1-كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [البقرة 28]
(كيف تكفرون) يا أهل مكة (بالله و) قد (كنتم أمواتا) نطفا في الأصلاب (فأحياكم) في الأرحام والدنيا بنفخ الروح فيكم ، والاستفهام للتعجب من كفرهم مع قيام البرهان أو للتوبيخ (ثم يميتكم) عند انتهاء آجالكم (ثم يحييكم) بالبعث (ثم إليه ترجعون) تردون بعد البعث فيجازيكم بأعمالكم . وقال دليلا على البعث لما أنكروه:
2-الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ [البقرة 46]
(الذين يظنون) يوقنون (أنهم ملاقوا ربهم) بالبعث (وأنهم إليه راجعون) في الآخرة فيجازيهم
3-الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ [البقرة 156]
وهم (الذين إذا أصابتهم مصيبة) بلاء (قالوا إنا لله) ملكا وعبيدا يفعل بنا ما يشاء (وإنا إليه راجعون) في الآخرة فيجازينا ، وفي الحديث "من استرجع عند المصيبة آجره الله فيها وأخلف الله عليه خيرا" وفيه أن مصباح النبي صلى الله عليه وسلم طفئ فاسترجع فقالت عائشة: إنما هذا مصباح فقال: "كل ما أساء المؤمن فهو مصيبة" رواه أبو داود في مراسيله
4-هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلآئِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ [البقرة 210]
(هل) ما (ينظرون) ينتظر التاركون الدخول فيه الدخول فيه (إلا أن يأتيهم الله) أي أمره كقوله أو يأتي أمر ربك أي عذابه (في ظلل) جمع ظلة (من الغمام) السحاب (والملائكة وقضي الأمر) تم أمر هلاكهم (وإلى الله تَرجِع الأمور) بالبناء للمفعول والفاعل في الآخرة فيجازي كلا بعمله
5-مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [البقرة 245]
(من ذا الذي يقرض الله) بإنفاق ماله في سبيل الله (قرضاً حسناً) بأن ينفقه لله عز وجل عن طيب قلب (فيضاعفَه) وفي قراءة {فيضعِّفه} بالتشديد (له أضعافا كثيرة) من عشر إلى أكثر من سبعمائة كما سيأتي (والله يقبض) يمسك الرزق عمن يشاء ابتلاء (ويبسط) يوسعه لمن يشاء امتحانا (وإليه ترجعون) في الآخرة بالبعث فيجازيكم بأعمالكم
6-وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ [البقرة 281]
(واتقوا يوما تُرجَعون) بالبناء للمفعول تردون وللفاعل تسيرون (فيه إلى الله) هو يوم القيامة (ثم توفى) فيه (كل نفس) جزاء (ما كسبت) عملت من خير وشر (وهم لا يظلمون) بنقص حسنة أو زيادة سيئة
7-إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [أل عمران 55]
اذكر (إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك) قابضك (ورافعك إلي) إلي من الدنيا من غير موت (ومطهرك) مبعدك (من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك) صدّقوا بنبوتك من المسلمين والنصارى (فوق الذين كفروا) بك وهم اليهود يعلونهم بالحجة والسيف (إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون) من أمر الدين
8-أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ [أل عمران 83]
(أفغير دين الله يبغون) بالياء والتاء أي المتولون (وله أسلم) انقاد (من في السماوات والأرض طوعاً) بلا إباء (وكرهاً) بالسيف ومعاينة ما يلجئ إليه (وإليه تُرجعون) بالتاء والياء والهمزة في أول الآية للإنكار
9-وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ [أل عمران 109]
(ولله ما في السماوات وما في الأرض) مُلكاً وخلقاً وعبيداً (وإلى الله تُرجع) تصير (الأمور)
10-وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [المائدة 48]
(وأنزلنا إليك) يا محمد (الكتاب) القرآن (بالحق) متعلق بأنزلنا (مصدقا لما بين يديه) قبله (من الكتاب ومهيمنا) شاهدا (عليه) والكتاب بمعنى الكتب (فاحكم بينهم) بين أهل الكتاب إذا ترافعوا إليك (بما أنزل الله) إليك (ولا تتبع أهواءهم) عادلا (عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم) أيها الأمم (شرعة) شريعة (ومنهاجا) طريقا واضحا في الدين يمشون عليه (ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة) على شريعة واحدة (ولكن) فرقكم فرقا (ليبلوكم) ليختبركم (فيما آتاكم) من الشرائع المختلفة لينظر المطيع منكم والعاصي (فاستبقوا الخيرات) سارعوا إليها (إلى الله مرجعكم جميعا) بالبعث (فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون) من أمر الدين ويجزي كلا منكم بعمله
11-يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [المائدة 105]
(يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم) أي احفظوها وقوموا بصلاحها (لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) قيل المراد لا يضركم من ضل من أهل الكتاب وقيل المراد غيرهم لحديث أبي ثعلبة الخشني: سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك نفسك" رواه الحاكم وغيره (إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم تعملون) فيجازيكم به
12-إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ [الانعام 36]
(إنما يستجيب) دعاءك إلى الإيمان (الذين يسمعون) سماع تفهم واعتبار (والموتى) أي الكفار شبههم بهم في عدم السماع (يبعثهم الله) في الآخرة (ثم إليه يرجعون) يردون فيجازيهم بأعمالهم
13-وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [الانعام 60]
(وهو الذي يتوفاكم بالليل) يقبض أرواحكم عند النوم (ويعلم ما جرحتم) كسبتم (بالنهار ثم يبعثكم فيه) أي النهار بردِّ أرواحكم (ليقضى أجل مسمى) هو أجل الحياة (ثم إليه مرجعكم) بالبعث (ثم ينبئكم بما كنتم تعملون) فيجازيكم به
14-وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ [الانعام 108]
(ولا تسبوا الذين يدعونـ) ـهم (من دون الله) أي الأصنام (فيسبوا الله عدوا) اعتداء وظلما (بغير علم) أي جهلا منهم بالله (كذلك) كما زينا لهؤلاء ما هم عليه (زينا لكل أمة عملهم) من الخير والشر فأتوه (ثم إلى ربهم مرجعهم) في الآخرة (فينبئهم بما كانوا يعملون) فيجازيهم به
15-قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [الانعام 164]
(قل أغير الله أبغي ربا) إلها أي لا أطلب غيره (وهو رب) مالك (كل شيء ولا تكسب كل نفس) ذنبا (إلا عليها ولا تزر) تحمل نفس (وازرة) آثمة (وزر) نفس (أخرى ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون)
16-وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ [الأنفال 44]
(وإذ يريكموهم) أيها المؤمنون (إذ التقيتم في أعينكم قليلاً) نحو سبعين أو مائة وهم ألف لتُقدِموا عليهم (ويقللكم في أعينهم) ليقدموا ولا يرجعوا عن قتالهم وهذا قبل التحام الحرب فلما التحم أراهم إياكم مثليهم كما في آل عمران (ليقضي الله أمراً كان مفعولاً وإلى الله ترجع الأمور)
17-إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً وَعْدَ اللّهِ حَقّاً إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ [يونس 4]
(إليه) تعالى (مرجعكم جميعاً وعد الله حقاً) مصدران منصوبان بفعلهما المقدر (إنه) بالكسر استئنافا والفتح على تقدير اللام (يبدأ الخلق) أي بدأه بالإنشاء (ثم يعيده) بالبعث (ليجزي) يثيب (الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالقسط والذين كفروا لهم شراب من حميم) ماء بالغ نهاية الحرارة (وعذاب أليم) مؤلم (بما كانوا يكفرون) أي بسبب كفرهم
18-فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَينَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [يونس 23]
(فلما أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض بغير الحق) بالشرك (يا أيها الناس إنما بغيكم) ظلمكم (على أنفسكم) لأن إثمه عليها هو (متاعُ الحياة الدنيا) تمتعون فيها قليلاً (ثم إلينا مرجعكم) بعد الموت (فننبئكم بما كنتم تعملون) فنجازيكم عليه وفي قراءة بنصب متاع أي تتمتعون
19-وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ [يونس 46]
(وإما) فيه إدغام نون إن الشرطية في ما المزيدة (نُرينَّك بعض الذي نعدهم) به من العذاب في حياتك وجواب الشرط محذوف أي فذاك (أو نتوفينك) قبل تعذيبهم (فإلينا مرجعهم ثم الله شهيد) مطلع (على ما يفعلون) من تكذيبهم وكفرهم فيعذبهم أشد العذاب
20-هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [يونس 56]
(هو يحيي ويميت وإليه ترجعون) في الآخرة فيجازيكم بأعمالكم
21-إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [هود 4]
(إلى الله مرجعكم وهو على كل شيء قدير) ومنه الثواب والعذاب
22-وَلاَ يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [هود 34]
(ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم) أي إغواءكم ، وجواب الشرط دل عليه ولا ينفعكم نصحي (هو ربكم وإليه ترجعون)
23-إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ [مريم 40]
(إنا نحن) تأكيد (نرث الأرض ومن عليها) العقلاء وغيرهم بإهلاكهم (وإلينا يرجعون) فيه للجزاء
24-وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ [الأنبياء 93]
(وتقطعوا) أي بعض المخاطبين (أمرهم بينهم) أي تفرقوا أمر دينهم متخالفين فيه وهم طوائف اليهود والنصارى (كل إلينا راجعون) أي فنجازيه بعمله
25-الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ [الحج 41]
(الذين إن مكناهم في الأرض) بنصرهم على عدوهم (أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر) جواب الشرط وهو جوابه صلة الموصول ويقدر قبله هم مبتدأ (ولله عاقبة الأمور) أي إليه مرجعها في الآخرة
26-يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ [الحج 76]
(يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم) أي ما قدموا وما خلفوا وما عملوا وما هم عاملون بعد (وإلى الله ترجع الأمور)
27-وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ [المؤمنون 60]
(والذين يؤتون) يعطون (ما آتوا) أعطوا من الصدقة والأعمال الصالحة (وقلوبهم وجلة) خائفة أن لا تقبل منهم (أنهم) يقدر قبله لام الجر (إلى ربهم راجعون)
28-أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [النور 64]
(ألا إن لله ما في السماوات والأرض) ملكا وخلقا وعبيدا (قد يعلم ما أنتم) أيها المكلفون (عليه) من الإيمان والنفاق ويعلم (ويوم يرجعون إليه) فيه التفات عن الخطاب أي متى يكون (فينبئهم) فيه (بما عملوا) من الخير والشر (والله بكل شيء) من أعمالهم وغيرهم (عليم)
29-وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [القصص 70]
(وهو الله لا إله إلا هو له الحمد في الأولى) الدنيا (والآخرة) الجنة (وله الحكم) القضاء النافذ في كل شيء (وإليه ترجعون) بالنشور
30-وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [القصص 88]
(ولا تدع) تعبد (مع الله إلها آخر لا إله إلا هو كل شيء هالك إلا وجهه) إلا إياه (له الحكم) القضاء النافذ (وإليه ترجعون) بالنشور من قبوركم
31-وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ [العنكبوت 7]
(والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم) بعمل الصالحات (ولنجزينهم أحسن) بمعنى حسن ونصبه بنزع الخافض الباء (الذي كانوا يعملون) وهو الصالحات
32-وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [العنكبوت 8]
(ووصينا الإنسان بوالديه حسنا) أي إيصاء ذا حسن بأن يبرهما (وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به) بإشراكه (علم) موافقة للواقع فلا مفهوم له (فلا تطعهما) في الاشراك (إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون) فاجازيكم به
33-كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ [العنكبوت 57]
(كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون) بالتاء والياء بعد البعث
34-اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [الروم 11]
(الله يبدأ الخلق) أي ينشئ خلق الناس (ثم يعيده) خلقهم بعد موتهم (ثم إليه ترجعون) بالياء والتاء
35-وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [لقمان 15]
(وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم) موافقة للواقع (فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا) بالمعروف البر والصلة (واتبع سبيل) طريق (من أناب) رجع (إلي) بالطاعة (ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون) فاجازيكم عليه وجملة الوصية وما بعدها اعتراض
36-وَمَن كَفَرَ فَلَا يَحْزُنكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ [لقمان 23]
(ومن كفر فلا يحزنك) يا محمد (كفره) لا تهتم بكفره (إلينا مرجعهم فننبئهم بما عملوا إن الله عليم بذات الصدور) بما فيها كغيره فمجاز عليه
37-اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ [السجدة 4]
(الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام) أولها الأحد وآخرها الجمعة (ثم استوى على العرش) هو في اللغة سرير الملك استواء يليق به (ما لكم) يا كفار مكة (من دونه) غيره (من ولي) اسم ما بزيادة من أي ناصر (ولا شفيع) يدفع عذابه عنكم (أفلا تتذكرون) هذا فتؤمنوا
38-يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ [السجدة 5]
(يدبر الأمر من السماء إلى الأرض) مدة الدنيا (ثم يعرج) يرجع الأمر والتدبير (إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون) في الدنيا وفي سورة سأل خمسين ألف سنة وهو يوم القيامة لشدة أهواله بالنسبة إلى الكافر وأما المؤمن فيكون أخف عليه من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا كما جاء في الحديث
39-قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ [السجدة 11]
(قل) لهم (يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم) أي يقبض أرواحكم (ثم إلى ربكم ترجعون) أحياء فيجازيكم بأعمالكم
40-وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ [فاطر 4]
(وإن يكذبوك) يا محمد في مجيئك بالتوحيد والبعث والحساب والعقاب (فقد كذبت رسل من قبلك) في ذلك فاصبر كما صبروا (وإلى الله ترجع الأمور) في الآخرة فيجازي المكذبين وينصر المرسلين
41-فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [يس 83]
(فسبحان الذي بيده ملكوت) ملك زيدت الواو والتاء للمبالغة أي القدرة على (كل شيء وإليه ترجعون) تردون في الآخرة
42-إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ [الزمر 7]
(إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا) الله فتؤمنوا (يرضه) بسكون الهاء وضمها مع إشباع ودونه أي الشكر (لكم ولا تزر) نفس (وازرة وزر) نفس (أخرى) أي لا تحمله (ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون إنه عليم بذات الصدور) بما في القلوب
43-قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [الزمر 44]
(قل لله الشفاعة جميعا) أي هو مختص بها فلا يشفع أحد إلا بإذنه (له ملك السماوات والأرض ثم إليه ترجعون)
44-وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [فصلت 21]
(وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء) أي أراد نطقه (وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون) قيل هو من كلام الجلود وقيل هو من كلام الله تعالى كالذي بعده وموقعه قريب مما قبله بأن القادر على إنشائكم ابتداء وإعادتكم بعد الموت أحياء قادر على إنطاق جلودكم وأعضائكم
45-وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [الزخرف 85]
(وتبارك) تعظم (الذي له ملك السماوات والأرض وما بينهما وعنده علم الساعة) متى تقوم (وإليه ترجعون) بالباء والتاء
46-مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ [الجاثية 15]
(من عمل صالحا فلنفسه) عمل (ومن أساء فعليها) أساء (ثم إلى ربكم ترجعون) تصيرون فيجازي المصلح والمسيء
47-وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى [النجم 42]
(وأن) بالفتح عطفا وقرىء بالكسر استئنافا وكذا ما بعدها فلا يكون مضمون الجمل في الصحف على االثاني (إلى ربك المنتهى) المرجع والمصير بعد الموت فيجازيهم
48-لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ [الحديد 5]
(له ملك السماوات والأرض وإلى الله ترجع الأمور) الموجودات جميعها
49-إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ [البروج 13]
(إنه هو يبديء) الخلق (ويعيد) فلا يعجزه ما يريد
50-إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى [العلق 8]
(إن إلى ربك) يا إنسان (الرجعى) الرجوع تخويف له فيجازى الطاغي بما يستحقه