الأخلاق الحميدة - الإعتدال في الأمور
1-وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَّحْسُوراً [الإسراء 29]
(ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك) أي لا تمسكها عن الإنفاق كل المسك (ولا تبسطها) في الإنفاق (كل البسط فتقعد ملوما) راجع للأول (محسورا) منقطعا لا شيء عندك راجع للثاني
2-قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً [الإسراء 110]
وكان صلى الله عليه وسلم يقول يا رحمن فقالوا ينهانا أن نعبد إلهين وهو يدعو إلاها آخر معه فنزل (قل) لهم (ادعوا الله أو ادعوا الرحمن) أي سموه بأيهما أو نادوه بأن تقولوا يا الله يا رحمن (أيا) شرطية (ما) زائدة أي أي هذين (تدعوا) فهو حسن دل على هذا (فله) أي لمسماهما (الأسماء الحسنى) وهذان منها فإنها كما في الحديث الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارىء المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل السميع البصير الحكم العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العلي الكبير الحفيظ المقيت الحسيب الجليل الكريم الرقيب المجيب الواسع الحكيم الودود المجيد الباعث الشهيد الحق الوكيل القوي المتين الولي الحميد المحصي المبدىء المعيد المحيي المميت الحي القيوم الواجد الماجد الواحد الأحد الصمد القادر المقتدر المقدم المؤخر الأول الآخر الظاهر الباطن الوالي المتعال البر التواب المنتقم العفو الرؤف مالك الملك ذو الجلال والإكرام المقسط الجامع الغني المغني المانع الضار النافع النور الهادي البديع الباقي الوارث الرشيد الصبور رواه الترمذي قال تعالى (ولا تجهر بصلاتك) بقراءتك فيها فيسمعك المشركون فيسبوك ويسبوا القرآن ومن أنزله (ولا تخافت) تسر (بها) لينتفع أصحابك (وابتغ) اقصد (بين ذلك) الجهر والمخافتة (سبيلا) طريقا وسطا
3-وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً [الفرقان 67]
(والذين إذا أنفقوا) على عيالهم (لم يسرفوا ولم يقتروا) بفتح أوله وضمه أي يضيقوا (وكان) إنفاقهم (بين ذلك) الإسراف والإقتار (قواما) وسطا
4-وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ [لقمان 32]
(وإذا غشيهم) أي علا الكفار (موج كالظلل) كالجبال التي تظل من تحتها (دعوا الله مخلصين له الدين) الدعاء بأن يجنبهم أي لا يدعون معه غيره (فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد) متوسط بين الكفر والإيمان ومنهم باق على كفره (وما يجحد بآياتنا) ومنها الإنجاء من الموج (إلا كل ختار) غدار (كفور) لنعم الله تعالى
5-ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ [فاطر 32]
(ثم أورثنا) أعطينا (الكتاب) القرآن (الذين اصطفينا من عبادنا) وهم أمتك (فمنهم ظالم لنفسه) بالتقصير في العمل به (ومنهم مقتصد) يعمل به أغلب الأوقات (ومنهم سابق بالخيرات) يضم إلى العلم التعليم والإرشاد إلى العمل (بإذن الله) بإرادته (ذلك) أي إيراثهم الكتاب (هو الفضل الكبير)