تقدمت تكنولوجيا صناعة السيارات الي الحد الذي يجعلها قادرة علي الإطاحة بالسائق وتنحيته جانبا، فمن الواضح علي الساحة حاليا ان كبريات الشركات في العالم تسعي لتطبيق نظام القيادة الآلية في المستقبل القريب، ويبدو انه سيمثل الخطوة التالية والسائدة في عالم السيارات .
الكمبيوتر .. يطيح بالعنصر البشري من أمام منصة قيادة السيارات
وتدرك الشركات المصنعة تماما ان كل حاجة تكنولوجية متاحة في وقتنا الحالي، لكن السؤال المطروح هو كيف يتم الاستفادة منها وتطبيقها عمليا واقتصاديا؟ ومن اجل الاجابة علي هذا التساؤل، يعمل القائمون علي هذه الصناعة علي إعداد المعايير اللازمة للمضي قدما في هذا المجال والتي لا تتضمن فقط تطوير تقنيات السيارات لكنها تشمل العديد من الابعاد والمحاور، ابسطها تطوير الطرق التي ستسير عليها هذه السيارات0
الأنظمة الآلية طورت بالفعل وتنتظر التطبيق
تقنية معقدة لا مفر منها
ويري الخبراء ان تطبيق هذا النظام الذي بدأت بعض الشركات في تطويره بالفعل قد يعني ان تكون هناك سلسلة من المتلقيات علي طول الطرق، تتلقي الموجات الصوتية من السيارات، وترسل في المقابل بعض المعلومات الرقمية المطلوبة للتحكم في المركبة. وتحتاج هذه المتلقيات لمشروع كبير لاقامتها بشكل كبير وواسع علي طول كافة الطرق مما يتطلب الكثير والكثير من الامكانات المادية والاقتصادية؛ وهو ما قد يعد عقبة كبيرة في سبيل تحقيق الهدف. ولكي يكتمل اداء هذه المتلقيات والمرسلات اللاسلكية سواء الموجودة داخل السيارة او علي الطرق، فلا بد من ربطها بنظام توجيه عن بعد بالاقمار الصناعية، وهو ما يزيد من الامور صعوبة، ليس لانها امكانات غير متاحة ولكن لتكلفتها الباهظة.
وعلي الرغم كل العقبات والصعوبات التي تواجه تطبيق هذا النظام عمليا الا ان كبريات شركات صناعة السيارات في العالم لها رأي اخر، وهو ما يتضح من عملها الدائم علي إنتاج وتطوير نظام آلي للقيادة أو نظم مساعدة للسيارة.
وعلى خلاف الطائرة حيث يستطيع الطيار أن يترك مهام القيادة للطيار الآلي فإن الشركات تعمل علي انتاج سيارات لن تترك كلية في يد كمبيوتر مزود بنظم اليكترونية، بل سيتولى فقط التعامل مع بعض المهام التي يتعامل معها قادة السيارات الآن.
أنظمة الأرشاد الملاحية خطوة هامة علي الطريق
تطبيقات عملية في سبيل النظم الآلية لقيادة السيارات
تؤكد شركات السيارات أن العقبات الرئيسية التي تواجهها لم تعد تقنية النظام بل ترجع بالاحرى إلى تحفظات من جانب الحكومات وأقسام المبيعات، ومع ذلك فإن نظم المساعدة الذكية الاكثر تقدما تمضي الآن قدما وتعرض حاليا على قادة السيارات في آسيا.
فنجد ان سيارات الليموزين اليابانية قد اعلنت انها ستحافظ في المستقبل على مسافة محددة للسيارة في الامام بغض النظر عن السرعة وتستطيع إذا دعت الضرورة أن تشغل نظام المكابح آلياً. وسيكون بمقدور هذه السيارات أيضا البقاء بصورة مستقلة على الجانب الايمن للطريق والاضطلاع بعمليات الانتظار الصعبة، ونظام المساعدة مزيج يجمع بين جهاز للتحكم في السرعة وجهاز راداري لقياس المسافات.
كما ستزوَّد أحدث أنواع " نيسان سيما " و " مرسيدس اس كلاس " و "بي ام دبليو الفئة السابعة " برادار للمسافات ، في حين أن الرادار الموجود في السيارات الالمانية يغلق نفسه بإشارة تحذير فإن النظام الالكتروني في سيما سيظل يعمل دون توقف، وفي الخطوة الاولى سيتم تحذير السائق بإشارة سمعية وبصرية، ومع استمرار تراجع المسافة أمام السيارة فإن جهاز الكمبيوتر الموجود على متنها سيقوم بتشديد أحزمة الامان، وفي حالة استمرار غياب رد الفعل فإن المكابح ستعمل بكل قوتها. هذا ويوجد لدى شركتي هوندا وتويوتا برامج مكابح مساعدة مماثلة وهي مفيدة على نحو خاص في الرحلات على الطريق السريعة، وفي هوندا ثمة كاميرا دقيقة تتولى بشكل دائم مراقبة علامات الطريق وتقوم بإرسال اشارة إلى نظام القيادة إذا تعين على السيارة تغيير اتجاهها ، وثمة تكنولوجيا مماثلة تستخدمها تويوتا بالتعاون مع عدد من الرعاة الخارجين ، وستعرض الانظمة الجديدة أولا وبشكل أساسي على المستهلكين في أمريكا الشمالية وآسيا. .
رغم تقدمها التكنولوجي .. اوروبا لا زالت رافضة للأنظمة الآلية
تكنولوجيا قد تمنعها القوانين الدولية
ويقول الباحثون في نيسان أنه لا يزال من الصعب للغاية نقل تلك التكنولوجيا إلى الطرق الاوروبية ذات الظروف المختلفة تماما، كما أن هناك أشياء مثل جهاز القيادة الآلية الممنوع في أوروبا. لكن قادة السيارات في ميونيخ وباريس ولشبونة لن يحرمون كلية من نظام الدعم الالكتروني، فشركتا بي ام دبليو ومرسيدس تعكفان على تطوير نظم الرصد الالكتروني بهما وتعملان معا على حث الاتحاد الاوروبي على تعديل قوانينه لتتماشى مع التقدم التكنولوجي المستمر. .
موضوع: .::][ الكمبيوتر .. وقيادة السيارات ][::. ![.::][ الكمبيوتر .. وقيادة السيارات ][::. Icon_minitime](https://2img.net/i/fa/subsilver/icon_minitime.gif){kind=icon}
الأربعاء 19 أكتوبر 2011, 10:55 pm