۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ۞۩۞ الكرم .. من صفات القدوات ۞۩۞

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سيف بن ذي يزن

عضو نشيط  عضو نشيط
سيف بن ذي يزن


الجنس : ذكر
العمر : 40
الموقع بلاد مأرب
التسجيل : 06/09/2011
عدد المساهمات : 132

۞۩۞ الكرم .. من صفات القدوات ۞۩۞ Empty
مُساهمةموضوع: ۞۩۞ الكرم .. من صفات القدوات ۞۩۞   ۞۩۞ الكرم .. من صفات القدوات ۞۩۞ Icon_minitimeالثلاثاء 27 مارس 2012, 12:30 am

۞۩۞ الكرم .. من صفات القدوات ۞۩۞ 1332340661758


۞۩۞ الكرم .. من صفات القدوات ۞۩۞

الكرم من الصفات الجميلة التي يحبها الناس، ويرضى عنها الله- تعالى- . والكرم يطلق على كل ما يحمد من أنواع الخير والشرف والجود والعطاء والإنفاق.

الكرم صفة من صفات الله عز وجل, فالله هو الكريم وهو كثير الخير، الجواد المعطي الذي لا ينفد عطاؤه.

والكرم خُلق الأنبياء عليهم السلام...فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أكرم الناس شرفاً ونسبًا، وأجود الناس وأكرمهم في العطاء والإنفاق.

وقد دعا الإسلام إلى الكرم والجود ، وحثَّ على الإنفاق ؛ لأن ذلك يؤدى إلى انتشار الحب والوئام في المجتمع ، ويتلاشى الحقد والحسد من القلوب ، فيسود التعاون والحب والتسامح بين أبناء الإسلام من الأغنياء والفقراء ، وتقوى الصلة والمودة بينهم ، ويصبحون جميعًا كالجسد الواحد ، أو البنيان القوى المتين .

1- قَالَ الله تَعَالَى : { هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ إذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلاَمَاً قَالَ سَلاَمٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ فَرَاغَ إِلَى أهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ فَقَرَّبَهُ إلَيْهِمْ قَالَ ألاَ تَأكُلُونَ } [الذاريات:24-27].
2- قال تَعَالَى : { وَجَاءهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلاَءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللهَ وَلاَ تُخْزُونِ في ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ } [هود:78].
3- قَالَ تَعَالَى : { وَمَا أنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ } [سبأ:39].
4- قال تَعَالَى : { وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلأنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأنْتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ } [البقرة:272].
5- قال تَعَالَى : { وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فإنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ } [البقرة:273].

فالله تعالى من أسمائه الكريم ، فهو يعطى بلا حساب ، ويغدق علينا بلا حدود .. خلقنا ووهبنا القوة والحياة، ومنحنا الصحة ، وسخر لنا الأرض نأكل من خيراتها ، وسخر لنا ما في الكون ..

ولم يفرق الله- تعالى- في العطاء بين مؤمن وكافر .. لقد غطى كرمه الناس جميعًا .

والله- تعالى- يحب الكريم من الناس ويبغض البخيل ، كما يبارك في مال الكريم ، ويجزل له العطاء في الدنيا والآخرة ، قال تعالى : { مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } [البقرة:261]


· كرم النبي -صلى الله عليه و سلم- :

وكان النبي -صلى الله عليه و سلم- أجود الناس وأكرمهم ، لا يدع فرصة للإنفاق في سبيل الله إلا أنفق ، وأعطى من ماله ، وقد وصفه "ابن عباس" – رضى الله عنه- بقوله : " كان النبي -صلى الله عليه و سلم- أجود الناس ، وأجود ما يكون في رمضان حين يلقاه "جبريل" ، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ، فالرسول -صلى الله عليه و سلم- كان أجود بالخير من الريح المرسلة " . ( رواه البخاري ومسلم )

1- عن ابن مسعود رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (لا حَسَدَ إِلاَّ في اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ مَالاً، فَسَلَّطَهُ عَلَى هَلَكَتِهِ في الحَقّ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللهُ حِكْمَةً، فَهُوَ يَقْضِي بِهَا ويُعَلِّمُهَا) متفقٌ عَلَيْهِ.
ومعناه: يَنْبَغي أنْ لاَ يُغبَطَ أحَدٌ إِلاَّ عَلَى إحْدَى هَاتَيْنِ الخَصْلَتَيْنِ.

2- وعنه، قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (أيُّكُم مَالُ وَارِثِهِ أحبُّ إِلَيْهِ مِنْ مَالِهِ؟) قالوا: يَا رسول اللهِ، مَا مِنَّا أحَدٌ إِلاَّ مَالُهُ أحَبُّ إِلَيْهِ. قَالَ: (فإنَّ مَالَهُ مَا قَدَّمَ وَمَالَ وَارِثِهِ مَا أخَّرَ) رواه البخاري.

3- عن عَدِيِّ بن حَاتِمٍ رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ) متفقٌ عَلَيْهِ.

4- عن جابرٍ رضي الله عنه، قَالَ: مَا سُئِلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم شَيْئاً قَطُّ، فقالَ: لاَ. متفقٌ عَلَيْهِ.

5- عن أَبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنْ يَوْمٍ يُصبحُ العِبَادُ فِيهِ إِلاَّ مَلَكَانِ يَنْزلانِ، فَيَقُولُ أحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أعْطِ مُنْفِقاً خَلَفاً، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أعْطِ مُمْسِكاً تَلَفاً) متفقٌ عَلَيْهِ.

6- وعنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (قَالَ الله تَعَالَى: أنفِق يَا ابْنَ آدَمَ يُنْفَقْ عَلَيْكَ) متفقٌ عَلَيْهِ.

7- عن عبد اللهِ بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: أنَّ رَجُلاً سَألَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيُّ الإسلامِ خَيْرٌ؟ قَالَ: (تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلاَمَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ) متفقٌ عَلَيْهِ.

8- وعنه، قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أرْبَعُونَ خَصْلَةً: أعْلاهَا مَنِيحةُ العَنْزِ، مَا مِنْ عَامِلٍ يَعْمَلُ بخَصْلَةٍ مِنْهَا؛ رَجَاءَ ثَوَابهَا وَتَصْدِيقَ مَوْعُودِهَا، إِلاَّ أدْخَلَهُ الله تَعَالَى بِهَا الجَنَّةَ) رواه البخاري. وقد سبق بيان هَذَا الحديث في باب بَيَانِ كَثْرَةِ طُرُقِ الخَيْرِ.

9- عن أَبي أُمَامَة صُدّيِّ بن عَجْلانَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يَا ابْنَ آدَمَ، إنَّكَ أن تَبْذُلَ الفَضلَ خَيْرٌ لَكَ، وَأن تُمْسِكَه شَرٌّ لَكَ، وَلاَ تُلاَمُ عَلَى كَفَافٍ، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ، وَاليَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى) رواه مسلم.

10- عن أنسٍ رضي الله عنه، قَالَ: مَا سُئِلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم عَلَى الإسْلاَمِ شَيْئاً إِلاَّ أعْطَاهُ، وَلَقَدْ جَاءهُ رَجُلٌ، فَأعْطَاهُ غَنَماً بَيْنَ جَبَلَيْنِ، فَرجَعَ إِلَى قَوْمِهِ، فَقَالَ: يَا قَوْمِ، أسْلِمُوا فإِنَّ مُحَمَّداً يُعطِي عَطَاءَ مَن لا يَخْشَى الفَقْر، وَإنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيُسْلِمُ مَا يُريدُ إِلاَّ الدُّنْيَا، فَمَا يَلْبَثُ إِلاَّ يَسِيراً حَتَّى يَكُونَ الإسْلاَمُ أحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا. رواه مسلم.

11- عن عمر رضي الله عنه، قَالَ: قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قَسْماً، فَقُلْتُ: يَا رسولَ الله، لَغَيْرُ هؤلاَءِ كَانُوا أحَقَّ بِهِ مِنْهُمْ؟ فَقَالَ: (إنَّهُمْ خَيرُونِي أنْ يَسألُوني بالفُحْشِ، أَوْ يُبَخِّلُونِي، وَلَسْتُ بِبَاخِلٍ) رواه مسلم.

554- عن جبير بن مطعم رضي الله عنه، قَالَ: بَيْنَمَا هُوَ يَسِيرُ مَعَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم مَقْفَلَهُ مِنْ حُنَيْن، فَعَلِقَهُ الأعْرَابُ يَسْألُونَهُ، حَتَّى اضْطَرُّوهُ إِلَى سَمُرَة، فَخَطِفَت رِدَاءهُ، فَوَقَفَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم، فقال: (أعْطُوني رِدَائي، فَلَوْ كَانَ لِي عَدَدُ هذِهِ العِضَاهِ نَعَماً، لَقَسَمْتُهُ بَينَكُمْ، ثُمَّ لا تَجِدُونِي بَخِيلاً وَلاَ كَذّاباً وَلاَ جَبَاناً) رواه البخاري.
(مَقْفَلَهُ) أيْ: حَال رُجُوعِه. وَ(السَّمُرَةُ): شَجَرَةٌ. وَ(العِضَاهُ): شَجَرٌ لَهُ شَوْكٌ.

12- عن أَبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَال، وَمَا زَادَ اللهُ عَبْداً بِعَفْوٍ إِلاَّ عِزّاً، وَمَا تَواضَعَ أحَدٌ لله إِلاَّ رَفَعَهُ اللهُ عز وجل) رواه مسلم.

13- عن أَبي كبشة عمرو بن سعد الأنماري رضي الله عنه: أنّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: (ثَلاَثَةٌ أُقْسمُ عَلَيْهِنَّ، وَأُحَدِّثُكُمْ حَدِيثاً فَاحْفَظُوهُ: مَا نَقَصَ مَالُ عَبْدٍ مِنْ صَدَقَةٍ، وَلاَ ظُلِمَ عَبْدٌ مَظْلَمَةً صَبَرَ عَلَيْهَا إِلاَّ زَادَهُ اللهُ عِزّاً، وَلاَ فَتَحَ عَبْدٌ بَابَ مَسألَةٍ إِلاَّ فَتَحَ اللهُ عَلَيْهِ بَابَ فَقرٍ - أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا - وَأُحَدِّثُكُمْ حَديثاً فَاحْفَظُوهُ، قَالَ: (إنَّمَا الدُّنْيَا لأرْبَعَةِ نَفَرٍ: عَبْدٍ رَزَقَهُ اللهُ مَالاً وَعِلماً، فَهُوَ يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ، وَيَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ، وَيَعْلَمُ للهِ فِيهِ حَقَّاً، فَهذا بأفضَلِ المَنَازِلِ. وَعَبْدٍ رَزَقهُ اللهُ عِلْماً، وَلَمْ يَرْزُقْهُ مَالاً، فَهُوَ صَادِقُ النِّيَّةِ، يَقُولُ: لَوْ أنَّ لِي مَالاً لَعَمِلتُ بِعَمَلِ فُلانٍ، فَهُوَ بنيَّتِهِ، فأجْرُهُمَا سَوَاءٌ. وَعَبْدٍ رَزَقَهُ الله مَالاً، وَلَمَ يَرْزُقْهُ عِلْماً، فَهُوَ يَخبطُ في مَالِهِ بغَيرِ عِلْمٍ، لاَ يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ، وَلاَ يَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ، وَلاَ يَعْلَمُ للهِ فِيهِ حَقّاً، فَهذَا بأَخْبَثِ المَنَازِلِ. وَعَبْدٍ لَمْ يَرْزُقْهُ اللهُ مَالاً وَلاَ عِلْماً، فَهُوَ يَقُولُ: لَوْ أنَّ لِي مَالاً لَعَمِلْتُ فِيهِ بعَمَلِ فُلاَنٍ، فَهُوَ بنِيَّتِهِ، فَوِزْرُهُمَا سَوَاءٌ) رواه الترمذي، وقال: (حديث حسن صحيح).

14- عن عائشة رضي الله عنها: أنَّهُمْ ذَبَحُوا شَاةً، فَقَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: (مَا بَقِيَ مِنْهَا؟) قالت: مَا بَقِيَ مِنْهَا إِلاَّ كَتِفُها. قَالَ: (بَقِيَ كُلُّهَا غَيْرُ كَتِفِهَا) رواه الترمذي، وقال: (حديث صحيح).
ومعناه: تَصَدَّقُوا بِهَا إِلاَّ كَتِفَها. فَقَالَ: بَقِيَتْ لَنَا في الآخِرَةِ إِلاَّ كَتِفَهَا.

15- عن أسماء بنت أَبي بكرٍ الصديق رضي الله عنهما، قالت: قَالَ لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لاَ تُوكِي فَيُوكى عَلَيْكِ.
وفي رواية: (أنفقي أَوِ انْفَحِي، أَوْ انْضَحِي، وَلاَ تُحصي فَيُحْصِي اللهُ عَلَيْكِ، وَلاَ تُوعي فَيُوعي اللهُ عَلَيْكِ) متفقٌ عَلَيْهِ.
وَ(انْفَحِي) بالحاء المهملة، وَهُوَ بمعنى (أنفقي) وكذلك (انْضحي).

16- عن أَبي هريرة رضي الله عنه: أنَّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يَقولُ: (مَثَل البَخيل وَالمُنْفِقِ، كَمَثَلِ رَجُلَيْنِ عَلَيْهِمَا جُنَّتَانِ مِنْ حَديد مِنْ ثُدِيِّهِمَا إِلَى تَرَاقِيهِمَا، فَأَمَّا المُنْفِقُ فَلاَ يُنْفِقُ إِلاَّ سَبَغَتْ - أَوْ وَفَرَتْ - عَلَى جِلْدِهِ حَتَّى تُخْفِيَ بَنَانَهُ، وَتَعْفُو أثرَهُ، وأمَّا البَخِيلُ، فَلاَ يُريدُ أنْ يُنْفِقَ شَيْئاً إِلاَّ لَزِقَتْ كُلُّ حَلْقَةٍ مَكَانَهَا، فَهُوَ يُوسِّعُهَا فَلاَ تَتَّسِعُ) متفقٌ عَلَيْهِ.
وَ(الجُنَّةُ): الدِّرْعُ؛ وَمَعنَاهُ أنَّ المُنْفِقَ كُلَّمَا أنْفَقَ سَبَغَتْ، وَطَالَتْ حَتَّى تَجُرَّ وَرَاءهُ، وَتُخْفِيَ رِجْلَيْهِ وَأثَرَ مَشْيِهِ وَخطُوَاتِهِ.

17- وعنه، قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ تَصَدَّقَ بعَدلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ، وَلاَ يَقْبَلُ اللهُ إِلاَّ الطَّيبَ، فَإنَّ اللهَ يَقْبَلُهَا بِيَمِينِهِ، ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهَا كَمَا يُرَبِّي أحَدُكُمْ فَلُوَّهُ حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الجَبَلِ) متفقٌ عَلَيْهِ.
(الفَلُوُّ) بفتح الفاء وضم اللام وتشديد الواو، ويقال أيضاً: بكسر الفاء وإسكان اللام وتخفيف الواو: وَهُوَ المُهْرُ.

18- وعنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِفَلاَةٍ مِنَ الأَرْضِ، فَسَمِعَ صَوْتاً في سَحَابَةٍ، اسقِ حَدِيقَةَ فُلانٍ، فَتَنَحَّى ذَلِكَ السَّحَابُ فَأفْرَغَ مَاءهُ في حَرَّةٍ، فإِذَا شَرْجَةٌ مِنْ تِلْكَ الشِّرَاجِ قَدِ اسْتَوْعَبَت ذَلِكَ الماءَ كُلَّهُ، فَتَتَبَّعَ المَاءَ، فإذَا رَجُلٌ قَائمٌ في حَدِيقَتِهِ يُحَوِّلُ الماءَ بِمسحَاتِهِ، فَقَالَ لَهُ: يَا عَبْدَ اللهِ، ما اسمُكَ؟ قال: فُلانٌ للاسم الذي سَمِعَ في السَّحابةِ، فقال له: يا عبدَ الله، لِمَ تَسْألُنِي عَنِ اسْمِي؟ فَقَالَ: إنِّي سَمِعْتُ صَوتْاً في السَّحابِ الَّذِي هَذَا مَاؤُهُ، يقولُ: اسْقِ حَدِيقَةَ فُلاَنٍ لاسمِكَ، فَمَا تَصْنَعُ فِيهَا، فَقَالَ: أمَا إذ قلتَ هَذَا، فَإنِّي أنْظُرُ إِلَى مَا يَخْرُجُ مِنْهَا، فَأتَصَدَّقُ بِثُلُثِهِ، وَآكُلُ أنَا وَعِيَالِي ثُلُثاً، وَأردُّ فِيهَا ثُلُثَهُ) رواه مسلم.
(الحَرَّةُ) الأَرْضُ المُلَبَّسَةُ حجَارَةً سَوْدَاءَ. وَ(الشَّرْجَةُ) بفتح الشين المعجمة وإسكان الراءِ وبالجيم: هي مَسِيلُ الماءِ.

19- عن أَبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَومِ الآخِرِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَومِ الآخِرِ، فَلْيَقُلْ خَيْراً أَوْ لِيَصْمُتْ) متفقٌ عَلَيْهِ.

20- عن أَبي شُرَيْح خُوَيْلِدِ بن عَمرو الخُزَاعِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: (مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ جَائِزَتَهُ) قالوا: وَمَا جَائِزَتُهُ؟ يَا رسول الله، قَالَ: (يَوْمُهُ وَلَيْلَتُهُ، وَالضِّيَافَةُ ثَلاَثَةُ أيَّامٍ، فَمَا كَانَ وَرَاءَ ذَلِكَ فَهُوَ صَدَقَةٌ عَلَيْهِ) متفقٌ عَلَيْهِ.
وفي رواية لِمسلمٍ: (لاَ يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يُقِيمَ عِنْدَ أخِيهِ حَتَّى يُؤْثِمَهُ) قالوا: يَا رسول الله، وَكيْفَ يُؤْثِمُهُ؟ قَالَ: (يُقِيمُ عِنْدَهُ وَلاَ شَيْءَ لَهُ يُقْرِيه بِهِ).


آثار


1- قيل لإبراهيم الخليل -عليه السلام-: بأي شيء اتخذك الله خليلاً؟ قال: " بأني ما خيرت بين أمرين إلا اخترت الذي لله، وما اهتممت لما تكفل لي به، وما تغديت وما تعشيت إلا مع ضيف " الإمتاع والمؤانسة لأبي حيان التوحيدي.
2- قال علي رضي الله عنه: " اعلم أن أكرم الناس على الناس من كان خيره عليهم فايضاً، وكان عنهم مستغنياً متعففاً، وأكرم الناس عليهم من كان مستعففاً عنهم وإن كان إليهم محتاجاً، فإنما أهل الدنيا يتعقبون الأموال؛ فمن لم يزدحمهم فيما يتعقبونه كرم عليهم، ومن لم يزاحمهم ومكنهم من بعضها كان أعز وأكرم ".
3- قال علي بن الحسين: " من تمام المروءة خدمة الرجل ضيفه " غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب للسفاريني.
4- عن شقيق البلخي: " ليس شيء أحبَّ إليَّ من الضيف؛ لأن رزقه على الله، وأجره لي " سير أعلام النبلاء.
5- قيل: للأحنف ما الجود؟ قال: بذل الندى وكف الأذى، قيل: فما البخل؟ قال: طلب اليسير ومنع الحقير " الآداب الشرعية.
6- قال سفيان الثوري: " إذا زارك أخوك فلا تقل له: أتأكل؟ أو أقدم إليك؟ ولكن قدِّم، فإن أكل وإلا فارفع " إحياء علوم الدين.
7- وقال أيضاً: " عليك بالسخاء تسترِ العورات، ويخففِ الله عليك الحساب والأهوال " حلية الأولياء.
8- قال ابن القيم: " والجود عشر مراتب:
أحدها: الجود بالنفس وهو أعلى مراتبه كما قال الشاعر:
يجود بالنفس إذ ضن البخيل بها والجود بالنفس أقصى غاية الجود
الثانية: الجود بالرياسة وهو ثاني مراتب الجود فيحمل الجواد جوده على امتهان رياسته والجود بها والإيثار في قضاء حاجات الملتمس.
الثالثة: الجود براحته ورفاهيته وإجمام نفسه فيجود بها تعباوكدا في مصلحة غيره..
الرابعة: الجود بالعلم وبذله وهو من أعلى مراتب الجود والجود به أفضل من الجود بالمال لأن العلم أشرف من المال..
الخامسة: الجود بالنفع بالجاه كالشفاعة والمشي مع الرجل إلى ذي سلطان ونحوه وذلك زكاة الجاه المطالب بها العبد كما أن التعليم وبذل العلم زكاته.
السادسة: الجود بنفع البدن على اختلاف أنواعه..
السابعة: الجود بالعرض كجود أبي ضمضم من الصحابة رضى الله عنهم كان إذا أصبح قال: اللهم إنه لا مال لي أتصدق به على الناس وقد تصدقت عليهم بعرضي فمن شتمني أو قذفني فهو في حل، فقال النبي: " من يستطيع منكم أن يكون كأبي ضمضم "
وفي هذا الجود من سلامة الصدر وراحة القلب والتخلص من معاداة الخلق ما فيه.
الثامنة: الجود بالصبر والاحتمال والإغضاء وهذه مرتبة شريفة من مراتبه وهي أنفع لصاحبها من الجود بالمال وأعز له وأنصر وأملك لنفسه وأشرف لها ولا يقدر عليها إلا النفوس الكبار..
التاسعة: الجود بالخلق والبشر والبسطة وهو فوق الجود بالصبر والاحتمال والعفو وهو الذي بلغ بصاحبه درجة الصائم القائم وهو أثقل ما يوضع في الميزان..
العاشرة: الجود بتركه ما في أيدي الناس عليهم فلا يلتفت إليه ولا يستشرف له بقلبه ولا يتعرض له بحاله ولا لسانه.. " مدارج السالكين.
9- قال ابن عبد البر: " أجمع العلماء على مدح مكرم الضيف، والثناء عليه بذلك وحمده، وأن الضيافة من سنن المرسلين، وأن إبراهيم أول من ضيف الضيف " الإجماع لابن عبد البر.
10- قال الرافعي: " إن السعادة الإنسانية الصحيحة في العطاء دون الأخذ، وإن الزائفة هي الأخذ دون العطاء، وذلك آخر ما انتهت إليه فلسفة الأخلاق " الأسباب المفيدة في اكتساب الأخلاق الحميدة للشيخ محمد الحمد.


قصص


1- في عهد عمر – رضي الله عنه – أصاب الناس قحط وشدة، وكانت قافلة من الشام مكونة من ألف جمل عليها أصناف الطعام واللباس قد حلت لعثمان رضي الله عنه، فتراكض التجار عليه يطلبون أن يبيعهم هذه القافلة، فقال لهم: كم تعطونني ربحاً؟ قالوا خمسة في المائة، قال: إني وجدت من يعطيني أكثر، فقالوا: ما نعلم في التجار من يدفع أكثر من هذا الربح؟! فقال لهم عثمان: إني وجدت من يعطيني على الدرهم سبعمائة فأكثر، إني وجدت الله يقول: (مثلُ الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبّةٍ أنبتت سبعَ سنابل في كُلّ سنبلة مائة حبة، والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم) [البقرة:261].
أشهدكم -يا معشر التجار- أن القافلة وما فيها من بُرّ، ودقيق، وزيت، وسمن وهبتها لفقراء المدينة، وإنها صدقة على المسلمين.
2- قال الشيخ عمر بن حسن النيسابوري: سمعت أبا الحسن الزيادي قال: قد حمل إلى عائشة رضي الله عنها مائة ألف درهم، فجعَلَتها في صرراً، وبعثت بها إلى الناس حتى لم يبقَ شيء، وكان جميع من في الدار صياماً، فقالت خادمتها: لو تركت منها درهماً كنا نشتري به إداماً نفطر عليه، فقالت: لو كنت قلت لفعلت.
3- هذا قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنهما من الأجواد المعروفين حتى إنه مرض مرة فاستبطأ إخوانه في العيادة فسأل عنهم فقالوا: إنهم كانوا يستحيون مما لك عليهم من الدين، فقال: أخزى الله ما لا يمنع الإخوان من الزيارة، ثم أمر منادياً ينادي: من كان لقيس عليه مال فهو منه في حل فما أمسى حتى كسرت عتبة بابه لكثرة من عاده.
4- كان يزيد بن المهلب مسافراً بصحبة ابنه معاوية، فمرا بامرأة بدوية فاستضافتهما، وذبحت لهما عنزاً، فلما أكلا، قال يزيد لابنه: مامعك من النفقة؟ فقال: مائة دينار، فقال يزيد: أعطها إياها، فقال له ابنه: هذه امرأة فقيرة يرضيها القليل، وهي لا تعرفك، فقال يزيد: إن كان يرضيها القليل فأنا لا يرضيني إلا الكثير، وإن كانت لا تعرفني فأنا أعرف نفسي.
5- حُكي عن الإمام الشافعي أنه كان نازلاً عند الزعفراني ببغداد، فكان الزعفراني يكتب في كل رقعة ما يطبخ من الألوان، ويدفعها إلى الجارية، فأخذها الشافعي منها يوماً، وألحق فيها لوناً آخر، فعرف الزعفراني ذلك، فأعتق الجارية؛ سروراً بذلك.


أشعار


لَنَا الْجَفَنَاتُ الْغُـرُّ يَلْمَعْنَ بِالضُّحَى *** وَأَسْيَافُنَا يَقْطُرْنَ مِنْ نَجْـدَةٍ دَمَا
[حسان بن ثابت]

فَلَوْ لَمْ يَكُـنْ فِي كَفِّـهِ غَيْرُ نَفْسِهِ *** لَجَـادَ بِهَا فَلْيَـتَّـقِ اللهَ سَائِلُـهُ
[زُهير بن أبي سُلْمَى]

يَجُودُّ بِالنَّفْسِ إِذْ ضَنَّ الْبَخِيـلُ بِهَا *** وَالْجُودُ بِالنَّفْسِ أَقْصَى غَايَةِ الْجُودِ
[............]

تِلْكَ الْمَكَارِمُ لا قَعْبَـانِ مِـنْ لَبَنٍ *** شِيبَا بِمَـاءٍ فَعَـادَا بَعْـدُ أَبْوَالاَ
[أبو الصَّلْت بن أبي ربيعة]

فَتًـى كَمُلَتْ خَيْرَاتُـهُ غَيْـرَ أَنَّـهُ *** جَـوَادُ فَمَا يُبْقِي مِنَ الْمَالِ بَاقِيَا
[النابغة الجعدي]

هُوَ الْجَـوادُ الَّذِي يُعْطِيـكَ نَائِلَـهُ *** عَفْـواً وَيُظْلَمُ أَحْيَـانًا فَيَظَّلِـمُ
[زُهير بن أبي سُلْمَى]

وَإِنْ كَثُـرَتْ عُيُوبُـكَ فِـي الْبَرَايَا *** وَسَـرَّكَ أَنْ يَكُـونَ لَهَا غِطَـاءُ
تَسَـتَّـرْ بِالسَّخَـاءِ فَكُـلُّ عَيْـبٍ *** يُغَطِّيـهِ كَمَـا قِيـلَ السَّخَـاءُ
[الشافعي]

تَجُـودُ فَتُجْـزِلُ قَبْـلَ السُّـؤَالِ *** وَكَفُّـكَ أَسْمَـحُ مِـنْ لافِظَـهْ
[.........]

عَلَى قَدْرِ أَهْـلِ الْعَـزْمِ تَأْتِي الْعَزَائِمُ *** وتَأْتِي عَلَى قَدْرِ الْكِرَامِ الْمَكَـارِمُ
وَتَعْظُمُ فِي عَيْـنِ الصَّغِيـرِ صِغَارُهَا *** وَتَصْغُرُ فِي عَيْنِ الْعَظِيمِ الْعَظَائِـمُ
[المتنبي]

ذَرينِي أَكُـنْ لِلْمَالِ رَبًّا وَلا يَكُـنْ *** لِيَ الْمَالُ رَبًّا تَحْمَدِي غِبَّـهُ غَدَا
أَرِينِي جَـوَادًا مَاتَ هَـزْلا لَعَلَّنِـي *** أَرَى مَا تَرَيْنَ أَوْ بَخِيـلاً مُخَلَّـدَا
[حُطَائط بن يعقر]

أَرَانِـي وَلا كُـفْـرَانَ للهِ رَاجِعًـا *** بِخُفَّيْ حُنَينٍ مِنْ نَـوَالِ ابْنِ حَاتِمِ
[ربيعة الرَّقِّي]

وَعَاذِلَـةٍ هَبَّتْ بِلَيْـلٍ تَلُـومُنِـي *** كَأَنِّـي إِذَا أَنْفَقْتُ مَالِي أَضِيمُهَا
أَعَـاذِلَ إِنَّ الْجُـودَ لَيْسَ بِمُهْلِكِي *** وَلا مُخْلِدِ النَّفْسَ الشَّحِيحَةَ لُؤْمُهَا
[هاشم بن حرملة]

فَقِيـرُهُم مُبْـدِي الْغِنَى وَغَنِيُّهُـمْ *** لَـهُ وَرَقٌ للسَّـائِلِيـنَ رَطِيـبُ
[جَزْءَ بن ضِرار]

إِذَا جَادَتْ الدُّنْيَا عَلَيْكَ فَجُـدْ بِهَا *** عَلَـى النَّاسِ طُـرًّا إِنَّهَـا تَتَقَلَّبُ
فَلا الْجُودُ يَفْنِيهَـا إِذَا هِـي أَقْبَلَتْ *** وَلا الْبُخْلُ يُبْقِيهَا إِذَا هِـي تَذْهَبُ
[علي بن أبي طالب]

وَيُظْهِـرُ عَيْبَ الْمَرْءِ فِي النَّاسِ بُخْلُهُ *** وَيَسْتُـرُهُ عَنْهُمْ جَمِيعًـا سَخَاؤُهُ
تَغَـطَّ بِأَثْـوَابِ السَّخَـاءِ فَإِنَّنِـي *** أَرَى كُلَّ عَيْبٍ وَالسَّخَـاءُ غِطَاؤُهُ
[صالح بن عبد القُدُّوس]

وَعَاذِلَـةٍ هَبَّـتْ بِلَيـلٍ تَلُـومُنِي *** وَقَدْ غَـابَ عُيُّـوقُ الثُّرَيَّا وَعَرَّدَا
تَلُومُ عَلَى إِعْطَـائِي الْمَـالَ خِلَّـةً *** إِذَا ظَـنَّ بِالْمَالِ الْبَخِيـلُ وَصَرَّدَا
[حاتم الطائي]

أَعْـطَـاكَ قَـبْـلَ سُـؤَالــِهِ *** فَـكَـفَـاكَ مَكْـرُوهَ السُّـؤَالِ
[أشجع السُّلَمي]
مَا قَالَ: لا قَـطُّ إِلاَّ فِي تَشَـهُّـدِهِ *** لَـوْلا التَّشَهُّدُ كَانَتْ لاؤُهُ نَعَـمُ
إِذَا رَأَتْـهُ قُـرَيْـشٌ قَـالَ قَائِلُهَـا *** إِلَى مَكَـارِمِ هَذَا يَنْتَهِي الْكَـرَمُ
[الحزين الليثي]

وَإِنَّ أَحَـقَّ النَّاسِ إِنْ كُنْتَ مَادِحًـا *** بِحَمْدِكَ مَنْ أَعْطَاكَ وَالْعِرضُ وَافِرُ
[أبو الأسود الدؤلي]

لا تَجُـدْ بِالعَطَاءِ فِـي غَيْـرِ حَقٍّ *** لَيْسَ فِي مَنْعِ غَيْرِ ذِي الْحَقِّ بُخْلُ
إِنَّمَا الْجُـودُ أَنْ تَجُـودَ عَلَى مَـنْ *** هُوَ لِلْجُـودِ مِنْـكَ وَالْبَذْلِ أَهْلُ
[صالح بن عبد القُدُّوس]

مَا كَلَّـفَ الله نَفْسًا فَـوقَ طَاقَتِهَا *** وَلا تَجُـودُ يَـدٌ إِلاَّ بِمَا تَجِـدُ
[.............]

يَجُـودُ عَلَيْنَا الْخَيِّـرُونَ بِمَالِهِـمْ *** وَنَحْـنُ بِمَالِ الْخَيِّـرِينَ نَجُـودُ
[..............]

إِذَا كَانَ إِكْرَامِـي صَدِيقِـي وَاجِبًا *** فَإِكْـرَامُ نَفْسِي لا مَحَالَةَ أَوْجَبُ
[المعري]

لَقَلْـعُ ضِـرْسٍ وَضَـرْبُ حَبْـسٍ *** وَنَـزْعُ نَـفْـسٍ وَرَدُّ أَمْــسِ
وَنَـفْـخُ نَـارٍ وَحَـمْـلُ عَـارٍ *** وَبَـيْـعُ دَارٍ بِـرُبْـعِ فِـلْـسِ
وَبَـيْـعُ خُـفٍّ وَعَــدْمُ إِلْـفٍ *** وَضَـرْبُ أَلْفٍ بَحَبْـلَ قَـلْـسِ
أَهْـوَنُ مِـنْ وَقْـفَــةِ الْـحُـرِّ *** يَرْجُـو نَـوَالاً بِبَـابِ نَحْـسِ
[الشافعي]

الـجُودُ وَالْغُـولُ وَالعَنْقَـاءُ ثَالِثَةٌ *** أَسْمَاءُ أَشْيَاءَ لَمْ تُخْلَـقْ وَلَمْ تَكُنِ
[............]

لا خَيْرَ فِيْمَـنْ كَـانَ خَيْـرَ ثَنَائِـهِ *** فِـي النَّاسِ قَـوْلُهُمُ غَنِيٌّ وَاجِـدُ
[صالح بن عبد القُدُّوس]

إِذَا نِلْتُ العَـطِـيَّـةَ بَعْـدَ مَطْـلٍ *** فَلا كَانَتْ وَإِنْ كَانَـتْ جَزِيلَـهُ
[...........]

وَمَـنْ لا يُـعْـطِ إِلاَّ فِـي عِتَابٍ *** يُخَـافُ يَـدَعْ بِهِ النَّاسُ العِتَابَا
[ربيعة بن مقروم الضبّي]

إِنَّ الكَرِيـمَ لَيُخْفِي عَنْكَ عُسْرَتَـهُ *** حَتَّى تَـرَاهُ غَنِيًّا وَهْـوَ مَجْهُودُ
وَلِلْـبَـخِـيـلِ عَلَى أَمْوَالِـهِ عِلَلٌ *** زُرْقُ الْعُيُـونِ عَلَيْهَا أَوْجُـهٌ سُودُ
[حماد بن عَجْرد]

إِنِّي رَأَيْتُ مِـنَ الْمَكَـارِمِ حَسْبَكُمْ *** أَنْ تَلْبَسُـوا خَزَّ الثِّيَابِ وَتَشْبَعُوا
فَـإِذَا تُذُوكِـرَتْ الْمَكَـارِمُ مَـرَّةً *** فِي مَجْلِـسٍ أَنْتُـمْ بِهِ فَتَقَنَّعُـوا
[عبد الرحمن بن حسان]

دَعِ الْمَكَـارِمَ لا تَرْحَـلْ لِبُغْيَتِهَـا *** وَاقْعُدْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الطَّاعِمُ الكَاسِي
[الحُطَيْئَة]

مَتَى تَأْتِـهِ تَعْشُـو إِلَى ضَوءِ نَـارِهِ *** تَجْـدْ خَيْـرَ نَارٍ عِنْدَهَا مُوقِـدِ
[الحُطَيْئَة]

ما جاء في الإحسان
أَحْسِـنْ إِلى النَّـاسِ تَسْتَعْبِدْ قُلُوبَهُمُ *** فَطَالَمَـا اسْتَعْبَـدَ الإِنْسَـانَ إِحْسَانُ
[أبو الفتح البسي]

إِنْ كُنْتَ تَطْلُبُ رُتْبَـةَ الأَشْـرَافِ *** فَعَلَيْـكَ بِـألإِحْسَـانِ والإِنْصَـافِ
[أبو الفتح البستي]

إِذَا كُنْتَ فـي أَمْرٍ فَكُنْ فِيهِ مُحْسِنًا *** فَعَمَّـا قَلِيـلٍ أَنْتَ مـاضٍ وَتَارِكُـه
[.........]

قِيمَـةُ الإِنْسَـانِ مَـا يُحْسِـنُـهُ *** أَكْـثَـرَ الإِنْـسَـانُ مِنْـهُ أَمْ أَقَـلْ
[ابن الوردي]

أَحْسِـنْ إِذَا كَـانَ إِمْكَانُ وَمَقْدِرَةٌ *** فَلَنْ يَـدُومَ عَلَـى الإِحْسَـانِ إِمْكَانُ
[أبو الفتح البستي]

ألا لَيْـتَ حَظِّـي مِنْ عُـذَافَةَ أَنَّهَا *** تُكَفْكِفُ عَنِّـي خَيْـرَهَا وَشُرُورَهَـا
[يزيد بن الحكم]


حكم


1- (هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلَّا الإِحْسَانِ).
2- اليد العليا خير من اليد السفلى.
3- قال الشافعي رحمه الله: " أشدّ الأعمال ثلاثة: الجود من القلّة، والورع في الخلوة، وكلمة الحق عند من يرجى ويخاف ".
4- قيل لحكيم: أي الرجال أفضل؟ قال: الذي إذا حاورته وجدته حكيماً، وإذا غضب كان حليماً، وإذا ظفر كان كريماً، وإذا استمنح منح جسيماً، وإذا وعد أوفى وإن كان الوعد عظيماً، وإذا شكي إليه كان رحيماً.
5- سُئِل حكيم: ما السخاء؟ فقال: أن تكون بمالك متبرعاً، ومن مال غيرك متورعاً.
6- اثنتان لا تنساهما أبداً: ذكر الله، والموت، واثنتان لاتتذكرهما أبداً: إحسانك إلى الناس، وإساءة الناس إليك.
7- الحياء من الرجال حسن، ولكنه من النساء أحسن، والعدل من كل إنسان حسن، ولكنه من القضاء والأمراء أحسن، والتوبة من الشيخ حسن، ولكنها من الشباب أحسن، والجود من الأغنياء حسن، ولكنه من الفقراء أحسن.
8- من كان جيبه فارغاً فهو أكرم الجميع، ومن كان غنياً فهو أبخل الجميع.
9- أكرم الناس أشدهم حاجة إلى المال، وأبخل الناس أبعدهم عن إحتياجه.
10- أجود الناس من أعطى من حرمه، وأحلم الناس من عفا عمّن ظلمه.
11- أَحْسِنْ إلى الناس تستعبد قلوبهم.
12- من كثرت أياديه قلت أعاديه.
13- من كرُم عنصره حسن مخبره.
14- مائدة الكرم يجلس عليها البر والفاجر.
15- ما تخلقت العرب والعجم بخلق أعظم عند الله من الكرم.
16- آفة الجود الإسراف.
17- من أنفق ولم يحسب هلك ولم يدر.
18- التبذير هو أن تنفق الطيب في الخبيث.
19- خير الأمور الوسط.
20- الجود حارس الأعراض.
21- من جادَ ساد.
22- أولى الناس بالكرم من عرفتَ به الكرام.
23- العطاء الحقيقي أن يعطي الإنسان من نفسه.
24- لا خير في سرف، ولا سرف في خير.
25- لا يضيع إحسان البتة.
26- أعط ولا تذكر من أعطيت.
27- بشاشة الوجه تجرد من سخاء الكف.
28- قال أحدهم:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم
29- قال أحدهم:
وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام
30- ليس السخاء بأن تعطيني ما أنا في حاجة إليه أكثر منك، بل السخاء في أن تعطيني ما تحتاج إليه أكثر مني.
31- قيل لحكيم: كيف تعلمت إكرام الضيف؟ فقال: كانت الأسفار تضطر إلى أن أفد على الناس؛ فما استحسنته اتبعته، وما استقبحته تجنبته.
32- الضيوف مصدر السعادة دائماً، فبعضهم يجعلنا نشعر بها عند قدومهم، وبعضهم يجعلنا نشعر بها عند خروجهم.
33- قال حكيم: " الرجال أربعة: جواد وبخيل ومسرف ومقتصد.
فالجواد: من أعطى نصيب دنياه لنصيبه من آخرته، والبخيل: هو الذي لا يعطي واحداً منهما نصيبه، والمسرف: هو الذي يجمعهما لدنياه، والمقتصد: هو الذي يعطي كل واحدة منهما نصيبه ".



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الفيروزي

عضو ذهبي  عضو ذهبي
الفيروزي


الجنس : ذكر
العمر : 37
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 30/09/2011
عدد المساهمات : 706

۞۩۞ الكرم .. من صفات القدوات ۞۩۞ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ۞۩۞ الكرم .. من صفات القدوات ۞۩۞   ۞۩۞ الكرم .. من صفات القدوات ۞۩۞ Icon_minitimeالجمعة 13 أبريل 2012, 9:22 am

۩۞۩ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ۩۞۩

ماشاء الله تبارك الله
مشاركة جميلة ومتميزة
نبارك هذا الجهد الرائع
ونتطلع لمزيد من الإبداع


۩ حفظكم الله ورعاكم ۩


♥♥ تقبلوا محبتي وتقديري ♥♥


₪₪₪₪₪₪₪
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
۞۩۞ الكرم .. من صفات القدوات ۞۩۞
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات الإسلامية ۞ ::  ۩ الإسلام .. دين السلام ۩-
انتقل الى: