۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 [•☼•] مفهوم الإفك من نصوص القرآن [•☼•]

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الحازم

عضو جديد  عضو جديد
الحازم


الجنس : ذكر
العمر : 41
الموقع لندن
التسجيل : 11/03/2012
عدد المساهمات : 18

[•☼•]  مفهوم الإفك من نصوص القرآن  [•☼•]  Empty
مُساهمةموضوع: [•☼•] مفهوم الإفك من نصوص القرآن [•☼•]    [•☼•]  مفهوم الإفك من نصوص القرآن  [•☼•]  Icon_minitimeالإثنين 12 مارس 2012, 9:37 am

[•☼•]  مفهوم الإفك من نصوص القرآن  [•☼•]  Images-a5aa7a216587


[•☼•] مفهوم الإفك من نصوص القرآن [•☼•]


مفهوم الإفك: الهمزة والفاء والكاف أصلٌ واحد، يدلُّ على قلْب الشيء، وصَرْفِهِ عن جهته، يقال: أُفِكَوأَفِكَ الرجل إذا كذَب، والإفْك الكذب، وأَفَكْتُ الرجلَ عن الشيء إذا صرفتَه عنه الشيء.

المُؤتفكات: مدائن قُلِبت على قوم لوط، والرِّياح التي تقلِب الأرض. وأَفَّك فهو أَفَّاك وأَفيك وأفوك، وعنه يَأْفِكُهأفْكًا: صرَفه وقلَبه، أو قلَب رأيه.

والمأفُوك: المأفون، وهو الضعيف العقل والرأي.


ورَد لفظ الإفك باشتقاقه في (30) موضعًا من القرآن الكريم، على (7) وجوه ، وهي:

1- الكذب: في قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ ﴾ [الأحقاف: 11].

2- العبادة الباطلة: ﴿ أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ ﴾ [الصافات: 86]؛ أي: أتريدون آلهةً مِن دون الله للإفْك، والإفك هنا أسوأُ مِن الكذب[33].

3- ادِّعاء الولَد لله - تعالى عمَّا يقولون -: ﴿ أَلاَ إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ * وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴾ [الصافات: 151 - 152].

4- قذْف المحصنَات: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ ﴾ [النور: 11].

﴿ لَوْلاَ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ ﴾ [النور: 12]، ووصف ذلك الإفْك بالبُهتان: ﴿ وَلَوْلاَ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ ﴾ [النور: 16].

5- الصَّرْف: ﴿ يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ ﴾ [الذاريات: 9]؛ وفي الأحقاف: ﴿ لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا ﴾ [الأحقاف: 22].

6- التقليب: ﴿ وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى ﴾ [النجم: 53].

7- السحر: ﴿ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ ﴾ [الأعراف: 117].


بتتبُّع الألفاظ والأوْجه نرى أنَّ الإفك في غالِب ما ورَد كان بمعنى الكذِب، وهو مِن أنواعه وأسوئِها، وما وُصف به هو الكذب في عظائمِ الأمور، فوصَف الله تعالى ادعاءَ الشركاء له بأنَّه إفْك وادِّعاء الولد، والإفْك هنا قلبُ الحقائق الواضحة البيِّنة، وهو أشدُّ مِن الكذب، فالآية كانت بهذا السِّياق: ﴿ أَلاَ إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ * وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴾ [الصافات: 151 - 152]، فإنْ قلنا: إنَّ الإفك هنا بمعنى الكذِب فما فائدةُ وصفهم به، وتكذيبهم هنا؟ فمَعْنى الإفْك القلْب والصَّرْف عن الجِهة الحقيقيَّة للكلام، فوصف ذلك القلْب بأنَّه كذِب، كما سمَّى الله تعالى قذْف أمِّ المؤمنين الحَصان عائشة - رضي الله عنها - بالإفْك؛ وذلك لعِظم الأمر وخُطورته، ثم اتَّهم ﴿ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ ﴾ بأنهم ﴿ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الكَاذِبُونَ ﴾ بعدها وصف ذلك الإفْك بأنه ﴿ بُهْتَانٌ عَظِيمٌ ﴾، وأنَّ النيَّة من ورائه إشاعة الفاحشة، فقال عن أصحاب الإفك: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ﴾ [النور: 19].

فالبُهتان هو أن يتهم الآخَر بما لم يَفعل في غَيبته مع علمه بأنَّه كاذب في ما قاله، فهو مِن أنواع الكذب، والإفْك أشدُّ من الكذب، والبهتان أشدُّ منه، فكلُّ إفك كذب، وليس كل كذب إفكًا، فالإفك هو الكذب للإضرار بالغير؛ لذا كان كذبًا يراد منه سوء؛ لأنَّ الكذب قد يكون لدفْع ضرر أو جلْب منفعة، لكن الإفك للإضرار بالغير؛ لذا في الآيات اتَّهم الله تعالى عُصبةَ الإفك بسوء القصْد؛ حيث إنَّهم يبغون إشاعةَ الفاحشة في المؤمنين.

والبهتان كذبٌ متعمَّد باطله محير وعجيب؛ لذا وُصف الإفك بأنَّه كذلك ولم يرد العكس، غير أنَّ الإفك قد يفقد أحد شروط الكذب، وهو اليقين، فالكاذب متيقِّن من خلاف الواقع لكلامه، أما الأفَّاك فهو يقلب الحقائق ويصرف وجهَها؛ حتى لا يُتَيَقَّن بأنَّ كلامه خلافُ الواقع؛ لذا قال عنهم الله تعالى: ﴿ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ ﴾ [النور: 15]، فرغم عدم عِلمهم بأنه كذب وصف الله ما تناقلوه بأنَّه إفك، ثم وصفَه بأنه كذب، فتوافَر شرطان: أنَّه قلب للحقائق مع صرْف للقَصْد، والكلام بغير علم، وهذا عَدَّه الله تعالى مِن الكذب وإنْ كان لغةً يشترط العلم - كما أسلفنا في مفهوم الكذب - لكن مفهوم الكذب في القرآن يتناسق مع هذا كلِّه.

كذا نجِد أنَّ السحر وُصِف بأنَّه إفك؛ قال تعالى: ﴿ فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ * فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ ﴾ [الشعراء: 44 - 45].

أمَّا في طه: ﴿ قُلْنَا لاَ تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى * وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلاَ يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ﴾ [طه: 68 - 69]، قبلها قال تعالى عن سِحرهم: ﴿ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى ﴾ [طه: 66]، فهنا حدَث قلب للصورة الحقيقيَّة للحبال[34]، فلو أردْنا أن نفسِّر (يأفكون) بـ(يكذبون)، لما وقَع المعنى على ما يُقاربه، لكن الواضح أن الإفك كان هنا القَلْبَ بالتخييل؛ فيبقى على أصله اللغوي.


و من معاني السحر أنه يصرف القلوب إليه .


نخلص إلى نقاط جامعة لما سلف :

1- الإفك هو الكذب المراد به السوء، عن علم أو عن غيره.

2- الإفك أشد من الكذب، والبهتان في السوء أشد منه.

3- الإفك يدل على قلب الأمور وصرفها عن جهتها الأصلية، وهذا غالب ما ورد به في القرآن الكريم.

4- أشد من الإفك الافتراء؛ لأن الأول قد يكون له أصل، أما الثاني فهو مُختلق لا أصل له وهو عجيب.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
[•☼•] مفهوم الإفك من نصوص القرآن [•☼•]
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» آيات التيمم من نصوص القرآن
» المسلمون في نصوص القرآن
» »⇐⇑⇒« كظم الغيظ .. من نصوص القرآن »⇐⇑⇒«
» الخلود في النعيم في نصوص القرآن
» الإيمان والعمل في نصوص القرآن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات الإسلامية ۞ ::  ۩ القرآن الكريم ۩-
انتقل الى: