【♣】◄ القلب هو القلب والقبر صندوق العمل ►【♣】
تمر الأيام تلو الأيام ..
والشهور تلو الشهور ..
والسنين تلو السنين ..
والقلب هو القلب ..
أين الذين تحركت قلوبهم لما يحصل في هذه الدنيا؟
نرى الأموات، وربما حملناهم على الأكتف
وأخذناهم إلى القبور الموحشة ..
والقلب هو القلب ..
نرى البلاء والهموم عند الناس ..
ونرى الحوادث والفيضانات والأعاصير والمشاكل الكبيرة ..
والقلب هو القلب ..
نرى المصابين والمعاقين في المستشفات ..
ونرى الذين أصابهم الجنون ..
والقلب هو القلب ..
أين من يتعظ من هذه الأمور؟؟
أين من يسجد شكراً لله على هذه النعم التي نحن فيها.!
قلوب كالحجارة أو أشد قسوة
إن لم نتعظ الآن فمتى نتعظ؟
إن لم نتوب الآن فمتى نتوب؟
إن لم نفتح صفحة جديدة مع الدين، متى يكون ذلك؟؟
هل يكون ذلك عندما يأتي ملك الموت لقبض الروح؟
هل يكون ذلك في المشيب؟
ومن يضمن بأن نعيش إلى الغد؟
فكم شاب كان معنا واليوم هو تحت التراب ..
ترك ما ترك من الدنيا ولم يأخذ إلا الكفن والعمل !.
فيا ترى ما هو عملك؟
هل صالح أم طالح؟
هل استعدت وجمعت الحسنات قبل الرحيل ..
أم لم تستعد والعياذ بالله !.
هل أشغلت نفسك في المنتديات بالدعوة ونشر الخير وقراءة ما يفيد؟ ..
أم أشغلت نفسك بالغناء والموسيقى وستار اكاديمي وغيرها
من السيئات التي تأتيك في قبرك ..
ثم يوم القيامة نعض ندماً على الأوقات التي ضيعتها.
فلا إله إلا الله..
قـــف...
وتأمل قليلا أخي الكريم وأختي الكريمة ..
الدنيا أخذت الكثير إلى الهاوية ..
فعجل رعاك الله قبل الرحيل من الدنيا ..
فالكثير من غرق في بحر الشهوات والمحرمات.!
نسأل الله تعالى أن يوفق الجميع لما فيه الخير ..
وتذكر دائماً
الموت يأتي بغتة والقبر صندوق العمل
هل تعرفون صفات الملكين حينما يأتيان لسؤالك في القبر؟
كلنا لا بد أن يفارق أهله وأحبته ورفاقه يوما ما ..
لكن مع من سنلتقي ؟؟؟
مع الملكين منكر ونكير سيأتيان كل إنسان بعد الموت .
(إليكم صفاتهما)
عن ابن عباس في خبر الإسراء .
أن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال يا جبريل وما ذاك؟
قال : منكر ونكير يأتيان كل انسان من البشر حين يوضع في قبره وحيدا ..
فقلت: يا جبريل صفهما لي ..
قال: نعم من غير أن اذكر لك طولهما وعرضهما ..
ذكر ذلك منهما أفظع من ذلك ..
غير أن أصواتهما كالرعد القاصف وأعينهما كالبرق الخاطف ..
وأنيابهما كالصياصي لهب النار في أفواههما ومناخرهما ومسامعهما ..
ويكسحان الأرض باشعارهما ويحفران الأرض باظفارهما ..
مع كل واحد منهما عمود من حديد ..
لو اجتمع عليه من في الأرض ما حركوه ..
يأتيان الإنسان إذا وضع في قبره وترك وحيدا ..
يسلكان روحه في جسده بإذن الله تعالى ..
ثم يقعدانه في قبره فينتهرانه انتهارا يتقعقع منه عظامه وتزول أعضاؤه من
مفاصله ..
فيخر مغشيا عليه ثم يقعدانه فيقولان له ..
يا هذا ذهبت عنك الدنيا وافضيت إلى معادك فاخبرنا من ربك ؟ وما دينك ؟ ومن
نبيك ؟
فإن كان مؤمنا بالله لقنه الله حجته ..
فيقول :الله ربي، ونبيي محمد، وديني الاسلام ..
فينتهرانه عند ذلك انتهاراً يرى أن أوصاله تفرقت وعروقه قد تقطعت..
ويقولان له: ياهذا تثبت انظر ما تقول ..
فيثبته الله عنده بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويلقنه الأمان
ويدرأ عنه الفزع فلا يخافهما ...
فإذا فعل ذلك بعبده المؤمن استأنس إليهما وأقبل عليهما بالخصومة يخاصمهما ..
ويقول: تهددني كيما أشك في ربي وتريدان أن اتخذ غيره وليا ..
وأنا اشهد أن لا اله إلا الله وهو ربي وربكما ورب كل شيء ..
ونبيي محمد وديني الاسلام ؟ ثم ينتهرانه ويسألانه عن ذلك ..
فيقول: ربي الله فاطر السموات والأرض.. وإياه كنت أعبد ولم أشرك به شيئا ..
ولم أتخذ غيره أحدا ربا أفتريداني أن ترداني عن معرفة ربي وعبادتي اياه؟
نعم هو الله الذي لا اله الا هو ..
قال: فإذا قال ذلك ثلاث مرات مجاوبة لهما تواضعا له ..
حتى يستأنس إليهما انس ما كان في الدنيا الى أهل وده ويضحكان اليه ..
ويقولان له: صدقت وبررت اقّر الله عينيك وثبتك ابشر بالجنة وبكرامة الله
ثم يدفع عنه قبره هكذا وهكذا فيتسع عليه مد البصر ويفتحان له بابا الى الجنة
فيدخل عليه من روح الجنة وطيب ريحها ونضرتها في قبره ما يتعرف به من كرامة
الله تعالى ..
فاذا راى ذلك استيقن بالفوز فحمد الله,ثم يفرشان له فراشا من
استبراق الجنة ويضعان له مصباحا من نور عند راسه ومصباحا من نور عند رجليه
يزهران في قبره
ثم تدخل عليه ريح أخرى فحين يشمها يغشاه النعاس فينام .
فيقولان له: ارقد رقدة العروس قرير العين لا خوف عليك ولا حزن ..
ثم يمثلان عمله الصالح في أحسن ما يرى من صورة ..
وأطيب ريح فيكون عند راسه ..
ويقولان: هذا عملك وكلامك الطيب قد مّثله الله لك في أحسن ما ترى من صورة ..
وأطيب ريح ليؤنسك في قبرك فلا تكون وحيدا ..
ويدرأ عنك هوام الارض وكل دابة وكل اذى فلا يخذلك في قبرك ..
ولا في شيء من مواطن القيامة حتى تدخل الجنة برحمة الله تعالى ..
فنم سعيدا طوبى لك وحسن مآب , ثم يسلمان عليه ويطيران عنه
والكافر الله اعلم ما قد يحل به من عذاب الله يا أحبتي ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من دعا إلى هدىً، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالةٍ، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص من آثامهم شيئاً
اللهم يا مقلب القلوب والابصار ثبت قلبي على دينك
اللهم انا نسالك الجنة ونستجير بك من النار
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات