¤ô:◙:ô¤ ذم الحسد والتحذير منه ¤ô:◙:ô¤
1- قَالَ الله تَعَالَى: (وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ) [البقرة109].
2- قال تعالى: (وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ) [النساء:32].
3- قال تعالى: (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ) [النساء:54].
4- قال تعالى: (وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ) [الفلق5].
أحاديث
- عن أَبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (إيَّاكُمْ وَالحَسَدَ؛ فَإنَّ الحَسَدَ يَأكُلُ الحَسَنَاتِ كَمَا تَأكُلُ النَّارُ الحَطَبَ) أَوْ قَالَ: (العُشْبَ) رواه أَبُو داود.
آثار
1- قال عثمان بن عفان رضي الله عنه: " يكفيك من الحاسد أنه يغتمَّ وقت سرورك " مجمع الأمثال للميداني.
2- قال معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه: " كل الناس أرضيته إلا حاسد نعمة؛ فإنه لا يرضيه إلا زوالها " بهجة المجالس وأنس المجالس لابن عبد البر.
3- قال أنس بن مالك رضي الله عنه: " إن الحسد ليطفئ نور الحسنات، والبغي يصدق ذلك أو يكذِّبه؛ فإذا حسدتم فلا تبغوا " مجمع الزوائد للهيثمي.
4- قال الفضيل بن عياض: " المؤمن يغبط، ولا يحسد، والمنافق يحسد، ولا يغبط " سير أعلام النبلاء.
5- قال القرطبي: " ويقال: الحسد أول ذنب عصي الله به في السماء، وأول ذنب عصي به في الأرض؛ فأما في السماء فحسد إبليس لآدم، وأما في الأرض فحسد قابيل لهابيل " تفسير القرطبي.
6- قيل للحسن: يا أبا سعيد هل يحسد المؤمن؟ قال: " ما أنساك ببني يعقوب؟ لا أبا لك! حيث حسدوا يوسف، ولكن غُمَّ الحسد في صدرك؛ فإنه لا يضرك ما لم يعْدُ لسانك، وتعمل به يدك " روضة العقلاء لابن حبان البسيتي.
7- عن أبي حازم الديني قال: " ليس للملوك صديق، ولا للحسود راحةٌ، والنظر في العواقب تلقيح العقول " تهذيب الكمال للمزي.
8- قال النووي: " وَهُوَ تمني زوالُ النعمة عن صاحبها، سواءٌ كَانَتْ نعمة دينٍ أَوْ دنيا " شرح صحيح مسلم.
9- قال ابن القيم - رحمه الله تعالى -: " ويندفِعُ شرُّ الحاسد عن المحسود بعشرة أسباب:
السبب الأول: التعوذ بالله من شره، والتحصن به واللجوء إليه.
السبب الثاني: تقوى الله تعالى، وحفظه عند أمره ونهيه؛ فمن اتقى الله تعالى تولَّى الله عز وجل حفظه، ولم يكِلْه إلى غيره.
السبب الثالث: الصبر على عدوه، وألا يقاتله ولا يشكوه، ولا يحدّث نفسه بأذاه أصلاً فما نُصِرَ على حاسده وعدُوِّه بمثل الصبر عليه.
السبب الرابع: التوكل على الله؛ فمن توكل على الله فهو حسبُه، والتوكُّل من أقوى الأسباب التي يدفع بها العبد ما لا يُطيق من أذى الخلق وظلمهم وعُدوانهم، وهو من أقوى الأسباب في ذلك، فإن الله تعالى حسبُهُ، أي كافيه، ومن كان الله عز وجل كافيه وواقيه فلا مطمع فيه لعدوّه.
السبب الخامس: فراغُ القلب من الاشتغال به والفكر فيه، وأن يقصد أن يمحوه من باله كلما خطر له؛ فلا يلتفت إليه، ولا يخافه، ولا يملأُ قلبهُ بالفكر فيه، وهذا من أنفع الأدوية، وأقوى الأسباب المعينة على اندفاع شره.
السبب السادسُ: الإقبالُ على الله تعالى والإخلاص له، وجعل محبته ورضاه والإنابة إليه في محلِّ خواطرِ نفسه وأمانِيِّها تدِبُّ فيها دبيب تلك الخواطرِ شيئـًا، حتى يقهرها ويغمرها ويذيبها بالكلية، فتبقى خواطره وهواجسُهُ وأمانيُّه كُلُّها في محابِّ الرَّبِّ، والتقرُّب إليه.
السبب السابع: تجريد التوبة إلى الله تعالى من الذنوب التي سَلَّطَتْ عليه أعداءه؛ فإن الله تعالى يقول: (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ) (الشورى/30).
السبب الثامن: الصدقة والإحسانُ ما أمكنه، فإن لذلك تأثيرًا عجيبا في دفع البلاء، ودفع العين، وشر الحاسد، ولو لم يكن في هذا إلا بتجارب الأمم قديمـًا وحديثـًا لكُفي به؛ فما حَرَسَ العبدُ نعمة الله عليه بمثل شُكرها، ولا عرَّضها للزَّوال بمثل العمل فيها بمعاصي الله تعالى، وهو كُفرانُ النعمة، وهو بابٌ إلى كفران المُنْعِمِ.
السبب التاسع: وهو من أصعب الأسباب على النفس، وأشقها عليها، ولا يُوفَّق له إلا من عظُم حظُّهُ من الله تعالى، وهو إطفاءُ نار الحاسد والباغي والمؤذي بالإحسان إليه، فكلما ازداد أذى وشرا وبغيا وحسدا ازددْت إليه إحسانا، وله نصيحة، وعليه شفقةً.
وما أظُنُّك تُصدِّقُ بأن هذا يكون فضلاً عن أن تتعاطاه، فاستمع الآن إلى قوله عز وجل: (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ * وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (فصلت/34 - 36).
السبب العاشر: وهو الجامع لذلك كله، وعليه مدارُ هذه الأسباب، وهو تجريدُ التوحيد، والتَّرَحُّلُ بالفكر في الأسباب إلى المسبب العزيز الحكيم، والعلمُ بأن هذه الآلات بمنزلة حركات الرياح، وهي بيد مُحركها، وفاطرها وبارئها، ولا تضرُّ ولا تنفعُ إلا بإذنه، فهو الذي يُحسنُ عبدُهُ بها، وهو الذي يصرفها عنه وحدهُ لا أحد سواه، قال تعالى: (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ)(يونس/107).
والحاسد صاحب معصية عظيمة، فقد قال بعض السلف: " الحسد أول ذنب عُصي الله به في السماء، يعني حسد إبليس لآدم عليه السلام، وأول ذنب عصي الله به في الأرض، يعني حسد ابن آدم لأخيه حتى قتله ".
10- قال الغزالي: " الحسد من نتائج الحقد، والحقد من نتائج الغضب؛ فالحسد فرْعُ فرعه، والغضب أصل أصله " إحياء علوم الدين.
قصص
1- قال أبو ضمرة الليثي: حج هشام بن عبد الملك في سالم بن عبد الله، فأعجبته سحنته، فقال: أي شيء تأكل؟ فقال: الخبز والزيت، قال: فإذا لم تشتهه؟ قال: أخمره حتى أشتهيه. فعانه هشام، فمرض ومات، فشهده هشام وأجفل الناس في جنازته فرآهم هشام فقال: إن أهل المدينة لكثير، فضرب عليهم بعثا أخرج فيه جماعة منهم، فلم يرجع منهم أحد. فتشاءم به أهل المدينة، فقالوا: عان فقيهنا، وعان أهل بلدنا.
2- عن الفضيل قال: المؤمن يَغْبط ولا يَحسد، الغِبطة من الإيمان، والحسد من النفاق.
قال الذهبي: هذا يفسر لك قوله عليه الصلاة والتسليم: "لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله ما لا ينفقه في الحق، ورجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وأطراف النهار". فالحسد هنا معناه: الغبطة، أن تحسد أخاك على ما آتاه الله، لا أنك تحسده، بمعنى أنك تود زوال ذلك عنه، فهذا بغي وخبث.
3- عن يحيى بن معين قال: ولي عليُّ بن مسهر القرشي قضاء أرمينية، فلما سار إليها، اشتكى عينه، فجعل يختلف إليه متطبب. فقال القاضي الذي كان بأرمينية: أكحله بشيء يذهب عينه حتى أعطيك كذا وكذا، فكحله بشيء، فذهبت عينه فرجع إلى الكوفة أعمى.
4- روى أبو نعيم، عن أبيه، عن خاله، أن النباجي كان مجاب الدعوة، وله آيات وكرامات، كان في سفر، فأصاب رجل عائن ناقته بالعين، فجاءه النباجي، ودعا عليه بألفاظ، فخرجت حدقتا العائن، ونشطت الناقة.
5- استوفى ابن النجار أخبار أبي طالب عبد السلام بن الحسين المأموني، فقال: بديع النظم، مدح الملوك والوزراء، وامتدح الصاحب ابن عباد فأكرمه، فحسده ندماء الصاحب وشعراؤه، فرموه بالباطل، وقالوا: إنه دَعيٌّ، وقالوا فيه: ناصبي، ورموه بأنه هجا الصاحب، فذلك يقول ليسافر:
يا ربع لو كنت دمعا فيك منسكبا * قضيت نحبي ولم أقض الذي وجبا
لا ينكرن ربعك البالي بلى جسدي * فقد شربت بكأس الحب ما شربا
عهدي بربعك للذات مرتبعا * فقد غدا لغوادي السحب منتحبا
ذو بارق كسيوف الصاحب انتضيت * ووابل كعطاياه إذا وهبا
وعصبة بات فيها القيظ متقدا * إذ شدت لي فوق أعناق العدا رتبا
إني كيوسف والأسباط هم وأبو الـ * أسباط أنت ودعواهم دما كذبا
قد ينبح الكلب ما لم يلق ليث شرى * حتى إذا ما رأى ليثا مضى هربا.
6- قال عمر بن عبد العزيز: " ما حسدت الحجاج على شيء حسدي إياه على حبِّه القرآن، وإعطائه أهله، وقوله حين حضرته الوفاة: اللهم اغفر لي؛ فإن الناس يزعمون أنك لا تفعل ".
أشعار
كُـلُّ الْعَـدَاوَةِ قَدْ تُرْجَى إِفَاقَتُهَـا *** إِلا عَـدَاوَةَ مَنْ عَـادَاكَ مِـنْ حَسَدِ
[.........]
وَرِضَـا الْحَسُودِ زَوالُ نِعْمَتِكَ الَّتِي *** أُوتِيتَهَـا مِـنْ طَـارِفٍ أَوْ تَـالِـدِ
فَأصْبِرْ عَلَى غَيْظِ الْحَسُـودِ فَنَـارُهُ *** تَرْمِـي حَشَـاهُ بِالْعَـذَابِ الْخَالِـدِ
أَوْ مَـا رَأْيَتَ النَّـارَ تَأْكُـلُ نَفْسَهَا *** حَتَّـى تَعُـودَ إِلَى الـرَّمَـادِ الْهَامِدِ
[الطغرائي]
اصْبِـرْ عَـلَـى كَيْـدِ الْحَسُـودِ *** فَــإِنَّ صَـبْــرَكَ قَـاتِـلُــهْ
فَالنَّـارُ تَـأْكُـلُ بَـعْـضَـهَـا *** إِنْ لَـمْ تَـجِـدْ مَـا تَـأْكُـلُـهْ
[ابن المعتز]
حَسَـدُوا الْفَتَى إِذْ لَمْ يَنَـالُوا سَعْيَهُ *** فَالـنَّـاسُ أَعْـدَاءٌ لَـهُ وَخُـصُـومُ
كَضَـرَائِـرِ الْحَسْنَاءِ قُلْنَ لَوَجْهِهَا *** حَسَـدًا وَبَـغْـيًـا إِنَّـهُ لَدَمِـيـمُ
[أبو الأسود الدؤلي]
وَإِذَا أَرَادَ اللهُ نَشْـرَ فَـضِـيـلَـةٍ *** طُـوِيتْ أَتَـاحَ لَهَا لِسَـانَ حَسُودِ
لَـوْلا اشْتِعَـالُ النَّارِ فِيمَا جَاوَزَتْ *** مَا كَـانَ يُعْـرَفُ طِيبُ عَرْفِ الْعُودِ
[حبيب الطائي]
وَمِـنَ السَّعَادَةِ أَنْ تَمُوتَ وَقَدْ مَضَى *** مِـنْ قَلْبِـكَ الْحُسَّـادُ وَالأَعْـدَاءُ
[الشريف المرتضى]
إِنَّ يَحْسُـدُونِي فَـإِنِّي غَيْرُ لائِمِهِمْ *** قَلْبِي مِنَ النَّاسِ أَهْلُ الْفَضْلِ قَدْ حُسِدُوا
فَـدَامَ لِي وَلَهُـمْ مَا بِي وَمَا بِهُـمُ *** وَمَـاتَ أَكْثَـرُنَا غَيْظًـا بِمَـا يَجِدُ
[بشار بن بُرْد]
وَأَظْلَـمُ أَهْلِ الظُّلْمِ مَنْ بَاتَ حَاسِدًا *** لِمَـنْ بَـاتَ فِي نَعْمَـائِهِ يَتَقَلَّـبُ
[المتنبي]
إِنَّ الْغُـرَابَ وَكَـانَ يَمْشِي مِشْيَةً *** فِيمَـا مَضَى مِنْ سَالِـفِ الأَحْـوَالِ
حَسَدَ الْقَطَاةَ فَـرَامَ يَمْشِـي مَشْيَهَا *** فَأَصَـابَهُ ضَـرْبٌ مِـنَ التَّعْـقَـالِ
[..........]
ألا قُـلْ لِمَـنْ ظَـلَّ لِي حَاسِـدًا *** أَتَدْرِي عَلَـى مَـنْ أَسَـأْتَ الأَدَبْ؟
أَسَـأْتَ عَلَـى اللهِ فِـي حُكْمِـهِ *** إِذَا أَنْـتَ لَمْ تَـرْضَ لِي مَا وَهَـبْ
[منصور الفقيه]
وَذِي حَسَـدٍ يَغْتَابُنِي حِينَ لا يَرَى مَكَـانِي وَيُثْنِي صَالِحًـا حِينَ أَسْمَعُ
وَيَضْحَكُ فِي وَجْهِي إِذَا مَا لَقِيتُـهُ *** وَيَهْـمِـزُنِي بِالْغَيْبِ سِـرًّا وَيَلْسَـعُ
[دعْبَل الخُزَاعي]
إِيَّاكَ أَنْ تَطْمَـعَ فِـي حَـاسِـدٍ *** فِـي كُـلِّ مَـا يُـبْـدِيهِ مِـنْ وُدِّهِ
فَـإِنَّـهُ يَنْقُـضُ فِـي سُـرْعَـةٍ *** جَمِيـعَ مَـا يُـبْـرَمُ مِـنْ عَقْـدِهِ
[البحتري]
وَمَا يُحْسَـدُ إِلا مِـنْ فَضَـائِلِـهِ *** بِالْعِلْـمِ وَالظَّـرْفِ أَوْ بِالْبَأْسِ وَالْجُودِ
[.........]
إِنَّ الضَّغِينَـةَ تَلْقَاهَـا وَإِنْ قَـدُمَتْ *** كَالعَـرِّ يَكْمُنُ أَحْيَانًـا وَيَنْتَشِـرُ
[الأخطل]
وَقَدْ يَنْبُتُ الْمَرْعَى عَلَى دِمَـنِ الثَّرَى *** وَتَبْقَى حَزَارَاتُ النُّفُوسِ كَمَا هِيَا
[زُفَر بْن الحَارِث]
وَابْدَأْ عَـدُوَّكَ بِالتَّحِيـةِ وَلْتَكُـنْ *** مِنْـهُ زَمَـانَكَ خَـائِفًا تَتَرَقَّـبُ
وَاحْـذَرْهُ إِنْ لاقَيْتَـهُ مُتَبَسِّـمًـا *** فَاللَّيْثُ يَبْـدُو نَـابُـهُ إِذْ يَغْضَبُ
إنَّ الـعَـدُوَّ وَإِنْ تَقَـادَمَ عَهْـدُهُ *** فَالْحِقْدُ بَـاقٍ فِي الصُّدُورِ مُغَيَّبُ
[صالح بن عبد القُدُّوس]
إِذَا وَتَرْتَ امْـرَءًا فَـاحْذَرْ عَدَاوَتَهُ مَنْ يَزْرَعِ الشَّوْكَ لا يَحْصُدْ بِهِ عِنَبَا
إِنَّ الْعَـدُوَّ وَإِنْ أَبْـدَى مُسَالَمَـةً *** إِذَا رَأَى مِنْـكَ يَوْمًا فُرْصَـةً وَثَبَا
[........]
وَلَمْ أَرَ فِي الأُمُـورِ أَشَـدَّ وَقْعًـا *** وَأَصْعَبَ مِـنْ مُعَـادَاةِ الرِّجَـالِ
[أبو العتاهية]
وَلَيْسَ كَثِيـرًا أَلْفُ خِـلٍّ لِصَاحِبٍ *** وَإِنَّ عَـدُوًّا وَاحِـدًا لَكَثِـيـرُ
[........]
عِـدَاتِي لَهُـمْ فَضْـلٌ عَلَيَّ وَمِنَّـةٌ *** فَـلا أَذْهَبَ الرَّحْمَنُ عَنِّي الأَعَادِيَا
هُمُو بَحَثُوا عَـنْ زَلَّتِي فَاجْتَنَبْتُهَـا *** وَهُـمْ نَافَسُونِي فَاجْتَنَبْتُ الْمَقَالِيَا
[أبو حيَّان.....]
وَمِنْ نَكَدِ الدُّنْيَا عَلَى الْحُرِّ أَنْ يَرَى *** عَـدُوًّا لَهُ مَا مِـنْ صَدَاقَتِهِ بُـدُّ
[المتنبي]
إِذَا عَـدُوُّكَ لَـمْ يُظْهِرْ عَـدَاوَتَـهُ *** فَمَا يَضُـرُّكَ إِنْ عَـادَاكَ إِسْرَارَا
[البُحتري]
لا يَسْتَخِـفَـنَّ الْفَـتَـى بِعَـدُوِّهِ *** أَبَدًا وَإِنْ كَـانَ الْعَـدُوُّ ضَئِيـلا
إِنَّ الْقَـذَى يُـؤذِي الْعُيُونَ قَلِيلُـهُ *** وَلَرُبَّمَا جَرَحَ الْبَعُـوضُ الْفِيـلا
[أبو الفتح البُستي]
وَإِلاَّ فَاعْـلَـمُـوا أَنَّا وَأَنْـتُـمْ *** بُـغَـاةٌ مَـا بَقِينَـا فِي شِقَـاقِ
[........]
وَمَكَـايِدُ السُّفَهَـاءِ وَاقِعَـةٌ بِهِـمْ *** وَعَـدَاوَةُ الشُّعَـرَاءِ بِئْسَ الْمُقْتَنَى
[المتنبي]
اصبر علي كيد الحسود *** فإن صبرك قاتله
كالنار تأكل بعضها *** إن لم تجد ما تأكله
[........]
حكم
1- لله در الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله
2- كفى المرء فضلاً أن تُعَدَّ معايبه
3- عظَمة عقلك تخلق لك الحساد.
4- أقرب الناس لك حسداً أقربهم منك مجلساً.
5- كلما ارتفع الإنسان تكاثفت حوله الغيوم والمحن.
6- استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان فإن كل ذي نعمةٍ محسود.
7- الحسد مطية التعب.
8- الحسود لا يسود.
9- صحة الجسد من قلة الحسد.
10- حسد الصديق من سقم المودة.
11- لا راحة لحسود.
12- جانب مودة الحسود وإن زعم أنه ودود.
13- للحسد ثلاث علامات: يغتاب صاحبه إذا غاب، ويتملق إذا شهد، ويشمت بالمصيبة.
14- من حسد فسد.
15- صحبة الأشرار والحمقى والظلمة وأهل الحسد ظُلْمة سوداء.
16- الحسد دائماً أليف الفقر.