۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 *¤ô§ô¤* الدنيا وأحوالها وتقلبها?!! *¤ô§ô¤*

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صقر طيبة

عضو مبدع  عضو مبدع
صقر طيبة


الجنس : ذكر
العمر : 46
الموقع طيبة الطيبة
التسجيل : 08/09/2011
عدد المساهمات : 242

*¤ô§ô¤* الدنيا وأحوالها وتقلبها?!! *¤ô§ô¤* Empty
مُساهمةموضوع: *¤ô§ô¤* الدنيا وأحوالها وتقلبها?!! *¤ô§ô¤*   *¤ô§ô¤* الدنيا وأحوالها وتقلبها?!! *¤ô§ô¤* Icon_minitimeالإثنين 12 سبتمبر 2011, 5:41 am



۞ الدنيا وأحوالها وتقلبها ۞
₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الرسول الأمين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم.

قال الله تعالى ( قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً النساء آية 77، فوصف سبحانه وتعالى الدنيا بأنها متاع قليل، وأنت أيها الإنسان تعلم أنك ما أوتيت من القليل إلا قليلاً. ثم إن القليل لو تمتعت به فهو لعب ولهو، لقوله تعالى (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ) الحديد آية20، وقال تعالى (وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ) العنكبوت آية 64. فلا تبغ أيها العاقل حياة قليلة تفنى بحياة كثيرة كما قال حكيم: لو كانت الدنيا ذهباً يفنى، والآخرة خزفاً يبقى، لوجب علينا أن نختار ما يبقى على ما يفنى. ثم تأمل بعقلك هل آتاك الله من الدنيا مثل ما أوتي النبي سليمان عليه الصلاة والسلام، حيث ملكه الله تعالى جميع الدنيا من إنس وجن، وسخر له الريح والطير والوحوش، ثم زاده الله تعالى أحسن منها حيث قال تعالى (هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) ص آية 39. ولم يعدها النبي سليمان نعمة مثل ما عددتموها ولا حسبها رفعة مثل ما حسبتموها، بل خاف أن يكون استدراجاً من حيث لا يعلم فقال ( فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ) النمل آية40، وهذا فصل الخطاب لمن تدبر هذا وقد قال لك ولجميع أهل الدنيا: (فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْنَ. عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) الحجر آية 92-93. وقال تعالى: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ) الأنبياء آية 47.

وروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى كافراً منها شربة ماء. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا أريك الدنيا بما فيها ) قلت بلى يا رسول الله، فأخذ بيدي وأتى واد من أودية المدينة، فإذا مزبلة فيها رؤوس الناس وعذرات وخرق بالية وعظام البهائم، فقال: يا أبا هريرة هذه الرؤوس كانت تحرص حرصكم، وتأمل آمالكم، وهي اليوم صارت عظاماً بلا جلد، ثم هي صائرة عظماً رميماً، وهذه العذرات ألوان أطعمتهم اكتسبوها من حيث اكتسبتموها في الدنيا، فأصبحت والناس يتحامونها، وهذه الخرق البالية رياشهم أصبحت والرياح تصفقها، وهذه عظام دوابهم التي كانوا ينتجعون عليها أطراف البلاد فمن كان باكياً على الدنيا فليبك. قال: فما برحنا حتى اشتد بكاؤنا.

وروي أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو على سرير من الليف، وقد أثر الشريط في جنبه فبكى عمر رضي الله عنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يبكيك يا عمر؟، فقال: تذكرت كسرى وقيصر وما كانا فيه من سعة الدنيا، وأنت رسول الله وقد أثر الشريط بجنبك. فقال عليه الصلاة والسلام: هؤلاء قوم عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا، ونحن قوم أخرت لنا طيباتنا في الحياة الآخرة. وروي عن الضحاك قال: لما أهبط الله أدم وحواء إلى الأرض ووجدا ريح الدنيا وفقدا ريح الجنة غشي عليهما أربعين يوماً من نتن الدنيا. وعن ابن معاذ قال: الحكمة تهوي من السماء إلى القلوب فلا تسكن في قلب فيه أربع خصال: ركون الدنيا، وهم عدو ، وحسد أخ، وحب شرف. وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لسيدنا علي رضي الله عنه: يا علي، أربع خصال من الشقاء: جمود العين، وقسوة القلب، وبعد الأمل، وحب الدنيا.

وروى عن سيدنا ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: يؤتى بالدنيا يوم القيامة على صورة عجوز شمطاء زرقاء العين أنيابها بادية مشوهة الخلق، لا يراها أحد إلا هرب منها، فتشرف على الخلائق أجمعين فيقال لهم: أتعرفون هذه؟ فيقولون: لا نعوذ بالله من معرفة هذه. فيقال: هذه الدنيا التي تفاخرتم بها وتقاتلتم عليها.

وقيل: إن الدنيا مثل ظل الإنسان إن طلبته فر، وإن تركته تبعك، وفي الدنيا قال الشعراء:

إنما الرزق الذي تطلبه *** يشبه الظل الذي يمشي معك
أنت لا تدركه متبعاً *** وهو إن وليت عنه تبعك

وقد شبهها بعضهم بخيال الظل فقال:
رأيت خيال الظل أعظم عبرة *** لمن كان في علم الحقائق راقي
شخوصاً وأصواتاً يخالف بعضها *** لبعض وأشكال بغير وفاقِ
تجئ وتمضي بابة بعد بابة ** وتفنى جميعاً والمحرك باقي

وما أحسن ما قال سليمان بن الضحاك:
ما أنعم الله على عبده *** بنعمة أوفى من العافيه
وكل من عوفي في جسمه *** فإنه في عيشة راضيه
والمال حلو حسن جيد *** على الفتى لكنه عاريه
ما أحسن الدنيا ولكنه *** مع حسنها غدارة فانيه

وتوفي رجل من كنده فكُتِبَ على قبره:
يا واقفين ألم تكونوا تعلموا *** أن الحِمام بكم علينا قادم
لو تنزلون بشعبنا لعرفتمو *** أن المفرط في التزود نادم
لا تستعزوا بالحياة فإنكم *** تبنون والموت المفرق هادم
ساوى الردى ما بيننا في حفرة *** حيث المخدم واحد والخادم

وقال آخر:
عن قليل أصير كوم تراب *** وتقول الرفاق هذا فلان
صارتحت التراب عظماً رميماً *** وجفاه الأصحاب والخلان

وقال بعضهم:
وغاية هذي الدار لذة ساعة *** ويعقبها الأحزان والهم والندم
وهاتيك دار الأمن والعز والتقى *** ورحمة رب الناس والجود والكرم

وقال شرف الدين بن أسد:
يا من تملك ملكاً لا بقاء له *** حملت نفسك آثاماً وأوزارا
هل الحياة بذي الدنيا وإن عذبت *** إلا كطيف خيال في الكرا زارا

وقال آخر:
فإن كنت لا تدري متى الموت فأعلمن *** بأنك لا تبقى إلى آخر الدهر

أين الأمم الماضية؟، أين القرون الخالية؟، أفناهم الله مفني الأمم، وأبادهم مبيد الأمم، وأخرجهم من سعة القصور والمنازل إلى ضيق القبور تحت الجنادل والصخور، فأصبحوا لا ترى إلا مساكنهم، لم ينفعهم ما جمعوا، ولا أغنى ما أكتسبوا، أسلمهم الأحباء والأولياء وهجرهم الإخوان والأصفياء ونسيهم الأقرباء والبعداء، لو نطقوا لأنشدوا:

مقيم بالحجوم رهين رمس *** وأهلي راحلون بكل واد
كأني لم أكن لهمو حبيباً *** ولا كانوا الأحبة في السواد
فعوجوا بالسلام فإن أبيتم *** فأوموا بالسلام على العباد

ولقد أصاب ابن السماك حيث قال للرشيد لما قال له عظني وكان بيده شربة ماء، فقال له: يا أمير المؤمنين لو حبست عنك هذه الشربة أكنت تفديها بملكك؟ قال نعم. فقال يا أمير المؤمنين لو شربتها وحبست عن الخروج أكنت تفديها بملكك؟ قال نعم. فقال: لا خير في ملك لا يساوي شربة ولا بولة.

وقال عبدالله بن المعتز:
نسير إلى الآجال في كل ساعة *** فأيامنا تطوى وهن مراحل
ولم أر مثل الموت حتى كأنه *** إذا ما تخطته الأماني باطل
وما أقبح التفريط في زمن الصبا *** فكيف به والشيب في الرأس شاعل
ترحل من الدنيا بزاد من التقى *** فعمرك أيام تعد قلائل

وقال آخر:
من كان يعلم أن الموت يدركه *** والقبر مسكنه والبعث يخرجه
وأنه بين جنات مزخرفة *** يوم القيامة أو نار ستنضجه
فكل شئ سوى التقوى به سمج *** ومن أقام عليه من أسمجه
ترى الذي اتخذ الدنيا له وطناً *** لم يدر أن المنايا سوف تزعجه

وقيل وجد مكتوباً على قصر سيف بن ذي يزن بأرض صنعاء اليمن أبيات جليلة وموعظة عظيمة وهي هذه الأبيات :
باتوا على قلل الأجبال تحرسهم *** غلب الرجال فلم تنفعهم القلل
واستنزلوا من أعالي عز معقلهم *** فأسكنوا حفرة يا بئس ما نزلوا
ناداهمو صارخ من بعدها دفنوا *** أين الأسرة والتيجان والحلل
أين الوجوه التي كانت محجبة *** وكان من دونها الأستار والكلل
فأفصح القبر عنهم حين ساءلهم *** تلك الوجوه عليها الدود يقتتل
قد طالما أكلوا دهراً وما شربوا *** فأصبحوا بعد ذاك الأكل قد أكلوا

وقال آخر:
أتبني بناء الخالدين؟ وإنما *** بقاؤك فيها إن عقلت قليل
لقد كان في ظل الأراك كفاية *** لمن كان يوم يقتضيه رحيل

وروي أن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان يمشي فإذا هو بقبور فجاء حتى وقف عليها وقال: السلام عليكم أهل الديار الموحشة، والمحال المقفرة، أنتم سلف، ونحن لكم تبع، وبكم عما قليل لاحقون. اللهم أغفر لنا ولهم، وتجاوز عنا وعنهم، طوبى لمن ذكر المعاد، وعمل ليوم الحساب، وقنع بالكفاف، ورضي عن الله تعالى، ثم قال: يا أهل القبور، أما الأزواج فقد نكحت، وأما الديار فقد سكنت، وأما الأموال فقد قسمت، وهذا ما عندنا فما عندكم؟ ثم التفت إلى أصحابه وقال: أما أنهم لو تكلموا لقالوا: وجدنا خير الزاد التقوى.
فسبحان مبيد العباد ومفني البلاد ووارث الأرض ومن عليها وباعث من خلق منها بعد رده إليه، وصلي اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان والحمد لله الحنان المنان.

₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
*¤ô§ô¤* الدنيا وأحوالها وتقلبها?!! *¤ô§ô¤*
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  ::[♜]:: الاستقامة مفهومها وأحوالها ::[♜]::
»  ¤ô۞ô¤ التنافس على الدنيا ¤ô۞ô¤
» █▓◄ علمتني الدنيا ►▓█
»  ~*¤ô§ô¤*~ مصــر .. أم الدنيا ~*¤ô§ô¤*~
» [•◊•] فضل الزهد في الدنيا [•◊•]

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات العامة ۞ ::  ❀ الملتقى العام المفتوح ❀-
انتقل الى: