الجنس : العمر : 39 المدينة المنورة التسجيل : 13/10/2011عدد المساهمات : 55
موضوع: .::][ أسطورة طائر العنقاء: طائر النار ][::. الخميس 13 أكتوبر 2011, 5:08 am
أسطورة طائر العنقاء: طائر النار !
العنقاء
العَنْقَاء أو العَنْقَاء المُغْرِبُ أو عَنْقَاءُ مُغْرِبِ (أو الفينيق في الترجمات الحرفية الحديثة)، هي طائر خيالي ورد ذكرها في قصص مغامرت السندباد وقصص ألف ليلة وليلة، وكذلك في الأساطير العربية القديمة، وفي روايات هاري بوتر.
يمتاز هذا الطائر بالجمال والقوة، وفي معظم القصص أنه عندما يموت يحترق ويصبح رمادا ويخرج من الرماد طائر عنقاء جديد.
العنقاء طائر أسطوري عرف بأسماء مختلفة في الأساطير القديمة.
عرف عند قدماء المصريين والفينيقيين والفرس والعرب واليونانيين والهنود وتوجد بعض الاختلافات في تفاصيل الأسطورة من بلد إلى بلد.
تقول الأساطير أن العنقاء يعيش بين 500 إلى 1000 عام.
عندما تقترب حياة العنقاء من نهايتها ، يبني لنفسه عشا من أغصان الأشجار الصغيرة أو فوق قمة نخلة.
بعد ذلك مباشرة يشتعل العش حتى يحترق تماما ويحنرق معه العنقاء، وينتج عن هذا الحريق رماد دقيق جدا.
من هذا الرماد ينشأ طائر عنقاء جديد صغير، ولهذا يسمى "طائر النار" Firebird.
والطائر الجديد يعيش عمرا طويلا مثل الطائر السابق ويحدث نفس الشيء بالنهاية.
أوصاف وأقاويل
تقول الأساطير أن صوت العنقاء جميل كأنه غناء، طائر وديع مسالم، لون منقاره وردي ويمتزج في قميه اللون الذهبي بالبنفسجي، لون ريش رقبته يجمع بين ألوان الطيف (قوس المطر) ولكنه أكثر لمعانا وحيوية.
لا يتغذى على الفاكهة أو الزهور أو اللحوم، إنما يتغذى على البخور واللبان ذي الرائحة العطرة.
حجمه في حجم النسر، له عينان ودودتان عطوفتان.
قال عنه بعض الرواة أنه كان يعيش في الهند ويهاجر إلى مصر كل 500 عام.
بعض الروايات القليلة أن العنقاء يمكنه أن يتحول إلى إنسان.
وتقول بعض الروايات أن الطائر الجديد يحنط رماد الطائر المحترق داخل كرة من نبات المر، ويودعها في هليوبوليس في مصر القديمة.
عنقاء مصر القديمة
صور قدماء المصريين العنقاء في شكل شبيه بطائر البلشون (مالك الحزين)، ذي لون رمادي أو بنفسجي أو أزرق، واعتبروه رمزا للشمس المشرقة.
يعتقد بعض المؤرخين أن قدماء المصريين استوحوا فكرة العنقاء من طائر البشاروش الذي يعيش في شرق أفريقيا.
كان اسمه عند قدماء المصريين "بنو" Bennu، وأقرب معنى لها هو "المشرق".
لأنه يتجدد باستمرار، ربطوا بينه وبين التقويم السنوي الذي يبدأ من جديد كل عام. ربطوا بينه وبين شروق الشمس، وتجدد فيضان نهر النيل.
شبهوا عودته للحياة بعد احتراقه ببعث الإنسان والمخلوقات في الدار الآخرة.
اعتقدوا أنه يخلق من اشتعال النار في عشه الموجود فوق قمة شجرة مقدسة.
عنقاء فارس
كانت نشأته الأولى في الأساطير الفارسية (الإيرانية القديمة).
الأساطير الفارسية القديمة تتحدث عن طائر شبيه بالعنقاء في حجمه وأوصافه. اسمه بالفارسية "عنقا".
يصوره أهل فارس طائرا ضخما لدرجة أنه يستطيع أن يحمل فيلا أو حوتا ويطير به.
صوروه أحيانا في صورة طاووس له رأس كلب ومخالب أسد.
كذلك وصوروه في شكل طاووس له وجه إنسان.
وأوصافه هي: طائر مؤنث محب للخير، بينه وبين الثعابين عداء شديد، يعيش في أرض غنية بالمياه الوفيرة،لون ريشه يشبه لون النحاس.
عنقاء الصين
عرفت الأساطير الصينية القديمة طائرا شديد الشبه بالعنقاء، كان الأخلوق الأسطوري الثاني في الأهمية بعد التنين.
كانوا يرمزون لهذا الطائر لإمبراطور البلاد أو للمرأة عموما، كما كانوا يعتبرونه قائد الطيور.
من أكثر صوره انتشارا رسم يصوره وهو يهاجم الثعابين بمخالبه بينما جناحاه مفرودان.
قالوا عنه إنه يتكون من منقار الديك، ووجه طائر السنونو وريش دجاجة وعنق ثعبان وصدر أوزة وظهر سلحفاة ومؤخرة غزال وذيل سمكة.
تصوره الروس في العصور القديمة طائرا سحريا قادما من بلاد بعيدة.
طائر مبارك ولكنه يجلب النحس لمن يصطاده أو يحبسه.
طائر ضخم له ريش مبهر يتلألأبأضواء حمراء وبرتقالية وصفراء كأنه شعلة من النار.
لا يتوقف ريشه عن البريق والتلألؤ حتى إذا انتزع منه.
كل ريشة من ريشه المتلألئ تكفي لإضاءة غرفة كبيرة.
صوروه أحيانا على صورة طاووس صغير بولم النار، وله عرف على رأسه، وشعر ذيله تزينه دوائر ملونة براقة تشبه العيون.
ألفوا عنه الكثير من القصص الشعبية التي لعب فيها الإنسان أدوارا مهمة.
طائر العنقاء كما ورد في لسان العرب
والعَنْقاء: طائر ضخم ليس بالعُقاب... وقـيل: سمِّيت عَنْقاء لأَنه كان فـي عُنُقها بـياض كالطوق، وقال كراع: العَنْقاء فيما يزعمون طائر يكون عند مغرب الشمس، وقال الزجّاج: العَنْقاءُ المُغْرِبُ طائر لم يره أَحد...
(قال) أَبو عبيد: من أَمثال العرب طارت بهم العَنْقاءُ المُغْرِبُ، ولم يفسره. قال ابن الكلبي: كان لأهل الرّس نبيٌّ يقال له حنظلة بن صَفْوان، وكان بأَرضهم جبل يقال له دَمْخ، مصعده في السماء مِيلٌ، فكان يَنْتابُهُ طائرة كأَعظم ما يكون، لها عنق طويل من أَحسن الطير، فيها من كل لون،
وكانت تقع مُنْقَضَّةً فكانت تنقضُّ على الطير فتأْكلها، فجاعت وانْقَضَّت على صبيِّ فذهبت به، فسميت عَنْقاءَ مُغْرباً، لأَنها تَغْرُب بكل ما أَخذته، ثم انْقَضَّت على جارية تَرعْرَعَت وضمتها إلى جناحين لها صغيرين سوى جناحيها الكبيرين، ثم طارت بها، فشكوا ذلك إلى نبيهم، فدعا عليها فسلط الله عليها آفةً فهلكت، فضربتها العرب مثلاً في أَشْعارها، ويقال: أَلْوَتْ به العَنْقاءُ المُغْرِبُ (أي طارت به)، وطارت به العَنْقاءُ.
وردت أيضا في أشعار العرب، فقال بعضهم
ولوْ لا سُلَيْمَانُ الأَمِيرُ لـحَلَّقَتْ به، مِن عِتاقِ الطيْرِ، عَنْقاءُ مُغْرِبُ
وقال آخر:
ولو لا سلَيْمَانُ الـخَلِيفَةُ، حَلَّقَتْ به، من يد الـحَجّاج، عَنْقاءُ مُغْرِبُ