۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  ۩۞۩ رؤيـة الله عز وجل ۩۞۩

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عروة

عضو مبدع  عضو مبدع
عروة


الجنس : ذكر
العمر : 39
الموقع وادي عروة
التسجيل : 12/09/2011
عدد المساهمات : 217

 ۩۞۩   رؤيـة الله عز وجل  ۩۞۩ Empty
مُساهمةموضوع: ۩۞۩ رؤيـة الله عز وجل ۩۞۩    ۩۞۩   رؤيـة الله عز وجل  ۩۞۩ Icon_minitimeالإثنين 31 أكتوبر 2011, 5:54 am

 ۩۞۩   رؤيـة الله عز وجل  ۩۞۩ SVl46333

۩۞۩۞۩۞۩

۩۞۩ رؤيـة الله عز وجل ۩۞۩

۩۞۩۞۩۞۩

تعريف الرؤية لغة : الراء والهمزة والياء أصلٌ يدلُّ على نظرٍ وإبصارٍ بعينٍ أو بصيرة.
والرؤية بالعين تتعدى إلى مفعول واحد، وبمعنى العلم تتعدى إلى مفعولين.

۩۞۩۞۩۞۩


عقيدة السلف الصالح أهل السنة والجماعة في رؤية الله عز وجل : أنه لا يُرى في الدنيا .
لقوله تعالى لموسى وقد طلب رؤية الله : { لَنْ تَرَانِي } [الأعراف : 143]،
ولقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الدجال : " وإنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا " .
ولقوله تعالى : { لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير }(الأنعام: 103)

وعن قتادة في قوله تعالى : { لا تدركه الأبصار } قال : " هو أجل من ذلك وأعظم أن تدركه الأبصار " وعن عطية العوفي في تفسير الآية قال : " هم ينظرون إلى الله لا تحيط أبصارهم به من عظمته، وبصره يحيط بهم " .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " فإذاً المعنى أنه يُرى ولا يُدرك ولا يُحاط به، فقوله : { لا تدركه الأبصار }، يدل على غاية عظمته ، وأنه أكبر من كل شيء ، وأنه لعظمته لا يدرك بحيث يحاط به ، فإن الإدراك هو الإحاطة بالشيء ، وهو قدر زائد على الرؤية " .


أما رؤية الله يوم القيامة للمؤمنين فهي ثابتة بالكتاب والسنة وإجماع السلف ، وهذه الرؤية ستكون بالأبصار كما سيتبين في هذا المقال.


۩۞۩۞۩۞۩


الأدلة من القرآن

قول الله تعالى : { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَة }[القيامة : 22 ، 23]
قال ابن عباس في تفسير الآية : " تنظر إلى وجه ربها إلى الخالق " .
وقال الحسن البصري : " النضرة الحسن، نظرت إلى ربها عز وجل فنضرت بنوره عز وجل " .

وقال تعالى : { لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ }[يونس : 26]
والزيادة : هي النظر إلى وجهه الكريم ، فسرها بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة من بعده ، كما روى مسلم في صحيحه عن صهيب قال : { قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ [يونس:26 ] قال : إذا دخل أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار، نادى مناد يا أهل الجنة ، إن لكم عند الله موعداً يريد أن ينجزكموه ، فيقولون : ما هو؟ ألم يثقل موازيننا ويبيض وجوهنا ويدخلنا الجنة ويجرنا من النار؟ فيكشف الحجاب ، فينظرون إليه ، فما أعطاهم شيئاً أحب إليهم من النظر إليه وهي الزيادة }

وقال تعالى : { لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ } [ق:35]، قال الطبري : قال علي بن أبي طالب ، وأنس بن مالك : هو النظر إلى وجه الله عز وجل.

وقال تعالى : { كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ } [المطففين : 15]
أي الكفار محجوبون عن رؤية الله عز وجل، كما فسرها السلف وأئمة السنة.


۩۞۩۞۩۞۩


الأدلة من السنة


قال النبي صلى الله عليه وسلم : ” إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ قَالَ يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى تُرِيدُونَ شَيْئًا أَزِيدُكُمْ فَيَقُولُونَ أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَتُنَجِّنَا مِنْ النَّارِ قَالَ فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ فَمَا أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنْ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ." ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ { لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ } “ [صحيح مسلم]

وقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم :َ ” إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ عِيَانًا “ [صحيح البخاري]

وعن جرير قال : خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْبَدْرِ فَقَال : َ” إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا لا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ “ [صحيح البخاري]

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّاسَ قَالُوا : " يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَة ؟ "
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” هَلْ تُضَارُّونَ فِي الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ؟ “
قَالُوا : " لا يَا رَسُولَ اللَّهِ . "
قَالَ : ” فَهَلْ تُضَارُّونَ فِي الشَّمْسِ لَيْسَ دُونَهَا سَحَابٌ ؟ “
قَالُوا : " لا يَا رَسُولَ اللَّهِ. "
قَالَ : ” فَإِنَّكُمْ تَرَوْنَهُ كَذَلِكَ . “ [صحيح البخاري]

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ وَلا حِجَابٌ يَحْجُبُهُ.“ [صحيح البخاري]

حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه قال : ( جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما، وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن ) متفق عليه .


۩۞۩۞۩۞۩


أثار السلف الصالح


1. قال التابعي عبد الرحمن بن أبي ليلى (3) (83 هـ) في قوله تعالى :{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ}: «الحسنى الجنة، والزيادة النظر إلى وجه الله عز و جل لا يصيبهم بعد النظر إليه قتر ولا ذلة.»

2. قال عامر بن سعد البجلي (نحو 90 هـ) في قوله تعالى {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ}: «الزيادة النظر إلى وجه ربهم عز وجل.»

3. قال التابعي قتادة (117 هـ) في قوله تعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ}: «وأما الزيادة، فالنظر إلى وجه الرحمن.»

4. الأوزاعي (157 هـ) وسفيان الثوري (161 هـ) : قال الوليد بن مسلم: (سألت الأوزاعي وسفيان الثوري، ومالك بن أنس عن هذه الأحاديث التي فيها ذكر الرؤية، فقالوا: «أمروها كما جاءت بلا كيف»)

5. قال عبد العزيز بن عبد الله الماجشون (164 هـ) عندما سُئل عما أحدثته الجهمية: «لم يزل يملي لهم الشيطان حتى جحدوا قوله {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَة}، فقالوا: "لا يراه أحد يوم القيامة"، فجحدوا والله أفضل كرامة الله التي أكرم بها أولياءه يوم القيامة من النظر إلى وجهه »

6. قال مالك بن أنس (179 هـ) : « الناس ينظرون إلى الله تعالى يوم القيامة بأعينهم. »
وقال الوليد بن مسلم: سألت الأوزاعي وسفيان الثوري، ومالك بن أنس عن هذه الأحاديث التي فيها ذكر الرؤية، فقالوا: « أمروها كما جاءت بلا كيف» وقد مر تخريجها.

7. قال محمد بن إدريس الشافعي (204 هـ) : «في قوله تعالى : { كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ } دلالة على أن أولياءه يرونه يوم القيامة بأبصار وجوههم.»
وفي رواية : « دلالة على أن أولياء الله يرون الله. »

8. قال هشام بن عبيد الله الرازي (221 هـ) : « ورد علينا في تفسير القرآن ومحكم الحديث أن الله جل ثناؤه يرى في الآخرة. » ثم ذكر الروايات في تفسير القرآن والأخبار عن رسول الله.

9. قال إسحاق بن راهويه (238 هـ) : « وقد مضت السنة من رسول الله صلى الله عليه و سلم بأن أهل الجنة يرون ربهم وهو من أعظم نِعم أهل الجنة. »

10. أحمد بن حنبل (241 هـ) : بلغه عن رجل أنه قال : " إن الله تعالى لا يُرى في الآخرة "، فغضب غضبا شديدًا ثم قال: «من قال بأن الله تعالى لا يُرى في الآخرة فقد كفر، عليه لعنة الله وغضبه، من كان من الناس، أليس الله عز وجل قال: { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَة }، وقال تعالى : { كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ }، هذا دليل على أن المؤمنين يرون الله تعالى.»

وقال: «قالت الجهمية : إن الله لا يرى في الآخرة، وقال الله تعالى { كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ } فلا يكون هذا إلا أن الله تعالى يُرى، وقال تعالى : { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَة } فهذا النظر إلى الله تعالى، والأحاديث التي رويت عن النبي صلى الله عليه وسلم: ”إنكم ترون ربكم“ برواية صحيحة ، وأسانيد غير مدفوعة ، والقرآن شاهد أن الله تعالى يُرى في الآخرة.»

11. قال خُشيش بن أصرم (253 هـ) في كتابه " الإستقامة " : « وأنكر جهم النظر إلى الله، والله يقول { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَة } وقال { تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ } [الأحزاب : 44] » وذكر عددًا من النصوص.

وقال : « إذا كان المؤمن يحجب عن ربه ولا يراه ، والكافر محجوب عن ربه ، فما فضل المؤمن على الكافر ؟ وقول الله عز وجل ورسوله وأصحاب رسوله أحق أن يتبع من قول جهم في النظر إلى الله عز و جل. »

12. محمد بن يحيى الذهلي (258 هـ) : سُئل محمد بن يحيى عن اللفظة في الحديث : (هل رأيت الله ؟ فيقول : " ما ينبغي لأحد أن يرى الله تعالى.") فقال : « هذا في الدنيا ، فأمَّا في الآخرة فإن أهل الجنة ينظرون إلى الله –عز وجل- بأبصارهم.»

13. أبو زرعة الرازي (264 هـ) وأبو حاتم الرازي (277 هـ) قالا: « أدركنا العلماء في جميع الأمصار حجازا وعراقا وشاما ويمنا فكان من مذهبهم » وذكرا أمورا منها : « وأنه تبارك وتعال يرى في الآخرة: يراه أهل الجنة بأبصارهم ويسمعون كلامه كيف شاء. وكما شاء. »

14. قال عثمان الدارمي (280 هـ) : « فحين حد الله لرؤيته حدًا في الآخرة بقوله : { إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَة } عَلِمنا أنها رؤية عيان. وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم حين سأله أبو ذر : " هل رأيت ربك ؟ " فقال : ” نور أنَّى أراه “، فلما سأله أصحابه : أنراه في الآخرة ؟ قال : ” نعم كرؤية الشمس والقمر ليلة البدر“.

15. قال أبو بكر بن أبي عاصم (287 هـ) : « ومما اتفق أهل العلم على أن نسبوه إلى السنة ... » وذكر أمورًا منها : « وإثبات رؤية الله عز وجل، يراه أولياؤه في الآخرة، نظر عيان، كما جاءت الأخبار.»

16. قال أبو العباس ثعلب (291 هـ) في قوله تعالى { تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ } [الأحزاب :44] : «أجمع أهل اللغة أن اللقاء هاهنا لا يكون إلا معاينة ونظرًا بالأبصار.»


۩۞۩۞۩۞۩


أقوال من جاء بعدهم


17. قال ابن جرير الطبري (310 هـ) : ( وأن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة بأبصارهم، كما يرون الشمس ليس دونها غياية، وكما يرون القمر ليلة البدر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم . )

18. قال أبو جعفر الطحاوي (321 هـ) في عقيدته المشهورة : ( والرؤية حق لأهل الجنة، بغير إحاطة ولا كيفية . )

19. قال أبو بكر الآجري (360 هـ) : (وأما أهل السعادة : فهم الذين سبقت لهم من الله الحسنى، فآمنوا بالله وحده، ولم يشركوا به شيئا، وصدقوا القول بالفعل، فأماتهم على ذلك، فهم في قبورهم ينعمون، وعند المحشر يبشرون، وفي الموقف إلى الله تعالى بأعينهم ينظرون.)

20. قال ابن شاهين (385 هـ) : (وأشهد أن الله -عز وجل- يُرى يوم القيامة، ويتجلى لخلقه فيراه أهل السعادة، ويحتجب عن أهل الجحود.)

21. قال ابن أبي زَمَنِين (399 هـ) : (ومن قول أهل السنة : أن المؤمنين يرون ربهم في الآخرة وأنه يحتجب عن الكفار والمشركين فلا يرونه.)

22. قال أبو عثمان الصابوني (449 هـ) : ( ويشهد أهل السنة أن المؤمنين يرون ربهم – تبارك وتعالى- يوم القيامة بأبصارهم، وينظرون إليه، على ما ورد به الخبر الصحيح، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : ” إنكم ترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر.“ والتشبيه في هذا الخبر للرؤية بالرؤية لا للمرئي بالمرئي . )

وقال في وصيته أنه يشهد : ( أن الله تبارك وتعالى يمن على أوليائه بوجوه ناضرة إلى ربها ناظرة ويرونه عيانا في دار البقاء لا يضارون في رؤيته.)

أما الإجماع فقد نقله شيخ الإسلام ابن تيمية - كما في مجموع الفتاوى 6/512 - : " أجمع سلف الأمة وأئمتها على أن المؤمنين يرون الله بأبصارهم في الآخرة " .


۩۞۩۞۩۞۩


معنى قوله تعالى : { لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ } [الأنعام : 103]

فسر جماعة من السلف الصالح الآية بأنها: رؤية الله عز وجل في الدنيا :

- قال رفيع أبو العالية (نحو 93 هـ) في قوله : { سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ } [الأعراف : 143]: « وكان قبله مؤمنون ولكن يقول : { أنا أول المؤمنين } أنا أول من آمن بهذا أنه لا يراك أحد قبل يوم القيامة . وهو يقول : { لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير }. يعني أنه لا تدركه الأبصار في الدنيا.

- قال إسماعيل ابن علية (110 هـ) في قوله تعالى {لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ}: «هذا الدنيا.»

- ابن المبارك (181 هـ) : قال ابن راهويه: "قيل لابن المبارك أن فُلانًا فسَّر الآيتين {لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَار}َ [الأنعام : 103] وقوله {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَة} على أنها مخالفة للأخرى فلذلك أرى الوقف في الرؤية."
فقال ابن المبارك: « جهل الشيخ معنى الآية التي قال الله {لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَار} ليست بمخالفة {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَة} لأن هذه في الدنيا وتلك في الآخرة.»

- قال يحيى بن سلام (200 هـ) : « { لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ } يعني في الدنيا. »

- وهو قول هشام بن عبيد الله (221 هـ) فيما ذكره ابن أبي حاتم الرازي قال : " وذكر أبي - رحمه الله - عن هشام بن عبيد الله أنه قال نحو ذلك." وكان قد ذكر قبلها أثر ابن علية الذي تقدم ذكره.

- قال عثمان الدارمي (280 هـ) : « فيقال لهذا المريسي : تقرأ كتاب الله وقلبك غافل عما يتلى عليك ألا ترى أن أصحاب موسى سألوا موسى رؤية الله في الدنيا إلحافا فقالوا : { لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً } [البقرة : 55}، ولم يقولوا حتى نرى الله في الآخرة ولكن في الدنيا، وقد سبق من الله القول بأنه { لا تدركه الأبصار } أبصار أهل الدنيا، فأخذتهم الصاعقة بظلمهم وسؤالهم عما حظره الله على أهل الدنيا، ولو قد سألوه رؤيته في الآخرة كما سأل أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم محمدًا صلى الله عليه وسلم لم تصبهم تلك الصاعقة، ولم يقل لهم إلا ما قال محمد صلى الله عليه وسلم لأصحابه إذ سألوه : " هل نرى ربنا يوم القيامة ؟" فقال : ” نعم لا تضارون في رؤيته“ فلم يعبهم الله ولا رسوله بسؤالهم عن ذلك بل حسنه لهم وبشرهم بها بشرى جميلة. »

- أبو الحسين الملطي (377 هـ) : (فأما تفسير {لا تدركه الأبصار} يعني لا يراه الخلق في الدنيا دون الآخرة، ولا في السموات دون الجنة. وقوله {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَة} يعني يوم القيامة، ناضرة يعني الحسن والبياض يعلوها النور، إلى ربها ناظرة ينظرون إلى الله عز وجل يومئذ معاينة، فهذا تفسيرهما.)

وفسر بعضهم " الإدراك " في الآية بـ: الإحاطة، أي أن الأبصار لا تحيط بالله عز وجل وإن كانت تراه يوم القيامة.

- قال قتادة (117 هـ) في الآية : « وهو أعظم من أن تدركه الأبصار.»

- قال أبو بكر الآجري (360 هـ) : ( إن قال قائل: فما تأويل قوله عز وجل : { لا تدركه الأبصار } قيل له : معناها عند أهل العلم: أي : لا تحيط به الأبصار، ولا تحويه عز وجل، وهم يرونه من غير إدراك ولا يشكُّون في رؤيته، كما يقول الرجل : " رأيت السماء " وهو صادق ، ولم يحط بصره بكل السماء، ولم يدركها.)

- قال ابن حبان (354 هـ) في صحيحه : ( يُرى في القيامة ولا تدركه الأبصار إذا رأته لأن الإدراك هو الإحاطة والرؤية هي النظر والله يُرى ولا يدرك كنهه.)

- قال أبو محمد البغوي (510 هـ) : (علم أن الإدراك غير الرؤية لأن الإدراك هو: الوقوف على كُنهِ الشيء والإحاطة به، والرؤية: المعاينة، وقد تكون الرؤية بلا إدراك، قال الله تعالى في قصة موسى { فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا } [الشعراء : 61 ، 62]، وقال { لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى }[طه : 77]، فنفى الإدراك مع إثبات الرؤية، فالله عز وجل يجوز أن يُرى من غير إدراك وإحاطة كما يُعرف في الدنيا ولا يحاط به."


۩۞۩۞۩۞۩

والحمد لله رب العالمين

۩۞۩۞۩۞۩

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الفيروزي

عضو ذهبي  عضو ذهبي
الفيروزي


الجنس : ذكر
العمر : 38
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 30/09/2011
عدد المساهمات : 706

 ۩۞۩   رؤيـة الله عز وجل  ۩۞۩ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ۩۞۩ رؤيـة الله عز وجل ۩۞۩    ۩۞۩   رؤيـة الله عز وجل  ۩۞۩ Icon_minitimeالسبت 05 نوفمبر 2011, 2:47 pm


۩۞۩ السلام عليكم ورحمةالله وبركاته ۩۞۩

ماشاء الله تبارك الله
مشاركة جميلة ومتميزة
نبارك هذا الجهد الرائع
ونتطلع لمزيد من الإبداع


۩ حفظكم الله ورعاكم ۩


♥♥ تقبلوا محبتي وتقديري ♥♥


₪₪₪₪₪₪₪
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
۩۞۩ رؤيـة الله عز وجل ۩۞۩
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ▒◄ حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه في حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم ►▒
» .•°« لا إله إلا الله ، ما أرحم الله ، ما أحكم الله »°•.
» 【快】القرآن الكريم دليل على نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم【快】
» ¦".×."¦ " تغليظ الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم " ¦".×."¦
» ₪ النعيمان مضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ₪

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات الإسلامية ۞ ::  ۩ الإسلام .. دين السلام ۩-
انتقل الى: