۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 »|¤|« فضل ترك حبِّ الشهرة »|¤|«

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العبقري

عضو جديد  عضو جديد
العبقري


الجنس : ذكر
العمر : 38
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 31/01/2012
عدد المساهمات : 27

»|¤|«  فضل ترك حبِّ الشهرة  »|¤|«  Empty
مُساهمةموضوع: »|¤|« فضل ترك حبِّ الشهرة »|¤|«    »|¤|«  فضل ترك حبِّ الشهرة  »|¤|«  Icon_minitimeالأربعاء 29 فبراير 2012, 1:07 am

»|¤|«  فضل ترك حبِّ الشهرة  »|¤|«  Images-7433d9511e75


»|¤|« فضل ترك حبِّ الشهرة »|¤|«


هذه الفضيلة يا إخوانى من الفضائل التى نحتاج لها بشدة هذه الأيام .. لماذا ؟

لأن كل واحد يعمل صالحاً أو طيباً فى نفسه أو لغيره تقوم عليه نفسه وتأخذ تزين له الأسباب والأعذار ليعلم الناس بما خفى من حاله أو بما قام به نحو أحبابه أو مجتمعه وخلانه والأعذار كثيرة والمجتمع يحتاج للكثير من العمل .

وهذه الخصلة السيئة تفتح على الأمة والأفراد أبواباً من الشرور لا عدَّ لها ولا حصر لأنها تفتح باب الأنانية وحب مصلحة النفس وحب مدح الناس وإنشغال أهل قضاء المصالح بحبِّ ذكر الناس لهم وتقديمهم ثم انتفاعهم فى مقابل قضاء مصالحهم .

هذه الخصلة الذميمة تفتح باب الرشوة والنفاق والمجاملات الكاذبة والفارغة ولذلك بشَّر الحبيب المصطفى كلَّ من يعمل مراقباً مولاه لا يبغى سوى رضاه ومصلحة أهله وإخوانه ومجتمعه بشرهم بحب الله وما أعلاه فقال{ إِنَّ اللّهِ يُحِبُّ الْعَبْدَ التَّقِيَّ الْغَنِيَّ الْخَفِيَّ }
ألا يكفى أحدكم أن يحبَّه الله فيطلب حب الشهرة والذكر بين الناس ؟
ألا يكفى أحدكم بشرى الذكر فى الملأ الأعلى على لسان مولاه فينادى الله جبريل أنه يحب فلاناً ويأمره بحبِّه فينادى جبريل ويأمر أهل السماء بحبه ثم يوضع له القبول فى الأرض بسرِّ الله وقدرته فيحبه أهل الأرض .. لماذا ؟
لأنه طلب حبِّ الله وذكر مولاه .

أما من أحبَّ أن يذكر الناس أعماله أو يتحدثون بخصاله وفعاله أو تقواه وأحواله فهو على خطر عظيم ..
إسمعوا إلى الحبيب يحذِّر من ذلك بشدة ويقول{ إنَّ الاْتِّقَاءَ عَلَى الْعَمَلِ أَشَدُّ مِنَ الْعَمَلِ وَإنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ الْعَمَلَ فَيُكْتَبُ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ مَعْمُولٌ بِهِ فِي السِّرِّ يُضَعّفُ أَجْرُهُ سَبْعِينَ ضِعْفاً فَلاَ يَزَالُ بِهِ الشَّيْطَانُ حَتَّى يَذْكُرَهُ لِلنَّاسِ وَيُعْلِنَهُ فَيُكْتَبَ عَلاَنِيَةً وَيُمْحَى تَضْعِيفُ أَجْرِهِ كُلِّهِ ثُمَّ لاَ يَزَالُ بِهِ الشَّيْطَانُ حَتَّى يَذْكُرَهُ لِلنَّاسِ الثَّانِيَةَ، وَيُحِبُّ أَنْ يُذْكَرَ بِهِ، وَيُحْمَدَ عَلَيْهِ فَيُمْحَى مِنَ الْعَلاَنِيَةِ، وَيُكْتَبَ رِيَاءً، فَاتَّقَى اللَّهَ امْرُؤٌ صَانَ دِينَهُ وَإنَّ الرِّيَاءَ شِرْكٌ }

أن محبة الشهرة والظهور، والتماس ذلك وطلبه بما لا يباح شرعاً من أكبر المحرمات، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ما من عبد لبس ثوب شهرة إلا أعرض الله عنه حتى ينزعه. رواه ابن ماجه من حديث أبي ذر بإسناد جيد كما قال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوب مذلة. رواه أحمد وأبو داود. وعن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوب مذلة، ثم يلهب فيه النار. أخرجه أبو داود.

والمقصود بثوب الشهرة أي ثوب يشتهر به بين الناس ولما كان ذلك محرماً، كان جزاء مرتكبه أن يلبسه الله (ثوب مذلة) معاملة له بنقيض قصده، وذلك لأن محبة الشهرة والظهور يدلان على التكبر وحب العلو على الآخرين، وقد قال الله تعالى: تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ [القصص:83].


وأخطر من إعلان العمل وكشفه أن يعمل الواحد العمل فى منفعة نفسه أو أهله أو مجتمعه بغرض أن يتحدث الناس عنه بذلك فهذا أشدُّ و أنكى .. لماذا ؟
لأنه يعمل رياءاً وهذا ما حذَّر منه الحبيب لأنه عمل سراً فأخذ أجراً مضاعفاً ثم أعلنه فخسر مضاعفة الأجر وصار علانية ثم استحب مدح الناس فتكلم وذكر ما عمل ليمدحوه فصار والعياذ بالله رياءاً وسمعة وشهرة .

أويس القرنى كم مجلساً حضرها مع النبى ؟
لم يحضر معه أى مجلس .. إذاً كيف أوصى النبى الصحابة أن يذهبوا إليه ويطلبوا منه أن يستغفر لهم ؟
وظلا عمر وعلى يبحثان عنه فى كل عام فى الحج إلى أن التقياه بعد جهد جهيد لأنه غير معروف فى قومه فطلبا منه أن يستغفر لهما وهما المبشَّران بالجنة لكن سيدنا رسول الله يعلِّمنا أقدار الرجال من الأتقياء الأخفياء المخلصين الذين لا يهمهم معرفة الناس بهم وإنما كل نظرهم إلى مولاهم وكل محل إهتمامهم أن يقوموا لله مخلصين صادقين بما أوجبه الله عليهم نحو أنفسهم وأهليهم ومجتمعهم ولذا قال{ إِنَّ أَغْبَطَ أَوْلِيَائِي عِنْدِي لَمُؤْمِنٌ خَفِيفُ الْحَاذِ ذُو حَظٍ مِنَ الصَّلاَةِ أَحْسَنَ عِبَادَةَ رَبِّهِ وَأَطَاعَهُ فِي السِّرِّ وَكَانَ غَامِضاً فِي النَّاسِ لا يُشَارُ إِلَيْهِ بالاصَابِعِ وَكَانَ رِزْقُهُ كَفَافاً فَصَبرَ عَلَى ذَلِكَ ثم نَقَرَ بإصْبَعَيْهِ فَقَالَ: عُجِّلْتْ مَنِيَّتُهُ قَلَّتْ بَوَاكِيهِ قَلَّ تُرَاثُهُ }

ويضيف الصالحون لذلك من آداب السلوك كلَّ من رأى نفسه أولى من أخيه بفضيلة أو مزية فيجب عليه التوبة وسد منفذ الغرور والاعتذار لإخوانه قولاً وفعلاً فيرى نفسه أنه ليس أهلاً لمكانته وينزل إلى خدمتهم أو يترك التكلم عليهم والتقدم عليهم حتى يقيمه إخوانه برضاء منهم وصفاء بعد أن يترك بيقين حبًّ الشهرة بين إخوانه المؤمنين ولذا قالوا { الخمولُ نِعْمَةٌ والكلُّ يأباها والشهرةُ نِقْمَةٌ والكلُّ يتمنَّاها }

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ : « مَا صَدَقَ اللهَ عَبْدٌ أَحَبَّ الشُّهْرَةَ ».
قَالَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ مُعَلِّقًا : « قُلْتُ : عَلاَمَةُ المُخْلِصِ الَّذِي قَدْ يُحِبُّ شُهْرَةً ، وَلاَ يَشْعُرُ بِهَا أَنَّهُ إِذَا عُوتِبَ فِي ذَلِكَ لاَ يَحْرَدُ ( أَيْ : لاَ يَغْضَبُ) وَلاَ يُبَرِّئُ نَفْسَهُ، بَلْ يَعْتَرِفُ وَيَقُولُ: رَحِمَ اللهُ مَنْ أَهْدَى إِلَيَّ عُيُوبِي، وَلاَ يَكُنْ مُعْجَبًا بِنَفْسِهِ ؛ لاَ يَشْعُرُ بِعُيُوبِهَا، بَلْ لاَ يَشْعُرُ أَنَّهُ لاَ يَشْعُرُ، فَإِنَّ هَذَا دَاءٌ مُزْمِنٌ »

وحب الشهرة و التصدر داء وبيل لا يسلم منه إلا من عصمه الله، كما قال الشاطبي رحمه الله : (آخر شيئا نزولا في قلوب الصالحين : حب السلطة و التصدر).

و يكفي زاجرًا عن ذلك قول نبينا محمد صلى الله عليه و سلّم الذي علّمنا و أدّبنا : (يا نعايا العرب! أخوف ما أخاف عليكم : الشرك ، و الشهوة الخفية) [الصحيــحة رقم 508 ].

و قال بشر بن الحارث : (ما اتقى الله مَن أحبَّ الشهرة).

و قال الإمام أحمد : (أريد أن أكون في شعب بمكّة ؛ حتى لا أُعرف ، و قد بُليتُ بالشهرة).

قال ابن الأثير : (الشهوة الخفية : حب اطلاع الناس على العمل)

ولأبى الحسن الاحنف العكبري :
من أراد العزَّ والراحة من هم طويل **فليكن فردا من الناس ويرضى بالقليل
ويرى أن قليلا نافعا غير قليل ويرى **بالحزم أن الحزم في ترك الفضول
ويداوى مرض الوحدة بالصبر الجميل** لا يمارى أحدا ما عاش في قال وقيل
يلزم الصمت فإن الصمت تهذيب العقول** يذر الكبر لاهليه ويرضى بالخمول
أي عيش لإمرى يصبح في حال ذليل ** بين قصد من عدو ومداراة جهول
واعتلال من صديق وتجنٍّ من ملول** واحتراس من عدو السوء أو عذل عذول
ومماشاة بغيض ومقاساة ثقيل ** إن من معرفة الناس على كل سبيل
وتمام الامر لايعرف سمحا من بخيل** فإذا أكمل هذا كان في ظلٍّ ظليل

ومن صفات محبى الشهرة:
أنه يحب دائما ان يجلس مع من هم اقل منه وفهما لاجل ان يتكلم بما يشاء دون ان يناقشه احد وذلك بأنهم ليس عندهم معلومات وبالتالى يقبلون منه كل ما يقوله ولا يستطيعون اصلا ان يراجعوه.

ومن صفاته انه
ينتقص الاخرين ليرفع نفسه
فاذا جلست معه واثنيت على صاحب لك او دكتور او صاحب خير او انسان ذو خلق او مربى فاضل بدأ ينقص من هذا الشخص ويقول نعم ولكن لى عليه ملاحظات ويعد لك بعض الملاحظات ويبدأ يبحث له على ثغرة من اجل ان يقول لك ان هذا الشخص ما فعل شيئا.

ومن صفات محب الشهرة

انه يبين اهميته للناس دائما : فكثيرا ما اذا اردت ان تقابله او تأخذ منه ميعاد فسرعان ما يقول لك انا مشغول ومواعيدى مذدحمة وانا متعب وكثير من الحجج التى يعبر لك بها انه شخص غير عادى.

وحب الشهرة له اسباب كثيرة من ضمنها : اعجاب المرء بنفسه فاذا ما كان احدا له موهبه او يملك شكل حسن او صوته جميل اوله مكان مرموق فى المجتمع او قدم خيرا لاحد او حتى والله حافظا للقران فتراه يعجب بنفسه وهذا يؤدى الى ان المعجب بنفسه يريد دائما ان يسمع ثناءا عليه يمينا ويسارا اذا جلس بين الناس.

فيجب ايها الاخوة الكرام ان ينتبه المرء الى قلبه وحقيقة عمله حتى لا نكون كمن قال الله فيهم " قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا " .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
»|¤|« فضل ترك حبِّ الشهرة »|¤|«
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات الإسلامية ۞ ::  ۩ الإسلام .. دين السلام ۩-
انتقل الى: