الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وبعد
آيات وردت في فضل القرآن الكريم
قال الله تعالى ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً كبيراً )
وقال تعالى ( أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون )
وقال تعالى ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان )
وقال تعالى ( الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد )
وقال تعالى ( إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم و إنه لكتاب عزيز * لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد )
وقال تعالى ( الر تلك آيات الكتاب الحكيم )
وقال تعالى ( تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا )
وقال تعالى ( طس تلك آيات القرآن وكتاب مبين * هدى وبشرى للمؤمنين )
وقال تعالى ( وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه ولتنذر أم القرى ومن حولها والذين يؤمنون بالآخرة يؤمنون به وهم على صلاتهم يحافظون )
وقال تعالى ( إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور * ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور )
وقال تعالى ( والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المحسنين )
وقال تعالى ( الم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين )
وقال تعالى( قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا )
وقال تعالى ( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر )
وقال تعالى ( ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم )
( ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون * يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين )
وقال تعالى ( يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نوراً مبينا )
ومن فضائله أنه كلام الله فقد قال سبحانه ( وإن أحد من المشركين استجارك فأجِره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون )
وهذه أحاديث ثابتة صحيحة لاشك في صحتها في فضل القرآن وتعلمه وتلاوته
1- قال صلى الله عليه وسلم : (القرآن شافع مشفع وماحل مصدق من جعله أمامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلفه ساقه إلى النار)
2- قال صلى الله عليه وسلم : (لو جمع القرآن في إهاب ما أحرقه الله بالنار) أي من حفظه وعمل بما فيه فلن تمسه النار أبدا
3- قال صلى الله عليه وسلم ك (أبشروا فإن هذا القرآن طرفه بيده الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تهلكوا ولن تضلوا بعده أبدا)
4- قال صلى الله عليه وسلم : (إن الله تعالى يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين)
5- قال صلى الله عليه وسلم : (إن لله تعالى أهلين من الناس : أهل القرآن هم أهل الله وخاصته)
6- قال صلى الله عليه وسلم : (اقرؤوا القرآن فإنكم تؤجرون عليه أما إني لا أقول (الم) حرف ولكن ألف عشر ولام عشر وميم عشر فتلك ثلاثون) (وفي رواية ألف حرف ولام حرف وميم حرف)
7- قال صلى الله عليه وسلم : (إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه وإكرام ذي السلطان المقسط)
8- قال صلى الله عليه وسلم : (أهل القرآن أهل الله وخاصته)
9- قال صلى الله عليه وسلم : (أوصيك بتقوى الله تعالى فإنه رأس كل شيئ وعليك بالجهاد فإنه رهبانية الإسلام وعليك بذكر الله تعالى وتلاوة القرآن فإنه روحك في السماء وذكرك في الأرض)
10- قال صلى الله عليه وسلم : (أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين زهراوين في غير إثم ولا قطع رحم فلأن يغدو أحدكم إلى المسجد فيتعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله خير له من ناقتين وثلاث خير له من ثلاث وأربع خير له من أربع ومن أعدادهن من الإبل)
11- قال صلى الله عليه وسلم : (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)
12- قال صلى الله عليه وسلم : (من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ في المصحف)
13- قال صلى الله عليه وسلم : (الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرؤه ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران)
14- قال صلى الله عليه وسلم : (لاحسد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها)
15- قال صلى الله عليه وسلم : (يجيئ القرآن يوم القيامة فيقول يارب حله فيلبس تاج الكرامة ثم يقول يارب زده فيلبس حلة الكرامة ثم يقول يارب ارض عنه فيرضى عنه فيقول اقرأ وارق ويزاد بكل آية حسنة)
فضيلة تلاوة القرآن الكريم وحملته
قال الله عز وجل ( إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور. ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور )
وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن وهو يتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران " رواه البخاري
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة لا ريح لها وطعمها طيب حلو ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر " رواه البخاري ومسلم
وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول " اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه " رواه مسلم
وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من قرأ حرفاً من كتاب الله تعالى فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف " رواه أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي وقال حديث حسن صحيح
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " يقول الله سبحانه وتعالى من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين وفضل كلام الله سبحانه وتعالى عن سائر الكلام كفضل الله تعالى على خلقه " رواه الترمذي وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب " رواه الترمذي
وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها " رواه أبو داود والترمذي والنسائي
وعن معاذ بن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال" من قرأ القرآن وعمل بما فيه ألبس الله والديه تاجاً يوم القيامة ضوؤه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا فما ظنكم بالذي عمل بهذا " رواه أبو داود
وروى الدارمي بإسناده عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " اقرؤوا القرآن فإن الله تعالى لا يعذب قلباً وعي القرآن وإن هذا القرآن مأدبة الله فمن دخل فيه فهو آمن ومن أحب القرآن فليبشر "
إكرام أهل القرآن الكريم والنهي عن أذاهم
قال الله عز وجل ( ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ) وقال الله تعالى ( واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين ) وقال الله تعالى ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً )
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه وإكرام ذي السلطان المقسط " رواه أبو داود
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننزل الناس منازلهم . رواه أبو داود في سننه والبزار في مسنده
وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد ثم يقول أيهما أكثر أخذاً للقرآن فإن أشير إلى أحدهما قدمه في اللحد . رواه البخاري
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل قال من آذى لي ولياً فقد آذنته بالحرب . رواه البخاري وعن الإمامين الجليلين أبي حنيفة والشافعي رضي الله عنهما قالا إن لم يكن العلماء أولياء الله فليس لله ولي .
*. قال الإمام الحافظ أبو القاسم بن عساكر رحمه الله اعلم يا أخي وفقنا الله وإياك لمرضاته وجعلنا ممن يغشاه ويتقيه حق تقاته أن لحوم العلماء مسمومة وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة وأن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب ابتلاه الله تعالى قبل موته بموت القلب ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم )
تعهد القرآن الكريم والتحذير من تعريضه للنسيان
ثبت عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " تعاهدوا هذا القرآن فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عقلها " رواه البخاري ومسلم
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " عرضت علي أجور أمتي حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد وعرضت علي ذنوب أمتي فلم أر ذنبا أعظم من سورة من القرآن أو آية أوتيها رجل ثم نسيها " رواه أبو داود والترمذي
وعن سعد بن عبادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من قرأ القرآن ثم نسيه لقي الله عز وجل يوم القيامة وهو أجذم " رواه أبو داود والترمذي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من نام عن حزبه من الليل أو عن شيء منه فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنه قرأه من الليل " رواه مسلم
وعن سليمان بن يسار قال قال أبو أسيد رضي الله عنه نمت البارحة عن وردي حتى أصبحت فلما أصبحت استرجعت وكان وردي سورة البقرة فرأيت في المنام كأن بقرة تنطحني . رواه ابن أبي داود وروى ابن أبي الدنيا عن بعض حفاظ القرآن أنه نام ليلة عن حزبه فأري في منامه كأن قائلاً يقول له عجبت من جسم ومن صحة ومن فتى نام إلى الفجر والموت لا يؤمن خطفاته في ظلم الليل إذا يسري .