[☼]:: إفشاء السلام من موجبات الجنة ::[☼]
1- قَالَ الله تَعَالَى: (يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أهْلِهَا) [النور: 27].
2- قال تَعَالَى: (فَإذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً) [النور: 61].
3- قال تَعَالَى: (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا) [النساء: 86].
4- قال تَعَالَى: (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إبْرَاهِيمَ الْمُكرَمِينَ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلاَماً قَالَ سَلاَمٌ) [الذاريات: 24-25].
5- قال تعالى: (وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِناً) [النساء:94].
أحاديث
1- عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: أنَّ رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيُّ الإسْلاَمِ خَيْرٌ؟ قَالَ: (تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلاَمَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ) متفقٌ عَلَيْهِ.
2- عن أَبي هريرة رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (لَمَّا خَلَقَ اللهُ آدَمَ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولئِكَ -نَفَرٍ مِنَ المَلاَئِكَةِ جُلُوس- فَاسْتَمِعْ مَا يُحَيُّونَكَ؛ فَإنَّهَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيتِكَ. فَقَالَ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ، فقالوا: السَّلاَمُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ، فَزَادُوهُ: وَرَحْمَةُ اللهِ) متفقٌ عَلَيْهِ.
3- عن أَبي عُمَارة البراءِ بن عازِبٍ رضي الله عنهما، قَالَ: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بِسَبْعٍ: بِعِيَادَةِ المَرِيضِ، وَاتِّبَاعِ الجَنَائِزِ، وَتَشْمِيتِ العَاطِسِ، وَنَصْرِ الضَّعيفِ، وَعَوْنِ المَظْلُومِ، وَإفْشَاءِ السَّلاَمِ، وَإبْرَارِ المُقسِمِ. متفقٌ عَلَيْهِ، هَذَا لفظ إحدى روايات البخاري.
4- عن أَبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لاَ تَدْخُلُوا الجَنَّةَ حَتَّى تُؤمِنُوا، وَلاَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أوَلاَ أدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أفْشُوا السَّلاَمَ بَيْنَكُمْ) رواه مسلم.
5- عن أَبي يوسف عبد الله بن سلام رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: (يَا أيُّهَا النَّاسُ، أفْشُوا السَّلاَمَ، وَأطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصِلُوا الأرْحَامَ، وَصَلُّوا والنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُوا الجَنَّةَ بِسَلاَم) رواه الترمذي، وقال: (حديث حسن صحيح).
6- عن الطُّفَيْل بن أُبَيِّ بن كعبٍ: أنَّه كَانَ يأتي عبد الله بن عمر، فيغدو مَعَهُ إِلَى السُّوقِ، قَالَ: فإذَا غَدَوْنَا إِلَى السُّوقِ، لَمْ يَمُرَّ عَبدُ الله عَلَى سَقَّاطٍ وَلاَ صَاحِبِ بَيْعَةٍ، وَلاَ مِسْكِينٍ، وَلاَ أحَدٍ إِلاَّ سَلَّمَ عَلَيْهِ، قَالَ الطُّفَيْلُ: فَجِئْتُ عبد الله بنَ عُمَرَ يَوْماً، فَاسْتَتْبَعَنِي إِلَى السُّوقِ، فَقُلْتُ لَهُ: مَا تَصْنَعُ بالسُّوقِ، وَأنْتَ لا تَقِفُ عَلَى البَيْعِ، وَلاَ تَسْأَلُ عَنِ السِّلَعِ، وَلاَ تَسُومُ بِهَا، وَلاَ تَجْلِسُ في مَجَالِسِ السُّوقِ؟ وَأقُولُ: اجْلِسْ بِنَا هاهُنَا نَتَحَدَّث، فَقَالَ: يَا أَبَا بَطْنٍ – وَكَانَ الطفَيْلُ ذَا بَطْنٍ – إنَّمَا نَغْدُو مِنْ أجْلِ السَّلاَمِ، فنُسَلِّمُ عَلَى مَنْ لَقيْنَاهُ. رواه مالك في المُوطَّأ بإسنادٍ صحيح.
7- عن عِمْرَان بن الحصين رضي الله عنهما، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ، فَرَدَّ عَلَيْهِ ثُمَّ جَلَسَ، فَقَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: (عَشْرٌ) ثُمَّ جَاءَ آخَرُ، فَقَالَ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ، فَرَدَّ عَلَيْهِ فَجَلَسَ، فَقَالَ: (عِشْرُونَ) ثُمَّ جَاءَ آخَرُ، فَقَالَ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله وَبَركَاتُهُ، فَرَدَّ عَلَيْهِ فَجَلَسَ، فَقَالَ: (ثَلاثُونَ) رواه أَبُو داود والترمذي، وقال: حديث حسن.
8- عن عائشةَ رضي الله عنها، قالت: قَالَ لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (هَذَا جِبريلُ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلاَمَ) قالت: قُلْتُ: وَعَلَيْهِ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ. متفقٌ عَلَيْهِ.
وهكذا وقع في بعض رواياتِ الصحيحين: (وَبَرَكاتُهُ) وفي بعضها بحذفِها، وزِيادةُ الثقةِ مقبولة.
9- عن أنسٍ رضي الله عنه: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا تكلم بِكَلِمَةٍ أعَادَهَا ثَلاثَاً حَتَّى تُفهَمَ عَنْهُ، وَإِذَا أتَى عَلَى قَوْمٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ سلم عَلَيْهِمْ ثَلاَثاً. رواه البخاري.
10- عن المِقْدَادِ رضي الله عنه في حدِيثهِ الطويل، قَالَ: كُنَّا نَرْفَعُ للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم نَصِيبَهُ مِنَ اللَّبَنِ، فَيَجِيءُ مِنَ اللَّيْلِ، فَيُسَلِّمُ تَسْلِيماً لاَ يُوقِظُ نَائِماً، وَيُسْمِعُ اليَقْظَانَ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَسَلَّمَ كَمَا كَانَ يُسَلِّمُ. رواه مسلم.
11- عن أسماء بنتِ يزيد رضي الله عنها: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم مَرَّ في المَسْجدِ يَوْماً، وَعُصْبَةٌ مِنَ النِّسَاءِ قُعُودٌ، فَألْوَى بِيَدِهِ بالتسْلِيمِ. رواه الترمذي، وقال: حديث حسن.
12- عن أَبي أُمَامَة رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أوْلى النَّاسِ باللهِ مَنْ بَدَأَهُمْ بالسَّلاَمِ) رواه أَبُو داود بإسنادٍ جيدٍ، ورواه الترمذي بنحوه وقال: (حديثٌ حسن). وَقَدْ ذُكر بعده.
13- عن أَبي جُرَيٍّ الهُجَيْمِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلتُ: عَلَيْكَ السَّلامُ يَا رسول الله. قَالَ: (لاَ تَقُلْ عَلَيْكَ السَّلامُ؛ فإنَّ عَلَيْكَ السَّلاَمُ تَحِيَّةُ المَوتَى) رواه أَبُو داود والترمذي، وقال: (حديث حسن صحيح)، وَقَدْ سبق بِطُولِهِ.
14- عن أَبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (يُسَلِّمُ الرَّاكِبُ عَلَى المَاشِي، وَالمَاشِي عَلَى القَاعِدِ، وَالقَليلُ عَلَى الكَثِيرِ) متفقٌ عَلَيْهِ.
وفي رواية للبخاري: (والصغيرُ عَلَى الكَبيرِ).
15- عن أَبي أُمَامَة صُدَيِّ بن عجلان الباهِلي رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أَوْلى النَّاسِ بِاللهِ مَنْ بَدَأهُمْ بِالسَّلامِ) رواه أَبُو داود بإسنادٍ جيدٍ.
ورواه الترمذي عن أَبي أُمَامَةَ رضي الله عنه، قِيلَ: يَا رسول الله، الرَّجُلانِ يَلْتَقِيَانِ أَيُّهُمَا يَبْدَأُ بِالسَّلاَمِ؟، قَالَ: (أَوْلاَهُمَا بِاللهِ تَعَالَى) قَالَ الترمذي: هَذَا حديث حسن.
16- عن أَبي هريرة رضي الله عنه في حديثِ المسِيءِ صلاته: أنّه جَاءَ فَصَلَّى، ثُمَّ جَاءَ إِلَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلاَمَ، فَقَالَ: (ارْجِعْ فَصَلِّ فَإنَّكَ لَمْ تُصَلِّ) فَرَجَعَ فَصَلَّى، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ. متفقٌ عَلَيْهِ.
17- وعنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (إِذَا لَقِيَ أَحَدُكُمْ أخَاهُ فَلْيُسَلِّمْ عَلَيْهِ، فَإنْ حَالَتْ بَيْنَهُمَا شَجَرَةٌ، أَوْ جِدَارٌ، أَوْ حَجَرٌ، ثُمَّ لَقِيَهُ، فَلْيُسَلِّمْ عَلَيْهِ) رواه أَبُو داود.
18- عن أنسٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يَا بُنَيَّ، إِذَا دَخَلْتَ عَلَى أهْلِكَ، فَسَلِّمْ، يَكُنْ بَرَكَةً عَلَيْكَ، وعلى أهْلِ بَيْتِكَ) رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.
19- عن أنس رضي الله عنه: أنَّهُ مَرَّ عَلَى صِبْيَانٍ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ، وقال: كَانَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُهُ. متفقٌ عَلَيْهِ.
20- عن سهل بن سعدٍ رضي الله عنه، قال: كَانَتْ فِينَا امْرَأةٌ – وفي رواية: كَانَتْ لَنَا عَجُوزٌ – تَأخُذُ مِنْ أصُولِ السِّلْقِ فَتَطْرَحُهُ فِي القِدْرِ، وَتُكَرْكِرُ حَبَّاتٍ مِنْ شَعِيرٍ، فَإذَا صَلَّيْنَا الْجُمُعَةَ، وَانْصَرَفْنَا، نُسَلِّمُ عَلَيْهَا، فَتُقَدِّمُهُ إلَيْنَا. رواه البخاري.
قَوْله: (تُكَرْكِرُ) أيْ: تَطْحَنُ.
21- عن أُم هَانِىءٍ فاخِتَةَ بنتِ أَبي طالب رضي الله عنها، قالت: أتيت النبيَّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الفَتْحِ وَهُوَ يَغْتَسِلُ، وَفَاطِمَةُ تَسْتُرُهُ بِثَوْبٍ، فَسَلَّمْتُ... وَذَكَرَتِ الحديث. رواه مسلم.
22- عن أسماءَ بنتِ يزيدَ رضي الله عنها، قالت: مَرّ عَلَيْنَا النّبيُّ صلى الله عليه وسلم فِي نِسوَةٍ فَسَلَّمَ عَلَيْنَا. رواه أَبُو داود والترمذي، وقال: حديث حسن، وهذا لفظ أَبي داود.
ولفظ الترمذي: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم مَرَّ في المَسْجِدِ يَوْماً، وَعُصْبَةٌ مِنَ النِّسَاءِ قُعُودٌ، فَأَلْوَى بِيَدِهِ بالتَّسْلِيمِ.
23- عن أَبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (لاَ تَبْدَأُوا اليَهُودَ وَلاَ النَّصَارَى بالسَّلامِ، فَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدَهُمْ في طَرِيق فَاضطَرُّوهُ إِلَى أَضْيَقِهِ) رواه مسلم.
24- عن أنسٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ أهْلُ الكِتَابِ فَقُولُوا: وَعَلَيْكُمْ) متفقٌ عَلَيْهِ.
25- وعن أُسَامَة رضي الله عنه: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ عَلَى مَجْلِسٍ فِيهِ أخْلاَطٌ مِنَ المُسْلِمِينَ وَالمُشْرِكينَ – عَبَدَة الأَوْثَانِ - واليَهُودِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِم النبيُّ صلى الله عليه وسلم. متفقٌ عَلَيْهِ.
26- عن أَبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِذَا انْتَهى أَحَدُكُمْ إِلَى المَجْلِسِ فَلْيُسَلِّمْ، فَإذَا أرَادَ أنْ يَقُومَ فَلْيُسَلِّمْ، فَلَيْسَتِ الأُولَى بِأحَقّ مِنَ الآخِرَةِ) رواه أَبُو داود والترمذي، وقال: حديث حسن.
27- عن أَبي الخطاب قتادة، قَالَ: قُلْتُ لأَنَسٍ: أكَانَتِ المُصَافَحَةُ في أصْحَابِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: نَعَمْ. رواه البخاري.
28- عن أنس رضي الله عنه، قَالَ: لَمَّا جَاءَ أهْلُ اليَمَنِ، قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (قَدْ جَاءكُمْ أهْلُ اليَمَنِ) وَهُمْ أوَّلُ مَنْ جَاءَ بِالمُصَافَحَةِ. رواه أَبُو داود بإسناد صحيح.
29- عن البراءِ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنْ مُسْلِمَينِ يَلْتَقِيَانِ فَيَتَصَافَحَانِ إِلاَّ غُفِرَ لَهُمَا قَبْلَ أنْ يَفْتَرِقَا) رواه أَبُو داود.
30- عن أنس رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رسولَ اللهِ، الرَّجُلُ مِنَّا يَلْقَى أخَاهُ، أَوْ صَدِيقَهُ، أينحَنِي لَهُ؟ قَالَ: (لاَ). قَالَ: أفَيَلْتَزِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ؟ قَالَ: (لاَ) قَالَ: فَيَأخُذُ بِيَدِهِ وَيُصَافِحُهُ؟ قَالَ: (نَعَمْ) رواه الترمذي، وقال: حديث حسن.
31- وعن صَفْوَانَ بن عَسَّالٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ يَهُودِيٌّ لِصَاحِبِهِ: اذْهَبْ بِنَا إِلَى هَذَا النَّبيِّ، فَأتَيَا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فَسَألاهُ عَنْ تِسْعِ آياتٍ بَيِّنَاتٍ... فَذَكَرَ الْحَدِيث إِلَى قَوْلهِ: فقَبَّلا يَدَهُ وَرِجْلَهُ، وقالا: نَشْهَدُ أنَّكَ نَبِيٌّ. رواه الترمذي وغيره بأسانيد صحيحةٍ.
32- عن ابن عمر رضي الله عنهما قِصَّة، قَالَ فِيهَا: فَدَنَوْنَا مِنَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَبَّلْنَا يَدَه. رواه أَبُو داود.
33- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قَدِمَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ المَدِينَةَ وَرسولُ الله صلى الله عليه وسلم في بَيتِي، فَأتَاهُ فَقَرَعَ البَابَ، فَقَامَ إِلَيْهِ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَجُرُّ ثَوْبَهُ، فَاعْتَنَقَهُ وَقَبَّلَهُ. رواه الترمذي، وقال: (حديث حسن).
34- عن أَبي ذَرٍّ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تَحقِرَنَّ منَ الْمَعرُوف شَيْئاً، وَلَوْ أنْ تَلْقَى أخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ) رواه مسلم.
35- عن أَبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: قَبَّلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم الحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ رضي الله عنهما، فَقَالَ الأقْرَعُ بن حَابِسٍ: إنَّ لِي عَشْرَةً مِنَ الْوَلَدِ مَا قَبَّلْتُ مِنْهُمْ أحَدَاً. فَقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ لاَ يَرْحَمْ لاَ يُرْحَمْ) متفقٌ عَلَيْهِ.
آثار
1- قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: " السلام أمان الله في الأرض " نوادر الأصول.
2- قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: " ثلاث يضفين لك ودَّ أخيك: أن تسلم عليه إذا لقيته، وأن توسع له في المجلس، وأن تدعوه بأحب أسمائه إليه " شعب الإيمان.
3- قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: " قبلة الوالد عبادة، وقبلة الولد رحمة, وقبلة المرأة شهوة، وقبلة الرجل إخاء دين " الآداب الشرعية.
4- قال جابر رضي الله عنه: " الماشيان إذا اجتمعا فأيهما بدأ بالسلام ، فهو أفضل " الأدب المفرد.
5- قال عبد الله بن مسعود: " إن السلام هو اسم من أسماء الله تعالى وضعه الله في الأرض ، فأفشوه بينكم؛ فإن الرجل إذا مر على القوم فسلم عليهم فردوا عليه كان له عليهم فضل درجة بأنه أذكرهم ، وإن لم يردوا عليه رد عليه من هو خير منهم وأطيب " شعب الإيمان.
6- قال عمار بن ياسر رضي الله عنه: " قال عمار: ثلاث من جمعهن فقد جمع الإيمان: الإنصاف من نفسك وبذل السلام للعالم والإنفاق من الإقتار " الأدب المفرد.
7- قال أبو هريرة رضي الله عنه: " إن أبخل الناس من بخل بالسلام ، وأعجز الناس من عجز عن الدعاء " شعب الإيمان.
8- قال رضي الله عنه أيضاً: " إن أبخل الناس من بخل بالسلام ، والمغبون من لم يرده ، وإن حالت بينك وبين أخيك شجرة فإن استطعت أن تبدأه بالسلام - أو لا يبدأك بالسلام - فافعل " الأدب المفرد.
9- عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله: (إذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم) يقول: " إذا دخلتم بيوتكم فسلموا على أهلها ، تحية من عند الله وهو السلام لأنه اسم الله ، وهو تحية أهل الجنة " شعب الإيمان.
10- عن ابن عباس رضي الله عنه قال: " إني لأرى جواب الكتاب حقا، كما أرى حق السلام " شعب الإيمان.
11- قال رجل يوما للحسن: إنه يستقبل الراكب فلا يسلم أفأسلم عليه ؟ ، قال: " نعم ، سلم إن بخل بالسلام " شعب الإيمان.
12- قال الحسن البصري: " قبلة يد الإمام العادل طاعة " الآداب الشرعية.
13- قال تميم بن سلمة التابعي: " القُبْلة سنة " الآداب الشرعية.
14- قال شعبة: سألت الحكم عن قوله عز وجل: (إذا دخلتم بيوتا فسلموا) ، قال: " إذا دخلت بيتاً ليس فيه أحد فليقل: السلام علينا، وعلى عباد الله الصالحين " شعب الإيمان.
15- عن مجاهد ، قال: " إذا دخلت بيتا ليس فيه أحد فقل: بسم الله ، والحمد لله ، السلام علينا من ربنا ، السلام علينا وعلى عباده الصالحين " شعب الإيمان.
16- عن عبد الملك بن عطاء ، قال: " إذا دخلت بيتا ليس فيه أحد فقل: السلام علينا من ربنا " شعب الإيمان.
17- قال قتادة: " التسليم على أهل الكتاب إذا دخلت على بيوتهم أن تقول: السلام على من اتبع الهدى " شعب الإيمان.
18- قال قتادة: " أما امرأة من القواعد فلا بأس أن يسلم عليها ، وأما الثانية فلا " شعب الإيمان.
19- كان شريح يقول: " ما التقى رجلان قط إلا بدأ بالسلام أفضلهما ". قال الشعبي: فكان قلَّ ما سبق أحد شريحاً بالسلام. شعب الإيمان
20- سئل الحسن عن السلام على النساء ، قال: " لم يكن الرجال يسلمون على النساء ، ولكن النساء هن يسلمن على الرجال " شعب الإيمان.
21- عن الحسن قال: السلام تطوع، والرد فريضة. (الأدب المفرد).
22- عن سفيان بن عيينة في قوله (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها) قال: " ترون هذا في السلام وحده؟ هذا في كل شيء، من أحسن إليك فأحسن إليه وكافئه، فإن لم تجد فادع له أو أثن عليه عند إخوانه " أخرجه ابن أبي حاتم كما في الدر المنثور.
23- عن سعيد بن جبير في قوله (إن الله كان على كل شيء) يعني من التحية وغيرها (حسيباً) يعني شهيدا. (أخرجه عن سعيد بن جبير كما في الدر المنثور).
24- عن مجاهد (حسيبا) قال: حفيظاً. (أخرجه ابن أبي حاتم كما في الدر المنثور).
25- عن سعيد بن أبي هلال الليثي قال: " سلام الرجل يجزي عن القوم، ورد السلام يجزي عن القوم " أخرجه البيهقي كما في الدر المنثور.
26- قال غالب التمار: " كان محمد بن سيرين يكره المصافحة، وذكرت ذلك للشعبي، فقال: كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إذا التقوا صافحوا, فإذا قدموا من السفر عانق بعضهم بعضاً " السنن الكبير للبيهقي.
27- قال أبو مجلز: " المصافحة تجلب المودة " الآداب الشرعية.
28- قال النووي: " يُسْتَحَبُّ أنْ يَقُولَ المُبْتَدِئُ بالسَّلاَمِ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ . فَيَأتِ بِضَميرِ الجَمْعِ ، وَإنْ كَانَ المُسَلَّمُ عَلَيْهِ وَاحِداً ، وَيقُولُ المُجيبُ: وَعَلَيْكُمْ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ ، فَيَأتِي بِوَاوِ العَطْفِ في قَوْله: وَعَلَيْكُمْ " رياض الصالحين.
29- عن أنسٍ رضي الله عنه: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا تكلم بِكَلِمَةٍ أعَادَهَا ثَلاثَاً حَتَّى تُفهَمَ عَنْهُ ، وَإِذَا أتَى عَلَى قَوْمٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ سلم عَلَيْهِمْ ثَلاَثاً . رواه البخاري .
* قال النووي: " وهذا مَحْمُولٌ عَلَى مَا إِذَا كَانَ الجَمْعُ كَثِيراً " رياض الصالحين.
30- عن أسماء بنتِ يزيد رضي الله عنها: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم مَرَّ في المَسْجدِ يَوْماً ، وَعُصْبَةٌ مِنَ النِّسَاءِ قُعُودٌ ، فَألْوَى بِيَدِهِ بالتسْلِيمِ . رواه الترمذي ، وقال: (حديث حسن) .
* قال النووي: " وهذا محمول عَلَى أنَّه صلى الله عليه وسلم ، جَمَعَ بَيْنَ اللَّفْظِ وَالإشَارَةِ ، وَيُؤَيِّدُهُ أنَّ في رِوَايةِ أَبي داود: فَسَلَّمَ عَلَيْنَا " رياض الصالحين.
31- قال ابن حجر: قال النووي في معنى قوله صلى الله عليه وسلم: (على من عرفت ومن لم تعرف) قال: " تسلم على من لقيته ولا تخص ذلك بمن تعرف، وفي ذلك إخلاص العمل لله، واستعمال التواضع، وإفشاء السلام الذي هو شعار هذه الأمة " فتح الباري.
* وأضاف ابن حجر فائدة إلى هذه الفوائد فقال: " وفيه من الفوائد أنه لو ترك السلام على من لم يعرف احتمل أن يظهر أنه من معارفه فقد يوقعه في الاستيحاش منه " فتح الباري.
32- قال ابن بطال في مشروعية السلام على غير المعرفة: " استفتاح للمخاطبة للتأنيس؛ ليكون المؤمنون كلهم إخوة فلا يستوحش أحد من أحد، وفي التخصيص ما قد يوقع في الاستيحاش، ويشبه صدود المتهاجرين المنهي عنه " شرح ابن بطال.
33- قال الإسماعيلي: " إن السلام إنما يشرع تكراره إذا اقترن بالاستئذان، والتعقب عليه، وأن السلام وحده قد يشرع تكراره إذا كان الجمع كثيراً ولم يسمع بعضهم وقصد الاستيعاب " فتح الباري.
34- زاد ابن حجر على هذا فقال: " وكذا لو سلم وظن أنه لم يسمع فتسن الإعادة، فيعيد مرة ثانية وثالثة، ولا يزيد على الثالثة " فتح الباري.
35- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله -: " لم تكن عادة السلف على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين أن يعتادوا القيام كلما يرونه عليه السلام كما يفعله كثير من الناس، بل قد قال أنس بن مالك: لم يكن شخص أحب إليهم من النبي صلى الله عليه وسلم، وكانوا إذا رأوه لم يقوموا له من كراهته صلى الله عليه وسلم لذلك " مجموع الفتاوى.
36- قال أبو سعيد المتولي في (التتمة): " من سلم على صبي لم يجب عليه الرد لأن الصبي ليس من أهل الفرض، وينبغي لوليه أن يأمره بالرد ليتمرن على ذلك " فتح الباري.
37- قال النووي: " السنة إذا مر بمجلس فيه مسلم وكافر أن يسلم بلفظ التعميم ويقصد به المسلم " فتح الباري.
38- قال ابن العربي: " ومثله إذا مر بمجلس يجمع أهل السنة والبدعة، وبمجلس فيه عدول وظلمة، وبمجلس فيه محب ومبغض " فتح الباري.
39- قال الإمام النووي: " أقله -أي السلام- أن يرفع صوته بحيث يسمعه المسلَّم عليه، فإن لم يسمعه لم يكن آتياً بالسنة " فتح الباري.
40- قال محمد بن عبد الله بن مهران: إن أبا عبد الله سئل عن الرجل يصافح المرأة، قال: لا وشدد فيه جداً، قلت: فيصافحها بثوبه؟ قال: لا, قال رجل: فإن كان ذا محرم؟ قال: لا، قلت: ابنته؟ قال: إذا كانت ابنته فلا بأس. (الآداب الشرعية)
41- قال الشيخ عبد القادر: " ولا ينزع يده حتى ينزع الآخر يده إذا كان هو المبتدئ " الآداب الشرعية.
* قال الشيخ تقي الدين: " الضابط أن من غلب على ظنه أن الآخر ينزع أمسك, وإلا فلو استحب الإمساك لكل منهما أفضى إلى دوام المعاقدة, لكن تقييد عبد القادر حسن أن النازع هو المبتدئ " الآداب الشرعية.
42- قال المروذي: سألت أبا عبد الله عن قبلة اليد، فقال: " إن كان على طريق التدين فلا بأس قد قبَّل أبو عبيدة يد عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، وإن كان على طريق الدنيا فلا إلا رجلاً يخاف سيفه أو سوطه " الآداب الشرعية.
43- قال سليمان بن حرب: " هي -القُبْلَة- السجدة الصغرى، وأما ابتداء الإنسان بمد يده للناس؛ ليقبلوها، وقصده لذلك - فهذا ينهى عنه بلا نزاع كائناً من كان، بخلاف ما إذا كان المقبل هو المبتدئ بذلك " الآداب الشرعية.
44- قال ابن مفلح: " صرح الجوزي بأن تقبيل يد الظالم معصية إلا أن يكون عند خوف " الآداب الشرعية.
45- قال ابن الجوزي: " ينبغي للطالب أن يبالغ في التواضع للعالم ويذل نفسه له، .. قال: ومن التواضع للعالم تقبيل يده " الآداب الشرعية.
46- قول النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من أحب أن يمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار ".
* قال أبو سليمان الخطابي رحمه الله في معنى هذا: « هو أن يأمرهم بذلك ، ويلزمه إياهم على مذهب الكبر والنخوة، وقوله: " يمثل " معناه: يقوم وينتصب من بين يديه، قال: " وفي حديث سعد دلالة على أن قيام المرء بين يدي الرئيس الفاضل ، والوالي العادل ، وقيام المتعلم للعالم مستحب غير مكروه ، قلت: وهذا القيام يكون على وجه البر والإكرام كما كان قيام الأنصار لسعد، وقيام طلحة لكعب بن مالك، ولا ينبغي للذي يقام له أن يريد ذلك من صاحبه ، حتى إن لم يفعل حنق عليه أو شكاه أو عاتبه " المقاصد الحسنة للسخاوي.
قصص
1- عن أنس رضي الله عنه قال: " كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما تدعون، فإذا استقبلتهم شجرة أو أكمة تفرقوا، ثم إذا التقوا من ورائها سلم بعضهم على بعض ".
2- روى الإمام مالك في الموطأ بسند صحيح عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنه كان يذهب إلى السوق، لا يبيع ولا يشتري إنما يقول: " لأسلم على من لقيت ".
3- كان الطفيل بن أبي بن كعب يأتي عبد الله بن عمر فيغدو معه إلى السوق، فإذا غدونا إلى السوق لم يمر عبد الله على سقاط ولا صاحب بيعة، ولا مسكين، ولا أحد إلا سلم عليهم، قال الطفيل: فجئت عبد الله بن عمر يوما فاستتبعني إلى السوق، قال: فقلت: وما تصنع بالسوق؟ وإنه لا تقف على البيع، ولا تسأل عن السلع، ولا تسوم بها، ولا تجلس في مجالس السوق؟ قال: وأقول: اجلس بنا ههنا نتحدث، فقال لي عبد الله بن عمر: " يا أبا بطن -وكان الطفيل ذا بطن-، إنما نغدو من أجل السلام نسلم على من لقينا.
4- عن مجاهد، قال: " بينا أنا أمشي مع عبد الله بن عمر في بعض طرق المدينة، قال: قلت: يا أبا عبد الرحمن ألك حاجة ؟ قال: « أكبر الحاجة، تعطي واحدة وتأخذ عشرة، يا مجاهد، إن السلام اسم من أسماء الله عز وجل، فإذا أنت أكثرت منه أكثرت من ذكر الله عز وجل ".
5- مر عبد الله بن عمر رضي الله عنهما برجل فسلم عليه، فقيل: إنه نصراني، فرجع إليه، فقال: رد علي سلامي، قال له: نعم لقد رددته عليك، قال ابن عمر: أكثر الله مالك وولدك.
6- قال ابن جريج: حدثني عطاء بن أبي رباح أن ابن عباس أتاهم يوما في مجلس فسلم عليهم، فقال: سلام عليك ورحمة الله وبركاته ومغفرته، فقال: من هذا ؟، فقلت: عطاء، فقال: انته إلى وبركاته، قال: ثم تلا (رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد).
7- محمد بن عمرو بن عطاء، قال: بينا أنا عند ابن عباس، وعنده ابنه، فجاءه سائل فسلم عليه، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته ورضوانه، وعدد من ذا، فقال ابن عباس: « ما هذا السلام ؟ » وغضب حتى احمرت وجنتاه، فقال له ابنه علي: يا أبتاه إنه سائل من السؤال، فقال: إن الله حد السلام حدا، ونهى عما وراء ذلك، ثم قرأ إلى: (رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد).
8- عن أنس بن مالك: أنه كان إذا جاء إلى مجلسه لم يسلم حتى يستوي في موضعه، ثم يقبل عليهم فيقول: السلام عليكم.
9- عن أيوب عن أبي قلابة: أن رجلاً أتى سلمان الفارسي فوجده يعتجن فقال أين الخادم ؟ فقال أرسلته في حاجة قال لم يكن ليجتمع عليه شيآن أن نرسله و لا تكفيه عمله فقال له الرجل إن أبا الدرداء يقرأ عليك السلام
قال متى قدمت؟ قال: منذ ثلاث قال: أما إنك لو لم تؤدها كانت أمانة عندك.
10- أخرج البخاري في " الأدب المفرد " بسند صحيح عن ابن عباس أنه كان إذا سُلِّم عليه يقول: " وعليك ورحمة الله ".
11- جاء رجل إلى عمر بن عبد العزيز فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين، فقال له عمر: عُمَّ سلامك.
12- قال مهنا بن يحيى: " رأيت أبا عبد الله كثيراً يُقبَّل وجهُه ورأسُه وخدُه ولا يقول شيئا , ورأيته لا يمتنع من ذلك ولا يكره , ورأيت سليمان بن داود الهاشمي يقبل جبهته ورأسه ولا يمتنع من ذلك ولا يكرهه، ورأيت يعقوب بن إبراهيم يقبل وجهه وجبهته ".
13- قال عبد الله بن أحمد: " رأيت كثيراً من العلماء والفقهاء والمحدثين وبني هاشم وقريش والأنصار يقبلونه يعني أباه بعضهم يديه وبعضهم رأسه, ويعظمونه تعظيماً لم أرهم يفعلون ذلك بأحد من الفقهاء غيره, لم أره يشتهي أن يفعل ذلك ".
14- قال الإمام أبا بكر أحمد بن إسحاق: التقيت مع أبي عثمان يعني الحيري يوم عيد في المصلى، وكان من عادته إذا التقى بواحد منا فسأله بحضرة الناس عن مسائل فقهية، ويريد بذلك إجلاله وزيادة محله عند العوام، فسألني بحضرة الناس في مصلى العيد عن مسائل، فلما فرغ منها قلت له: أيها الأستاذ في قلبي شيء أردت أن أسألك عنه منذ حين، قال: قلت: إني رجل قد دفعت إلى صحبة الناس، وحضور هذه المحافل، وإني ربما أدخل مجلسا يقوم لي بعض الحاضرين، ويتقاعد عن القيام لي بعضهم، فأجدني أنضم على المتقاعد حتى لو قدرت على الإساءة إليه فعلت، قال: فلما فرغت من كلامي سكت أبو عثمان وتغير لونه ولم يجبني بشيء، فلما رأيته قد تغير لونه سكت، ثم انصرفت من المصلى، فلما كان بعد العصر قعدت له وأذنت للناس، فدخل علي عند المساء جار لي قال: من كان يتخلف عن مجلس أبي عثمان فقلت له: من أين أقبلت ؟، قال: من مجلس أبي عثمان، قلت: وفيما ذا كان يتكلم ؟، قال: أجرى المجلس من أوله إلى آخره في رجل كان ظنه به أجمل ظن، فأخبر عن سره بشيء أنكره أبو عثمان وتغير به، قال أبو بكر: فعلمت أنه حديثي، قلت: وبما ختم حديث ذلك الرجل ؟، قال: قال أبو عثمان: « أظهر لي من باطنه شيئا لم أشم منه رائحة الإيمان، ويشبه أنه على الضلال ما لم يظهر توبته من الذي أخبرني به عن نفسه، قال الشيخ أبو بكر: فوقع علي البكاء، وتبت إلى الله عز وجل مما كنت عليه ".
أشعار
وكذاك إن زرت القبور مسلما *** ردت لهم أرواحهم للآن
فهم يردون السلام عليك لـ *** ـكن لست تسمعه بذي الأذنان
[ابن القيم]
مس النساء على الرجال محرم *** حرث السباخ خسارة الحرثان
[القحطاني]
حكم
1- البشاشة في الوجه خير من القرى.
2- البشاشة حبال المودة.
3- بشاشة الوجه عطية ثانية.
4- بشاشة الوجه أفضل من سخاء الكف.
5- ابتسم ولو كان القلب يقطر دماً.
6- أظهر الناس محبة أحسنهم لقاء.
7- الرحمة في التودد.
8- إذا فسدت معاملة الناس تمكَّن منهم الوسواس.
9- الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف.
دراسات
- ثبت علمياً أن سطح الجلد عند الإنسان يحتوي على ملايين الخلايا التي تنقل الأحاسيس إلى الدماغ، فإذا لامست يد الرجل يد المرأة بدأت الإشارات الناتجة عن الملامسة تسري باتجاه الدماغ حيث يقوم بتحليلها وربطها مع صاحب أو صاحبة اليد. وعندما تتكرر هذه العملية فإن الدماغ يختزن هذه المعلومات بشكل يحرك عاطفة الرجل أو المرأة مما يترك تأثيراً وانفعالات نفسية تبقى مختزنة لفترات طويلة.
إن الانفعالات النفسية المتعلقة بمصافحة النساء للرجال، وبالعكس قد تتطور وتثير الغرائز الكامنة لدى الجنسين؛ مما يدفع لمزيد من الانفعالات العاطفية، والتي قد تكون سبباً في تطور العلاقة بين الجنسين مما يؤدي إلى الوقوع في الفاحشة، وعلى أقل تقدير قد تسبب المصافحة المتكررة بين الرجل والمرأة والاختلاط المتكرر بينهما إلى تشويش الذهن، وتأثر عملية اتخاذ القرارات عند الطرفين، والإسلام يريد من المؤمن أن يكون صافي الذهن، وفي حالة مستقرة، ومطمئن القلب.