۩۞۩ السلام عليكم ورحمةالله وبركاته ۩۞۩
العلاج بالكلمة
هل الكلمة في ذاتها تعتبر أحد وسائل العلاج وتؤثر في الجسم مثل ما تؤثر فيه الوصفات الطبية من أدوية كيميائية أو طبيعية؟ وهل تحدث به ضررا مثل ما يحدث السم في الجسم أو أقوى من ذلك ؟
و بمعنى آخر هل للكلمة آلية عمل في الجسم مثلها مثل ما للغذاء والدواء من تأثير على أعضاء الجسم من دماغ وقلب وكبد وغيرها سلبا أو إيجابا شفاءا ومرضا , وبقول آخر ما هو تأثير الكلمة الطيبة على الجسم وما هو تأثير الكلمة الخبيثة على أجزاء الجسم كله ؟
الكلمة في اللغة جمع : كَلِمٌ , كَلِمَات ٌ. وهي مَجْمُوعَةٌ مِنَ الأَحْرُفِ الهِجَائِيَّةِ مُرَكَّبَةٌ تُفِيدُ مَعْنـىً، وَهِي إما اِسْمٌ يَدُلُّ عَلَى مَوْصُوفٍ مثل : "رَجُلٌ ، أَسَدٌ"، أَوْتكون صِفَةٌ مثل : "أَحْمَرُ، مُفِيدٌ "وإما فِعْلٌ يَدُلُّ عَلَى حَالَةٍ أَوْ حَدَثٍ مثل : كَتَبْتُ، أَكْتُبُ، اُكْتُبْ. وإما "حَرْفٌ" : وهُوَ مَا يَدُلُّ مَعْنَاهُ بِإِضَافَتِهِ إِلَى الفِعْلِ أَوِالاسْمِ مثل : لاَ، هَلْ، لَمْ .
والكَلِمَةِ" : تحمل معنى الحكم والإرادة , يقول الله تعالى :
(وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) سورة التوبة آية 41
وكلمة الله أي حكمه وارادته أما كلمة التوحيد فهي لا إله إلا الله
فالكلمة في حد ذاتها ليست حروف تخرج من الأفواه بل هي معاني ومحركات ومفاتيح وآلية عمل لم تخرج من الفاه إلا بعد أن أخذت طاقتها الثاقبة من المحرك الذي أشعل شرارتها , هذا المحرك يعاونه اكثر من جهاز فعال داخل الجسم وخارجه ومؤثرات داخلية وخارجية فالكلمة تفتقت من النفس والروح والقلب والدماغ وجسدها اللسان , انظر إلى الخالق العظيم سبحانه وتعالى كيف جعل من الكلمة مفاتيح للجنة والنار وصلاح العمل يقول الله جل وعلا في سورة الأحزاب آية 70/71
(يأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَـٰلَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً )
وانظر أخي الكريم كيف ضرب الله لنا مثلا الكلمة الطيبة كالنخلة الثابتة التي تؤتي ثمرها كل حين وما تحدثه الكلمة الطيبة من اثر طيب في الجسم والنفس يستمر ولا ينقطع إلا بكلمة خبيثة مالها من قرار , يقول الله عز وجل :
( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ )
سورة إبراهيم الآيات 24/25/26
ولو نظرت إلى العالم الذي يدور من حولك لوجدت أن كل شيء فيه لا يتحرك إلا بكلمة فحرب وقتال يشتعل وصواريخ تطلق أساسها كلمه و مصانع تعمل ومعامل تدور كلها لا تتحرك إلا بكلمة ولو نظرت إلى اقرب شيء إليك سواء كان مفتاح الكمبيوتر أو ريموت التلفزيون أو حتى الهاتف لوجدت أن الذي يحرك هذه الأشياء هي الكلمة فجهاز الكمبيوتر لن يحفظ لك المعلومات التي سجلتها فيه إلا بكلمة حفظ SAVE وكلمات التشغيل كثيرة تكتب ثم تتحول إلى آلية عمل أخرى ثم تنفذ معطيات الكلمة حسب التعليمات وقس على ذلك في كل الأجهزة المنزلية والصناعية وغيرها فإنها لا تتحرك إلا بكلمة .
وان كانت آلية عمل الكلمة في الأجهزة المادية تحرك جزئية معينة ومحددة فيه إلا أنها لدى الإنسان تحرك كل أجزاء الجسم : الدماغ والقلب والغدد والجهاز الليمفاوي والهضمي والعصبي السمبتاوي واللا سمبتاوي الخ
قال الله تعالى في سورة الإسراء آية 53
( وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا )
.والنزغ هو التحرش والحمل على الغير بالفساد , فالكلمة هي أداة الحرب الرئيسية لدى الشيطان في حربه الأبدي مع الإنسان , وهي المفتاح الرئيسي للإنسان للدخول إلى أبواب الدنيا والآخرة أبواب الجنة وابواب النار وابواب قلوب الناس والطير والحيوان بل والماء والحجر والشجر كلها تفتح بكلمة وتغلق بكلمة
قال تعالى ( وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ ) سورة الحج آية 24
وأنا لم استغرب من البحث الذي قام به الباحث الياباني دكتور ماسارو ايموتو حيث وجد أن ذرات الماء تتأثر بشكل دقيق جدا بالكلمات التي ننطقها فالموجات الصوتية الخاصة بكل كلمة تنتقل عبر الماء محدثة حركات دقيقة تعمل على ترتيب ذرات الماء ترتيبا خاصا وفقا لذبذبات الطاقة المنبعثة من الكلمة ,
وقد استطاع الدكتور ايموتو أن يلتقط صورا لبلورات الماء في مختبراته الخاصة بواسطة أجهزة تصوير شديدة الدقة والسرعة في غرف باردة جدا للحفاظ على برودة الماء العالية حيث تظهر بلورات الماء على شكل بلورات الثلج ووجد أن شكل البلورات يتأثر بنوع الكلمات , فالكلمات الجميلة مثل كلمة سلام وحب وشكرا تعطي شكلا هندسيا جميلا واضحا لبلورات الماء , أما الكلمات القبيحة مثل خراب كارثة مرض فتعطي شكلا غير واضح المعالم .
لم استغرب ذلك لأنني قمت بنفسي بعمل مشابه إلى حد ما
في تجربة يستطيع أن يعملها أي إنسان في بيته في تجربة كشف العسل الأصلي من المغشوش وذلك بوضع قطرة من عسل في إناء زجاجي صافي ( صحن سفح ) ثم اسكب على القطرة قليلا من الماء وحرك الطبق في الاتجاهات الأربعة . فسوف تجد أن قطرة العسل إذا كان عسل نحل اصلي فسوف تجد أن القطرة قد تغيرت وأصبحت ذات أشكال هندسية تشبه إلى حد كبير شمع خلية النحل ذي السداسية الأضلاع وهي ترى بالعين المجردة دون استخدام الكاميرات الحساسة .
فإذا تغير الماء بكلمات معينة واصبح ذا طابع مختلف عنه قبل القراءة فما بالك بماء أو زيت تمت قراءة آيات من القرآن أو كله عليه أو بالرقية الشرعية فكيف يصبح الماء بعد ذلك وماهي نوع الطاقة التي دخلت فيه وماهي خصائصه العلاجية التي اكتسبها بذكر كلمات الله التي ليس مثلها أية كلمة من كلمات الدنيا كلها
وقد نحتاج إلى كاميرات وأجهزة اكثر دقة وتطورا من كاميرات الدكتور ايموتو وقد نحتاج إلى أجهزة تسجيل صوتية حساسة لسماع صوت الماء قبل القراءة وبعدها فمادام الماء تغير فحتما يكون احتفظ بالكلمات في ذراته بما يشبه جهاز التسجيل واخذ خصائص جديدة كليا .
هذا إذا علمت أن جسم الإنسان ثلثيه من الماء فان قراءة القران على الإنسان وقراءة الرقية الشرعية تغير من السائل في جسمه وتغير من أنسجة الجسم وخلاياه وأعضائه الداخلية والخارجية
وانظر إلى حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ماذا يقول عن الكلمة في الحديث الصحيح :
( إن الرجل يتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيهوي بها في النار سبعين خريفا. وإن الرجل يتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يظنّ أن تبلغ ما بلغت فيرفع بها في عليّين) رواه الترمذي.
وفي بحث عجيب قام به اكثر من ثلاثين باحث وأستاذ في الجامعات السورية حول الذبيحة التي ذكر اسم الله عليها والتي لم يذكر اسم الله والله اكبر فخرج البحث بنتائج مذهلة تؤكد أن هذه الكلمة الكبيرة بسم الله الله اكبر حافظت على الذبيحة من كل ما يضر اللحم من أذى وان الذبائح التي لم يذكر اسم الله عليها كانت عرضة لكل مؤذيات اللحوم من جراثيم وخلل في أنسجة اللحم .
يقول الله تعالى في سورة الأنعام آية 121
( ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق )
وفي نفس السورة |آية 138
( وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها افتراء عليه سيجزيهم بما كانوا يفترون )
هذه ليست كلمات عادية تقال فقط بل لها آلية عمل معينة غيرت من طبيعة الأشياء وعدلتها فهي كلمات الله سبحانه وتعالى الذي يعرف أسرارها ومكنوناتها وتركيباتها العلاجية والشفائية والوقائية
( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا ) سورة الإسراء آية 82
ولنا أن نسأل الآن هل ممكن أن يكون لكل مرض معين كلمة أو عدة كلمات تقرأ عليه فتحدث في الجسم تغييرات معينة تؤدي إلى شفاء المرض بإذن الله تعالى ؟
الإجابة هي بالطبع نعم يقول الله تعالى في سورة الاعراف آية 180
( وَلِلَّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) فلكل اسم من أسمائه الحسنى خاصية معينة تتناسب مع كل صفة من صفات أسمائه سبحانه وتعالى
و قال النبي صلى الله علية و سلم ( إن لله تسعة و تسعون اسما من أحصاها دخل الجنة ) .. و منها اسم الله الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب و إذا سُئل به أعطى , ففي أسمائه سبحانه وتعالى الشفاء والرزق والخير كله فبأي اسم من أسمائه لنا أن نختار وندعوه بها جل جلاله .
كلمات تعالج لدغة العقرب :
في حديث عن أبي سعيد الخدري قال ا نطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافروها حتى نزلوا على حي من أحياء العرب , فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم , فلدغ سيد ذلك الحي فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء فقال بعضهم لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا لعلهم أن يكون عند بعضهم شيء فأتوهم فقالوا : يا أيها الرهط إن سيدنا لدغ وسعينا له بكل شيء لا ينفعه فهل عند أحد منكم من شيء ؟ فقال بعضهم نعم والله إني لأرقي ولكن استضفناكم فلم تضيفونا فما أنا براق حتى تجعلوا لنا جعلا فصالحوهم على قطيع من الغنم فانطلق يتفل عليه ويقرأ الحمد لله رب العالمين فكأنما أنشط من عقال فانطلق يمشي وما به قلبة قال فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه فقال بعضهم اقتسموا فقال الذي رقى : لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فنذكر له الذي كان فننظر ما يأمرنا فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له ذلك فقال " وما يدريك أنها رقية ؟ " ثم قال قد أصبتم اقسموا واضربوا لي معكم سهما أخرجه الأمام احمد في مسنده والبخاري في صحيحه
( قال صاحب لسان العرب : والجعل : الاسم ، بالضم ، والمصدر بالفتح 0 يقال : جعل لك جعلا وجعلا وهو الأجر على الشيء فعلا أو قولا )
ولا يخفى على كل مؤمن لما في هذه السورة من أسرار عظيمة وكبيرة ولها من آلية عمل ما يجعلها تأخذ بحق اسم أم الكتاب و فاتحة القرآن الكريم والكنز والواقية والكافية والشافية والنور والأساس والتفويض والحمد والشكر والمناجاة والصلاة والدعاء وتعليم المسألة والقرآن العظيم . وقد روى البخاري وأبو داو ود عن أبى سعيد بن المعلى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني الذي أوتيته والقرآن العظيم .
يقول الله تعالى في سورة الحجر آية 87 وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ
كلمة تعالج الحمى
وقد ورد عن أنس رضي الله عنه أن النبي دخل على أعرابي يعوده وهو محموم، فقال : ( كفارة وطهور ) رواه البخاري
كلمة تعالج وجع الجسم
و عن عثمان بن أبي العاص( أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم, وجعا يجده في جسده منذ أن أسلم, فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ضع يدك على الذي تألم من جسدك, وقل: باسم الله ثلاثا؛ وقل سبع مرات: أعوذ بعزة الله وقدرته, من شر ما أجد وأحاذر". صحيح مسلم
و عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث" صحيح البخاري ومسلم والموطأ والسنن لأبي دواد والترمذي
وعن عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله إذا أتى المريض يدعو له قال : ( أذهب الباس رب الناس، أشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاءك، شفاء لا يغادر سقماً ) رواه مسلم
كلمة تحميك من المرض لمدة أسبوع
وعن أسماء بنت أبى بكر رضى الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من قرأ بعد الجمعة الحمد والمعوذتين وقل هو الله أحد سبعا سبعا (في مجلسه ) حفظ إلى الجمعة الأخرى
. قال وكيع فجربناه فوجدناه كذلك .
أخرجه ابن الضرس وابن أبى شيبة في المصنف وأبو عبيده في فضائله .
كلمات تحميك من أضرار الطاقات الضارة
وعن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله لم يتعوذ من الجان، وعين الإنسان، حتى نزلت المعوذتان، فلما نزلتا أخذ بهما وترك ما سواهما" رواه الترمذي.
وبعد فلن أتحدث في هذا البحث عن اثر الكلمة الخبيثة في جسم الإنسان ونفسه وروحه فكم من إنسان أصيب بمرض السكري أو الفشل الكلوي أو ارتفاع ضغط الدم وغيره من كلمة أحزنته أو أغضبته ولكني سوف اوجه رسالتي إلى كل محب الخير للناس أجمعين واقول له أن الكلمة الطيبة صدقة ودواء فلا تبخل بقولها إلى كل من تحب ومن لا تحب أن تقولها له فلا تقل له كلمة خبيثة .
وكما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيرا أو ليصمت ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليكرم جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليكرم ضيفه ) رواه البخاري و مسلم .
۩ حفظكم الله ورعاكم ۩
♥♥ تقبلوا محبتي وتقديري ♥♥
₪₪₪₪₪₪₪