۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ▶❂◁ بشارات وصف الموت وحبِّ لقاء الله ▷❂◀

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العبقري

عضو جديد  عضو جديد
العبقري


الجنس : ذكر
العمر : 38
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 31/01/2012
عدد المساهمات : 27

▶❂◁ بشارات وصف الموت وحبِّ لقاء الله ▷❂◀ Empty
مُساهمةموضوع: ▶❂◁ بشارات وصف الموت وحبِّ لقاء الله ▷❂◀   ▶❂◁ بشارات وصف الموت وحبِّ لقاء الله ▷❂◀ Icon_minitimeالأربعاء 29 فبراير 2012, 12:58 am

▶❂◁ بشارات وصف الموت وحبِّ لقاء الله ▷❂◀ 74121578ic9


▶❂◁ بشارات وصف الموت وحبِّ لقاء الله ▷❂◀


هذه البشارات يا أحبابى من عيون البشائر التى بشَّر بها الحبيب أمته وقد أحببنا أن نأتى بها لأننا نعلم أن الموت هو الشغل الشاغل لعموم الناس فأردنا أن نزيح الهمَّ الجاثم على صدور الكثيرين نتيجة سوء فهم أو قصور علم لترتاح النفوس وتشتاق لملاقاة الملك القدوس ثمَّ بعدها نجول بكم معنا بفضل الله وإلهامات حبيبه ومصطفاه بين رياض البشائر النبوية وأزاهير التباشير القرآنية فيما يدور حول الموت وبعده من أفراح ومكرمات وتهانى وإتحافات .

هذه الكلمات ليست تشبيهات وإنما هى حقائق جليَّاتٌ وآياتٌ بينات وهاهى البشارة العظيمة وبالله التوفيق وحصول السعادات .

قال الصادق المصدوق فى حديثه الشريف المنيف الموجز المعجز { الْمَوْتُ تُحْفَةُ الْمُؤْمِنِ } أي الهدية الفريدة .
فالموت هو الباب الذى يدلف منه المؤمن عند مفارقة هذه الحياة إلى إكرامات الله وإنعاماته وأفضاله ، فالدنيا سجنه لا يزال منها فى عناء بمقاساة صروفها ورياضة شهواتها ومدافعة شيطانها!

فالموت إطلاقه واستراحته ففى الأثر { نعَم المَوْتُ رَاحَةُ المُؤمِنِ } .

الموت هو الحقيقة الوحيدة التى لا يمكن أن ينكرها الإنسان و هى الحقيقية الوحيدة التى يؤمن بها كل من فى الأرض سواء مسلم أو كافر , و كما قال الله تعالى فى كتابه الكريم { كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُور ِ} (185) سورة آل عمران , و الموت ليس بالمعنى الذى يفهمة الكثير و لكن الموت هو بداية الحياه و لكن كيف تكون هذة الحياة ؟؟ وهل تكون حياة شقاء أم حياة سعادة ؟؟ كل هذا علمة عند الله عز و جل فالإنسان دائماً كلما تذكر الموت كلما أحس أنه ضعيف الحيله قليل المتاع و كلما ذادت صلة الإنسان بربه كلما كان أكثر تمنياً و أكثر إستقبالاً للموت لأنه يعلم أن وعد الله حق و الله وعد المؤمنين أن لهم الجنه .

ولذا مدح الرجل العاقل الحصيف الموت ومحامده بقوله :
قَدْ قُلْتُ إذْ مَدَحُوا الحياة فأسْرَفُوا في الموْت ألفُ فَضيلَة لا تُعْرَفُ
منها أمانُ عذابه بِلقَائه وفِرَاقُ كلّ مُكَابَدٍ لا يُوصَفُ

وهذه الراحة والسعادة وتلك الهدية الفريدة إنما هى لأهل الإسلام ممن عاش مداوماً على الطاعة ولم يصر على المعاصي وتاب منها قبل موته وتجنَّب الكبائر الموجبة لسوء الخاتمة وإذا ما وقع فى إحداها أسرع إلى التوبة النصوح وردَّ الحقوق إلى أهلها ليكون جاهزاً لله فى كل وقت ، ولذا أخبر النبى عن بشرى الهناء
عند موت المؤمن الجاهز للقاء فى كل وقت وآناء فهو ممن لا يؤجل عمل اليوم إلى الغد، فقال { مَوْتُ الْفَجْأَةِ رَاحَةٌ لِلْمُؤْمِنِ، وَأَخْذَةُ أَسَفٍ لِلْفَاجِرِ } .

وعند البيهقي عن أبي السكن البحتري قال مات خليل الله إبراهيم فجأة ومات داود فجأة ومات سليمان بن داود فجأة والصالحون وهو تخفيفٌ على المؤمن وتشديدٌ على الكافر .

وأهل اليقين الأعلى منهم من ماتوا قبل أن يموتوا وبشراهم تأتيهم وهم بين الناس أحياء يسعون وكم تعددت أشكال تلك البشريات، بل وكان رسول الله يسوقها لهم من وقت لآخر تعريفا بمكاناتهم وتشويقا لغيرهم لبلوغ منازلهم ومقاماتهم ومن تلك البشريات العالية ما اشتهر بين المسلمين بالعشرة المبشَّرين بالجنة وفى الحقيقة فإن رسول الله بشَّر عدداً أكثر من ذلك بكثير فكم ساق من البشريات العالية لأمثال هؤلاء وقد عجَّت كتبة السنة والسيرة بالكثير من هذه البشريات التى تبدو فى ظاهرها بشريات خاصة بهم ولكنها تحمل فى باطنها الكثير من البشريات لأهل الإيمان والإيقان لكل من اقتفى أثرهم أو سار على دربهم .

فكم أخبر عن أحد من أصحابه أنه ممن قضى نحبه وعن أحدهم أنه لا يضره ما صنع بعد اليوم وعن آخر أنه ميت يسير بين الأحياء وآخر قد رأى قصره فى الجنة يوم عرج به وآخر سمع وقع خفَّيه فى الجنة وآخر أخبر أن مناديله فى الجنة لألين من مناديل كسرى وآخر يبلغ ملكه فى الجنة كذا أو كذا وأخبر بعضاً من أسماء جيرانه فى الجنة ممن يعرفون من الصحابة وغيرها وغيرها من بشريات الفوز والفلاح بشريات وبشريات وبشريات ويا هناء وسعادة وفرحة من اقتفى أثرهم وسار على دربهم .

قال تعالى : { واتقوا يوما ترجعون فيه إلى اللـه ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون } .

قال النبي صلى اللـه عليه و سلم قال : [ من أحب لقاء اللـه أحب اللـه لقاءه ومن كره لقاء اللـه كره اللـه لقاءه قالت عائشة أو بعض أزواجه إنا لنكره الموت قال ليس ذاك ولكن المؤمن إذا حضره الموت بشر برضوان اللـه وكرامته فليس شيء أحب إليه مما أمامه فأحب لقاء اللـه وأحب اللـه لقاءه وإن الكافر إذا حضر بشر بعذاب اللـه وعقوبته فليس شيء أكره إليه مما أمامه كره لقاء اللـه وكره اللـه لقاءه] رواه البخاري.

· قال أبو الدرداء : أحب الموت اشتياقا إلى ربي.
· قال أبو عنبسة الخولاني : كان من قبلكم لقاء اللـه أحب إليه من الشهد.
· المستأنس والمستوحش : - المطيع للـه مستأنس بربه فهو يحب لقاء اللـه و اللـه يحب لقاءه.
- والعاصي مستوحش بينه و بين مولاه وحشة الذنوب فهو يكره لقاء ربه و لا بد له منه قال ذو النون : كل مطيع مستأنس و كل عاص مستوحش.

· كيف يكون الاستعداد للقاء اللـه:
1- حب لقاء اللـه تعالى فإنه لا يتصور أن يحب القلب محبوباً إلا ويحب لقاءه ومشاهدته.
2- أن يكون صابراً على المكاره، والصبر من آكد المنازل في طريق المحبة وألزمها للمحبين.
3- أن يكون أنسه بالخلوة ومناجاة اللـه تعالى وتلاوة كتابه فيواظب على التهجد ويغتنم هدوء الليل وصفاء الوقت بانقطاع العوائق،فإن أقل درجات التنعم بمناجاة الحبيب فمن كان النوم والاشتغال بالحديث ألذّ عنده من مناجاة الليل فكيف تصح محبته؟،فإن المحب يتلذذ بخدمة محبوبه وتصرفه في طاعته وكلما كانت المحبة أقوى كانت لذة الطاعة والخدمة أكمل.
4- أن لا يؤثر عليه شيئاً من المحبوبات، أن يكون اللـه ورسوله أحب إليه مما سواهما، قال عبد اللـه بن هشام كما في الصحيح: ] كنا مع النبي صلى اللـه عليه و سلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب فقال له عمر يا رسول اللـه لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي، فقال النبي صلى اللـه عليه و سلم: لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك مننفسك، فقال له عمر فإنه الآن واللـه لأنت أحب إلي من نفسي فقال النبي صلى اللـه عليه و سلم: الآن يا عمر [ .
إذاً من العلامات أن لا يقدم العبد شيئاً على اللـه لا ولده ولا والده ولا الناس ولا أي شهوة، ومن آثر على اللـه شيئاً من المحبوبات فقلبه مريض.
5- أن يكون مولعاً بذكر اللـه تعالى، لا يفتر لسانه ولا يخلو عنه قلبه ، فإن من أحب شيئاً أكثر من ذكره بالضرورة ومن ذكر ما يتعلق به.فيحب عبادته وكلامه وذكره وطاعته وأولياءه.
6- محبة كلام اللـه عز وجل، فإذا أردت أن تعلم ما عندك وعند غيرك من محبة اللـه فانظر محبة القرآن من قلبك فإن من المعلوم أن من أحب محبوباً كان كلامه وحديثه أحب شيء إليه.
7- أن يتأسف على ما يفوته من طاعة اللـه وذكره، فترى أشد الأشياء عليه ضياع شيء من وقته فإذا فاته ورده وجد لفواته ألماً أعظم من تألم الحريص على ماله من فوات ماله وسرقة ماله وضياع ماله، وبادر إلى قضائه في أقرب فرصة.

وفى نهاية تلك البشرى العظيمة فى وصف الموت أقول لكم ما قاله الإمام على لإخوانه يمدح الموت واللقاء بقوله الذى عرف باسم حسنة الموت:
جَزَى اللُه عَنّا المَوْتَ خيرا فإِنَّهُ أَبَرُّ بنا مِنْ كُلِّ شيءٍ وَأَرْأَفُ
يُعَجِّلُ تَخْلِيصَ النُّفُوسِ مِنَ الأذى وَيُدْنِي مِنَ الدَّارِ التي هِيَ أشرفُ

وقال السيد حسن حسنى الطويرانى :
إِذا علم الفَتى غصص الفراق فَلم يَفرح بلذات التلاقي
وَمَن يَدري الـهُبوط إلى تراب فلم يرجو الصعود إِلى المَراقي
لدهر قد أَذاقك فَقد قَوم لعمري لَيسَ يفنى وَأَنتَ باق
فَما شَربوه كَأساً ذاكَ كَأس ستسقاها فَأيّ الساقي ساق
لَقَد جبل الزَمان عَلى الرزايا كَما طبعت بنوه عَلى النفاق
فَعش فيهم كما شاؤا وَإِلا فَمت عَنهم فثمّ أَخا تلاقي
علام المَوت تكرهه وَفيه لقاء الأَقدمين من الرفاق
وفيم تحب أَن تحيى وَتَبقى وَلَست سِوى العَنا منها بلاقي
يَرى طَعم المَمات أَلذ شَيء فَتى ذاق القَضا مرّ المَذاق
وقال أحدهم فى تذكيره لإخوانه وأحبابه بالموت:
يا قلب فكر ترى الدنيا أباطيلا واقرأ أيا قلب قرآنا وتنزيلاً
خل الهوى وادَّكر فاللهو مفسدة أقبل على الله تعطى الخير موصولاً
الموت يا قلب إن حققت نازلة لم يبق حياًّ فخل القال والقيلا
والدار دار بلاء إن رضيت بها وكيف ترضى بدار البعد مأمولا ؟
دنياك دار فناءٍ لا بقاء لها أقبل على الله تعط الخير موصولاً
الموت عبرة من فازوا بسابقة من ربهم لم يروا زوراً وتأويلاً
فروا إلى الله من دنيا وآخرة لم يشهدوا عمرهم غيراً وتبديلاً
أحياهم الحب في شغل بخالقهم حتى به اتصلوا قرباً وتمثيلاً





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العبقري

عضو جديد  عضو جديد
العبقري


الجنس : ذكر
العمر : 38
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 31/01/2012
عدد المساهمات : 27

▶❂◁ بشارات وصف الموت وحبِّ لقاء الله ▷❂◀ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ▶❂◁ بشارات وصف الموت وحبِّ لقاء الله ▷❂◀   ▶❂◁ بشارات وصف الموت وحبِّ لقاء الله ▷❂◀ Icon_minitimeالأربعاء 29 فبراير 2012, 1:00 am



بشارات حبِّ لقاء الله ومعاملة الله للمؤمنين فى آخر حياتهم
وأما من يحيا ويكون من أهل الإيمان الصادق فهو يهنأ بما يبقيه الله فى الدنيا فهى مزرعة للآخرة ولاتقلقهم الدنيا ولا تخيفهم لأنهم بالبلاء فى رفعة وارتقاء وبطول العيش فى سعادة بخدمة دين الله وهناء وكل يوم يمر عليهم فيها هم فى أعمال بٍرٍّ كلَّ حين وآن والموت بالنسبة لهم أنه قد آن الآوان لتسلم عطايا وهدايا الرحمن بلا عمل ولا مكابدة فهو عطاء يتلوه عطاء وفضل وإكرام بلا توقُّفٍ ولا إنتهاء والموت هو بوابة ذلك فالهدايا العظيمة التي تتري من الله للعبد المؤمن عند لقاء ربه تتوالى عليه فى لحظاته الأخيره فيتشوَّق ويفرح بلقاء الله ويزداد شوقه للقياه فيفرح الله بلقاءه ويصير هؤلاء من الذين بشرهم رسول الله بحديثه الشريف إذ قال{ مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللّهِ، أَحَبَّ اللّهُ لِقَاءَهُ. وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللّهِ، كَرِهَ اللّهُ لِقَاءَهُ، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللّهِ أَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ؟ فَكُلُّنَا نَكْرَهُ الْمَوْتَ. فَقَالَ : لَيْسَ كَذَلِكَ. وَلَكِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا بُشِّرَ بِرَحْمَةِ اللّهِ وَرِضْوَانِهِ وَجَنَّتِهِ، أَحَبَّ لِقَاءَ اللّهِ وفى رواية- فليس شىٌ أحبَّ إليه مما أمامه - فَأَحَبَّ اللّهُ لِقَاءَهُ؛ وَإِنَّ الْكَافِرَ إِذَا بُشِّرَ بِعَذَابِ اللّهِ وَسَخَطِهِ، وفى رواية- فليس شىٌ أكره إليه مما أمامه -كَرِهَ لِقَاءَ اللّهِ وَكَرِهَ اللّهُ لِقَاءَهُ}[4]ولذا لما بلغت البشرى بعض الصحابة على لسان من سمعوها من رسول الله ولم يتأكدوا من معناها لأن أحدنا لا يخلو من كراهية للموت إما لخوف الله أو رغبة فى إزدياد الخير لآخرته من دنياه فذهبوا إلى الأستاذة المرافقة لرسول الله فى كل وقت وحين والمعينَّة فى الجامعة النبوية للأمة المحمدية السيدة عائشة فسألوها قَالَ شُرَيْحٌ
{ فَأَتَيْتُ عَائِشَةَ فَقُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤمِنِينَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَذْكُرُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ حَدِيثا إنْ كَانَ كَذٰلِكَ فَقَدْ هَلَكْنَا قَالَتْ: وَمَا ذَاكَ؟ - قَالَ: وذكر الحديث وأضاف -: وَلكِنْ لَيْسَ مِنَّا أَحَدٌ إلاَّ وَهُوَ يَكْرَهُ الْمَوْتَ؛ قَالَتْ: قَدْ قَالَهُ رَسُولُ اللَّهِ وَلَيْسَ بِالَّذِي تَذْهَبُ إلَيْهِ،وَلكِنْ إذَا طَمَحَ الْبَصَرُ وَحَشْرَجَ الصَّدْرُ وَانشَحرَّ الْجِلْدُ فَعِندَ ذَلِكَ مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ِ}[5] وروي عنها أيضاً في تفسيرها لتلك البشرى العظيمة لأهل الإيمان أنها قالت{ إذا أراد اللـه بعبد خيراً قيض لـه قبل موته بعام ملكاً فسدَّده ووفَّقه حتى يقول الناس: مات فلان خير ما كان فإذا أحضر ورأى ثوابه تهوَّعت نفسه؛ فذلك حين أحبَّ لقاء اللـه وأحبَّ اللـه لقاءه}[6]ولذا فمن البشريات العظيمة مما يجعل موت المؤمن سبباً لتوالى العطايا وهدايا الإنعام والإكرام أن يجهِّزه الله قبل موته ليتأهل لنيل ذلك، فمنها ما ورد عن النبى مثل{ إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا، اسْتَعْمَلَهُ قَبْلَ مَوْتِهِ، فَسَأَلَهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: مَا اسْتَعْمَلَهُ؟ قَالَ: يَهْدِيهُ اللهُ إِلَى الْعَمَلِ الصَّالِحِ قَبْلَ مَوْتِهِ، ثُمَّ يَقْبِضُهُ عَلَى ذَلِكَ}[7]وأيضاً{إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْراً عَسَّلَهُ قَبْلَ مَوْتِهِ، قِيلَ: وَمَا عَسَّلُهُ قَبْلَ مَوْتِهِ؟ قَالَ: يُفْتَحُ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ بَيْنَ يَدَيْ مَوْتِهِ حَتَّى يَرْضَى عَنْهُ}[8] وفى مسند أحمد{حتى يرضى عنه من حولـه} وللخرائطي{يحببه إلى جيرانه]وفى مسند الشاميين: { يفتح له عملا صالحا قبل موته فيبعثه عليه}هل رأيتم هل وسمعتم سيل البشريات بشريات لا حد لها ولا منتهى من أنواع الأعمال المرضية للرحمن ولعباد الرحمن من الأهل أو الجيران
حتى إذا حضر لقاء الله لقيه مولاه بروح ورضوان وربٍّ عليه غير غضبان والبشريات لا تنتهى عند هذا الحدِّ والإمكان فربما كانت عليه ذنوب وآثام فلابد من غفرانها أو تكفيرها حتى لا يسأل عنها أو تكون فيها عقوبته عند لقاء الملك العلام ولذا وردت البشريات العظيمة التى يبشِّر بها رسول الله كل مسلم قبل الموت أن الله تعالى يطهِّره قبل موته من كل ما عليه من الذنوب والخطايا كيف؟إما بالمغفرة والعفو والصفح أو بعقوبة من إبتلاء أو شدة إن كانت تلزم لتذكيره فلا يعود لمثلها فيكفر عنه ما سلف ولا يرجع لها فتظل صفحته ناصعة ومن جملة ذلك الهمُّ والغمُّ والتعب والنصب والشوكة يشاكها والتشديد فى المعيشة وغيرها أو المرض قبل الموت أحياناً ففى هذه البشرى عن النبى{إِذَا أَرَادَ الله بِعَبْدِهِ الـخَيْرَ عَجَّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَ فِـي الدُّنْـيَا} [9]وروى الطبرانى فى سبب الحديث عن عمار بن ياسر قال{ مرَّت امرأة برجل، فأحدق بصره إلـيها، فمرّ بجدار فلطم وجهه فأتـى رسول الله وهو يسيـل دماً فقال: فعلتُ كذا فذكر الحديث وفى رواية أخرى قال له{ أَنْت عَبْدٌ أَرَادَ الله بِكَ خَيْراً}[10]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العبقري

عضو جديد  عضو جديد
العبقري


الجنس : ذكر
العمر : 38
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 31/01/2012
عدد المساهمات : 27

▶❂◁ بشارات وصف الموت وحبِّ لقاء الله ▷❂◀ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ▶❂◁ بشارات وصف الموت وحبِّ لقاء الله ▷❂◀   ▶❂◁ بشارات وصف الموت وحبِّ لقاء الله ▷❂◀ Icon_minitimeالأربعاء 29 فبراير 2012, 1:00 am


بشارات وبشريات لحظات الموت
والمجموعة الثالثة من البشريات نتناول فيها أفراح اللحظات الأخيرة من هذه الحياة
فإن بعضاً من الدعاة لم يفقهوا أحاديث النبى عن الموت فاختاروا أن يرعبوا الناس ويخوفونوهم من الموت
ومعالجة سكراته ومكابدة أهواله كما يقولون وكل هذا يا أحبابى يتعارض مع كتاب الله فى حق أهل الإيمان لأن الله
أفاض فى بيان حسن استقبال أحبابه ألم يبين المولى بذاته العلية ويبشر بذلك فقال{أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}فأهل التقوى لهم الأمن والأمانة وليست الحسرة ولا الندامة من هم يارب؟ {الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }فبشراهم وبشرياتهم تبدأ من الحياة الدنيا وهذا يشمل آخر لحظاتهم وأوقاتهم قبل أن يفارقوا دنياهم ويصيروا عند مولاهم لهم البشرى وهم هنا فى الدنيا ويعبرون العتبة إلى البرزخ لهم السعادة والهناءة والسرور فيتشوقون إلى لقاء الملك الغفور وهؤلاء ياإخوانى هم من استقاموا على الطاعة وولم يفارقوا الجماعة ولم تكن لهم من غير الحلال لقمة ولا بضاعة حفظوا الجوارح والمنازل من كل شاهد بسوء عليهم فى هذه الساعة وعمروا الأفئدة بخشية مولاهم واستعدوا قبل أن ينادوا وطلبوه قبل أن يطلبهم ففيم يعذبهم أو يسىء إليهم؟هل رأيتم ملكا ينادى أناساً ليكرمهم فيأمر حراسه أن يجلدوهم بالسياط قبل أن يلبسوهم أوسمة التكريم ويعطونهم عطايا التشريف هذا لا يعقل ولا يقبل من أصغر الأمراء أو الملوك فكيف بملك الملوك سبحانه وإنما هو الله مولاهم يتولاهم ويواليهم ببشرياته وإتحافاته وإكراماته عند خروج أنفسهم وعند دخول قبورهم وعند سؤالهم فى قبورهم وعند خروجهم يوم البعث والنشور لأن هذا أمرٌ جلاه الله فى كلامه فشفى به الصدور ولا تبديل لكلماته ولذا قطع الله الطريق على كل من يشكك فمن ياإخوانى سيقبض روح المؤمن عند الموت؟{الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ}تأتي إليهم ملائكة الرحمة وتتوفاهم طيبين سعداء مرتاحين ومطمأنين وإلا فما معنى طيبين أما الضرب والطرد فيكون لمن أتتهم ملائكة العذاب متوعدين ومكبلين فهؤلاء تذهب لهم فرقة من حراس النار لتقبض على الجبارين والمتكبرين والعصاة المصرين وأهل الكبائر والمجرمين المعاندين فيحق لهم الحزن والخوف لكن المؤمن ذهبت إليه فرق حرس الجنة وحاملو أوسمة ونياشين المنة وضباط التشريفات الربانيين ليستقبلوه ويشرفوه ويكرموه فمم يحزن؟ ومن أي شئ يخاف؟هم يقابلونه ويهنئونه بسلامة الوصول ويبشروه بأحسن مقعد وأجمل محل به ينزل فيقولون لهم كما أنبأ الله فى آيات كتابه المبشرات أحبابه بقولهم{سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ}فهل بعد تحية السلام والإكرام والإنعام أذى أو إتلاف وآلام وهل يقولون لهم امكثوا فى قبوركم فى التراب والظلام مع الحشرات والهوام لاوألف لا إنما
{ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}بل ويعرفونهم أماكنهم ويرونهم بيوتهم ومساكنهم ألم يقل الله عنهم{وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ}ولذلك بشر الحبيب أصحابه وأتباعه عندما حضر شاباً وهو يجود بروحه فقال له يسأله ليبشر الأمة كلها من ورائه فى هذه الساعة لتكون بشرى إلى قيام الساعة{ دَخَلَ النَّبيَّ عَلَى شَابٍّ وَهُوُ في المَوْتِ فَقَالَ: كَيْفَ تَجِدُكَ؟ قالَ: أَرْجُو اللّهَ يَا رَسُولَ اللّهِ، وَإِنِّي أَخَافُ ذُنُوبِي فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ: لاَ يَجْتَمِعْانِ في قَلْبِ عَبْدٍ في مِثْلِ هذَا المَوْطِنِ إِلاَّ أَعْطَاهُ اللّهُ مَا يَرْجُو وَأَمَّنَهُ مِمَّا يَخَافُ}[11] وفى بشارة أخرى عن النبى لما حضر شاباً أنصارياً يحتضر فكلَّم فيه ملك الموت{ونَظَرَ النبيُّ إِلى مَلَكِ المَوْتِ عِنْدَ رَأْسِ رَجُلٍ مِنَ أَلانْصَارِ فقالَ: يا مَلَكَ المَوْتِ ارْفِقْ بصَاحِبِي فِانَّهُ مُؤْمِنٌ، فقالَ مَلَكُ المَوْتِ طِبْ نَفْساً وقَرَّ عَيْناً واعْلَمْ أَنِّي بِكُلِّ مُؤْمِنٍ رَفِيقٌ واعْلَمْ يا محمّدُ أَنِّى لأقْبِضُ رُوحَ ابنِ آدَمَ، فًّاذَا صَرَخَ صَارِخٌ مِنْ أَهْلِهِ قُمْتُ في الدَّارِ وَمَعِي رُوحُهُ فقلتُ: ما هَذا الصَّارِخُ؟ والله ما ظَلَمْنَاهُ ولا سَبَقْنَا أَجَلَهُ، ولا اسْتَعْجَلْنَا قَدَرَهُ، ومَا لَنا في قَبْضِهِ مِنْ ذَنْبٍ، فِانْ تَرْضَوا بِما صَنَعَ الله تُؤْجَرُوا وإِنْ تَحْزَنُوا وتَسْخَطُوا تٌّأثَمُوا وتُؤْزَرُوا مَا لَكُمْ عِنْدَنا مِنْهُ عُتْبى وإِنْ لَنا عِنْدَكُمْ بَعْدُ عَوْدَةٌ وعودة فالحذرَ الحذَرَ ومَا مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ ـ يا محمَّدُ ـ شَعَرٍ ولا مَدَرٍ بِرٍّ ولا فَاجِرٍ سَهْلٍ ولا جَبَلٍ إِلاَّ أَنَا أَتَصَفَّحُهُمْ في كُلِّ يَوْمٍ ولَيْلَةٍ حتَّى لأنَا أَعْرَفُ بِصَغِيرِهِمْ وكَبِيرِهِمْ مِنْهُمْ بأنْفُسِهِمْ والله يا محمّدُ لَوْ أَرَدْتُ أَقْبِضُ رُوحَ بَعُوضَةٍ مَا قَدِرْتُ على ذَلِكَ حتَّى يَكُونَ الله هُوَ أَذِنَ بِقَبْضِهَا، قالَ جعفرُ بنُ محمدٍ: بَلَغَنِي أَنَّهُ إِنَّمَا يَتَصَفَّحُهُمْ عِنْدَ مَوَاقِيتِ الصَّلاةِ، فِاذَا نَظَرَ عِنْدَ المَوْتِ، فَمَنْ كَانَ يُحَافِظُ على الصَّلوَاتِ دَنا مِنْهُ المَلَكُ وطَرَدَ عَنْهُ الشَّيْطَانَ، ويُلَقِّنُهُ المَلَكَ: لا إِلهَ إِلاَّ الله محمدٌ رسولُ الله وذَلِكَ الحَالُ العَظِيمُ}[12]هل رأيتم كلَّ تلك البشريات ياإخوانى هل سمعتم؟ملك الموت الموكل بقبض روحه هو من يقوم على خدمته هو من يعنى به فى ساعته ولحظته الله أكبر على البشرى يارسول الله صلى الله عليك ياسيدى يارسول الله يا حبيب الله يامن أخرجنا الله بفضلك ونعمتك من الظلمات إلى النور ملك الموت شفوقٌ وعطوف رفيقٌ وحنون بكلِّ مؤمن وإن كان الميت من المحافظين على الصلاة وهكذا كلُّ مسلم إن شاء فالملك يبعد عنه الشيطان بذاته وهى غيوب تحدث حولنا ونحن لا نراها بل ويذكِّرُه الشهادتين ويلقنهما روحه لتأنسا بهما قبل المغادرة وتثبت بهما حجته ويطمأن الملك أنَّ صاحبه على خير حال يرضاه الرحمن وتكونا الشهادتان آخر ما يفارق عليه الأكوان والجالسون حوله قد يكلموه أو يلقنوه فى ظنهم لينطق والناس لا تعى ولا تفهم فليست تللك لحظات التوبة ولا فيها للإيمان أوبة لمن فرَّط وانتهك فمن سبق سبق وجاءه الملك بالإذن فالتحق وليس البشرى هذا وفقط بل انظروا إلى إتساع الرحمة وشمول البشرى فإن الملك الموكل مأمور أيضاَ بمواساة أهل الميت ونصحهم فهم وإن لم يسمعوه ظاهراً ولكنه يبثُّ فيهم الرضى بقضاء الله وقدره إن وجد منهم جزعاً أو صراخاً ويعظهم قبل أن يغادر أن استعدوا
ليومكم ليكون يوم سرور وهناء وسعادة بلا إنتهاء فمن استعد لقدومه بشَّره بأن الأمر معه لن يتعدى خلود أحدنا إلى نومه
{ والَّذِي نَفْسٍى بِيَدِهِ لتَمُوتُنَّ كَمَا تَنَامُون وَلَتُبْعَثُنَّ كَمَا تَسْتَيْقِظُون}[13] ففيم الخوف أو الهلع فلحظات مفارقة الحياة بالنسبة للمؤمن ليس فيها تعبٌ ولا نصب ولا ألم ولا وصب وإنما تخرج النفس وتضعها الملائكة فى الحريرة البيضاء الطيبة يطيبونها بالعطر الذى أحضروه معهم من الجنة فيزول عنها كل عناء عانته فى الدنيا بمرهم وعطر الجنة فتتضوع منها روائح طيبة ليس لها مثيل وتكون لأهل السموات على قدومها عليهم الدليل فيا للفرح والسرور مع الهناءة والحبور ونور من فوقه نور وأفراح وزينات وقصور وحور وكلها ليكون المسلم سعيدا وعند لقاء الله فى حبورورد أن الإمام الغزالى عندما حانت وفاته جلس بعض تلاميذه حوله يبكون وقيل أن الأبيات لشهاب الدين السهروردى لما قتل واجتمع حوله تلاميذه يبكون فقال لهم معلماً وكاشفاً الغطاء عن المعنى العلى:
قل لإخوانٍ يـرونى ميتا فبكونى إذ رأونى حزنا
لا تظنون بأنى ميت ليس ذا الميت والله أنــا
أنا عصفور وهذا قفصى طرت منه فتخلى رهنا
وَأَنا الَيوم أُناجي مَلأ وَأَرى اللَه عَياناً بهنا
فَاِخلَعوا الأَنفُس عَن أَجسادِها لِترونَ الحَق حَقاً بَينا
فارحموني ترحموا أنفسكم واعلموا أنكم في أثرنا
لاترعكم هجمة الـموت فما هو إلا نقلة من ها هنا
من رآني فليقوِّ نفسه إنما الدنيا على قرن الفنا
وعليكم من كلامي جملة فسلام اللّه مدح وثنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
▶❂◁ بشارات وصف الموت وحبِّ لقاء الله ▷❂◀
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» »؛° بشارات النبي صلى الله عليه وسلم للمؤمنين في الأزمات °؛«
» ▒◄ حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه في حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم ►▒
» ₪₪₪ ماذا يحدث عند الموت ؟ ₪₪₪
» 〖〗الموت وحسن الختام〖〗
»  « تجربة الاقتراب من الموت » 

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات الإسلامية ۞ ::  ۩ الإسلام .. دين السلام ۩-
انتقل الى: