الشبح
عضو فضي
الجنس : العمر : 36 كوكب الأشباح التسجيل : 06/09/2011 عدد المساهمات : 512
| موضوع: [®][ الحصان العربي الأصيل ][®] السبت 08 أكتوبر 2011, 6:12 am | |
|
الحصان العربي الأصيل فريد من نوعه بصفاته النادره ومزاياه المرغوبة ولذلك اختير لتطوير وتقوية جميع سالالات الخيل الأأخرى - وسلالته اقدم وانقى سلاله في الوجود
وقد حظى باهتمام النبي محمد عليه الصلاة والسلام وروي عنه انه قال : الخيل معقود بنواصيها الخير .
وانه انتقى خمسآ من الافراس الأصيله من اجل الحفاظ على نقاء سلالتها جيلآ بعد جيل.
ان الحصان العربي الأصيل غير عادي , فهيكله العظمى مختلف عن الهيكل العظمي لجميع الخيول الأخرى في العالم وقوة تحمله لا تضاهى مما يجعله الأقدر على احتمال مشاق العدو لمسافات طويله ولكنه في ذات الوقت لطيف وذكي جدا لدرجة انه تقاسم العيش في خيمة سيده وفاز بمحبة قلوب بني الأنسان في جميع العصور والحصان العربي الأصيل فوق كل هذا معترف به من قبل العالم اجمع قديمه وحديثه بأنه اجمل سلالات الخيل قاطبة وأهم الصفات المميزه للحصان العربي الأصيل العينان السوداوان الواسعتان والاذنان الصغيرتان المدببتان وفتحتا الأنف الواسعتان ورقبته التي تشبه عنق الأوزه وذيله المنتصب بأعتزاز كالرايه يطير عندما يقف على قدميه الخلفتين مرحا ويرقص مزهوا ويكثر من الشخير والصهيل دلالة على حيويته المفعمة بالاعتزاز والجاذبيه الساحرة- كما انه مستعد لإظهار براعته عند اول اشاره احترام وينطلق مسرعا متحديا الجاذبيه الارضيه والوقوف بأوضاع تظهر جماليته ومطواع حتى في الحراثه وجرالعربات ولايتواني عن القيام باى عمل يكلف به ان الذى يجعل هذا الحصان فريدمن نوعه هو ذلك الجمال المجتمع فيه مع صفاته الأخرى المتعدده فقوته وقدرته على الاحتمال تفوق التصور إلى حد الخرافه ولذلك دائما يكون في مقدمة الخيول المتنافسه في سباقات المسافات الطويله لأخنبار قوة التحمل,فتركيبته الجسمانيه مثاليه للقوه فبينما جميع سلالات الخيل الأخرى لها 18 ضلعا في القفص الصدري و6 فقرات في الرقبه و18 فقره في الذيل فأن الحصان العربي الأصيل مندمج الجسم بشكل خاص للقوه وله17 ضلعا في القفص الصدري و5 فقرات في الرقبه و17 فقره في الذيل ورئتاه الضخمتان وفتحتا انفه الواسعتان تتيحان له شرب الهواء كالماء مما يمكنه من قطع المسافات البعيده بكفائه واقتدار تفوق كفاءة واقتدار أية سلاله اخرى من الخيل , وبسبب نشأته وتناسله في ظروف الصحراء القاسيه على مدى قرون طويله تأصلت فيه القدرات الطبيعيه على العيش في انقى الظروف فهو شديد المراس وجلد العزيمه ويتأقلم بسهوله مع الظروف البيئيه وهناك المزيد ,فأذا كان الحصان المتناسل انتقائيا يتفوق عليه في سباق المسافات القصيره وإذا كان الحصان الربعي مهيأ بشكل أفضل لفعاليات الاستعراضات الغربيه وإذا كان الحصان الأميركي يتفوق عليه ربما في الخبب وإذا كان الحصان هولستيز يتفوق عليه بالقفزعلى الحواجز فذلك لإنها سلالات تدخل الإنسان في تناسلها وتدريبها لإداء تلك الغايه في حد ذاتها خصيصا, ولكن ليس هناك أى حصان أخر يتمتع بتلك المواهب المتعدده للحصان العربي الأصيل , فهو يتمتع بذات المهاره في جر العربات والقفز على الحواجز وأداء مختلف الحركات المطلوبه في الأحداث الإستعراضيه حيث يستطيع أن يقدم تشكيله واسعه من الحركات لايضاهيه فيها أي حصان اخرمن السلالات الأخرى, وهو قادر على المنافسه في كافة إنواع العروض الغربيه- السرج الغربي- السرج المنبسط- والسرج الجانبي-والسرج المزركش , كما انه قادر على الجري في سباق العربات وسباق الموانع وفي طوابير الخياله والسباقات الحقليه , فهو من دون شك الحصان الأكثر تعددا للبراعات من جميع سلالات الخيل الأخرى واذا استطعت امتلاك حصان عربي أصيل فسوف تستطيع اشراكه في كافة الأحداث الخاصه بالخيل أعظم الجنرالات اعتلوا صهوة الجياد العربيه الأصيله:جنكيز خان, وجورج واشنطن ,ونابليون بونابرت فليس هناك حصان له مكانة عميقه في ذاكره الإنسان عبر التاريخ كالحصان العربي الأصيل, فهو ليس مجرد حصان عادي ولكنه تاريخ قائم بذاته , فقبل مجئ المسيح بألاف السنين كان الحصان العربي يتناسل , فرسومه موجوده في النقوش الفرعونيه الهيروغليفيه منذ 1500 عام قبل الميلاد, ويعود الفضل في الحفاظ على نقاء سلالته الى النبي صلى الله عليه وسلم, وما زال الحصان العربي محافظا على إصالته ونقاء سلالته حتى يومنا هذا فهو الحصان الذى يمكن ان يعيش على التين والشعير ويتقاسم الجزر مع الأسره وهو الحصان الذي يمكن أن نطمئن على سلامة أطفالنا عندما يركبونه وهو الحصان الذي يساعدنا على تحقيق أحلامنا أو ببساطه يتقاسم معنا متعة الحياة في مضمار السباقات وفي الممرات والسير لمسافات بعيده, هذا هو الحصان العربي كنزنا وصديقنا الوفي.
الجواد العربي .. قصيدة العرب الأولى
قواسم عديدة مشتركة تدمجنا وإياه في شخصية متألقه به دافعنا عن كرامتنا ومبادئنا ومثلنا العليا , وبه دعمنا شجاعتنا وفروسيتنا , وحينما امتطيناه دافع معنا عنا ,وفاء منه وفضلا. شرفه ربنا سبحانه وتعالى وذكره مرات عديده في قرآننا الخالد أبدا وشرفه حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم فذكره في العديد من أحاديثه الشريفه , كما تبارى في ذكره الأدباء والشعراء وهواة الفروسيه والحروب والمغامرات قبل الأسلام وبعد ظهوره, وفي فترة من فترات التغريب حاول المستعمرون سرقته من بين ظهرانينا, فأدعوا بنوته وحاولوا تشويه أصالته , وتزوير شهادة ميلاده, لكن الأصالةلا تبرح أهلها مهما زيفوها وطلوها بطلاء خادع من البهرجة والزيف ,فماذا يعرف أبناؤنا عن الجواد العربي الذى يعتبر قصيدة العرب الأولى ورمزا من رموز شموخهم وكرامتهم؟ فلقدتباهى العرب وتفاخروا وتنافسوا في تعظيم الخيل وإكرامها, العنايه بها اكثر من غيرهم من امم الأرض وشعوبها ,ولم يعرف أن العرب كانوا يصونون شيئا من أموالهم ومتاعهم صيانتهم الخيل وإكرامهم لها ولم يعرف أن تداخل تاريخ الأنسان مع تاريخ الحيوان مثلما تداخل تاريخ العربي بالخيل وقد بلغ تكريم الخيل عند العربي أنهم كانوا لا يهنئون بعضهم بعضا الأ في مناسبات ثلاث: غلام يولد, او شاعر ينبغ , او فرس تنتج , وكان أشراف العرب وساداتهم يخدمون الخيل بأنفسهم معتزين بذلك ومفاخرين حتى عد ذلك من كريم مأثرهم التي يعتزون بها , فكانوا يسقونها الماء الدافئ شتاء و ويضعون لها النعال اتقاء لحوافرها من صلابة الأرض وصلادة الصخور ,كما كانوا يلبسونها غطاء الرأس لعزتها وكرامتها.
تاريخ الحصان العربي
يذكر المؤرخون بأن سليمان بن داود عليه السلام ورث عن ابيه داود عليه السلام ألف فرس , وعندما تزوج سليمان من بلقيس ملكة سبأ , ذهب اليه ببعض الأعراب من قبيلة الأزد قصد التهنئه , وبعد ان أنهو مهمتهم طلبوا منه أن يزودهم بطعام في رحلتهم الطويله , فأعطاهم حصانا أصيلا ليصدوا به الظباء في الصحراء , " "واستطاعوا فعلا بذلك الحصان أن يوفروا طعامهم اثناء الرحله ,واطلقوا عليه "زاد الراكب فلما سمعت بنو تغلب اتوهم فأستطرقوهم, فنتج بعدئذ زاد الراكب الهجين" ثم اخذت بكر بن وائل الفرس الهجين وأنتجوا الفرس الديناري, فكان اجود من الهجين. فكان أجود من الهجين , وهكذا نمت الجياد وتعددت , وتحسن النسل من جيل الى جيل, وحرص العرب على معرفة نسب كل جواد , وأصبحت الخيل محط إفتخارهم فحفظوا أنسابها الخمسه : الجيلان, والصقلاوى, والعبيان, والحمدان , والهدبان. واعظم انواع الخيول هي التي تتصل بقرابه هذه الأنساب الخمسه ولا تعتبر الخيل نقيه وأصيله الا إذا كانت منحدره من واحد من هذه الأصول , وتسمى العائلات المتفرعه بأسم قبائلها , فينسب الفرع الى أصله و ثم يتبع بأسم الذى رباه. وكان العرب قديما يهتمون بالأنثى اكثر من اهتمامهم بالذكر على عكس الأوروبين, وكانوا ينسبون المهر لأمه في نفس الوقت الذى يهتمون فيه بالذكر , ويحرصون على أن يكون الفحل نجيبا صحيح النسب خاليا من العيوب ,وسر ذلك الاهتمام بالطبع يعود إلى إصرارهم على الحفاظ على نسل الخيول العربيه . وقد لعب الحصان دورا مهما عند عرب الجاهليه حينما كان الفارس يمثل الدرع الواقي الذى يحمي القبيله من اى خطر يحيط بها أو يتهددها وكان المجتمع العربي نفسه يعطى لهذا الفارس صفات تميزه عن غيره كالشجاعه والكرم وعفة النفس وقوة الملاحظه وسرعة الخاطر وسعة الحيله ومقاومة الظلم والتفكير في كل مشكله قبل الإقدام على حلها , ولم يكن الحصان بالنسبه للعربي في العصر الجاهلي مجلبة للمنافع ومدراة للاخطار فحسب , بل كان له نعم الرفيق والمؤنس في الفيافي الشاسعه , وكم من مره ارتبطت حياة كل منهما بحياة الاخر كانوا في المعارك أوالصحاري يموتان فيها معا أو يعيشان. وكان من مظاهر هذا كله أن العرب تسابقوا إلى اقتناء الجياد العتيقه التى هي أحسن المال وأثمنه ,وقال إسماعيل بن عجلان معبرا عن هذا المعنى: ولا مال إلا الخيل عندي اعده وان كنت من حمر الدنانير موسرا اقاسمها مالي واطعم فضلها عيالي ارجوا أن اعان واوجرا اذا لم عندي جواد وجدتني ولوكان عندي كنز قارون معسرا
الجواد العربي .. الإسلام والخيل
واذا كانت أشعار الجاهلية قد اشتملت على كثير من الأبيات التى تؤكد اهتمام العرب بالخيل فإن هذا الاهتمام في الإسلام كان باديا في جميع مرافق الحياة,في الحرب والسلم على حد سواء وحسبنا ان نعلم عن مكانة الخيل في الإسلام ان الله سبحانه وتعالى ذكرها في عدة مواقع من الكتاب العزيز ,ففي معرض حديثه عن ملذات الدنيا وفي سورة"ال عمران"قال تبارك وتعالى : (زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطره من الذهب والفضه والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب كما امر الله جل جلاله نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم والمسلمين كافه بارتباط الخيل وارهاب المشركين بها لما فيها من العزه والمنعه والقوه .فقال سبحانه في سورة الأنفال (واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم أما عن شرفها وكرامتها واستحقاقها التقدير , فقال الحق تبارك تعالى على لسان نبيه سليمان عليه السلام في صوره "ص" اني احببت حب الخير عن ذكرربي يعني الخيل , فقد سماها الله تعالى الخير لما فيها من الخير والبركه وكذلك قوله عز وجل في سورة"ص ايضا: (اذ عرض عليه"سليمان بالعشي الصافنات الجياد" فذكرها بأحسن الصفات اما بالنسبه للسنه الشريفه فأن المؤرخين يعتبرون ان للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الفضل في دعم الاهتمام بتربية الخيل والحث على الفروسية , وزاد اهتمامه بها فكان يعطى للفرس في تقسيم الغنائم سهمين وللفارس سهما واحدا, كما نهى عن جز أذناب الخيل واعرافها ونواصيها ,كما نهى عن امتهانها وكثرة الحمل عليها وللرسول الحبيب احاديث كثيرة في تمجيد الخيل مثل قوله صلى الله عليه وسلم : الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامه, واهلها معانون عليها, لهم الأجر والغنيمة فالعرب تسمى الخيل خيرا يقول ابن عبدالبر: احبوا الخيل واصطبروا عليها فإن العز فيها والجمالا إذا ما الخيل ضيعها اناس ربطناها فأشركت العيالا نقاسمها المعيشة كل يوم ونكسوها البراقع والجلالا ومن أقوال المصطفى صلى الله عليه وسلم ايضا في أكرام الخيل والاعتناء بها والانفاق عليها من كان له فرس عربي فأكرمه اكرمه الله وان أهانه اهانه الله
المنفق لى الخيل كالباسط يده بالصدقه لا يقبضها من هم أن يرتبط فرسا في سبيل الله بنية صادقة أعطى اجر شهيد هذا وقد اختلف الرواة في عدد خيل الرسول ص وفي أسمائها والوانها , لكن المشهور منها : السكب المرتجز, لزاز اللحيف ,سبحه الظرب وبالمناسبة فهناك في اللغه اكثر من مائتي اسم للخيل منها عشره أسماء لخيل السباق وهي كما زكرها الرافعي: حجل,مصل,تال,بارع,مرتاح حظي ,عاطف,مؤمل,السكيت,الغسكل وتطلق أسماء الجياد حسب نوعها أو جنسها فمنها ما يشتق من لون الحصان مثل الأبيض والرمادي والأصهب والأرقط ومنها ما يدل على بعض الملامح المميزه مثل الضامر. وقد حفظ الشعر العربي أسماء الجياد التى رافقت الأبطال فجواد عنتره يدعى "ابجر" وجواد حاتم الطائي يدعى جلاب وكانوا يسمونها حسب بعض الصفات الأنسانيه مثل -عتيق -منصور-مسعود-نبيل- منزه- ناصح- وكانوا يفضلون الجواد الأشقر لأن النبي -ص- قال: لو جمعت خيل العرب في صعيد واحد ما سبقها إلا الاشقر- لقوة احتماله- والكميت- لسرعته -والاسود- لجمال شكله وحميته في القتال وكلمة -خيل -صيغة مشتقه من خال يخيل خيلا, واختال يختال اختيالا اذا كان ذا كبر وخيلاء وذلك ان الخيلاء صفه من الخيل ثابتة لا تكاد تفارقها وهو "حصان " لأنه محرز لصاحبه الخير - حصن له ودفاع عنه كما الحصن حمايه لصاحبه ويقال فرس- لأن الخيل تفترس الأرض بسرع مشيها ,وقد اجمع العلماء على أن أعلى اصناف الخيل -الخيل العراب والعراب من معاتيق الخيل والمعتوق هو ما كان ابوه وامه عربيين وقد سمي بذلك لعتقه من العيوب وسلامته من الطعن بالأمور المنقصه - وهي أفضلهاوأعلاها قيمه - وتطلب للسباق واللحاق صفات الحصان العربي
هناك مصادر عديدة جاء فيها وصف الحصان العربي ,وقد حفلت كتب التراث العربي بأخباره ومميزاته ومن أشهر من الفوا الكتب فيها : أبو المنذر الكلبي المتوفى "عام 204هجريا " في كتابه "نسب الخيل في الجاهليه والاسلام"وابن الأعرابي المتوفي عام 231 هجريا " في كتابه ( خيل العرب وفرسانها ) وابن القيم الجوزيه في كتابه (الفروسيه الشرعيه النبويه ) وغيرهم. وقد اجمع الأسلاف على أن ثلاثه لا يأنف الشريف من خدمتهم ( الوالد والضيف والفرس)وكان من الصفات التى يفخر بها الفرسان العرب : الدفاع عن الضعيف والانتصار للمرأه والشهاده. ومن فرسان الجاهليه العظام : عنتره العبسي , وعامر بن الطفيل, وعمروبن معد يكدب , وعمرو بن كلثوم , والمهلهل بن ربيعه . ومن فرسان الأسلام الكثر : معن بن زائده و وقطري بن الفجأه, وشبيب الخارجي يقول مؤلف "عقد الأحياد "منوها بصفات الحصان: ان الخيل أقرب مزاجا إلى الأنسان لأن الغالب في مزاجها الحراره والرطوبه ومزاج الهوى وعن سيار قال: أن أصح الحيوانات مزاجا الخيل لذلك تؤثر فيها الرياضه , ومن اخلاق بعضها الداله على شرف نفسها ,معرفة صاحبها , فلا تسمح لأحد من امتطائها, ولاتأكل بقية علف غيرها , ويمكنها بسمعها وصبرهاوبصرها وشمها ومهارتها وذكائها أن تقي صاحبها المكارة التي قد تواجهة اثناء الحرب أو الصيد . وهناك مصادر كثيرة ورد فيها وصف الحصان العربي منها أن العلامات الملازمه له : قصب الانف والمنخران واسعان, والعينان واسعتان ,والنظرات ذكيه والأهداب طويله سوداء , والأذنان صغيرتان موجهتان دوما الى الأمام, والجلد رقيق تشف من خلاله العروق , وشعر الجلد قصير وعنق أنثاه مقوسه , اما عند الذكر فمثله قويه عريضة القاعده وبين محور العنق زاويه منفرجه الى الأعلى,امأ الصهوة فعريضة ,والكفل مكتنز, والجبهه عريضه أيضا , وعرقه ناعم حريرى وكذلك شعر ذنبه , وقد ثبت أن الحصان العربي هو الأقدر على السرعه وقوة التحمل والعزيمه والصبر حيث أكسبته الصحراء هذه الصفات دون الخيول الأوروبية التى عاشت في المراعي , والتي يتصف معظمها بضخامة الجسم والضعف والشراسه , ويبلغ متوسط ارتفاع الجواد العربي 56 بوصه, ومعدل سرعة سيره 115 مترا
في الدقيقه ,واذا ضمر الحصان استطاع اجتياز 120 مترا, أما معدل سرعه الخبب فهو 240 مترا في الدقيقه , والخبب طبيعى في الفرس , وتجربة الخيل في البريه أو الصحراء بدون تعليم اثر في سرعة الفرس , وللفارس أيضا أثره الواضح في سرعتها ,ومن ا"لأمثال المشهوره في هذا الأطار: الفرس من الفارس, اتبع الفرس لجامها (كناية عن ضرورة إكمال الأمور اذا أعطيت وعدم تركها ناقصه "جذب الزمام يربض الصعاب "والصعاب هي الخيل التي لم تركب فأصبحت صعبه الترويض, وكذلك قولهم : لكل جواد كبوه , والجواد عينه فراره لأن عمر الحصان يظهر في أسنانه" ولست من أحلاسها - اي لست من أصحابها , وأحلاس الخيل الذين يعرفونها جيدا "الخيل ألم بفرسانها" وعند الرهان تعرف السوابق أى الخيل التي تسبق - واشأم من داحس والغبراء بسبها الحرب بين عبس وذبيان ودامت أربعين عاما كفرسي رهان " يضرب للمنافسة , ثلاث من سعادة الإنسان: امرأه حسناء, ودار قوراء وفرس مربوط بالفناء,هذا وقد وضع العرب إسماء لترتيب الخيول الفائزه في إطلاق الحلبه كما سميت السباقات وقد رتبت على الشكل التالي:الفائز الأول يسمي المجلي لأنه يجلي يوجه صاحبه بالفرح والسرور , والفائز الثاني يسمي المصلي , والثالث: التالي , الرابع البادع والخامس : المرتاح , والسادس: الحظي, والسابع : العاطف , والثامن : المؤمل , اماالتاسع فيسمى اللطيم لأنه لا يسمح له بدخول السباق ويرد إلى الخلف بلطمه , ويسمى العاشر السكيت لأنه بعد فشله لا يجد صاحبه عذرا فيلوذ بالصمت. والخيول العربيه مطلوبه في جميع السباقات , وهي بدورهاتقسم إلى عدة أنساب: فالحجازي أشرفها ,والنجدي أيمنها و المصري أفرحها , والمغربي أنسلها, وذكر "جان الكسان ان الملوك والسلاطين والأمراء والأثرياء شغفوا بأقتناء الخيول العربيه ويقال أن الناصر بن قلاوون خلف في إسطبلاته عندما مات ثمانيه الأف فرس , أما السلطان برقوق الذي هدد تيمور لنك بخيله بخيول العربيه فقد خلف ستة الأف فرس وكان المماليك يحرصون على ركوب فرس ذات لون معين في كل يوم , فجرى العرف أن يكون ركوب الأدهم يوم السبت والأبيض يوم الأحد والأخضر يوم الأثنين,والكميت الثلاثاء والأبلق يوم الأربعاء ,والأشقر يوم الخميس وأما المحجل ففي يوم الجمعه. أما الفرس السابق هو المؤهل للسباق فيعرف من شدة نفسه وحدة نظره وصغر كعبيه, ورقة جحافله وقصر ساقيه وقلة التوائه ولين التفاتته وإذا نظر المرء إلى آثار قوائمه ساعة جريه وقاس ما بينهما وكانت ستة اذرع فهذا يعني أنه سباق , واذاكانت المسافة اربعا او ثلاثا فهو بطئ, اما من اربع اذرع الى خمس فيكون متوسط الجري ,كما يجب ان يكون صوته صافيا عند الصهيل فهذا دليل صحة الرئتين. الجوادالعربي الخيل في الشعر العربي من النادر جدا أن نجد قصيده عربيه شهيرة لا تتضمن ذكرا للخيل , وكلنا يذكر قصيدة المتنبي التي حفظناها ورددناها دلالة حبنا لها لمصداقية قائلها وشجاعه والتي مطلعها: الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم وفي قصيدة أخرى مشهورة نرى عنترة يصف لحبيبته عبلة جواده أبان الحرب فيقول هلا سألت الخيل يا ابنة مالك ان كنت جاهلة بما لم تعلمي إذ لا أزال على رحالةسابح نهد تعاوره الكماةمكلمي طورا يحرد للطعان وتارة يأوي إلى حصد القسي عرمرم يخبرك من شد الوقيعه أنني أغشى الوغي وأعف عندالمغنم أما امرؤ القيس فهو صاحب صولات وجولات في هذا المضمار , وهو الذي طلق امرأته أم جندب لأنها فضلت وصف علقمه التميمي على وصف امرئ القيس لفرسه حين احتكماإليها في أيهماأشعر في قصيدته التي مطلعها: خليلي مرا علي أم جندب نقض لبانات الفؤادالمعزب فإنكما إن تنظراني ساعة من الدهر تنفعني لدى أم جندب ألم ترياني كلما جئت طارقآ وجدت بها طيبا وأن لم تطيب وقد سأل امرؤ القيس زوجته بم فضلته علي ؟فقالت:فرس علقمة أجود من فرسك لأنني سمعتك زجرت وضربت وحركت وهو قولك:فللساق الهوب وللسوط درة وللزجر منه وقع أهوج متعب , وهنا غضب امرؤ القيس فطلق امرأته أم جندب التي نسبت غزل امرؤ القيس بها وبطيبها وتذكرت صفات الفرس . هذا وكان امرؤ القيس قدذكر صفات فرسه في العديد من قصائده سواء في معلقته أم في غيرها , يقول واصفا: وقد أغتدى والطير في وكناتها بمنجرد قيد الأوابدهيكل مكر مفر مقبل مدبر معا كجامودصخر حطه السيل من عل كميت يزل اللبدعن حال متنه كما زلت الصفواء بالمتنزل له أبطلا ظبي وساقا نعامة وارخاء سرحان وتقريب تستغل ويعد المتنبي فيربط بين الخيل وصفة الوفاء فيقول : ما الخيل إلا كصديق قليلة وإن كثرت في عين من لا يجرب إذا لم يشاهد غير حسن شياتها وأعضائها فالحسن عنه مغيب وفي تاريخ الشعر العربي أختص ثلاثة شعراء في وصف الخيل ذكرهم الأصمعي على أنهم لا يقارنهم أحد في وصف الخيل وهم :أبوداؤد الأيادي, والطفيل, والنابغة الجعدي, ولعل المتنبي قد لخص بإيجاز بليغ مكانة الخيل والفارس في حياة العرب بقوله: أعز مكان في الدنى سرج سابح وخير جليس في الزمان كتاب الفروسيه في العصر الحديث منذ قديم الزمن كانت الفروسية تمثل معنى نبيلا وجليلا في حياة الإنسان العربي , فكانت تتمثل في حماية الأنسان العربي ,فكانت تتمثل في حمايةالمستضعفين والدفاع عن المظلومين , ومعاقبة الظالمين والمكروبين والجائرين أينما وجد , كل هذا بدافع النخوه والشهامه , وإجلال السمو الأخلاقي الأنساني, لكن هذه المعاني الفروسيه النبيله التي اشتهر بها العرب استغلها شعوب اخرى استغلالا انتهازيا سيئا يتنافى كلية مع كل هدف سام ونزيه ولعل أبرز مثال على ذلك ما ارتكبه فرسان الفرنجه من مذابح وفظائع أبان الحروب الصليبيه وبشكل خاص اثناء احتلالهم للقدس حيث سالت في شوارع المدينه المقدسة دماء المسلمين حتى الركب من سيوف اولئك الغزاة القساة الذين ما راعو ذمة ولا دينا ولا عرفا لكن تبقى الفروسيه- برغم كل الأستثناءات - ابرز عناوين السلوك الانساني الحق . هذا وتقام في جميع أنحاء العالم سباقات عالميه للخيل أشهرها سباق "دربي " في بريطانيا , وسباق " لوشان : في فرنسا , اما اشهر السباقات العربيه فتجري سنويا في دولة الأمارات العربيه المتحده. ونتيجة لتفوق الحصان العربي في كافة السباقات العالميه تقريبا ,فقد إزداد الطلب على شرائه فأزداد ثمنه تبعا لذلك حتى وصل الى عدة ملايين من الدولارات ثمنا للفرس الواحد . جدير بالذكر أن الاوروبين - والأنجليز بشكل خاص - يشترون الخيل العربيه الأصيله من الوطن العربي بأثمان زهيدة ثم يشحنونها إلى بلادهم بهدف تحسين نسل جيادهم ذات الشكل القبيح , ونظرا للأقبال المتزايد على اقتناءالجوادالعربي فقد تكونت مراكز عديدة بأوروبا لهذا الجواد , كما تكونت عدة جمعيات عالمية لا ستثماره تجاريا, كما اعتنى الأوروبيون بالأفحل العربية وحفظواأنسابها وسلالاتها وأسماءها, واستخرجوا لها جوازات سفر وصورا وحفظوها في ملفات معترف بها دوليا ,كما أسسوا ما يسمى ب جمعيه الجواد العربي "ووضعوا لها شروطها وقوانينها, وهي التي تشرف اليوم على الجواد العربي في العالم وقدانتج الأوروبيون نسلا من الخيل العربي الأنجليزي المهجن الذي يعرف في السباقات العالميه باسم "ثوروبرد " جدير بالذكر ان الأمبراطور نابليون بونابرت دعا في إحدى خطبه لتحسين انواع الخيول الأوروبية بواسطة الحصان العربي النبيل. واخيرا ..فلعلنا استطعنا في هذا الأستطلاع أن نقدم لكم زادآ ثقافيا عن الجواد العربي الذي يعتبر بكل تواضع وثقه ملك الجياد في العالم قاطبة "هو الجواد الذي استهوى القلوب بمحاسنه وجماله , وشغف النفوس بعفته ونبله , ونكرر مقولة (لامارتين)شاعر فرنسا الكبير في اطار تقريظه لجمال الجواد العربي: ان عيون الجياد العربيه هي لغة بكاملهاو فالجواد العربي يعبر بعينه الساحرة عن كل شي وبها يفهم كل شي و وتتفجر في مجراها حدقة من نار , وسط بياض مبقع بالدم. عدد الخيول في العالم يوجد في العالم اليوم ( إحصائية نوفمبر 1999) اكثر من 26 مليونا من رؤوس الخيل موزعة على القارات في مناطق مختلفة من العالم لدى المنتجين حسب التالي : أميركا 7,800,000 رأس ,روسيا ودول ا الأتحاد السوفيتي السابق 7,400,000,الصين: 7,200,000,الأرجنتين: 3,600,000, فرنسا: 672,000
الجواد في اللغة
*الجواد: هو الفرس الجيد العدو , وسمي بذلك لأن يجود بجريه ,والأنثى جواد أيضا واجمع جود , وجياد , مثل ثوب واثياب والخيل"هي جماعة الأفراس,ولا واحد له من لفظه كالقوم والرهط والنفر , وقيل أن مفرده "خائل" وسميت الخيل خيلا لأختيالها في المشى والفرس واحد الخيل , والجمع أفراس , ولفظها مشتق من الأفتراس, لأنها تفترس الأرض بسرعه مشيها وكنية الفرس : أبو شجاع, وابو طالب , وابو مدرك
عدة الحصان تتكون عدة الحصان الرئيسيه من العنان(اللجام) والشكيمه , والسرج, ومن الركابين, وتكون مدة الحمل بالنسبة للفرس 11 شهرا وبضعةأيام , ويعبر المتوسط للمهر 334 يوما, وللمهره 332 يوما
تاريخ انتقال سلالة الخيول العربيه الأصيله إلى الغرب
إن تاريخ سلالة الجياد العربيه الأصيله في الغرب هو في حقيقته مستند إلى تناسل الحصان العربي الأصيل في الولايات المتحده الأمريكيه وكان انتشار هذه السلاله في اميركا مترابطا مع تناسلها في بقية بلدان العالم فأول حصان (يقال بأنه عربي أصيل ) جاء إلى المستعمرات البريطانيه الأمريكيه عام 1733, كان ابن الحصان العربي (غودولفين) من اشهر فحول التخصيب للأكثار من سلالة الخيول العربيه الأصيله في انجلترا, وبعد بضع سنوات وصل الحصان (مونكي) يقال بأنه من سلالة شرقيه , إلى فرجينيا عام 1747 وقد اشتهر ذلك الحصان بكثره عدد الخيول التي انحدرت من نسله , فخلال السنوات السبع التي قضاها في اميركا قبل موته توالد من سلالته 300 مهره , وفي عام 1765 تم استيراد الحصان العربي الأصيل ( رينجر)الذي سمي لأحقا حصان لندسي العربي الأصيل,إلى لندن الجديده في كونكتكت حيث استعمل كفحل لتلقيح الخيل الخاصة بقوات الفرسان في الجيش , وقد لفت انتباه الجنرال جورج واشنطن الذي أخذه معه إلى مزرعته في فرجينيا وفي عام 1850 قام كيني ريتشاردز المولع بتربية وتناسل الجياد العربيه الأصيله بمغامرة في الصحارى العربية وعاد ومعه خمسه جياد وفرسان وسايس الخيل العربي (يوسف(ليتولى العنايه بها , وكان هدفه تهجين سلاله الجياد العربية مع الخيل المتناسله انتقائيا وكانت اولى هذه السلاله الهجينه قد لبت التوقعات المأموله الا ان اندلاع الحرب الأهلية وضع نهاية لتجاوب السيد ريتشاردز, كما كان رؤساء الولايات المتحده والمسؤولون الأميركيون الآخرون يتلقون جيادا عربية أصيلة كهدايا من تركيا أو من البلاد العربية , وقد توارى معظمها عن الأنظار بعد فترة قصيرة من وصولها ولكن أبرزها كان الحصانان"ليوبارد"ولندين تري:اللذان اهداهما السلطان العثماني عبدالحميد الثاني إلى الرئيس الأميركي يوليسيز غرانت " 1877-1869 خلال زياته للقسطنطينيه عقب انتهاء فترة رئاسته الثانيه.وقد وصل الحصانان العربيان الأصيلان إلى نيويورك في مايو 1879 واستعراضا لفترة قصيرة في فيلادلفيا حيث حظيا بتغطية اعلاميه مكثفه , وفي مطلع عام 1880 كانا في مزرعة الجنرال ئي .اف بيلي بالقرب من واشنطن العاصمه حيث استخدما في تناسل الخيل الجزئيه السلاله من الخيل العربيه الأصيلة . وقد ولدت الفرس "عنازه" في عام 1890 كأول مهرة تولد في الولايات المتحدة منتجة المزاوجة بين الفرس "نعومي" والحصانين" ليوبارد" و"لندينتري وما بين عامي 1888 و 1893" احضر رادولف هانتينغتون معه من انجلترا خمسة جياد وضمها إلى اسطبله في اويستر بيه -نيويورك وقد لقيت الخيل والجياد العربيه الأصيلة اهتماما واسعا خلال المعرض الكولمبي الدولي في شيكاغو عام 1893 حيث استعرضت 45 حصانا مع تجهيزات ركوبها والعناية بها وقد دعيت للمشاركة في المعرض جميع بلدان العالم وقامت الحكومه التركيه برعاية المعرض وبأعداد من شركة حميدي هيمودروب وبالفعل غادرت ميناء بيروت بآخرة على متنها 120 رجلا وامرأة وعدد من الخيول والجمال والحمير والأغنام ذات الذيول السمينة وكميات من القمح والصابون والزبدة وزيت الزيتون والجبنة والطحين ونصف طن من حذوات الخيل وستة صناديق كبيرة تحتوي على 1,500,000تذكرة دخول للمعرض, ورغم زيادة المخيم البدوي الذي اقيم من قبل الأف الأجانب لمشاهدة الخيول العربية الأصيلة إلا أن المعرض لم يكن ناجحا من الناحية الأقتصادية ,فقد كان القائمون على المعرض تجارا وسرعان ما وجدوا أنفسهم مفلسين ووقعوا فريسة سهلة لحيتان التجارة في شيكاغو فبعد سلسلة من الأسواق التجاريه الفاشلة نفقت خلالها7 من الجياد العربية الأصيلة أضطروا إلى بيع بقية الخيول والجياد بالمزاد العلني لتسديد ديونهم وقد شاهد مشاهير مربى الخيل العربية الأصيلة في العالم تلك الخيول الأصيلة في المعرض واشتروا بعضها كما قام العديد من الأميركين بشراء ما تبقى من تلك الخيل المعروضه في المزاد خلال العقد الأخير من القرن التاسع عشر كان أسطبل"كرابيت"في مقاطعة ساسيكس الأنجليزية قيد التأسيس استنادا إلي سلالة الخيل العربية التي قام ولفريد سكوين بلونت با حضارها من الصحاري العربية ما بين عامي 1877-1878 اما في بولندا كانت معظم الخيل الشرقية مملوكة من قبل الأرستقراطية والكثير من تلك الخيل تعود جذورها إلى الخيل التي تم الأستيلاء عليها في الحرب من الغزاة التتار في حين تم احضار البقية من الصحاري العربية لتحسين النسل, أما مربو الخيل في استراليا وفرنسا وإيطاليا والمانيا فقد اعتمدوا على خيل أصيلة اشتروها خصيصا للاكثار من نسلها وقد ابتاعوا معظمها من اسطبل الهامي باشا في القاهرة خلال الخمسينات من القرن التاسع عشر وتوزعت خيل الشريف علي باشا وذهب بعضها إلى السيدة آن بلونت وواصل قلة من الأمراء المصريين تربية الخيل العربية الأصيلة , وفي استراليا تم استيراد خيل عربية أصيلة من اسطبل كرابيت لضمها الى الخيول المنحدره من أصول عربية أصيلة أخرى جرى استيرادها طوال المائة عام الماضية من شبه الجزيرة العربيه وانجلترا ومصر والهند.
| |
|