۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 [•☼•] فقدان الهدف .. حيرة و ضياع [•☼•]

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبوالليل

عضو جديد  عضو جديد
أبوالليل


الجنس : ذكر
العمر : 40
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 18/01/2012
عدد المساهمات : 42

[•☼•]  فقدان الهدف .. حيرة و ضياع [•☼•]   Empty
مُساهمةموضوع: [•☼•] فقدان الهدف .. حيرة و ضياع [•☼•]    [•☼•]  فقدان الهدف .. حيرة و ضياع [•☼•]   Icon_minitimeالأربعاء 29 فبراير 2012, 4:31 am

[•☼•]  فقدان الهدف .. حيرة و ضياع [•☼•]   777883719


[•☼•] فقدان الهدف .. حيرة و ضياع [•☼•]


[•☼•]  فقدان الهدف .. حيرة و ضياع [•☼•]   Pic56231


إنه لمن الأسى والشقاء أن الكثير من الناس – إن لم يكن السواد الأعظم - في عصرنا والذي فتح الله تبارك وتعالى على أهل عصر مضى, إنك إن سألت أحدهم هل لسير النعال – رباط الحذاء - حكمة ووظيفة ؟
تراه يجيبك على الفور: نعم , إنه يشد النعال إلى القدم فييسر المسير, ويهيء القدم للسير,
أما إن سألته لماذا جئت إلى هذه الحياة الدنيا ؟
فلا يستطيع جوابا !!!

تخيل رباط الحذاء له حكمة ووجود الانسان ليس له حكمة !
أي تعاسة وأي شقاء يلحق هذا الانسان الذي تقله الغبراء وتظله السماء وهو لا يدري لماذا جاء !
يقول أحد شعرائهم – وصدق من وصفه بأنه شاعر جاهلي معاصر - في إحدى قصائده :

جئت لا أعلم من أين ولكني أتيت
ولقد أبصرت قُدّامي طريقا فمشيتُ
وسأبقى ماشيا إن شئت هذا أم أبيتُ
كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقي؟
لست أدري!
أتراني محوا ومحالا أم تراني كنت شيا؟
ألهذا اللغز حل أم سيبقى أبديا؟
لست ادري..ولماذا لست ادري؟؟
لست أدري!

إن هذا والله لهو جهد البلاء , ودرك الشقاء , وسوء القضاء , وخيبة الرجاء , فنعوذ بالله العظيم من كل ذلك ، كما نعوذ به من السلب بعد العطاء , فهل يطمع في السعادة من لا يعرف الغاية من وجوده ؟!


إن القرآن الكريم لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه , والذي يعد بصدق أعظم كتاب لسعادة الإنسان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وإلى إن يأتي تأويله فهو نور للخروج من ظلمات التيه, وهو هداية من الضلالة , وشفاء لما في الصدور, وهو رحمة من الشقاء والعذاب في الدنيا والآخرة قال تعالى :
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾

يبين هذا الكتاب العظيم في مواضع ثلاثة الغاية التي من أجلها خلق الانسان :

الموضع الاول : ﴿ وَمَا خَلقْتُ الجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ *مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ ﴾

الموضع الثاني : ﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾

الموضع الثالث : ﴿ وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ ﴾

فمن حقق الغايات الثلاث سعد في دنياه واخراه وانما يحقق العبد من السعادة بقدر ما يحقق من الغايات لذا فاننا نجد الاكابر من اهل العلم والفقه والحكمة يقسمون اوقاتهم الى ثلاثة اقسام :

قسم خاص بتزكية انفسهم يستانسون فيه بربهم : بالذكر والدعاء والتضرع والصلاة.
والقسم الثاني : يواجهون فيه دنيا الناس وتعلما وارشادا ودعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
اما القسم الثالث : فهو خاص بالكسب الدنيوي.

ومن تامل هذه الآيات الثلاث وهذه الغايات الثلاث وجد فيها مجامع السعادة فالاية الاولى تقرر انك ما جئت الى هذه الحياة الدنيا للعب واللهو والتسلي وانما لتتعرف على من خلقك وذرأك وبرأك فتأنس به وتذكره وتشكره وتحسن عبادته فتتأدب النفس بالاداب الرفيعة ونتخلق بالاخلاق الكريمة فتزكو وتعلو لتبلغ المرتبة العليا من السعادة ﴿ كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون ﴾


اما الاية الثانية فتقرر حقيقة أضخم من الاولى, الا وهي الامانة الملقاة على عاتق الانسان لتحقيق الخلافة في ارض الله عزوجل وذلك يعني تطبيق شرع الله وتنفيذ امره ونهيه وامتثال منهجه كما انزله سبحانه وتعالى.. واصل الشقاء تعطيل الحكم بما انزل الله .. وهذه هي الامانة التي انفرد الانسان بحملها دون غيره ﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً ﴾

وإن من أعظم الظلم واكبر الجهل أن يشرع البشر للبشر وهذا هو أصل الشقاء الذي حل بكوكبنا ﴿ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾ ، لذا فقد حذر الله تعالى نبيه - صلى الله عليه وسلم- أشد التحذير أن يتهاون عن تنفيذ بعض الأحكام الشرعية فقال : ﴿ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا
أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴾

ولقد قال صلى الله عليه وسلم كلمته المشهورة : (( لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ))
وجعل الله سبحانه وتعالى تنفيذ اوامره من أعظم اسباب النصر كما جعل كراهية أحكامه من اكبر الكفر فقال ﴿ يا أيها الذين آمنوا ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم والذين كفروا فتعسا لهم واضل أعمالهم ذلك ذلك بانهم كرهوا ما انزل الله فاحبط اعمالهم ﴾

واما الاية الثالثة : ﴿ هُوَ أَنشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ ﴾

فطلب من الله تعالى لاهل الايمان الا يترووا في زوايا النسيان وانما ينبغي لهم ان يحملوا مشاعل النور والهداية ليضيئوا بها دنيا الناس لبناء حضارة الايمان..

على كل إنسان أن يسأل نفسه مرة فرضا ومرات بعدها نفلا سؤال أساسي حتى يصحح عقيدته وهدفه في هذه الدنيا. و السؤال هو:

لماذا خلقت ؟

بعد أن يعرف الإنسان أن الله هو خالقه ، وأن مصيره إلى الجنة أو النار يتساءل عن دوره في هذه الحياة وسبب إيجاده و عن العمل الذي ينجيه من عذاب النار.
فلماذا خلق الإنسان ؟

يقول الله تعالى : ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ، وما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون، إن الله هو الرزاق ذوا القوة المتين ﴾ الذاريات 56 إلى 58

أي ليعرفوني ويعبدوني. فبِناء على هذه الآية كان الهدف و المقصد الحقيقي للحياة البشرية عبادَة الله ومعرفته، وأن يصير الإنسان لله وحده. من البين الواضح أن الإنسان لا يملك خيارا لكي يقرر غايةَ حياته من تلقاء نفسه، لأنه لم \ لا \ يأتي إلى هذا العالم بإرادته.. ولا هو تاركه بمرضاته، فما هو إلا مخلوق. فالذي خلقه وخصَّه من بين جميع الحيوانات بأفضل الملكات.. هو الذي قد قدَّر لحياته غاية معينة. وسواء فهمها الإنسان أم لم يفهمها. فإنه مما لا شك فيه أن غاية خلق الإسان إنما هي عبادة الله ، ومعرفته، والفناء في سبيله تعالى .

و في بعض الآثار القدسية : " عبادي ما خلقتكم لأستأنس بكم من و حشة و لا لأستكثر بكم من قلة ، ولا لأستعين بكم من وحدة على أمر عجزت عنه ، و لا لجلب منفعة ولا لدفع مضرة ، وإنما خلقتكم لتعبدوني طويلا و تذكروني كثيرا و تسبحوني بكرة و أصيلا " .

إن العمل الذي ينجي الإنسان من عذاب النار هو عبادة الله عز وجل قال تعالى : ﴿ ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين، و أن اعبدوني هذا صراط مستقيم ﴾ يس 20 و21.

و هذا هو سبب بعث النبيئين و المرسلين، هو تذكير الناس بأن الله هو خالقهم وهو المستحق للعبادة وحده لا شريك له ﴿ يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره ﴾ الأعراف 59.

و بهذا دعا قومَه نوح وهود، وصالح و إبراهيم و لوط وشعيب و كل رسول بعث إلى قوم مكذبين
﴿ ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن أعبدوا الله و اجتنبوا الطاغوت ﴾ النحل 36.
﴿ إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون ﴾ الأنبياء 91.
﴿ وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ﴾ الأنبياء: 25.

و قد أمر الله تعالى نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم وهو خير الأنبياء و المرسلين و خير خلق الله أجمعين أمره بقوله تعالى : ﴿ و اعبد ربك حتى يأتيك اليقين ﴾ الحجر الآية الأخيرة.

و اليقين هو الموت ، أي يا محمد اعبد ربك حتى الموت ، و هكذا لِزمَته العبادة حتى يلحق بربه ، و بهذا عمل صلى الله عليه وسلم حتى في مرض موته ، حيث كان خير عابد حتى قبض صلى الله عليه وسلم.

و إذا كان خير الخلق أجمعين مأمور بالعبادة حتى الموت فماذا علينا نحن أن نفعل ؟ لا يسعنا أيها الإخوة الكرام إلا أن نجتهد في عبادة الله عز وجل عسى أن نكون من الناجين يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
[•☼•] فقدان الهدف .. حيرة و ضياع [•☼•]
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ::◙:: صناعة الهدف ::◙::
»  !~¤§¦ السر في النظرة الايجابية ... عند تحقيق الهدف ¦§¤~!
»  {}▒◄ فقدان السمع ►▒{}
»  ¤¦¦§¦¦¤ فقدان الوعي " الإغماء " ¤¦¦§¦¦¤
» ۩۩ فقدان شهية الطعام ۩۩

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات الإسلامية ۞ ::  ۩ الإسلام .. دين السلام ۩-
انتقل الى: