ما قدَّرَ اللَهُ هو الغالبُ
ابن عبد ربه
ما قدَّرَ اللَهُ هو الغالبُ ليس الذي يحسبُهُ الحاسِبُ
قد صدَّقَ اللّهُ رجاءَ الورَى وما رجاءٌ عندَهُ خائبُ
وأنزلَ الغيثَ على راغبٍ رحمتهُ إذا قنطَ الراغبُ
قُلْ لابنِ عزرا أَلسخيفِ الحجا زَرَى عليكَ الكوكبُ الثاقبُ
ما يعلمُ الشاهدُ من حُكمنا كيفَ بأمرٍ حكمهُ غائبُ ؟
وقلْ لعباسٍ وأشياعهِ كيف تَرى قَولُكُمُ الكاذبُ
خانكمُ كِيوانُ في قَوسهِ وغرَّكم في لوْنهِ الكاتبُ
فكلُّكُمْ يكذِبُ في عِلمهِ وعلمكمْ في أصلهِ كاذبُ
ما أنتمُ شيءٌ ولا علمُكمْ « قد ضعفَ المطلوبُ والطالبُ »
تُغالبون اللهَ في حكمهِ واللهُ لا يغلبهُ غالبُ
محبوبٌ الحَبْرُ الذي مالَهُ في فهمهِ نِدٌّ ولا صاحبُ
قد أشهدَ اللّهَ على نفسهِ بأنَّهُ من جَهلكمْ تائبُ