الجنس : العمر : 40 المدينة المنورة التسجيل : 18/01/2012عدد المساهمات : 42
موضوع: ▧▨☜ الوضوء .. المغفرة الثلاثية ☞▧▨ الأربعاء 29 فبراير 2012, 4:14 am
◘◘◘◘◘◘◘◘◘
▧▨☜ الوضوء .. المغفرة الثلاثية ☞▧▨
◘◘◘◘◘◘◘◘◘
قال اللَّه تعالى :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ }( المائدة : 6 ) عن أبي هريرة رَضي اللَّهُ عَنهُ قال سمعت خليلي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم يقول : " تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء " . رَوَاهُ مُسلِمٌ. وعن عثمان بن عفان رَضيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم : " من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره " . رَوَاهُ مُسلِمٌ.
◘◘◘◘◘◘◘◘◘
بشرى الوضوء من أجمل وأرق وأعذب البشريات للمسلم .
كلنا يتوضأ وللوضوء .. أفضال لا حدَّ لها .. وهنا أقول لكم فى الوضوء بشريات ثلاث للمغفرة ستلحقك بها المغفرة من الوضوء وما بعده لاريب ، فمن يترك الوضوء إذاً حتى ولو كان متوضئاً ، حتى أن بعضهم كان يقول { هلموا بنا يغفر لنا ويتوضأ ثم يدعو ثم يصلى ركعتين ويقول: أبشروا لا تفوتنا مغفرة ربى فى ثلاث} الله أكبر فمن يتركه إذاً .
دعنى اشرح لك الأمر فهو يسير وبه يصير سجلك فى المغفرة كبير ..
فبشرى الأولى للمغفرة أن سيدنا عثمان جمع أصحابه فتوضأ أمامهم ثم قال " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ تَوَضَّأَ مِثْلَ وُضُوئِي هذَا ثمَّ قَالَ : مَنْ تَوَضَّأَ مِثْلَ وُضُوئِي هذَا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: وَلا تَغْتَرُّوا " فهذه المغفرة الأولى أن تتوضأ الوضوء المسنون والذى نحسنه كلنا فيمنُّ الله عليك بمغفرة من عنده ، أرأيتم حتى أن الحبيب قال لسهولة الأمر ويسره : لا تغتروا بكثرة مغفرة الله لكم وتكرار فضله فتستهينوا بحرمات الله وترتكبوا المعاصى وتقولوا ها سيغفر لنا إنتبهوا أو لا تغتروا بيسر فعله فتتركوا الإكثار منه فيفوتكم خيره .
أما المغفرة الثانية فإننا بعد وضوئنا ندعو الله فيغفر لنا لدعائنا! هكذا ببساطة .
ثم نصلى ركعتين بعدها فتأتينا المغفرة الثالثة .
فمن لم يلحق الأولى أتته الثانية ومن فاتته الثانية نالته البشرى الثالثة ، واحد إثنان ثلاثة يا بشرانا ويا هنانا ، والبشرتان يرويهما سيدنا عقبة بن عامر فيخبرنا أنه أتى المسجد متأخراً بعد أن أتمَّ نوبته فى الرعى فأسرع ودخل فوجد رسول الله جالساً وسمعه يقول{ مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهُ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ مُقْبِلٌ عَلَيْهِمَا بِقَلْبه وَوَجْهِهِ أَلاَّ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ} فابتهج بالبشرى وقال{ مَا أَجْوَدَ هَذِهِ فَإِذَا قَائِلٌ بَيْنَ يَدَيَّ يَقُولُ: الَّتِي قَبْلَهَا أَجْوَدُ فَنَظَرْتُ فَإِذَا عُمَرُ قَالَ: إِنِّي قَدْ رَأَيْتُكَ جِئْتَ آنِفَاً. قَالَ (رسول الله) مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَأُ فَيُبْلِغُ (أَوْ فَيُسْبِغُ ) الْوُضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ : أَشْهَدُ أَنَّ لاَ إِلهَ أَلاَّ اللّهُ وَأَنَّ مُحمَّداً عَبْدُ اللّهِ وَرَسُولُهُ أَلاَّ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ، يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ} .. كلمتان تُفتح بهما أبواب الجنات الثمانية فإذا صلى ركعتين مقبلاً على الله وجبت له الجنة فمغفرة لما سبق أو جنة واجبة أو إختر من أين تحب أن تدخل من أبوابها .
ولذا ضرب النبى لأصحابه مثلاً ليؤكد لهم ذلك فعندما رجع من رحلة المعراج قال لبلال: يا بلال لمَّا دخلت الجنة سمعت دف نعليك أى صوتهما فى الجنة فبم سبقتنى إليها ؟ قال:{ يا رسول الله ما أحدثت إلا توضأت ولا توضأت إلا رأيت أن لله على ركعتين أصليهما قال : بها } نال هذه المنزلة فى الجنة لأنه كان لا يحدث إلا ويتوضأ وإذا توضأ لابد أن يصلى ركعتين لله يعنى كان يكثر من الوضوء ولا يتعهد الصلوات وفقط فكانت المغفرات تتوالى عليه كل يوم بالعشرات فنال المكانة العالية .
◘◘◘◘◘◘◘◘◘
النور في أعضاء الوضوء يوم القيامة
رقيت مع أبي هريرة على ظهر المسجد فتوضأ ، فقال : إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء ، فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل ". الراوي : أبو هريرة المحدث: البخاري
وقال أحدهم فى أخ له يتابع الوضوء دائما ليغفر الله له الصغائر فقال: لى صاحب لاث الصغائر ولكن أبد ما قرب الكبائر خلط صالحاً بفعال سوء وحسن ظنه بالله وافر يعيش بحكمة هو فيها ماهر يقول وضوءه للذنب غافر فما حسناتُه إلا وُضوءٌ يكرر والدعا وصلاة حاضر فهذا نفله غير الفرائض وحجته بلال ذو المفاخر روينا حبيبنا سمع خطاه بنعل صوته يأتيه جاهر قلت ياقوم الفضل باهر صدق صاحبى والحكم شاهر
◘◘◘◘◘◘◘◘◘
ونختم ببشريات الحكمة العالية ففى وضوء الجوارح الظاهرة وطهارة المظاهر إشارات حقيَّة إلى وضوء الجوارح الباطنة التى يمنُّ الله تعالى بتطهيرها على من أقبل بقلبه على مولاه حال قيامه بوضوئه الظاهر ثم دعاه متخلياَ وصلى بالمراقبة متحلياً لينعم الله عليه بطهارة الباطن .
واسمع لقول أحد الصالحين إذ قام يدعو الله بعد وضوئه لصلاة الفجر ويقول مشيرا لتلك المعانى العالية للطهور فقال: أظهرن لي تنزل الأسماء عند فجر الأنوار والآلاء جملني بالكشف والخير فضلا بالحبيب المصطفى واكشف بلاء آنسني بنور وجهك يجلي للسويدا في حالك الظلماء أقبل الفجر فجرن لي عيونا جملني بالكشف والإجتلاء فرحني بواسع الفضل يولي لي وآلي من صحة الإقتداء أغدق الخير واسعن واغفرن لي وتنزل واشف جميع الداء واقبلن توبتي ويسر أموري أنت ربي حقق بفضل رجاء فجر النور عند فجر المعاني واسقني من طهور راح اجتداء واعصمني يا سيدي واجذبني جذبة المجتبين في الإصطفاء يا إلـهي الأولاد أهلي وصحبي أسعدنهم بالحب والجدواء