السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتب عثمان ستة مصاحف أرسل واحداً منها إلى الكوفة مع أبي عبدالرحمن السلمي
(وكان قد قرأ القرآن عَلَى عثمان بن عفان ثم علي بن أبي طالب).
وأمر كل قارئ أن يُقرِئ الناس وفق مصحفه ،
فقرأ أهل كل مصر على مصحفهم الذي وجه إليهم , وسقط العمل بالقراءة التي تخالف خط المصحف
ومن ثم نشأ الاختلاف بين قراء الأمصار في قراءة بعض الحروف بناءً على كتابتها في المصحف أوعدم كتابتها.ومصحفنا اليوم هو نسخة من المصحف الذي أرسله عثمان رضي الله عنه إلى الكوفة..
وعد آياته حسب العد الكوفي وعددها ( 6236) آية، وقد عدوا آية البسملة رقم "1" في الفاتحة.
ثم قام أبو الأسود الدؤلي بتنقيط المصحف نقاط الإعراب
فوضع نقطة فوق الحرف لتدل على الفتح،
ونقطة أمام الحرف لتدل على الضم،
ونقطة تحت الحرف لتدل على الكسر
ونقطتين لتدل على التنوين،
وذلك بمداد يخالف لونه لون مداد المصحف.
ولما صعب على كثير من المسلمين التمييز بينالحروف المتشابهة
وضع نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر
نقاط الإعجام لتمييز الحروف المتشابهة رسماً من بعضها بلون مداد المصحف
فالباء نقطة واحدة تحت
والتاءبالمثناة الفوقية
والثاء بالمثلثة الفوقية.
ثم طور الخليل بن أحمد الفراهيدي نقاط الإعراب إلى حركات الإعراب
فجعل الضمة واواً صغيرة فوق الحرف،
والفتحة ألفاًصغيرة مبطوحة فوق الحرف،
والكسرة ألفاً مبطوحة تحت الحرف
والتنوين حركتين ...والشدة رأس الشين
والسكون رأس خاء،
وهكذا تنامى علم مصطلحات ضبط المصحف حتى وصل إلى ما هو عليه الآن