نذكر منها :

- مصحف من وقف السلطان برقوق وهو من المماليك البرجية ت [801هـ] أرخّه خطاطه في [801هـ] . (40)

- ومصحف ابن الصائغ ت [845هـ] وهو كذلك مؤرخ في [801 هـ]، يتضمن المعوذتين ولا يستبين منهما الملاحظ الوقف.(41)

-وهناك مصحف مؤرخ سنة [831هـ] غير منسوب إلى خطاط معين، وهو مطموس لا تكاد حروفه تظهر. (42)

- ومصحف فارسي مؤرخ في [898هـ] غير منسوب إلى خطاط معين. (43)

- ومصحف مصطفى الأيوبي مؤرخ في [969 هـ] لم يصلنا منه إلاّ المعوذتان(44).

- ومصحف شاه محمود النيسابوري مؤرخ في [945 هـ] (45).

2) مصاحف المغاربة :

ترعرع الخط المغربي بمواصفاته الخاصة التي نلحظها عندنا، والمتميزة عن الخط المشرقي في رحاب جامعة القرويين على يد العلماء ، و في جوار دور العلم المغربية الشهيرة ، و اشتق له كيانا متميزا « من الخط الكوفي الجاف » (46).

وقد أيدّ محمد سعيد شريفي (هوداس) فيما ذهب إليه من أن المغاربة منذ اتصالهم بالمشرق لم يستجلبوا الخط اللين، لأنهم تمكنوا أن يبسطوا الخط الكوفي و يكيفيوه للاستعمال.(47)

ويظهر أن الوقف يمكن أن يدرس في العينات المستوعبة لتطوره عبر القرون التي تساير تطور الخط المصحفي، وتأريخ كلّ مصحف، ويمكننا بعد الملاحظة و المتابعة والنظر أن نضع ثبتا لنماذج المصاحف الموفورة في مكتبات المغرب العربي وفقا لمنهجيتنا في التصنيف حسب وجود الوقف أو عدمه، وهي كالتالي :

أ) مصاحف لا تتوفر على علامات الوقف عند المغاربة :

- هناك نموذج منقوط غير مشكول، ولا يتوفر على علامات للوقف ولا لغيره ممّا يقتضيه ضبط الكتابة عادة، وهو معثور عليه في القيروان خلال القرن الرابع الهجري. (48)

- وهناك مصحف علي بن أحمد الوراق المؤرخ في [410 هـ] ولا يحتوي على علامات للوقف .(49)

- ومصحف آخر عرض منه صفحة واحدة لناسخ مجهول، ولكنّه مؤرخ في القرن الخامس الهجري. (50)

- ومصحف آخر مؤرخ في [703هـ] (51)، ومثله في نفس التاريخ مع اختلاف الناسخين لهما .(52)

- ومصحف آخر في العهد المريني منتسخ للخليفة عثمان بن يعقوب مؤرخ في [710هـ](53).

- ومصحف السلطان أبي زيان محمد الثاني، ت [805 هـ] وهو مؤرخ في [801 هـ](54)

- ومصحف وقف فاطمة بنت الشيخ الناصر مؤرخ في [844هـ] (55).

- ومصحف سعد بن إسماعيل الأنصاري مؤرخ في [895 هـ]. (56)

- ومصحف محمد بن عبد الرحمن بن عيسى، مؤرخ في [982 هـ](57) وقد نوه به محمد سعيد شريفي، وأشار في كتابه (خطوط المصاحف) إلى خلوه من الوقوف بقوله : «فإذا رجحنا نسبته إلى القرن العاشر فإننا لا نجرؤ على نسبته إلى المغرب، لخلوه من وقف الهبطي ».(58) ، وقد تردد في نسبته إلى المغرب أو الأندلس لعدم تأكده من ذلك .

ب) نماذج مصاحف تتوفر على علامات الوقف عند المغاربة :

امتازت المصاحف المغربية دون المشرقية بالجرة المرسومة على ألف الوصل، لتدل على الحركة السابقة، وبوضع نقطة بارزة دالة على كيفية الابتداء بألف الوصل عند الوقف، وقد ورد منها جملة من المصاحف، نذكر منها ما يلي :

- هناك مصحف لعبد الله بن محمد قطوس ، وهو مصفح واضح أنيق، وقد أرّخه صاحبه في [557هـ](59) ، ونذكر أن صاحب (خطوط المصاحف) قد أشار في معرض التعليق على هذا المصحف إلى ما يحتويه من مميزات تطبق على رواية ورش من قراءة نافع، من ذلك قوله : «يختصُّ رسمها بجرة الوصل التي ترسم على ألفها دالة على الحركة السابقة، وبنقطة توضح كيفية البدء بألفات الوصل عند الوقف »(60).

- وهناك مصحف مؤرخ في [598هـ] غير منسوب إلى خطاط بعينه (61).

- ومصحف مسنتسخ بصورة جميلة أنيقة لخزانة مريم السعدية (62)، قال عنه صاحب (خطوط المصاحف) : «يتخلّل النّص وقف الهبطي المرسوم باللون الأزرق »(63).

ومصحف من وقف الأمير محمد عبد القادر ت [975 هـ] وهو مؤرخ في [968هـ](64)، ويلتقي هذا المصحف مع سابقه في نمط الكتابة و طريقة الوقف. قال محمد سعيد شريفي تعليقا عليهما : «ويتحد المصحفان في حجمهما وعدد سطورهما والمّدني في البسملة وفي آخر السورة و رسم الوقف»(65).

ج) نماذج مصاحف غير واضحة لاستبانة الوقف عند المغاربة:

- هناك مصحف لا يستبان وقفه ولا خطه، مؤرخ سنة [558هـ](66).

- ومصحف آخر يحمل نفس المواصفات، ولايستبان منه الوقف، مؤرخ في [564هـ](67).

- ومصحف آخر، مؤرخ في [573هـ].(68)

- ومصحف آخر، مغاير وهو مؤرخ في عام [595هـ].(69)

- ومصحف لعمر المرتضى ت [665 هـ]، وهو مؤرخ في [654هـ](70).

- ومصحف يعزي لمحمد بن مفضل مؤرخ في [686هـ]. (71)

- ومصحف أرخ في [724هـ]غير منسوب إلى واحد بعينه.(72)

و من خلال هذا التصفح و الاستقراء لما هو موجود لدينا، فإننا نؤكد بأنّ ما أوصل إلينا هذه المصاحف، إنّما هو العناية بالشكل والضبط، فقد روى ابن كثير أنّه رأى مصحفا لأحد الأئمة بطبرية عام [518هـ] فرآه كتابا جليلا، بخط حسن مبين.(73)

ويذكر المقرّي أنّ عبد المؤمن بن علي استجلب أحد المصاحف العثمانية من قرطبة، ليستقر كتحفة ثمينة رائعة بخزانة فاس سنة [745هـ]، وأورد أوصاف العناية به، وكيف أنّه صنع له صندوق عجيب وضع فيه، ولكنّه لم يذكر وصفا دقيقا لخطّه، واَكتفى بالتنويه بطريقة حفظه. (74)

ومن خلال التفحص للمصاحف القديمة و الصور المنسوخة من المخطوطات، عند صاحب (خطوط المصاحف) وغيره(75)، وجدنا أن المصاحف الأولى كانت في مجملها خالية من علامات الوقف، وقد وضعها العلماء في القرون اللاحقة، تسهيلا للقارئ، وتمكينا له من التبصر بمواطن الوقف ، قال صاحب (التبيين): «هي علامات اصطلاحية اجتهادية، وضعها العلماء تسهيلا على قارئ القرآن، ليتنبه إلى أماكن الوقف الجائزة و الممنوعة، ولكل مصحف اصطلاحات اتفق عليها طابعوه ».(76)

والرموز الموجودة في المصاحف الشرقية منسوبة إلى السجاوندي، ووردت أيضا في هذا المجال رسالة منسوبة للشيخ محمد صادق الهندي، بعنوان (ألطاف البرهان في أوقاف القرآن) (77)، ويظهر أنها مخصّصة للعلامات و مواضعها .

أما المصاحف المغربية فقد بقيت خالية منها إلى قرابة القرن العاشر، و في أوائل هذا القرن انتشر وقف الشيخ محمّد بن جمعة الهبطي الصماتي ت [930 هـ] بفاس، وقد لفت نظرنا في ترجمة الأستاذ عبد الله كنون للإمام الهبطي ذكره جملة من تآليفه(78)، ولكنّه لم يشر تلميحا ولا تصريحا إلى تأليفه في الوقف(79) إلاّ إذا اعتبر ذلك من تحصيل الحاصل، غير أن صاحب (خطوط المصاحف) يذكر في ثنايا دراسة وصفية لورقة من مصحف مخطوط بالرسم العثماني والخط المغربي، ما يؤكدّ ذلك، فيقول : «وخلوه من تراكب التنوين، ووقف الهبطي وهي خصائص لم نعهدها قبل القرن الثامن».(80)

وقد تفنن الخطاطون والمبدعون في إبراز المصحف في أبهى حلة، وكان ذلك شغلهم الشاغل وربّما نوعواْ الشكل العام للمصحف من نسخة إلى نسخة، ولكنهم كما يشير عبد المجيد وافي - يحافظون حفاظا دقيقا على النّص القرآني، وعلامات التوقيف و التنصيص.(81)

وقد تتبعنا الوقف من حيث رموزه المشهورة في المصاحف الميسورة لدينا فوجدناه كما يلي:



- ثانيا : الوقف في مؤلفات القدامى و المحدثين :

بدأ الاهتمام بهذا العلم منذ بدايات عصر التأليف، نظرا لاعتماد الأقدمين عليه في تحقيق النّص المرسوم وضبط القراءة، وقد تناوله أصناف من العلماء منهم القراء المتخصّصون، ومنهم الفقهاء والمحدثون، ومنهم اللغويون والنحاة.

ويمكننا أن نتتبّع بدقة الإسهامات الفعالة في هذا الفنّ، والتي أثرى بها ذووها المكتبة القرآنية واللغوية أيّما إثراء، مؤكدين على أن وجودها منذ انبثاق حركة التأليف في العهود الأولى يدعم رأينا القاضي بأهمية هذا الموضوع، وكونه جديرا بالعناية و الدّرس، خاصّة وأنّ المؤلفين حرصواْ على أن يدلي كلّ منهم بدلوه في هذا المضمار، ولم تخل بيبلوغرافيا التصانيف اللغوية و القرآنية على العموم عند علماء العربية الأقحاح، ومنظريها المشاهير، من تأليف في الوقف والابتداء، مع اختلاف في التسميات، وطرائق التناول للموضوع، وإنْ كانت تؤول إلى مطمح مشترك هو ضبط النص القرآني، وتلمس معانيه المخبوءة في طيّات السياقات المتلاحقة ضمنه، من بدئه إلى منتهاه.

والإحصاء الاستقرائي لهذا التراث الزاخر في الوقف يطلعنا على الكثير من التآليف التي ضاعت في غمرة الزمان، وطواها إهمال الإنسان في ذاكرة النّسيان، فبقيت منوّها بها عند العلماء في الكتب المحفوظة الشهيرة، على أنّ منها ما تمكنّ القدماء و بعض المعاصرين من نشره مرفقا بالتحقيق، أو مطبوعا كما نقل دون تحقيق، وجميع ذلك كان مبدئيا أرضية خصبة لكلّ دراسة في هذا الموضوع.

إنّ هذا الإنتاج الوفير، قد وجد بالموازاة مع حركة التأسيس لمختلف العلوم اللغوية، وعلوم القرآن والبلاغة والنقد، فعطى جانبا مهما منها، غايته العناية بالقرآن المقدّس، واستثمار مضامينه، وذلك من خلال الفهم العميق للمعنى، والتذوق الرفيع للمبنى.

والكتب المؤلفة في هذا المجال ، يمكن أن نصّنف بعض ماعثرنا عليه من عناوين لها حسب الترتيب الأبجدي كما يلي :

1) الإبانة في الوقف و الابتداء :

- ألفه أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي، ت[408 هـ](83)

2) الإقتداء في معرفة الوقف و الابتداء :

-ألفه أبوبكر النكزاوي، ت[689 هـ](84).

3) الاهتداء في الوقف و الابتداء :

- ألفه أبو القاسم موفق الدين اللخمي الشريشي، ت[629 هـ](85).

- وثان ألفه عثمان بن سعيد المشهور بأبي عمر الداني، ت[444 هـ] (86).

- وثالث ألفه أبو الحسن علي بن محمد الهمذاني السخاوي، ت[643 هـ]، يقول محقق (جمال القراء) عبد الكريم الزبيدي بأنّ عنوانه هو : (علم الاهتداء في معرفة الوقف والابتداء).(87)

- ورابع ألفه أبو الخير محمد بن محمد المعروف بابن الجزري، ت[833 هـ] قال عن الوقف:«واستقصيته في كتاب الاهتداء في معرفة الوقف والابتداء» (88).

4) كتاب أوقاف القرآن :

- ألفه أبو عبد الله الساجوندي الغزنوي المتوفى في أواسط المائة السادسة، قال ابن الجزري في ترجمته : «وله كتاب الوقف والابتداء الكبير وآخر صغير وكان من الكتاب المحققين»(89) وكتابه الأوقاف (مخطوط) (90).

- وثان ألفه الحسن بن محمد بن الحسين النخمي النيسابوري، ت[850 هـ](91).

5) الإيضاح في الوقف و الابتداء :

- ألفه أبو بكر بن الأنباري، ت[328 هـ]، قال بأنّه سمعه ابن برنجال من أبي عبد الله التجيبي عن الشعيري عن مؤلفه (92).

- وثان ألفه أبو عبد الله الساجوندي الغزنوي المتوفى خلال القرن السادس (93).

6) تحفة العرفان في بيان أوقاف القرآن:

- ألفه أحمد بن مصطفى بن خليل عصام الدّين شكبري زادة، ت[968 هـ](94).

7) اختصار الوقف على كلاّ وبلى ونعم:

- وثان ألفه مكي بن أبي طالب، ت[437 هـ](95).

Cool علم الاهتداء في الوقف و الابتداء:

- ألفه علي بن محمد السخاوي، ت[643 هـ]، وهو مطبوع ضمن كتابه (جمال القراء) (96).

- وثان ألفه محمد بن علي بن همام المعروف بابن الإمام، ت[75 هـ](97).

9) القطع و الائتناف :

- ألفه أبو جعفر النحاس، ت[328 هـ]وقد اشتهر هذا الكتاب وذاع وصار عمدة الدّارسين و المنقبين في هذا الباب، قال الزركشي و هو يتكلم عن هذا البحث:«وقد صنّف فيه الزجاج قديما كتاب (القطع والائتناف)» (98)، والمشهور أن مؤلف هذا الكتاب هو النحّاس لأنّه التصق باسمه وشاع.

10) المرشد في الوقف و الابتداء :

- ألفه أبو محمد العماني المقرئ ، المتوفى في القرن السادس(99).

11) معالم الاهتداء إلى معرفة الوقف و الابتداء :

- ألفه محمد خليل الحصري ، وهو من مقرئي القرن العشرين ، يعرف بأنه شيخ المقارئ المصرية، ذاع صيته في مصر و العالم الإسلامي(100).

12) كتاب المقاطع والمبادئ:

- ألفه أبو حاتم السجستاني، ت[255 هـ](101).

- وآخر ألفه أبو العباس الفضل بن شاذان، ت[310 هـ]، قال عنه ابن الجزري : «أستاذ متقن مشهور، صاحب المقاطع و المبادئ»(102).

13) المكتفى في الوقف والابتداء :

- ألفه أبو عمر الداني، ت[444 هـ](103).

14) منار الهدى في بيان الوقف والابتداء :

- ألفه أحمد بن محمد بن عبد الكريم الأشموني، المتوفى خلال القرن الثاني عشر الهجري(104).

- وآخر ألفه عبد الله بن مسعود الفاسي المغربي من رجال القرن الثاني عشر، له (مختصر للمنار) بعنوان (أوائل الندى المختصر من منار الهدى )(105).



15) نظام الأداء في الوقف والابتداء :

- ألفه أبو الأصبع عبد العزيز المعروف بابن الطحّان، ت[559 هـ](106).

16) كتاب وقف التمام :

- ألفه أبو رويم الليثي ، وهو نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم، ت[169 هـ](107).

- وآخر ألفه يعقوب ابن اسحاق بن زيد الخضرمي البصري. ت[205 هـ](108).

- وثالث ألفه سعد بن مسعدة الأخفش الأوسط، ت[221 هـ](109).

- ورابع ألفه أبو الحسن روح بن عبد المؤمن الهذلي، المتوفى عام [234 هـ](110).

- وخامس ألفه نصير بن يوسف بن أبي نصر، أو المنذر البغدادي النحوي، لم يذكر تاريخ وفاته(111).

- وسادس ألفه أحمد بن جعفر الدينوري، ت[289 هـ](112).

17) كتاب الوقف و الابتداء :

- ألفه أبو نعيم ضرار بن صرد بن سليمان، ت[129 هـ](113).

- وثان ألفه أبو عمرو بن العلاء، ت[154 هـ](114).

- وثالث ألفه حمزة بن حبيب الزيات الكوفي التميمي، ت[156 هـ](115).

- ورابع ألفه أبو جعفر محمد بن أبي سارة الكوفي الرؤاسي، ت[187 هـ](116).

- وخامس ألفه أبو زكرياء يحي بن زياد الفراء، ت[207 هـ](117).

- وسادس ألفه أبو محمد خلف بن هشام البزّار، ت [229 هـ](118).

- وسابع ألفه أبو عبد الرحمن بن أبي محمّد اليزيدي البغدادي، ت[229 هـ](119).

- وثامن ألفه أبو جعفر محمّد بن سعدان الضّرير الكوفي، ت[231 هـ](120).

- وتاسع ألفه أبو عمرو الدّوري، وهو حفص بن عمر بن عبد العزيز، ت[237 هـ](121).

- وعاشر ألفه أبو العباس أحمد بن يحي المعروف بثعلب، ت[291هـ](122).

- وحادي عشر ألفه أبو أيوب التّميمي، سليمان بن يحي البغدادي المعروف الضبيّ، ت[291هـ](123).

- وثاني عشر ألفه أبو الحسن محمد بن أحمد بن كيسان، ت[291هـ](124).

- وثالث عشر ألفه أبو بكر بن الأنباري، ت[328 هـ]، ذكر له صاحب (الفهرست) كتابا بهذا العنوان (125).

- ورابع عشر ألفه أبو عبد الله المقرئ، المتوفى حوالي [340 هـ](126).

- وخامس عشر ألفه أبو بكر محمد بن الحسن بن مقسم بن يعقوب، ت[354 هـ](127).

- وسادس عشر ألفه أبو سعيد الحسن بن عبد الله بن المرزبان السيرافي، ت[368 هـ](128).

- وسابع عشر ألفه أبو الفتح عثمان بن جني، ت[392 هـ](129).

- وثامن عشر ألفه محمد بن محمد بن أحمد الغزالي الطوسي، ت[505 هـ]،وكتابه مخطوط إلى حد الآن(130).

- وتاسع عشر ألفه أبو عبد الله الساجوندي الغزنوي، المتوفى وسط المائة السادسة ت[289هـ](131).



18) كتاب الوقوف :

- ألفه شيبة بن نصاح المدني، ت[130 هـ]، ذكر ابن الجزري أنّه أول من ألّف في الوقوف(132).

- وثان ألفه أبو بكر البغدادي المعروف بوكيع، ت[350 هـ](133).

ويظهر أن أهم هذه الكتب جميعا ثلاثة : أحدها قديم ألفه أبو جعفر النّحاس ت[911هـ]، والثاني ألف بعده بأمد وقد ألفه المقرئ الألمعي أبوعمرو الداني، ت[444 هـ]، والثالث للأشموني الذي عاش بين القرنين الحادي عشر والثاني عشر، على اختلاف بين مترجميه وسماه (منار الهدى في الوقف و الابتداء ) .

أمّا كتاب النحاس المسمّى (القطع والائتناف) فقد أوعز إليه أحمد نصيف الجنابي نظرية النظم في قسمها النحوي المتّصل بالأساليب، وهو بهذا يخالف جميع الباحثين في رؤيتهم للسبق الذي حازه عبد القاهر الجرجاني ت[471 هـ] في هذا المجال (134).

لقد انبرى الجنابي فدرس كتب النحاس بعمق وروية، فأبان بمنهجية علمية أهميتها، ودورها في التأسيس اللغوي الرصين، وقد أبان ذلك في دراسته لكتاب النحاس (إعراب القرآن الكريم) وذلك بمجلة (المورد العراقية) بصورة مفصلة دقيقة (135)، كما أنجز بحثا مهما حول كتابه (معاني القرآن) نشر بالمجلة نفسها(136) . وقد اعتنى الجنابي بالمنهج الذي ارتضاه النحاس، وتميّز به في كتابه (القطع والائتناف)، فأشار إلى أنّه أعطى السياق القرآني ومعانيه صورة واحدة هي أفضل من سواها، وهذا السياق هو العلاقة النحوية و الرابطة اللغوية بين أجزاء الجملة القرآنية، ومالها من علاقة بالمعنى العام، فلا يقف القارئ إلاّ حيث يتم المعنى ويمكن أن تتصل أجزاء الجملة، فإذا لم يراع القارئ ذلك فقصّر عن الوصول إلى موضع الوقف أو وصل حيث يجب أن يقف فتجاوز الموضع،فإنّه بذلك مجانب للمنطق النحوي، مجانف للصواب.(137)

والرأي الذي نركن إليه هو أنّ ما عند النحاس ت[338 هـ] توطئة لما عند الجرجاني ت[471 هـ]، ودور النحاس إنّما كان التمهيد لنظرية النظم في بعض جزئياتها أو تعليلاتها، فلما جاء الجرجاني كوّن نظرة كلية رائدة، جمعت فأوعت، وحصرت الفكرة بكلّ أبعادها و دلالتها ورسّت منهجها وأسلوبها وجزئياتها المرتبطة بالمنهج.(138)

وقد أكدّ الجنابي أنّ الغاية المتوخاة منها هي جعل النظرية آيلة إلى بلورة صورة للمفاضلة بين المعاني التي ينتظمها علم النحو. (139)

وأما كتاب (المكتفي في الوقف و الابتداء) فهو لأبي عمرو الداني ت[444 هـ] الذي أشاد به علما ومكانة ابن خلدون في (المقدمة) فقال بأنّه بلغ الغاية في علم القراءآت، وانتهت إليه روايتها وأسانيدها، وتعدّدت تآليفه فيها حتى اشتهر في الأمصار، وانتشر ذكره وسار.(140)

وقد أخذ أبو عمرو الداني عن السابقين، فصرّح بأنّه اقتضبه عن أقاويل المفسرين، وكتب القراء و النحويين، واجتهد في جمع شتاته، وتمييز صحيحه، وإيضاح مشكله، وحذف الزائد، واختصر وقرب المعاني ما استطاع إلى ذلك سبيلا . (141)

لقد حققه (جايد زيدان مخلف) وحصل به على شهادة الماجستير في الدراسات اللغوية من جامعة الأزهر بالقاهرة عام [1977م](142) ، وقد أثبت بما لا مجال فيه للشك بأنّه متأثر إلى حدّ كبير بكتاب النحاس الآنف الذكر، لكونه سابقا له في الزمان، وكون الداني لا يستنكف أن يذكر أنّه أخذه عن السابقين و لخصّه تلخيصا دقيقا جمع فيه شتات ما عندهم (143) ، وقد ألفه حين انتشرت كتب النحاس، وتداول أهل العلم كتابه فدار في الحلقات و المعاهد العلمية في مختلف أصقاع العالم الإسلامي، ولم تكن مكتبة أبي عمرو الداني لتخلو من سفر مهمّ مشهور كهذا الكتاب .

وأما كتاب (منار الهدى في الوقف والابتداء )، فهو كتاب من الأهمية بمكان، وقد جاء تأليفه في القرن الثاني عشر، حيث نضج هذا العلم واستوى على سوقه، وأهميته تكمن في أمرين أحدهما يتعلق بالمؤلف ، وثانيهما بالمضمون .

أمّا ما يتعلق بالمؤلف، فإنه نال مكانة مرموقة في العلم وحاول فيه أن يجمع الآراء التي تضمنها كمٌّ هائل من التآليف ذات الأهمية والقيمة فيما سبقه، من مثل كتب النحاس، وأبي زكريا الأنصاري، وابن الإمام وابن القطاع، وما عند اللغويين القدامى ممّا تزخر به المكتبة العربية، وفي هذا يقول محققه بأنّه خلاصة عامّة لأغلب الكتب التي سبقته، والتي ألفت في هذا المضمار، وذكر بأنّه ما زال يعتبر منذ قرن المرجع الجامع للوقف والابتداء، والموئل للتحقيق عند الاختلاف في نوع من أنواع الوقف، أو في موضع من مواضعه في القرآن الكريم، فيكون فاصلا مشفيا للغليل لكلّ من رامه او التجأ إليه من العلماء وطلبة العلم.(144)

وأما ما يتعلق بالمضمون فقد ذكر فيه باباً بعنوان (فوائد مهمّة تحتاج إلى صرف الهمة) ، أورد في هذا الباب فصولا حول ذكر الأئمة الذي اشتهر عنهم هذا الفن الجليل، وحول ماهية الوقف، وتنوع الوقوف، ومراتب الوقف، وذيل ذلك كله بجملة من التنبيهات حول اتباع ما رسم في المصحف العثماني قطعا ووصلا، وفي مختلف الأحوال المرسومة فيه .(145)

ومع تمكنه وخدمته للعلم الشريف، وإلمامه بهذا المبحث الهام فقد دبجّ في مقدمته ببيتين ينمان عن تواضعه الجمّ، إذ يقول فيهما :

يَا مَنْ غَدَا نَاظِرًا فِيْمَا كَتَبْتُ وَمَنْ * أَضْحَى يُرَدِّدُ فِيْمَــــا قُلْتُهُ النَّظَـرَا

سَأَلْتُكَ اللهَ إِنْ عَايَنْتَ لِي خَـطَأً * فَاسْتُرْ عَلَيَّ فَخَيرُ النَّاسِ مَنْ سَتَرَا(146)

أمّا في الدراسات الحديثة فإن الوقف القرآني قد تناوله الكثير من الدارسين ولكن في ميادين متغايرة، وكان المرتكز الهام في هذا المنحى هو تأثير الوقف في سوق المعنى النحوي، وهو أمر كانت بذوره موجودة عند القدامى وخاصة عند النحاس ت[328 هـ] ، وأبي عمرو الداني ت[444هـ]، و أبي زكرياء الأنصاري ت[775 هـ]، ومكي بن أبي طالب ت[437 هـ] ، وابن الإمام ت[745 هـ].

ومن أهم المعاصرين الشيخ أحمد مالك حماد الفوتي الأزهري صاحب (مفتاح الأمان في رسم القرآن)، وهو مطبوع في السنغال بدكار وأعيد طبعه بالدار البيضاء بالمغرب عام [1975م]، وقد أوفى موضوع الوقف من حيث الرسم حقّه من التناول والبحث .(147)

كما يوجد كتاب هام لإبراهيم بن محمد المارغني التونسي بعنوان (دليل الحيران على مورد الظمآن في فني الرسم والضبط) وهو كتاب نفيس في هذا الفنّ، وصاحبه متمكن محيط بالموضوع وقد عالجه بدقة.(148)

كما أنجز عبد اللطيف فايز دريان بحثا بعنوان (التبيين في أحكام تلاوة الكتاب المبين) وتناول فيه بإسهاب موضوع الوقف في القرآن الكريم و ما يتعلق به من أحكام متنوعة عند المفسرين وعلماء القراءة، فأسهب في الوقف على آخر الكلمة وأحواله، كالوقف بالروم والإشمام، وأنواع الكلمة التي يتوقف عليها من حيث كونها ساكنة سكونا أصلياً، أو منونة، أو تنتهي بهمزة أو حرف مشدّد، أو بتاء التأنيث، أو بهاء السكت، أو ميم الجمع، أو هاء التأنيث، أو هاء الكناية، وتناول أحوال إثبات حروف المدّ وحذفها عند الوقف، وما يترتب على الوقف على الهمزة والوصل وما إلى ذلك.(149)

ومن كتب المعاصرين التي تناولت الوقف كتاب حمد بن موسى البشرويني المسمى (التوضيح لرواية ورش). وقد عرّج دون إسهاب على المعنى الموضوع في أحوال الوقف التي رآها ضرورية للتناول والشرح والإيضاح (150) .

ونخلص في الأخير إلى أنّ موضوع الوقف من الأهمية بمكان، وأن العلماء قدماء ومحدثين يؤكدن أهميته وإنْ اختلف الزمان، وتباعدت الشقة بين الفترات والأقطار التي برز فيها؛ وإنّ الزخم الكبير الذي يلحظ عند علماء العربية والقراء الكبار عبر العصور، من الذين كتبوا في الوقف، وما رسوه أداءً وتمثيلا في مواقعه المختلفة من القرآن الكريم، يعطينا صورة عن القيمة الكبيرة التي يولونها لهذا الباب باعتباره أحد مؤشرات الضمان لحفظ كتاب الله من كلّ تحريف أو لحن، وضبط المرسوم والمقروء ضبطا علميا، له مبرراته المنهجية، وأصوله التقعيدية التي لا منأى للقارئ المجيد عنها، حتى ينقل النّص بأمانة علمية متناهية في الدقة .








الهوامش :

1) انظر محمد بن سعيد الشريفي . (خطوط المصاحف) . ص:38

2) إبراهيم الأبياري . (تأريخ القرآن الكريم). ص:150

3) انظر (خطوط المصاحف) . ص:62

4) انظر .(تأريخ القرآن الكريم). ص:153

5) المرجع السابق نفسه . ص:155

6) انظر (خطوط المصاحف) . ص:70 وما بعدها

7) محمد قبيصي. (تدوين القرآن الكريم) . ص:50،51 .

Cool المرجع السابق نفسه . ص:51

9) سورة البقرة : الآية 78.

10) انظر محمد بن سعيد الشريفي . (خطوط المصاحف) ، قد اعتمد فيها على دار الكتب و الوثائق المصرية بالقاهرة، والمتحف الإسلامي التركي، ومكتبة السليمانية، ومتحف طوب كابو، ومكتبة الجامعة التركية، وجميعها باستنطبول بتركيا، وكذلك متحف طشقند بأوزباكستان، والمكتبة الوطنية بباريس فرنسا، ومدريد بإسبانيا، والأسكوريال، والخزانة العامة بالرباط، والمكتبة الوطنية بتونس، ومثلها بالجزائر، ومكتبات خاصة أخرى، انظر من ص:08 و ما بعدها.

11) انظر (خطوط المصاحف) . نقلا عن المتحف التاريخي بطشقند. ص:62 . شكل [05].

12) المرجع نفسه. وهي تمثل الأشكال [7، 8، 9 ] في الصفحات 73، 75، 78 على التوالي .

13) المرجع نفسه. أخذ عن مصحف بالمتحف البريطاني . انظر ص: 87.

14) المرجع نفسه. أخذ عن مصحف بمكتبة شستري - دبلن . انظر ص: 91.

15) المرجع نفسه. مأخوذ عن دار الكتب والوثائق المصرية بالقاهرة . ص: 103.

16) المرجع نفسه. مأخوذ من المكتبة الوطنية بباريس - فرنسا ، انظر ص: 110.

17) المرجع نفسه. أخذ عن مصحف بمكتبة شستري - دبلن . انظر ص: 119.

18) المرجع نفسه. مأخوذ عن دار الكتب والوثائق المصرية بالقاهرة. انظر ص: 163 . الشكل [37].

19) المرجع نفسه. مصور عن مصحف بمكتبة شستري - دبلن . انظر ص: 113، 114.

20) المرجع نفسه. وجه ورقة من مصحف عبد الرحمن بن محمد مأخوذة من مصحف الصيرفي، مؤرخ في [744هـ] شكل[21]. انظر ص: 122.

21) المرجع نفسه. مصور عن مجموعة موريتز . ص: 88 . شكل [23]، انظر ص: 132.

22) المرجع نفسه. انظر الصفحات : 137، 139، 142، 146، 148، وهي الأشكال : [25]، [26]، [27]، [28]، [30]، [31] .

23) المرجع نفسه. عن المتحف الإسلامي التركي بإستنطبول. شكل :[38]. انظر ص: 166.

24) المرجع نفسه. مأخوذ عن دار الكتب والوثائق المصرية بالقاهرة. انظر ص: 169 . الشكل [39].

25) المرجع نفسه. انظر ص: 171 .

26) المرجع نفسه. مصوّر عن دار الكتب والوثائق المصرية بالقاهرة. انظر ص: 173 . الشكل [40].

27) المرجع نفسه. ص: 174، وكذلك محاضرة مطبوعة بعنوان (خطوط المصاحف الشريفة) لسعيد شريفي، ألقيت بملتقى الفكر الإسلامي بالجزائر [1404هـ -1984م ] مأخوذ عن دار الكتب والوثائق المصرية بالقاهرة. انظر ص: 163 . الشكل [37].

28) (خطوط المصاحف) . مصور عن المتحف الإسلامي التركي باستنبول . انظر ص: 188 . الشكل [44].

29) المرجع نفسه. ظهور ورقة مصورة عن دار الكتب والوثائق المصرية بالقاهرة. انظر ص: 191 . الشكل [45].

30) المرجع نفسه. ص: 190 .

31) المرجع نفسه. مصور عن المكتبة الوطنية بالجزائر . ص: 194 . الشكل [46].

32) المرجع نفسه. ص: 193 .

33) المرجع نفسه. مصورة عن دار الكتب والوثائق المصرية بالقاهرة. ص: 205 . الشكل [49]. و في نموذج آخر في ص : 221 مصور عن نفس الدار غير ظاهر الوقف، ص : 211، الشكل [51].

34) المرجع نفسه. مصورة عن المكتبة الوطنية بباريس، وهو ظهر الورقة : 349، ووجه الورقة : 350 . انظر الشكل [53]

35) المرجع نفسه. ص: 214 .

36) المرجع نفسه. مصور عن مكتبة السلطان أحمد الثالث باستنبول ، تركيا . ص: 217 ، الشكل [54] .

37) المرجع نفسه. مصورة عن المكتبة الوطنية بتونس. ص:222. انظر الشكل [56].

38) المرجع نفسه. نموذجان مصوران عن دار الكتب والوثائق المصرية بالقاهرة. انظر الصفحتين : 224، 225.والشكلين[57]، [58] .

39) المرجع نفسه. ص: 223 .

40) المرجع نفسه. ص: 179 . الشكل [41]

41) المرجع نفسه. ص: 182 . الشكل [42]

42) المرجع نفسه. ص: 184 . الشكل [43]

43) المرجع نفسه. مصورة عن المكتبة الوطنية بباريس-فرنسا ، ص: 197. الشكل [47].

44) المرجع نفسه. مصوّر عن دار الكتب والوثائق المصرية بالقاهرة. ص: 220 . الشكل [55].

45) المرجع نفسه. مصوّر من اسطنبول . نقلا عن مجلة (سومر)، مجلد 23 . ص: 228 . الشكل [59].

46) المرجع نفسه. ص: 245 .

47) المرجع نفسه. ص: 245 .

48) المرجع نفسه. مصورة عن المكتبة الوطنية بتونس. ص:248. الشكل [03].

49) المرجع نفسه. مصورة عن المكتبة الوطنية بتونس. ص:250.

50) المرجع نفسه. مصورة عن الخزانة العامة بالرباط . ص:252.

51) المرجع نفسه. مصورة عن المكتبة الوطنية بباريس-فرنسا . ص: 299. الشكل [18].

52) المرجع نفسه. مصورة عن المكتبة الوطنية بباريس-فرنسا . ص: 301. الشكل [19].

53) المرجع نفسه. مصورة عن الخزانة العامة بالرباط . ص:304. الشكل [20].

54) المرجع نفسه. عن الدار السابقة نفسها . ص:314. الشكل [22].

55) المرجع نفسه. مصورة عن نسخة بالمكتبة الوطنية بباريس-فرنسا . ص: 319. الشكل [24].

56) المرجع نفسه. مصورة عن نسخة بالمكتبة الوطنية بمدريد -إسبانيا . ص: 321. الشكل [25].

57) المرجع نفسه. مصورة عن المكتبة الوطنية بتونس. ص:336. الشكل [30].

58) المرجع نفسه. ص: 337.

59) المرجع نفسه. ورقتان مصورتان عن دار الكتب والوثائق المصرية بالقاهرة. انظر الصفحتين : 260، 262 . والشكلين [7] و[8].

60) المرجع نفسه. ص: 265.

61) المرجع نفسه. مصورة عن نسخة بالخزانة العامة بالرباط - المغرب . ص:282. الشكل [14].

62) المرجع نفسه. مصورة عن الخزانة العامة بالرباط - المغرب . ص:327. الشكل [27].

63) المرجع نفسه. ص: 328.

64) المرجع نفسه. مصورة عن الخزانة العامة بالرباط - المغرب . ص:331. الشكل [28].

65) المرجع نفسه. ص: 332.

66) المرجع نفسه. مصورة عن المكتبة الوطنية بتونس. ص:267. الشكل [10].

67) المرجع نفسه. مصورة عن المكتبة السابقة نفسها . ص:273. الشكل [11].

68) المرجع نفسه. مصورة عن الخزانة نفسها . ص:276. الشكل [12].

69) المرجع نفسه. مصورة عن مجموعة بمكتبة خاصة لإحدى العائلات بمدينة المدية - الجزائر. ص:279. الشكل [13].

70) المرجع نفسه. مصورة عن نسخة بالخزانة العامة بالرباط - المغرب . ص:293. الشكل [16].

71) المرجع نفسه. مصورة عن الخزانة السابقة . ص:294. الشكل [17].

72) المرجع نفسه. مصورة عن الخزانة نفسها . ص:307. الشكل [21].

73) ابن كثير . (فضائل القرآن) . دار الأندلس ، بيروت [د.ت] . ص:29.

74) المقرئ . (نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب) .ج1/605 وما بعدها .

75) انظر عبد المجيد وافي . مجلة (منار الإسلام) . عدد 1 السنة 5 . 1400هـ -1979م . كذلك محمد المنوني . بحث بعنوان (المصحف الشريف بالمغرب). مجلة معهد المخطوطات المغربية . مجلد 15. ج1 سنة 1969. ومخطوطات لمصاحف قديمة بمدينة الأغواط .

76) عبد اللطيف فايز دريان . (التبيين ) .ص: 565.

77) المرجع السابق نفسه. ص: 565.

78) ذكر له عبد الله كنون مؤلفات منها : (الإشادة بمعرفة مدلول الشهادة) ، و (ألفية في النصح والإرشاد)، و(نظم باب العدة).

79) عبد الله كنون . (البنوغ المغربي في الأدب العربي) . المدرسة ودار الكتاب اللبناني، بيروت . ط2. 1961. ج1/251، 252

80) محمد سعيد شريفي .(خطوط المصاحف) . ص: 308.

81) عبد المجيد وافي. مقال : (الذكر الحكيم و أربعة عشر قرنا من الزمان).مجلة منار الإسلام عدد 1 السنة 5 . 1400هـ -نوفمبر 1979، عدد خاص . ص: 62.

82) التعانق هو المراقبة وأول من نبه على المراقبة في الوقف، أبو الفضل الرازي ، أخذها من المراقبة في العروض، وتكون عروض المضارع والمقتضب، وهو أن يكون الجزء مرة "مفاعيل"ومرة "مفاعيلن" ، انظر السيوطي (الإتقان في علوم القرآن) ج1/241

83) الأشموني .(منار الهدى في بيان الوقف والإبتداء) ذكر أنه « مخطوط في خزانة القرويين بفاس، تحت رقم : 1054كتب، سنة [542 هـ] » . ص: 05

84) قال ناشر (منار الهدى) : «له كتاب الاقتداء (الاقتضاء) في معرفة الوقف والابتداء، مخطوط، بمكتبة الأزهر ، رقمه (122) .10989كتب . سنة 1126» ، انظر (منار الهدى) . ص:07..

85) المصدر نفسه . ص: 07

86) ابن الجزري . (غاية النهاية في طبقات القراء). نشر : ج.برجستراسر، دار الكتب العلمية -بيروت. ط3 ، 1402هـ، 1983م. ج1/503.

87) السخاوي . (جمال القراء وكمال الإقراء) . تحقيق عبد الحكيم الزبيري. دار البلاغة. ط1، 1413هـ ، 1993م ، بيروت لبنان. ج2/337 وما بعدها.

88) ابن الجزري . (النشر في القراءات العشر). ج1/224

89) ابن الجزري . (غاية النهاية في طبقات القراء). ج2/157.

90) قال في مقدمة (منار الهدى) :« وله كتاب أوقاف القرآن مخطوط بمكتبة الصائغ بالموصل، رقم 191، والمكتبة المحمدية بالجامع الزيواني بالموصل، رقم 420/219 ، ومكتبة النبي شيث بالموصل، رقم 154» . ص:08.

91) عادل نويهض . (معجم المفسرين). ج1/145-146.

92) حققه محي الدين عبد الرحمن رمضان عام 1971 برعاية مجمع اللغة العربية بدمشق. وانظر المقري (نفح الطِيْب)، ج2/508.

93) الأشموني . (منار الهدى) ذكر أنه مخطوط بدار التربية الإسلامية ببغداد، ومكتبة عباس حلمي القصاب رقم 11. (المقدمة) ص:08.

94) نفسه . ص:08

95) رسالة حققها حسين نصّار. ونشرت لمجلة كلية الشريعة ببغداد، العدد 3 سنة 1967 الصفحات من 67 إلى 133.

96) انظر السخاوي (جمال القراء ) . ج/352.

97) أحمد نصيف الجنابي . مقال (أهمية كتاب القطع والائتناف) . مجلة المورد . مجلد 8 عدد2، ص : 52 .

98) الزركشي (البرهان في علوم القرآن) . ج1/342.

99) اختصره شيخ الاسلام أبو يحي زكرياء الانصاري بعنوان (المقصد لما في المرشد) طبع في بولاق في 1280هـ وبمصر في 1305هـ، كما طبعته دار المصحف دمشق.

100) عبد اللطيف فايز دريان.(التبيين). ص:675.

101) ابن الجزري .(غاية النهاية ) ترجم له ولم يذكر له تأليفا في الوقف، انظر ج1/320، ولكن الجنابي ذكر أنّه ت[500 هـ] ذكره في كتاب (الإيضاح) في القراءات انظر مقاله في مجلد المورد مجلد عدد 02، ص:50.

102) ابن الجزري .(غاية النهاية ). ج1/352.

103) حققه جايد زيدان مخلف في رسالة ماجستير. وطبع على نفقة وزارة الأوقاف العراقية.

104) طبع بدار المصحف بدمشق دون تحقيق، وذلك عام 1403هـ ، 1983م.

105) ذكر ناشر الأشموني أنه مخطوط بالأزهر، تحت رقم : 1283بنيت، 43671كتب ، عام 1283هـ ، (منار الهدى) ص:08.

106) المقري ت[1041 هـ]، (نفح الطيب) ، تحقيق إحسان عباس، دار صادر ، بيروت، 1388هـ-1968م.

107) ابن النديم . ( الفهرست ) ، ص: 175.

108) نفسه . ص: 175.

109) نفسه . ص: 174، 175.

110) انظر المرجع نفسه . ص:175، كذلك (غاية النهاية ) حيث ترجم له ولم يذكر له تأليفاً في الوقف .

111) انظر المرجع نفسه . ص:175، لم يذكر له صاحب (غاية النهاية ) تأليفا في الوقف، ولكنه قال : «كان من الأئمة الحذاق ولاسيما في رسم المصحف وله تأليف » ج2/341.

112) أحمد نصيف الجنابي . مقال (أهمية كتاب القطع والائتناف النحاس وأثره ) مجلة المورد، مجلد 8. عدد 2. 1399هـ ، 1979، ص: 50 .

113) ابن النديم . ( الفهرست ) ، ص: 173.

114) قال ناشر (منار الهدى) : « له كتاب الوقف والابتداء ، رواه الخطيب البغدادي»، (المقدمة) ص:05. وترجم له صاحب (غاية النهاية) ولم يشر إلى الكتاب المذكور، انظر ج1/288.

115) ابن النديم . ( الفهرست ) ، ص: 146.

116) الزركلي خير الدين . (الأعلام) . ج6/271.

117) انظر ابن النديم . ( الفهرست ) ، ص: 173. قال أحمد ديرة : «ذكره ابن خلكان و القفطي و البغدادي»، وهو من الكتب المفقودة »، انظر (دراسة في النحو الكوفي) له ، دار قتيبة دمشق ، ط1. 1991م . ص:98

118) المصدر نفسه : 173.

119) نفسه : 173.

120) نفسه : 316.

121) نفسه : 173.

122) نفسه : 334.

123) نفسه : 173.

124) نفسه : 173.

125) نفسه : 173.

126) ذكر ناشر (منار الهدى) أنه مخطوط في مكتبة شهيد علي باشا الملحقة بالمكتبة السليمانية بتركيا، رقم 31 (62 ورقة ) كتب سنة [60هـ] ، انظر (منار الهدى)، ص:07.

127) ابن النديم . ( الفهرست ) ، ص: 146.

128) نفسه : 282.

129) نفسه : 95.

130) عادل نويهض (معجم المفسرين).ج2/612، 613.

131) ابن الجزري . (غاية النهاية في طبقات القراء). ج2/157. وكذلك (منار الهدى) ، [المقدمة، ص:08]

132) نفسه، ج1/331.

133) ابن النديم . ( الفهرست ) ، ص: 38.

134) انظر أحمد نصيف الجنابي . مقال : (نظرية النظم النحوي) . مجلة مجمع اللغة العربية ، دمشق. ج1/24.

135) مجلة المورد ، مجلد 6. العدد 2. صادرة في 1397هـ/1977م . بغداد - العراق .

136) مجلة نفسها ، مجلد 6. العدد 2. صادرة في 1397هـ/1977م . بغداد- العراق .

137) انظر أحمد نصيف الجنابي . مقال : (نظرية النظم النحوي) . مجلة مجمع اللغة العربية ، دمشق. ج1/مجلد 53 ، ص:30.

138) انظر المرجع نفسه : ص:31.

139) انظر الجرجاني . (دلائل الإعجاز)، ص:35.

140) انظر ابن خلدون. (المقدمة) ، ص: 531.

141) انظر (المكتفي في الوقف و الابتداء) . ص: 101.

142) انظر مختار بوعناني ، (مجلة اللغة والأدب) ، جامعة الجزائر ، عدد 6. 1415هـ/1995م، ص:127.

143) انظر الجنابي . مقال : (أهمية كتاب القطع والائتناف وأثره ) . مجلة المورد ، مجلد 8، عدد 2، ص:49.

144) انظر الأشموني . (منار الهدى) . [المقدمة . ص:08].

145) نفسه . ص:08 و ما بعدها.

146) نفسه . ص:04.

147) انظر (مفتاح الأمان في رسم القرآن)، الدار السنغالية - دكار، ودار الكتب . الدار البيضاء - المغرب 1395هـ/1975م.

148) انظر (دليل الحيران) ، دار الكتب العلمية ، بيروت لبنان ، ط1 ، 1415هـ / 1995م .

149) انظر (التبيين ) . دار المعرفة. بيروت - لبنان . ط1 . 1420هـ/1999م. ص:361 وما بعدها.

150) انظر (التوضيح في رواية ورش) . مطبعة غرداية - الجزائر.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
[[]]◄ الوقف القرآني في المصاحف ►[[]]
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  [۞]◄ فائدة الوقف والابتداء ►[۞]
»  ¤¦¦§¦¦¤ التعبير القرآني ¤¦¦§¦¦¤
» التأصيل القرآني الشفاعة
» 【快】الخطاب القرآني وأنواعـه 【快】
» »؛° منهج السياق القرآني °؛«

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات الإسلامية ۞ ::  ۩ القرآن الكريم ۩-
انتقل الى: