تصرّ "موناليزا" على أن تأتي بالجديد الغريب دومًا، وأن تلفت العيون إليها، إذ تمّ العثور مؤخّرًا على رموزٍ في عيونها، وفق ما صرّح به مجموعة من العلماء في مجال الفنون والسّيمياء.
هذا وجاء الكشف بعد أن عثر مؤخرًا على كتاب قديم يشير إلى وجود حروف لاتينية في عيون الموناليزا، إذ قام الباحثون، وفور العثور على الكتاب الذي يبلغ عمره الخمسين عاما، بتوجيه أنظارهم إلى لوحة السيدة الغامضة.
وقد قال عضو في اللجنة الوطنية الإيطالية للتراث الثقافيّ، إنه عثر على الكتاب في متجر للكتب العتيقة.
ووجد الباحثون بعد أن أخضعوا اللوحة لفحصٍ مجهريّ، حرفين منحوتين في عين "موناليزا" اليمنى، هما "L V"، ويعتقد بأنهما يرمزان إلى اسم الفنان ليوناردو دافنشي، وفقا لما نشرته مجلة "تايم" الأمريكية.
وقال الباحثون إن العين اليسرى ليست واضحة، لكن هناك تخمينات لبعض الخدوش التي تمثل حروفا وأرقاما مثل CE، وحرف B، والرقم 72، ثم الرمز L2.
هذا ودومًا أحاطت بالسيدة المبتسمة التي تظهر في اللوحة الأسرار، وقد يزيد الاكتشاف الجديد منها ومن الأسئلة المتعلقة بهويتها، والتي لا توجد أي إجابات قاطعة عليها، والتفاسير متضاربة جدا.
ولكن قد يعني كشف المؤرخين أنهم وجدوا الخطوة الأولى في شبكة معقدة من الغموض، أو يمكن أن يكون ذلك بلا معنى، إذ أن اللوحة عمرها أكثر من 500 سنة، والرموز مجهريّة.
ويعتقد بعض الخبراء أنّ المرأة كانت عضوا في الأسر الايطاليّة الحاكمة، وتم تكليف دافنشي برسم صورتها، بينما يظن آخرون أنها والدة دافنشي، أو زوجة تاجر من فلورنسا.
ويعتقد آخرون أنها نسخة أنثويّة من دافنشي نفسه، وقد طلبوا من الحكومة الفرنسيّة السّماح لهم بإخراج جثّة الفنّان، واستخدام جمجمته لإعادة بناء وجهه وتحديد ما إذا كانت لوحة موناليزا هي صورة ذاتيّة له أم لا.