007
عضو مبدع
الجنس : العمر : 34 المدينة المنورة التسجيل : 30/09/2011 عدد المساهمات : 167
| موضوع: ۞♥۞ أهمية ترويض الخيل منذ فجر التاريخ ۞♥۞ السبت 08 أكتوبر 2011, 3:41 pm | |
|
اهمية ترويض الخيل منذ فجر التاريخ
منذ فجر التاريخ وترويض الإنسان للخيل من أولى اهتماماته ، فتطويع الخيول وترويضها وتربيتها يرجع لأواخر العصر الحجري، حتى جاء العصر البرونزي حيث اشتهرت شعوب كاملة بالفروسية مثل الحيثيين والاسكيندين والاتروريين والسوماريين. وعندما جاء الهكسوس الى مصر ألفوا قوات المشاة, حيث كانت جيوشهم تركب العربات الحربية التي تجرها الخيول، وجاء الحيثيون الذين اشتهروا بتربية الخيول, ومنهم "كيكوليش" كبير مروضي الخيول لدى ملك الحيثيين الذي كتب أول مخطوط حول ترويض الحيونات والخيول. وفي بلاد اليونان القديمة, كانت عمليه تربية الخيول تتم طبقا لأساليب وطرق حديثة, وظل الإغريق والرومان يحافظون على تفوقهم في الفروسية. وجاء الإسلام فأوصى عمر بن الخطاب أمير المؤمنين وثاني الخلافاء الراشدين بوصيته المشهورة: (علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل) لتكون نبراسا لتعلم الفروسيه لكل مسلم, وذكر في القران الكريم: (واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم). وجاء القرن الثاني عشر، فأنشئت أكاديمية للفروسية في نابولي في إيطاليا, وازدهرت رياضه الفروسية وأساليب تعلمها, وظل العالم يهتم بالخيول وتربيتها وتدريبيها وتعلمها. وقد اشتهر العرب منذ الجاهلية بالفروسية وإجادة ركوب الخيل, ولقد أثر عن العرب اقتناء الجياد الأصلية والتنافس على اقتنائها وعدم التفريط فيها, فالحصان الكريم كان في منزلة الصديق لصاحبه, حتى صارت السلالة العربية للجياد من أجود السلالات في العالم. العصر الحديث وفي العصر الحديث، وعقب الثورة الفرنسية أعاد لويس الثامن عشر ملك فرنسا الحياه لاسطبلات فرنسا العظمى, حيث بدأ تدريب الجياد في تخطي الموانع . وبدأت إيطاليا في إحياء نهضتها في مجال الفروسية, حيث ظهر" فيدريجو كابريللي", وهو مدرب خيول عسكري قام بإحياء تعاليم المدارس القديمة للفروسية, وقد توفي كابريللي إثر سقطة من على ظهر جواد في عام 1907 م, وبدأ تطبيق الفروسية الحديثة لتخطي الموانع مع الاحتفاظ بالجسم للفارس إلى الأمام وليس إلى الخلف . وكان أول سباق نظامي للخيل قد أقيم في نذر باي في كومبريا عام 210 م بخيول عربية جلبها لبريطانيا الإمبراطور الروماني لوسيوس , ثم أقيم سباق دولي في لندن عام 1174 م .
يعتبر نظام تدريب وتطوير الخيل فن وعلم أنشأه الإغريق قديما منذ عام 355 قبل الميلاد ، وأصبح لترويض الخيل مدارس ومراجع عالمية معروفة .
ويعد كتاب ( جويرينير) هو المرجع الأساسي للمدرسة الأسبانية لركوب الخيل في فيينا التي تأسست عام 1572 ، وعن هذه المدرسة عرفت التدريبات الجسمانية التي تقوي وتحفز الخطوات الطبيعية ، كما حسنت من تدريبات المرونة التي تجرى للكتف الداخلية للجواد ، بالإضافة إلى الكثير من التمارين التي لا تزال تمارس حتى اليوم .
وتعتبر تحسن بنية الجسم للجواد ومقدرته على الأداء والتي بدورها تؤدي لأن يكون الجواد هادئا مرنا ، حر الحركة ، لينا واثقا من نفسه ، ويقظا وحريصا أبرز المقومات للجياد الناجحة ، وترويض الخيل فن يتوقف نجاحه على ذكاء الفارس والحصان معا ، وأنواعه كثيرة تشمل قفز السدود أو خوض السباقات الخاصة بالجري ، أو تأدية الخطوات والحركات الخاصة بأدب الخيل ، وهي تحتوي عموما على أكثر من سبعين حركة يقوم بها الحصان ويؤديها بمنتهى البساطة والسلاسة وتدريب الجواد على هذه العمليات يستمر في الغالب سنة كاملة .
ويتم تدريب الحصان على ما تخصص فيه لمدة ستة أيام أسبوعيا و11 شهرا في السنة ، ولا يقتصر تدريبه طوال هذه المدة على ما يتخصص فيه فقط ، وإنما يدرب على جميع التدريبات مع التركيز على تخصصه بشكل مكثف ، علما أن التدريبات لا تقتصر على الجواد فقط بل إن هناك ملامح خاصة بالخيال الذي من المفترض أن يبدأ في تعامله مع الجواد والبدء في تكوين علاقات معه ويتدرب على كيفية ركوبه والتعامل معه .
| |
|