الليث بن سعد
الليث بن سعد (94 ـ 175 هـ) ، هو الليث بن سعد بن عبدالرحمن الفهمي ، أبو الحارِث. أصله من خراسان ، ومولده في قلقشندة (في مصر) إمام أهل مصر في عصره حديثاً وفِقهاً. وقد أراده المنصور أن ينوب له علي الإقليم ، فاستعفي من ذلك. كان من الكرماء الأجواد. توفي بالقاهرة.
سخاؤه وكرمه
قال عنه قتيبة :كان الليث يركب في جميع الصلوات الى الجامع ويتصدق كل يوم على ثلاثمائة مسكين.
وعن عبد الله بن صالح قال :صحبت الليث عشرين سنة لايتغدى ولا يتعشى الا مع الناس.
وقال قتيبة: جاءت امرأة الى الليث فقالت : يا ابا الحارث ان ابنا لي عليل واشتهى عسل فقال يا غلام اعطها مرطا من عسل وهو عشرون ومائة رطل
عرض ولاية مصر على الليث
قال الليث قال لي ابو جعفر :تلي لي مصر ؟ قلت لا يا أمير المؤمنين اني اضعف عن ذلك اني رجل من الموالي فقال مابك ضعف ولكن ضعفت نيتك في العمل عن ذلك لي، قال اما اذا ابيت فدلني على رجل اقلده مصر قلت عثمان بن الحكم الجذامي رجل له صلاح وله عشيرة قال فبلغ عثمان ذلك، فعاهد الله لا يكلم الليث
قال عنه الذهبي:كان الليث فقيه مصر ومحدثها ومحتشمها و رئيسها ومن يفتخر بوجوده في الاقليم.