1-وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ [البقرة 14]
(وإذا لقوا) أصله لقيوا حذفت الضمة للاستثقال ثم الياء لالتقائها ساكنة مع الواو (الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا) منهم ورجعوا (إلى شياطينهم) رؤسائهم (قالوا إنا معكم) في الدين (إنما نحن مستهزئون) بهم بإظهار الإيمان
2-اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ [البقرة 15]
(الله يستهزئ بهم) يجازيهم باستهزائهم (ويمدهم) يمهلهم (في طغيانهم) بتجاوزهم الحد في الكفر (يعمهون) يترددون تحيرا حال
3-وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ [البقرة 67]
(و) اذكر (إذ قال موسى لقومه) وقد قتل لهم قتيل لا يُدرى قاتله وسألوه أن يدعوَ الله أن يبينه لهم فدعاه (إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزوا) مهزوءاً بنا حيث تجيبنا بمثل ذلك (قال أعوذ) أمتنع (بالله أن أكون من الجاهلين) المستهزئين
4-زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ [البقرة 212]
(زُين للذين كفروا) من أهل مكة (الحياة الدنيا) بالتمويه فأحبوها (و) هم (يسخرون من الذين آمنوا) لفقرهم كبلال وعمار وصهيب أي يستهزئون بهم ويتعالون عليهم بالمال (والذين اتقوا) الشرك وهم هؤلاء (فوقهم يوم القيامة والله يرزق من يشاء بغير حساب) أي رزقاً واسعاً في الآخرة أو الدنيا بأن يملك المسخور منهم أموال الساخرين ورقابهم
5-وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً [النساء 140]
(وقد نَزَّل) بالبناء للفاعل والمفعول (عليكم في الكتاب) القرآن في سورة الأنعام (أن) مخففة واسمها محذوف أي أنه (إذا سمعتم آيات الله) القرآن (يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم) أي الكافرين والمستهزئين (حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا) إن قعدتم معهم (مثلهم) في الإثم (إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا) كما اجتمعوا في الدنيا على الكفر والاستهزاء
6-يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ [المائدة 57]
(يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا) مهزوءا به (ولعبا من) للبيان (الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار) المشركين بالجر والنصب (أولياء واتقوا الله) بترك موالاتهم (إن كنتم مؤمنين) صادقين في إيمانكم
7-وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ اتَّخَذُوهَا هُزُواً وَلَعِباً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ [المائدة 58]
(و) الذين (إذا ناديتم) دعوتم (إلى الصلاة) بالأذان (اتخذوها) أي الصلاة (هزوا ولعبا) بأن يستهزئوا بها ويتضاحكوا (ذلك) الاتخاذ (بأنهم) أي بسبب أنهم (قوم لا يعقلون)
8-فَقَدْ كَذَّبُواْ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ [الانعام 5]
(فقد كذبوا بالحق) بالقرآن (لما جاءهم فسوف يأتيهم أنباء) عواقب (ما كانوا به يستهزئون)
9-وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُواْ مِنْهُم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ [الانعام 10]
(ولقد استهزئ برسل من قبلك) فيه تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم (فحاق) نزل (بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون) وهو العذاب فكذا يحيق بمن استهزأ بك
10-يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ اسْتَهْزِئُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ [التوبة 64]
(يحذر) يخاف (المنافقون أن تنزل عليهم) أي المؤمنين (سورة تنبئهم بما في قلوبهم) من النفاق وهم مع ذلك يستهزئون (قل استهزئوا) أمر تهديد (إن الله مخرج) مظهر (ما تحذرون) إخراجه من نفاقكم
11-وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ [التوبة 65]
(ولئن) لام القسم (سألتهم) عن استهزائهم بك والقرآن وهم سائرون معك إلى تبوك (ليقولن) معتذرين (إنما كنا نخوض ونلعب) في الحديث لنقطع به الطريق ولم نقصد ذلك (قل) لهم (أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون)
12-الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [التوبة 79]
(الذين) مبتدأ (يلمزون) يعيبون (المطوعين) المتنفلين (من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم) طاقتهم فيأتون به (فيسخرون منهم) والخبر (سخر الله منهم) جازاهم على سخريتهم (ولهم عذاب أليم)
13-وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ لَّيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلاَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ [هود 8]
(ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى) مجيء (أمة) أوقات (معدودة ليقولُن) استهزاء (ما يحبسه) ما يمنعه من النزول قال تعالى : (ألا يوم يأتيهم ليس مصروفاً) مدفوعاً (عنهم وحاق) نزل (بهم ما كانوا به يستهزئون) من العذاب
14-وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُواْ مِنْهُ قَالَ إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ [هود 38]
(ويصنع الفلك) حكاية حال ماضية (وكلما مر عليه ملأ) جماعة (من قومه سخروا منه) استهزؤوا به (قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون) إذا نجونا وغرقتم
15-وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ [الرعد 32]
(ولقد استهزئ برسل من قبلك) كما استهزىء بك وهذه تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم (فأمليت) أمهلت (للذين كفروا ثم أخذتهم) بالعقوبة (فكيف كان عقاب) أي هو واقع موقعه فكذلك أفعل بمن استهزأ بك
16-وَمَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ [الحجر 11]
(وما) كان (يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون) كاستهزاء قومك بك وهذا تسلية له صلى الله عليه وسلم
17-إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ [الحجر 95]
(إنا كفيناك المستهزئين) بك بإهلاكنا كلا منهم بآفة وهم الوليد بن المغيرة والعاصي بن وائل وعدي بن قيس والأسود بن عبد المطلب والأسود بن عبد يغوث
18-فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُواْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ [النحل 34]
(فأصابهم سيئات ما عملوا) أي جزاؤها (وحاق) نزل (بهم ما كانوا به يستهزئون) أي العذاب
19-وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُواً [الكهف 56]
(وما نرسل المرسلين إلا مبشرين) للمؤمنين (ومنذرين) مخوفين للكافرين (ويجادل الذين كفروا بالباطل) بقولهم أبعث الله بشرا رسولا ونحوه (ليدحضوا به) ليبطلوا بجدالهم (الحق) القرآن (واتخذوا آياتي) أي القرآن (وما أنذروا) به من النار (هزوا) سخرية
20-ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُواً [الكهف 106]
(ذلك) أي الأمر الذي ذكرت عن حبوط أعمالهم وغيره مبتدأ خبره (جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا آياتي ورسلي هزوا) أي مهزوءا بهما
21-وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُم بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ [الأنبياء 36]
(وإذا رآك الذين كفروا إن) ما (يتخذونك إلا هزوا) أي مهزوءا به يقولون (أهذا الذي يذكر آلهتكم) أي يعيبها (وهم بذكر الرحمن) لهم (هم) تأكيد (كافرون) به إذ قالوا ما نعرفه
22-وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون [الأنبياء 41]
(ولقد استهزئ برسل من قبلك) فيه تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم (فحاق) نزل (بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون) وهو العذاب فكذا يحيق بمن استهزأ بك
23-فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون [الشعراء 6]
(فقد كذبوا) به (فسيأتيهم أنباء) عواقب (ما كانوا به يستهزئون)
24-ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُون [الروم 10]
(ثم كان عاقبة الذين أساؤوا السوأى) تأنيث الأسوأ الأقبح خبر كان على رفع عاقبة واسم كان على نصب عاقبة والمراد بها جهنم وإساءتهم (أن) أي بأن (كذبوا بآيات الله) القرآن (وكانوا بها يستهزئون)
25-وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ [لقمان 6]
(ومن الناس من يشتري لهو الحديث) أي ما يلهي منه عما يعني (ليضل) بفتح الياء وضمها (عن سبيل الله) طريق الإسلام (بغير علم ويتخذها) بالنصب عطفا على يضل وبالرفع عطفا على يشتري (هزوا) مهزوءا بها (أولئك لهم عذاب مهين) ذو إهانة
26-يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون [يس 30]
(يا حسرة على العباد) هؤلاء ونحوهم ممن كذب الرسل فاهلكوا وهي شدة التألم من الصوت ونداؤها مجاز أي هذا أو انك فاحضري (ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون) مسوق لبيان سببها لاشتماله على استهزائهم المؤدي إلى إهلاكهم المسبب عنه الحسرة
27-بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ [الصافات 12]
(بل) للانتقال من غرض إلى آخر وهو الإخبار بحاله وبحالهم (عجبت) بفتح التاء خطابا للنبي صلى الله عليه وسلم من تكذيبهم إياك وهم (ويسخرون) من تعجبك
28-وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ [الصافات 14]
(وإذا رأوا آية) كانشقاق القمر (يستسخرون) يستهزئون بها
29-وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون [الزمر 48]
(وبدا لهم سيئات ما كسبوا وحاق) نزل (بهم ما كانوا به يستهزئون) أي العذاب
30-أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ [الزمر 56]
فبادروا قبل (أن تقول نفس يا حسرتى) أي ندامتي (على ما فرطت في جنب الله) طاعته (وإن) مخففة من الثقيلة وإني (كنت لمن الساخرين) بدينه وكتابه
31-فَلَمَّا جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِندَهُم مِّنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون [غافر 83]
(فلما جاءتهم رسلهم بالبينات) المعجزات الظاهرات (فرحوا) أي الكفار (بما عندهم) أي الرسل (من العلم) فرح استهزاء وضحك متنكرين له (وحاق) نزل (بهم ما كانوا به يستهزئون) أي العذاب
32-أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ [الزخرف 32]
(أهم يقسمون رحمة ربك) النبوة (نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا) فجعلنا بعضهم غنيا وبعضهم فقيرا (ورفعنا بعضهم) بالغنى (فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم) الغني (بعضا) الفقير (سخريا) مسخرا في العمل له بالاجرة والياء للنسب وقرىء بكسر السين (ورحمة ربك) أي الجنة (خير مما يجمعون) في الدنيا
33-وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئاً اتَّخَذَهَا هُزُواً أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ [الجاثية 9]
(وإذا علم من آياتنا) أي القرآن (شيئا اتخذها هزوا) أي مهزوءا بها (أولئك) أي الأفاكون (لهم عذاب مهين) ذو إهانة
34-وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون [الجاثية 33]
(وبدا) ظهر (لهم) في الآخرة (سيئات ما عملوا) في الدنيا جزاؤها (وحاق) نزل (بهم ما كانوا به يستهزئون) أي العذاب
35-ذَلِكُم بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُواً وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ [الجاثية 35]
(ذلكم بأنكم اتخذتم آيات الله) القرآن (هزوا وغرتكم الحياة الدنيا) حتى قلتم لا بعث ولا حساب (فاليوم لا يخرجون) بالبناء للفاعل وللمفعول (منها) النار (ولا هم يستعتبون) لا يطلب منهم أن يرضوا ربهم بالتوبة والطاعة لأنها لا تنفع يومئذ
36-وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِن مَّكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعاً وَأَبْصَاراً وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُم مِّن شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون [الأحقاف 26]
(ولقد مكناهم فيما) في الذي (إن) نافية أو زائدة (مكناكم) يا أهل مكة (فيه) من القوة والمال (وجعلنا لهم سمعا) بمعنى أسمعا (وأبصارا وأفئدة) قلوبا (فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء) أي شيئا من الاغناء ومن زائدة (إذ) معمولة لأغنى وأشربت من معنى التعليل (كانوا يجحدون بآيات الله) حججه البينة (وحاق) نزل (بهم ما كانوا به يستهزئون) أي العذاب
37-يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [الحجرات 11]
(يا أيها الذين آمنوا لا يسخر) الآية نزلت في وفد تميم حين سخروا من فقراء المسلمين كعمار وصهيب والسخرية والازدراء والاحتقار (قوم) أي رجال منكم (من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم) عند الله (ولا نساء) منكم (من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم) لا تعيبوا أي لا يعب بعضكم بعضا (ولا تنابزوا بالألقاب) لا يدع بعضكم بعضا بلقب يكرهه ومنه يا فاسق ويا كافر (بئس الاسم) المذكور من السخرية واللمز والتنابز (الفسوق بعد الإيمان) بدل من الاسم لافادته أنه فسق لتكرره عادة (ومن لم يتب) من ذلك (فأولئك هم الظالمون)