الجنس : العمر : 37 المدينة المنورة التسجيل : 06/04/2012عدد المساهمات : 1
موضوع: ~*¤ô§ô¤*~ الأسماء الحسنى ~*¤ô§ô¤*~ السبت 14 أبريل 2012, 2:29 am
~*¤ô§ô¤*~ الأسماء الحسنى ~*¤ô§ô¤*~
1- الله التأله، بمعنى أن يكون العبد مستغرق القلب والهمة بالله تعالى .. لا يرى غيره، ولا يلتفت الى سواه، ولا يرجو ولا يخاف إلا إياه. اسم ، علم ، مفرد ، موضوع على ذات واجب الوجود. وقال الغزّالي (12) : الله اسم للموجود الحق ، الجامع لصفات الإلهية ، المنعوت بنعوت الربوبية ، المتفرّد بالوجود الحقيقي ، فإن كلّ موجود سواه غير مستحقّ للوجود بذاته ، وإنّما استفاد الوجود منه (13). وقيل : الله اسم لمن هو الخالق لهذا العالم والمدبر له. وقال الشهيد في قواعده : الله اسم للذات لجريان النعوت عليه ، وقيل : هو اسم للذات مع جملة الصفات الإلهية ، فإذا قلنا : الله ، فمعناه الذات الموصوفة بالصفات الخاصة ، وهي صفات الكمال ونعوت الجلال. قال رحمه الله : وهذا المفهوم هو الذي يعبد ويوحد وينزه عن الشريك والنظير والمثل والند والضد (14).
2 ، 3 - الرحمن الرحيم أن يرحم عباد الله الغافلين فيصرفهم عن طريق الغفلة الى طريق الله بالنصح الرقيق والتلطف، وأن ينظر الى العصاة بعين الرحمة لا بعين الايذاء. أن لا يدع فقيرا فى جواره وبلده إلا قام بتعهده ودفع فقره إما بماله أو بجاهه أو السعى فى حقه، فإن عجز عن جميع ذلك فيعينه بالدعاء. قال الشهيد رحمه الله : هما اسمان للمبالغة من رحم ، كغضبان من غضب وعليم من علم ، والرحمة لغة : رقّة القلب وانعطاف يقتضي التفضل والإحسان ، ومنه : الرحم ، لانعطافها على ما فيها ، وأسماء الله تعالى إنّما تؤخذ باعتبار الغايات التي هي أفعال دون المبادىء التي هي انفعال (23) (24). وقال صاحب العدّة : الرحمن الرحيم مشتقّان من الرحمة وهي النعمة ، وفي كتاب الرسالة الواضحة (27) : أنّ الرحمن الرحيم من أبنية المبالغة ، إلاّ أنّ فعلان أبلغ من فعيل ، ثم هذه المبالغة قد توجد تارة باعتبار الكمّية ، واُخرى باعتبار الكيفية: فعلى الأول قيل : يا رحمن الدنيا ـ لأنّه يعمّ المؤمن والكافر ـ ورحيم الآخرة لأنه يخص الرحمة بالمؤمنين ، لقوله تعالى : ( وكان بالمؤمنين رحيماً ) (28). وعلى الثاني قيل : يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيم الدنيا ، لأنّ النعم الاُخروية كلّها جسام ، وأمّا النعم الدنيوية فجليلة وحقيرة. وعن الصادق عليه السلام : الرحمن اسم خاصّ بصفة عامة ، والرحيم اسم عامّ بصفة خاصة (29). وعن أبي عبيدة (30) : الرحمن ذو الرحمة ، والرحيم الراحم ، وكرر لضرب من التأكيد (31).
4- الملك إن العبد لا يتصور فيه أن يكون ملكا مطلقا بمعنى الاستغناء عن كل شئ، فالعبد لا يزال فقيرا الى الله محتاجا الى الناس، ورغم هذا فإن لكل عبد مملكته الخاصة : قلبه وقالبه، جنوده فيها الشهوة والغضب والهوى، ورعيته لسانه وعيناه ويداه وسائر أعضائه. فإذا ملك العبد مملكته ولم تملكه هى، وإذا أطاعته ولم يطعها، فقد نال درجة الملك فى حاله.
5- القدوس أن يطهر نفسه بالتوبة، ويطهر إرادته بالعمل، ويطهر ماله بالصدقة والزكاة، ويطهر قلبه من كل ما سوى الله.
6- السلام أن يعرف أن الله هو السلام، وأن رسالته هى الاسلام، وأن اسم العبد هو المسلم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المسلم من سلم الناس من لسانه ويده.
7- المؤمن أن يأمنه الناس ويرجو كل خائف الاحتماء به لدفع الهلاك عن نفسه فى دينه ودنياه.
8- المهيمن أن يراقب سره وعلانيته فيجعلهما لله.
9- العزيز أن يحتاج اليه الناس فى أمور الدنيا بالعون والعمل، وفى أمور الآخرة بالنصيحة والاخلاص.
10- الجبار أن يرتفع العبد عن الاتباع وينال درجة الاستتباع، ويتفرد بصلاحه بحيث يجبر الخلق على الاقتداء به والاستفادة منه ومتابعته، فيستفيد الخلق ولا يستفيد منهم.
11- المتكبر أن يكون زاهدا فى الدنيا متكبرا عليها راغبا فى الله وحده.
12، 13، 14 – الخالق البارئ المصور الخلق والبرى والتصوير، أمور لا تتصور فى حق العبد إلا على سبيل المجاز، فهى ممتنعة على العباد بمعناها الحقيقى. الخلق: الابداع والانشاء من عدم. البارئ: إيجاد الأشياء بريئة من التفاوت، وتركيبها فى إطار من الانسجام الذى يمكن لها أن تعيش فيه. المصور: خلق صورة لكل مخلوق يحملها ولا يملك لها . الخلق: الابداع والانشاء من عدم. البارئ: إيجاد الأشياء بريئة من التفاوت، وتركيبها فى إطار من الانسجام الذى يمكن لها أن تعيش فيه. المصور: خلق صورة لكل مخلوق يحملها ولا يملك لها ختيارا أو ردا.
15- الغفار أن ينظر الى الأشياء فلا يرى فيها من قبح، وإنما يرى ما فيها من جمال.
16- القهار أن يقهر أعدائه وأولهم نفسه التى هى بين جنبيه، فيقهر شهواتها وحظوظها التى يمكن أن تضله. وأرفع درجة من درجات قهر النفس على الحق هى الموت فى سبيل الله.
17- الوهاب أن ينفق من ماله وعلمه غير منتظر ثناء الناس، ولكن منتظرا وجه الله عز وجل.
18- الرزاق ليس للعبد حظ من اسم الرزاق، فالله وحده هو الرازق والرزاق. ومتى عرف العبد ذلك لم ينتظر من غيره، ولم يتوكل فيه الا عليه سبحانه.
19- الفتاح أن يحس بالحاجة الملحة الى فتح الله عليه فى دينه ودنياه.
20- العليم أن يعلم بأن الله وحده الذى وسع علمه كل شئ وأحاط علمه بكل شئ ولم يفلت من علمه شئ، واحتفظ بحقيقة العلم لنفسه سبحانه، وأعطى خلقه قدرا متفاوتا يتطورون فيه ويكتسبونه.
21، 22- القابض الباسط أن يبسط قلبه للحق ويقبضه عن الباطل.
23، 24- الخافض الرافع أن يرفع الحق ويخفض الباطل
25، 26- المعز المذل أن يعز الحق ويذل الباطل، وبغير هذا الجهد الانسانى تتحول الحياة الى غابة هدفها المال والمتعة، وترتفع قيمة الثراء على قيمة العلم والعمل، وينزل الناس عن أخلاقهم ويتخففون من فضائلهم مسايرة للعرف العام، فيفسد جو الحياة فيفسد الانسان.
27، 28- السميع البصير أن يعرف أنه مسئول، قال تعالى: ( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا)، وأن يعرف أنه بمسمع من الله ومرآى منه سبحانه، فيخجل من عصيانه، ويقهر النفس على طاعته.
29، 30- الحكم العدل أن يحكم بين الناس بالعدل، وأن يحكم نفسه بصرامة.
31، 32- اللطيف الخبير أن يتلطف بعباد الله فلا يرون منه إلا الخير، وأن يكون العبد خبيرا بما يجرى فى عالمه الذى يعيش فيه.
33- الحليم أن يعفو قدر طاقته عن إساءات الناس ويعاملهم بالرحمة.
34- العظيم العلم، يزيد حظ العبد من العظمة كلما أخذ نصيبا أوفر من العلم.
35- الغفور أن يتسامح فى حقوقه ويشدد على تفسه فى حقوق الله كى ينال مغفرته.
36- الشكور أن يكون العبد شاكرا، ومن المجاز شكر الله تعالى فمعنى الشكر فى حق الله تعالى هو الرضا.
37- العلى أن يدرك أن الله هو العلى المطلق، وعلى العبد أن يعفر جبهته فى تراب الذل أمام عظمته سبحانه.
38- الكبير أن يصغر العبد أمام الله جل وعلا، ويكبر على ما سواه من الطواغيت.
39- الحفيظ أن يحفظ حق الله عليه وهو التوحيد، ويحفظ جوارحه من المعاصى.
40- المقيت أن يراقب أوقاته، ويشكر لخالقه رزقه الذى يسوقه اليه سبحانه.
41- الحسيب أن يحاسب نفسه قبل أن يحاسبه الله تعالى.
42- الجليل حظ العبد من هذا الاسم هو التعلق لا التخلق. فالجلال شأن من شئون الله وصفة من صفاته سبحانه، والجمال ظل الجلال. ويرى العارفون بالله: أن الوقت يتبع الجلال والجمال، فإذا كان العبد تحت ظل الجلال، كان الوقت مرا وغلب الاحساس بالرهبة، وإذا كان العبد تحت ظل الجمال كان الوقت حلوا وغلب الاحساس بالحب. قال تعالى( الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثانى تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله، ذلك هدى الله يهدى به من يشاء ، ومن يضلل الله فما له من هاد)، وقوله( إنهم كانوا يسارعون فى الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين).
43- الكريم أن يتخلق بالكرم ويحسن للناس.
44- الرقيب أن يراقب سره وعلانيته.
45- المجيب أن يجيب دعوة ربه.
46- الواسع أن يتسع علمه وفضله وحلمه.
47- الحكيم أن يأخذ برأس الحكمة، وهى مخافة الله.
48- الودود أن يريد للناس كل ما يريده لنفسه، فالود أعلى منزلة من الحب، هو كمال فى الحب ورحمة، وهو زيادة فى العفو والمغفرة.
49- المجيد أن يذل قلبه للمجيد سبحانه.
50- الباعث أن يهرع العبد الى الحياة الأكرم وهى العلم.
51- الشهيد أن يشهد العبد بأنه: لا إله إلا هو سبحانه وتعالى.
52- الحق أن يكون العبد صورة للحق فى كل أحواله( مع الله، ومع الناس، ومع نفسه).
53- الوكيل لا ينصرف معنى الاسم الى العبد إلا مجازا. فمن أراد العزة والأمان فحسبه أن يكون الله وكيله( وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل).
54، 55- القوى المتين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المؤمن القوى خير وأحب الى الله من المؤمن الضعيف، وفى كل خير.
56- الولى قال تعالى: ( الله ولى الذين ءامنوا).
57- الحميد قال تعالى: ( واعلموا أن الله غنى حميد)، وقال سبحانه: ( تنزيل من حكيم حميد).
58- المحصى قال تعالى: ( ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها).
59، 60- المبدئ المعيد قال تعالى: ( الله يبأ الخلق ثم يعيده ثم إليه ترجعون).
98- الرشيد الذى أرشدهم الى ما فيه خيرهم، والذى لا يسهو فى تدبيره، ولا يلهو فى تقديره.
99- الصبور المبالغ فى صبره على العباد فلا يأخذهم فى الحال، وإنما يؤخرهم حتى يتوبوا فيسرع اليهم بالعفو.
قال تعالى ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لله تسع وتسعون اسما مائة إلا واحد، من أحصاها دخل الجنة.
اللهم ألهمنا دعاءك، وإحصاء أسمائك الحسنى حفظا وتعبدا وتعلقا وتخلقا بها، ونسألك الثبات فى الأمر والعزيمة على الرشد، ونسألك شكر نعمتك، ونسألك حسن عبادتك، ونسألك قلبا سليما، ونسألك لسانا صادقا، ونسألك من خير ما تعلم، ونعوذبك من شر ما تعلم، ونستغفرك لما تعلم، أنت علام الغيوب. وصل اللهم على نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان الى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا.