۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فضل الحج وبعض الآداب المتعلقة به

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سيف الدين

عضو جديد  عضو جديد
سيف الدين


الجنس : ذكر
العمر : 37
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 11/03/2012
عدد المساهمات : 23

فضل الحج وبعض الآداب المتعلقة به  Empty
مُساهمةموضوع: فضل الحج وبعض الآداب المتعلقة به    فضل الحج وبعض الآداب المتعلقة به  Icon_minitimeالأحد 22 أبريل 2012, 6:44 am





فضل الحج وبعض الآداب المتعلقة به



فإن الله عز وجل منّ على عباده حيث شرع لهم الحج إلى بيته وفرضه عليهم في العمر مرة واحدة تخفيفا وتيسيراً ووعدهم على حجه إذا أتوا به على الوجه الذي يرضيه ثوابا عظيماً وأجراً كبيرا


قال تعالى (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين)


وعن أبي هريرة قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (يا أيها الناس قد فرض عليكم الحج فحجوا) رواه مسلم


وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان والحج) متفق عليه.


والعمرة كذلك واجبة على المسلم في العمر مرة واحدة على الصحيح فقد سألتْ عائشة النبي صلى الله عليه وسلم هل على النساء جهاد؟ قال: (نعم عليهن جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة) رواه أحمد وابن ماجه واللفظ له


وإذا وجبت العمرة على النساء فعلى الرجال من باب أولى.


فيجب على المسلم أن يحج ويعتمر مرة واحدة في عمرة وما زاد فهو تطوع عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أيها الناس قد فرض عليكم الحج فحجوا فقال رجل أكل عام يا رسول الله ؟ فقال لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم) رواه مسلم.


ومن توفرت فيه شروط وجوب الحج _ بأن يكون مسلماً مكلفاً حراً مستطيعاً _ فلا يجوز له تأخيره من غير عذر فإن الإنسان لا يدري ما يعرض له في مستقبله من مرض أو فقر، أو موت أو عجز، أو غير ذلك من الموانع قال صلى الله عليه وسلم (تعجلوا إلى الحج_يعني الفريضة_ فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له) رواه أحمد.


وقد ورد الوعيد الشديد في حق من فرّط في الحج المفترض عليه مع القدرة قال تعالى (ومن كفر فإن الله غني عن العالمين) فسمى تارك الحج كافراً وتوضيح ذلك أن من جحد وجوبه فهو كافر، ومن تركه تهاونا مع اعتقاده وجوبه فهو على خطر عظيم, فقد ثبت عن عمر رضي الله عنه أنه قال (من أطاق الحج فلم يحج فسواء عليه يهودياً مات أو نصرانياً) رواه الإسماعيلي وصحح إسناده الحافظ ابن كثير


وفي رواية الحسن البصري عن عمر أنه قال (لقد هممت أن أبعث رجالا إلى هذه الأمصار فينظروا كل من كان له جِدَةٌ يعني مال فلم يحج فيضربوا عليهم الجزية ما هم بمسلمين ما هم بمسلين)


لقد وعد الله حجاج بيته بالأجر الجزيل والمنافع الدينية والدنيوية قال تعالى (ليشهدوا منافع لهم) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (من حج فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه) متفق عليه.


وعنه رضي الله عنه قال: (سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل؟ قال: إيمان بالله ورسوله قيل: ثم ماذا؟ قال الجهاد في سيل الله. قيل: ثم ماذا؟ قال حج مبرور) متفق عليه.


وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) متفق عليه


وعن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له (أما علمت يا عمرو أن الإسلام يهدم ما كان قبله وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها وأن الحج يهدم ما كان قبله) رواه مسلم.


فهنيئاً لمن تيسر له الحج فبادر إليه وأداه على الوجه الذي شرع الله وحفظ حجه عما يخل به من الأقوال والأفعال.


أيها الإخوة مع كون حج النافلة من أفضل القربات إلا أن الزحام الشديد الذي ظهر في الأزمنة المتأخرة اقتضى أن ينظم ولاة الأمور مسألة تكرار الحج فيجب التقيد بالأنظمة مراعاة للمصلحة العامة، ومن عزم على الحج ومنعه منه التزامه بأنظمة الحج ومراعاة إخوانه فيرجى أن يكتب له أجر الحج وهو في بيته.


ومن البدائل عظيمة النفع عن الحج بالنفس أن يبذل المال ليحج به من لم يسبق له الحج فيكون له بذلك مثل أجره إن شاء الله.


بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بهدي سيد المرسلين أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.


فإن من آداب الحج ومهماته التي ينبغي لمن أراد الحج أن يحرص عليها أن يحج من كسب طيب لأن الله طيب لا يقبل إلا طيباً وليرد الحقوق إلى أصحابها أو ليتحلل منهم.


وليحرص على مصاحبة الرفقة الصالحة التي تعينه على طاعة ربه واجتناب معصيته.


وينبغي أن يتفقه في حجه وأن يرجع إلى أهل الذكر فيما يشكل عليه لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤدي المناسك ويقول (لتأخذوا عني مناسككم) كما يمكن لمن أراد الحج أن يستفيد من مؤلفات ثقات أهل العلم كالتحقيق والإيضاح للشيخ ابن باز وحجة النبي صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني والمنهج للشيخ ابن عثيمين ونحوها من مؤلفات كبار أهل العلم. وليحذر من الكتب والمطويات والنشرات المجهولة وكذا الكتب التي تلاعبت بكثير من أحكام الحج تحت شعار التيسير وتحت شعار افعل ولا حرج .


وهكذا على الحاج أيضاً أن يبتعد عن سؤال كل من لقي من الناس عن أحكام حجه وإنما يسأل أهل العلم كما أمر الله ومن محاسن الدولة وفقها الله أنها تجند مئات العلماء وطلبة العلم كل عام في موسم الحج ليفقهوا الناس في دينهم جزاها الله خير الجزاء ووفق أهل العلم لما فيه رضاه


كما يتأكد في حق الحاج التحلي بمكارم الأخلاق من الصبر والحلم، والأناة والرفق، والرحمة والرأفة.


لأن الحج مجمع عظيم يجتمع فيه أمم من الناس على اختلاف طبائعهم وأخلاقهم في مكان واحد في وقت واحد فما لم يأخذ المسلم نفسه بهذه الأخلاق فقد يتصرف بما يؤدي إلى نقص حجه أو خروجه عن كونه حجاً مبروراً والعياذ بالله


كمن يزاحم الناس في الطواف والسعي ورمي الجمار مزاحمة قد تزهق فيها أنفس حرام في البلد الحرام في الشهر الحرام


وكمن يضايق الناس بالصلاة أو الجلوس أو النوم في مكان لا يسوغ له فيه ذلك كمن يصلي سنة الطواف عند المقام مع شدة الزحام، وكمن ينام في طريق الناس والأرصفة وجنبات الشوارع فيسبب لإخوانه المشقة والعنت الشديد.


ومن آداب الحاج أن يحفظ لسانه عن السب والشتم واللعن ولو تعرض لأذى من مزاحمة أو تصرف لا ينبغي ولكن يقابل السيئة بالحسنة ويعالج الموقف بالحكمة فالمقام مقام عظيم.


كما على الحاج أن يحفظ حجه من الرفث والفسوق فيحفظ بصره وسمعه ولسانه وفرجه باجتناب المحرمات الأصلية أبداً مدة حياته، وباجتناب محظورات الإحرام حتى يتحلل من إحرامه فإن الرفث والفسوق يخرجان الحج عن كونه حجاً مبروراً. قال تعالى (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ) (البقرة:197) ثم اعلموا رحمكم الله أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ... الخ


نسأل الله أن يكتبنا في العام القادم مع الحجيج إنه ولي ذلك والقادر عليه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فضل الحج وبعض الآداب المتعلقة به
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بيان صفة الحج !
» ►•◄ واجبات الحج ►•◄
» منافع ما بعد الحج
»  【♣】◄ سنن الحج ومستحباته ►【♣】
» ║۞║ الحج عن الغير ║۞║

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات الإسلامية ۞ ::  ۩ الحج .. والعمرة ۩-
انتقل الى: