الخشوع بين يديه جل وعلا
1-وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ [البقرة 45]
(واستعينوا) اطلبوا المعونة على أموركم (بالصبر) الحبس للنفس على ما تكره (والصلاة) أفردها بالذكر تعظيما لشأنها وفي الحديث "كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر بادر إلى الصلاة" وقيل الخطاب لليهود لما عاقهم عن الإيمان الشره وحب الرياسة فأمروا بالصبر وهو الصوم لأنه يكسر الشهوة ، والصلاة لأنها تورث الخشوع وتنفي الكبر (وإنها) أي الصلاة (لكبيرة) ثقيلة (إلا على الخاشعين) الساكنين إلى الطاعة
2-الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ [البقرة 46]
(الذين يظنون) يوقنون (أنهم ملاقوا ربهم) بالبعث (وأنهم إليه راجعون) في الآخرة فيجازيهم
3-قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ [الانعام 63]
(قل) يا محمد لأهل مكة (من ينجِّيكم من ظلمات البر والبحر) أهوالها في أسفاركم حين (تدعونه تضرعا) علانية (وخفية) سراً تقولون (لئن) لام قسم (أنجيتنا) وفي قراءة {أنجانا} أي الله (من هذه) الظلمات والشدائد (لنكونن من الشاكرين) المؤمنين
4-فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَآئِبِينَ [الأعراف 7]
(فلنقصن عليهم بعلم) لنخبرنهم عن علم بما فعلوه (وما كنا غائبين) عن إبلاغ الرسل والأمم الخالية فيما عملوا
5-ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ [الأعراف 55]
(ادعوا ربكم تضرعا) حال تذللا (وخفية) سرا (إنه لا يحب المعتدين) في الدعاء بالتشدق ورفع الصوت
6-وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ [الأعراف 205]
(واذكر ربك في نفسك) أي سراً (تضرعاً) تذللاً (وخيفةً) خوفاً منه (و) فوق السر (دون الجهر من القول) أي قصداً بينهما (بالغدو والآصال) أوائل النهار وأواخره (ولا تكن من الغافلين) عن ذكر الله
7-قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً [الإسراء 107]
(قل) لكفار مكة (آمنوا به أو لا تؤمنوا) تهديد لهم (إن الذين أوتوا العلم من قبله) قبل نزوله وهم مؤمنوا أهل الكتاب (إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا)
8-وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً [الإسراء 108]
(ويقولون سبحان ربنا) تنزيها له عن خلف الوعد (إن) مخففة (كان وعد ربنا) بنزوله وبعث النبي صلى الله عليه وسلم (لمفعولا)
9-وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً [الإسراء 109]
(ويخرون للأذقان يبكون) عطف بزيادة صفة (ويزيدهم) القرآن (خشوعا) تواضعا لله
10-فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ [الأنبياء 90]
(فاستجبنا له) نداءه (ووهبنا له يحيى) ولدا (وأصلحنا له زوجه) فأتت بالولد بعد عقمها (إنهم) أي من ذكر الأنبياء (كانوا يسارعون) يبادرون (في الخيرات) الطاعات (ويدعوننا رغبا) في رحمتنا (ورهبا) من عذابنا (وكانوا لنا خاشعين) متواضعين في عبادنهم
11-وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ [الحج 34]
(ولكل أمة) أي جماعة مؤمنة سلفت قبلكم (جعلنا منسكا) بفتح السين مصدر وبكسرها اسم مكان أي ذبحا قربانا أو مكانه (ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام) عند ذبحها (فإلهكم إله واحد فله أسلموا) انقادوا (وبشر المخبتين) المطيعين المتواضعين
12-الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ [الحج 35]
(الذين إذا ذكر الله وجلت) خافت (قلوبهم والصابرين على ما أصابهم) من البلايا (والمقيمي الصلاة) في أوقاتها (ومما رزقناهم ينفقون) يتصدقون
13-وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [الحج 54]
(وليعلم الذين أوتوا العلم) التوحيد والقرآن (أنه) أي القرآن (الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت) تطمئن (له قلوبهم وإن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط) طريق (مستقيم) أي دين الإسلام
14-قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ [المؤمنون 1]
(قد) للتحقيق (أفلح) فاز (المؤمنون)
15-الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ [المؤمنون 2]
(الذين هم في صلاتهم خاشعون) متواضعون
16-قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ [النور 30]
(قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم) عما لايحل لهم نظره ومن زائدة (ويحفظوا فروجهم) عما لا يحل لهم فعله بها (ذلك أزكى) أي خير (لهم إن الله خبير بما يصنعون) بالأبصار والفروج فيجازيهم عليه
17-تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ [القصص 83]
(تلك الدار الآخرة) الجنة (نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض) بالبغي (ولا فسادا) بعمل المعاصي (والعاقبة) المحمودة (للمتقين) عقاب الله بعمل الطاعات
18-وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ [لقمان 18]
(ولا تصعر) وفي قراءة تصاعر (خدك للناس) لا تمل وجهك عنهم تكبرا (ولا تمش في الأرض مرحا) خيلاء (إن الله لا يحب كل مختال) متبختر في مشيه (فخور) على الناس
19-وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ [لقمان 19]
(واقصد في مشيك) توسط فيه بين الدبيب والاسراع وعليك السكينة والوقار (واغضض) اخفض (من صوتك إن أنكر الأصوات) أقبحها (لصوت الحمير) أوله زفير وآخره شهيق
20-إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً [الأحزاب 35]
(إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات) المطيعات (والصادقين والصادقات) في الإيمان (والصابرين والصابرات) على الطاعات (والخاشعين) المتواضعين (والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات) عن الحرام (والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة) للمعاصي (وأجرا عظيما) على الطاعات