۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  ::[❀]:: قدوم وفد كندة على رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ::[❀]::

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الأنصاري

عضو فضي  عضو فضي
الأنصاري


الجنس : ذكر
العمر : 42
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 05/09/2011
عدد المساهمات : 564

  ::[❀]:: قدوم وفد كندة على رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ::[❀]::   Empty
مُساهمةموضوع: ::[❀]:: قدوم وفد كندة على رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ::[❀]::      ::[❀]:: قدوم وفد كندة على رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ::[❀]::   Icon_minitimeالأحد 05 فبراير 2012, 6:48 am


::[❀]:: قدوم وفد كندة على رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ::[❀]::

قال ابن إسحاق: وقدم الأشعث بن قيس على رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-في ثمانين أو ستين راكباً من كِنْدة, فدخلوا عليه -صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ مسجدَه قد رجَّلوا(1) جُمَمَهم(2) وتكحّلوا، وتسلحّوا, ولبسوا جِبَاب الحِبَراتِ مكففة(3) بالحرير, فلما دخلوا قال رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-"(أو لم تسلموا؟) قالوا: بلى, قال: (فما بال هذا الحرير في أعناقكم؟) فشَقَّوه ونزعوه وألقوه.

ثم قال الأشعث بن قيس: يا رَسُولَ اللهِ! نحن بنو آكل المُرار, وأنت ابن آكل المُرار: قال فتبسّم رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-ثم قال: (ناسبوا بهذا النّسب ربيعة بن الحارث, والعباسَ بن عبد المطلب(4)).

وكان العَبَّاسُ وربيعةُ رجُلينِ تاجرينِ, وكانا إذا سارا في أرضِ العَرَبِ, فسُئِلا مَنْ أنتُما ؟ قالا: نحن بنو آكل المُرار يتعزّزان بذلك في العرب, ويدفعون به عن أنفسِهم؛ لأنَّ بني آكل المُرار من كندة كانوا ملوكاً. قال رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-(نحن بنو النضْر بن كِنانة, لا نقفوا أُمَّنا(5) ولا ننتفي من أبينا)(6).

وفي " المسند " من حديث حماد بن سلمة عن عقيل بن طلحة عن مسلم بن هيضم عن الأشعث بن قيس قال: قدمنا على رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ -وفد كندة- ولا يرون إلا أني أفضلهم- قلت: يا رَسُول اللهِ ألستم منا؟ قال: (لا نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفو أمنا ولا ننتفي من أبينا(7)) وكان الأشعث يقول: لا أُوتى برجلٍ نفى رجلاً من قريش من النضر بن كنانة إلا جلدتُه الحد(Cool.



الفوائد والعبر والفقه من هذه القصة:

1- في هذا مِن الفقه أنَّ مَن كانَ مِنْ ولدِ النَّضرِ بن كِنانة, فهو من قُريشٍ.

2- جواز إتلاف المال المحرم استعماله كثياب الحرير على الرجال وأن ذلك ليس بإضاعة.

3- المرار هو شجر من شجر البوادي, وآكل المرار هو الحارث بن عمرو بن حجر بن عمرو بن معاوية بن كندة, وللنبي-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-جدة من كندة مذكورة وهي أم كلاب بن مرة وإياها أراد الأشعث.

4- أن من انتسب إلى غير أبيه فقد انتفى من أبيه، وقفى أمه أي رماها بالفجور.

5- وفيها: أنَّ كِنْدة ليسوا من ولد النضر بن كنانة.

6- وفيه أنَّ مَن أخرجَ رجلاً عن نسبه المعروف جُلِدَ حَدَّ القذفِ(9).



وفد الأشعريين وأهل اليمن

ثبتَ في الصَّحيحِ من حديثِ أبي مُوسى الأشعريِّ, أنه عندما بلغهم مخرجُ النَّبيِّ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-وهم باليمن, خرجُوا مُهاجرين إليه, ومعهم أخوانِ له، هو أصغرُهم، أحدهما أبو بُردة والآخر أبو رهم، وهم في بضعةٍ أو في ثلاثةٍ وخمسين أو اثنين وخمسين رَجُلاً من قومه، فركبوا سفينةً، فألقتهم إلى النَّجاشيِّ بالحبشة، ووافقوا جعفرَ بن أبي طالب وأصحابَهُ عنده، فطلب منهم جعفر أنْ يُقيموا معهم؛ لأنَّ رَسُولَ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-بعثهم إلى هاهنا, وأمرهم بالإقامةِ، فأقامُوا معه، حَتَّى قدمُوا جميعاً، فوافقوا النَّبيَّ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-حينَ افتتح خيبرَ، فأسهمَ لهم(10).

في المسندِ عن يزيد بن هارون, عن حميد, عن أنسٍ, أنَّ النَّبيَّ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-, قال: (يقدمُ قومٌ هم أَرَقُّ منكم قُلُوباً), فقدم الأشعريون, فجعلُوا يرتجزون:



(مُحَمَّداً وحِزْبَهْ(11

غداً نَلْقَى الأَحِبَّة


وفي "صحيحِ مسلمٍ" عن أبي هُرَيْرَةَ, قال: سمعتُ رَسُولَ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-يقولُ: (جاءَ أهلُ اليمنِ, هم أَرَقُّ أَفْئِدَةً وأَضْعَفُ قُلُوباً, والإيمَانُ يَمانٍ, والحِكْمَةُ يَمَانِيةٌ, والسَّكِينةُ في أَهْلِ الغَنَمِ, والفَخْرُ والخُيَلَاءُ في الفَدَّادِينَ مِنْ أَهْلِ الوَبَر قِبَلَ مَطْلعِ الشَّمْسِ(12)).

وفي مسند أحمد عن محمد بن جُبير عن أبيه, قال: كُنَّا معَ رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- في سفرٍ, فقالَ: (أَتَاكُم أهلُ اليَمَنِ كَأَنَّهُم السَّحَابُ, هُمْ خِيَارُ مَنْ في الأَرضْ), فقالَ رجلٌ من الأنصارِ: إلا نحن يا رَسُولَ اللهِ, فسكتَ, ثم قال: إلا نحن يا رَسُول اللهِ, فسكت, ثم قال: (إلاَّ أَنْتُم) كَلِمَةً ضَعِيفَةً(13).

وفي "صحيح البخاريِّ" : أنَّ نَفَراً مِنْ بني تميمٍ, جاؤوا إلى رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- فقال: (أَبْشِرُوا يا بني تَمِيم), فقالوا: بَشَّرْتَنَا فأعطنا, فتغيَّرَ وجهُ رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-, وجاء نَفَرٌ من أهلِ اليمنِ, فقال: (اقْبَلُوا البُشْرى إذْ لَمْ يَقْبَلهَا بَنُو تَمِيم(14)), قالوا: قد قَبِلْنَا, ثم قالُوا: يا رَسُولَ اللهِ, جئنا لنتفقه في الدِّينِ, ونسألك عن أول هذا الأمرِ, فقالَ: (كَانَ اللهُ, ولَمْ يَكُنْ شَيْءٌ غَيْره, وكَانَ عَرْشُهُ على المَاءِ, وكَتَبَ في الذِّكْرِ كُلَّ شَيء).

قال ابنُ سعدٍ: قدم الأشعريون على رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-، وهم خمسون رجلاً، فيهم أبو مُوسى الأشعريُّ، وإخوةٌ له, ومعهم رجلان من عكٍّ، وقدمُوا في سفنٍ في البحر وخرجُوا بجدَّة، فلمَّا دنَوا من المدينةِ جعلُوا يقولُون:



مُحَمَّداً وحِزْبَهْ

غداً نَلْقَى الأَحِبَّة




ثم قدمُوا فوجدُوا رَسُولَ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-في سفرِهِ بخيبرَ، ثم لقُوا رَسُولَ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-، فبايعُوا وأسلمُوا، فقالَ رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-: (الأشعريون في النّاسِ كَصُرَّةٍ فيها مِسْكٌ(15))(16).



وفد الأزد على رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-

قال ابنُ إسحاق : قدم على رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-صُرَدُ بن عبدِ الله الأزديُّ, فأسلمَ, وحسُنَ إسلامُهُ في وَفْدٍ من الأزدِ, فأمَّرهُ رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-على مَنْ أسلمَ من قومِهِ, وأمره أنْ يجاهدَ بمن أسلم مَن كان يليه من أهلَ الشِّرك من قِبَل اليمنِ.

اليمن, وقد ضَوَتْ(17) إليهم خثعم, فدخلوها معهم حين سمعُوا بمسيرِ المسلمين إليهم, فحاصروهم فيها قريباً من شهرٍ, وامتنعُوا فيها منه, فرجعَ عنهم قافِلاً, حَتَّى إذا كان في جبلٍ لهم يُقال له (شَكْر), ظنَّ أهلُ جُرَش أنه إنَّما ولى عنهم منهزماً, فخرجُوا في طلبِهِ, حَتَّى إذا أدركوه عطفَ عليهم, فقاتلهم فقتلهم قَتْلاً شديداً.

وقد كانَ أهلُ جُرَش بعثُوا إلى رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-رجلين منهم يرتادان وينظران, فبينا هما عندَ رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-عشيَّةً بعد صلاة العصر, إذ قال رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-بأي بلاد الله (شَكْر) ((كَشْر), وكذلك تُسمِّيه أهلُ جرش, فقالَإنه ليسَ بكَشْر ولكنه شَكْر), قالا: فما شأنُهُ يا رَسُولَ اللهِ؟ قال: (إنّ بُدْنَ الله لَتُنْحَر عنده الآن),قال: فجلس الرجلان إلى أبي بكر, أو إلى عثمان, فقال لهما: ويحكما, إنَّ رَسُولَ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- لينعى لكما قومَكما؛ فقُوما إليه فاسألاه أنْ يدعوَ الله أنْ يرفعَ عن قومِكما, فقاما إليه فسألاه ذلكَ, فقال: ((اللهم ارفعْ عنهم)), فخرجا من عندِ رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-راجعين إلى قومِهما, فوجدا قومَهما أُصيبوا في اليوم الذي قال فيه رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- ما قال, وفي السَّاعةِ التي ذَكَرَ فيها ما ذَكَرَ, فخرج وفدُ جُرَش حَتَّى قدمُوا على رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-, فأسلمُوا, وحَمَى لهم حِمَى حولَ قريتِهم(18).



قدوم وفد بني الحارث بن كعب على رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-

قال ابنُ إسحاق: ثم بعثَ رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-خالدَ بنَ الوليدِ في شهرِ ربيع الآخر, أو جُمادى الأولى سنة عشر إلى بني الحارث بن كعب بنجران, وأمره أنْ يدعوهم إلى الإسلامِ قبلَ أنْ يُقاتلهم ثلاثاً, فإنِ استجابُوا فاقبلْ منهم, وإنْ لم يفعلُوا فقاتلْهم, فخرج خالدٌ حَتَّى قدمَ عليهم, فبعث الرُّكبان يضربون في كلِّ وجهٍ, ويدعون إلى الإسلامِ, ويقولُون:" أيها النَّاسُ أسلِموا لتَسْلَمُوا", فأسلم النَّاسُ, ودخلوا فيما دُعوا إليه, فأقام فيهم خالدٌ يُعلِّمهم الإسلامَ, وكتب إلى رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-بذلكَ, فكتبَ له رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-أن يقْبِل ويُقْبِل معه وفدُهم, فأقبل وأقبل معه وفدُ بني الحارث بن كعب, فيهم قيس بن الحُصَيْن ذي الغُصَّة(19) ويزيد بن المُحَجَّل, وعبد الله بن قُراد الزِّياديّ, وشداد بن عبد الله القناني, وعمرو بن عبد الله الضِّبابيّ.

فلما قدمُِوا على رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- فرآهم, قال: (من هؤلاء القوم, الذين كأنهم رجال الهند). قيل: يا رَسُولَ اللهِ، هؤلاء رجالُ بني الحارث بن كعب؛ فلمَّا وقفُوا على رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-سلَّمُوا عليه، وقالوا: نشهدُ أنَّك رَسُولُ اللهِ، وأنه لا إله إلا إلاّ الله، قالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-وأنا أشهدُ أن لا إله إلاّ الله, وأنِّي رَسُولُ اللهِ)، ثم قال رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-: (أنتم الذينَ إذا زُجِروا استقدموا)، فسكتوا، فلم يُراجعْهُ منهم أحدٌ، ثم أعادها الثانية، فلم يُراجعْهُ منهم أحدٌ، ثم أعادها الثالثةَ، فلم يُراجعْهُ منهم أحدٌ، ثم أعادها الرَّابعةَ، فقال يزيد بن عبد المَدَان: نعم يا رَسُولَ اللهِ، نحن الذين إذا زُجِروا استقدموا، قالها أربع مِرار؛ فقال رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-: (لو أنّ خالداً لم يكتب إليّ أنَّكم أسلمتُم ولم تقاتلوا، لألقيتُ رؤوسكم تحت أقدامكم)؛ فقال يزيد بن عبد المَدَان: أما والله ما حمدناك ولا حمدنا خالداً، قال: (فمن حمدتم)؟ قالوا: الله –عز وجل-الذي هدانا بكَ يا رَسُولَ اللهِ؛ قال: (صدقتُم). ثم قال لهم رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-(بم كنتم تغلبون مَن قاتلكم في الجاهلية)؟ قالوا: لم نكنْ نغلبُ أحداً. قال: (بلى), قالوا: كنا نجتمع ولا نتفرَّقُ, ولا نبدأ أحداً بظلم, قال: (صدقتم). وأمَّر عليهم قَيسَ بن الحصين فرجعُوا إلى قومِهم في بقية من شوَّال, أو في صدر ذي القعدة, فلم يمكثوا إلا أربعة أشهر, حَتَّى تُوفِّي رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-(20).

{قدومُ وفدِ همدانَ على رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-}

همدان على رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-, منهم مالك بن النَمَط, ومالك بن أيفع; وأبو ثور، وهو ذو المعشار، وضِمام بن مالك السَّلماني، وعُميرة بن مالك الخارقيّ, فلقوا رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- مَرْجِعَهُ من تَبوك, وعليهم مقطَّعات الحِبَرَات(21) والعمائم العدنية, برحال الميْس(22) على الرَّواحل المهرية(23) والأرحبية(24) ومالك بن النمط، ورجل آخر يرتجزان بالقوم، يقولُ أحدُهما:



همدان خير سوقه وأقْيـــَال
ليس لها في العالمين أمثال25

محلّها الهضْب ومنها الأبطـال
لـها إطـابات بها وآكـال26






ويقول الآخر:


ْإليك جاوزْن سواد الرّيف
في هَبَوات الصَّيف والخريف(27)

مخطّمات بحبالِ اللّيف


فقام مالك بن نمط بين يديه، فقال: يارَسُول اللهِ، نصية(28)من همدان، من كلِّ حاضرٍ وبادٍ، أتوْك على قُلُص نَواجٍ(29)، متَّصلة بحبائل الإسلام، لا تأخذهم في اللهِ لومةُ لائمٍ، من مِخْلاف خارف ويام وشاكر أهل السود والقود، أجابوا دعوة الرَّسُولِ، وفارقوا الإلهات الأنصاب، وعهدهم لا يُنقض ما أقامت لعلع، وما جرى اليعفور بصَلَع.

فكتبَ لهم رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-كتاباً أقطعهم فيه ما سألُوه, وأمَّر عليهم مالكَ بن النَمَطِ, واستعملَهُ على مَنْ أسلمَ من قومِهِ. فقال في ذلك مالك بن نَمَط:





ذكرت رَسُولَ اللهِ في فحمةِ الدُّجَى ونحـنُ بأعلى رَحْـرَحَـانَ وصَلـْدَدِِِ

وهُـنَّ بنا خُـوصٌ طـلائحُ تَغتـلي برُكبـانـها فــي لاحـبٍٍ متـمــدّدِ

على كلّ فَتْلاء الذِّراعيــن جَسْــرَةٍ تمـرُّ بنـا مرَّ الهِجَــفِّ الخَـفَيـْدَدِ
حلـفتُ بـربِّ الراقصات إلى مِنـى
صـوادرَ بالرُّكْبان من هضَـب قَـرْدَدِِ
بـأن رَسُـولَ اللهِ فينـا مُصَــدَّقٌ
رسولٌ أتى مِن عندِ ذي العرشِ مُهتدي

فما حملتْ من ناقــةٍ فـوقَ رَحْلـها
أشـدَّ على أعـدائِـهِ مـن محمّــَدِ

وأعطى إذا ما طالِبُ العُرْفِ جـاءَه وأمضَى بحـدِّ المَشْرفـيِّ المهنّـَدِ(30)




--------------------------------------------------------------------------------

1 - رجَّلوا: مشَّطوا.

2 - الجُمَمْ جمع: جُمّة: مجتمع شَعر مُقَدَّم الرأس.

3 - مكففة: مطرزة حروفها.

4 - تاريخ الطبري، (2/ 200).

5 - أي لا نتبع نَسَبَ أُمَّنا.

6 - راجع: سيرة ابن هشام4/ 228. وطبقات ابن سعد: 1/328. وتاريخ الطبري(2/200).

7 - انظر: تاريخ الطبري، (2/ 200).

8 - مسند أحمد (5/ 212)، والفتح الرباني (20/ 177) وقال الساعاتي: " أخرجه ابن ماجه وقال البوصيري في زوائد ابن ماجه: هذا إسناده صحيح ورجاله ثقات...."

9 انظر: زاد المعاد في هدي خير العباد(3/618).

10 - البخاري، الفتح، 6/273رقم (3136)كتاب فرض الخمس، باب ومن الدليل على أن الخمس لنوائب المسلمين.

11 - أخرجه أحمد 3/ 105، وانظر ابن سعد 1/ 348.

12 - صحيح مسلم، كتاب الإيمان: باب تفاضل أهل الإيمان فيه، ورحجان أهل اليمن فيه. الحديث رقم (52) (1/73)

13 - مسند أحمد( 4/ 84). ومجمع الزوائد (10/54)، وفتح الباري(8/ 100).

14 - البخاري، الفتح ( 6/ 330) رقم(3190)رقم(4125)، كتاب بدء الخلق، باب ما جاء في قول الله تعالى ( وهو الذي يبدأ الخلق)

15 - فيض القدير(3/180) بلفظ الأشعريون.

16 - انظر : طبقات ابن سعد 1/ 348-349.

17 - ضَوَت: لجأت.

18 - سيرة ابن هشام 4/230. وتاريخ الطبري، (2/ 196).

19 - ذو الغُصّة: سُمّي بذلك لغُصّةٍ في حلْقه لا يكاد يبين منها.

20 -سيرة ابن هشام4/237.، وانظر: تاريخ الطبري، (2/ 195).

21 - المقطّعات: المخيطة. الحِبَرات: بُرود يمنية.

22 - المَيْس: خشب متين تُصنع منه الرحال.

23 - المهرية: إبل نجيبة تُنسب إلى مُهرة قبيلة باليمن.

24 - الأرحبية: تُنسب إلى أرحب: مكان.

25 - السوقة: الشعب. والأقيال:رؤساء الأقاليم.

26 - الإطابات: ما طاب من الأموال. والآكال: ما يأخذه الملك من الشعب كالضرائب.

27 - السواد: القرى. الهبوات: الغبار.

28 - نصية : خيار القوم.

29 - القُلُص: الإبل الشابة: نواج: مسرعة.

30 - راجع: سيرة ابن هشام 4/ 239-241.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
::[❀]:: قدوم وفد كندة على رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ::[❀]::
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  ::[❀]:: قدوم وفد بني عبد بن عدي على رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ::[❀]::
»  ::[❀]:: قدوم وفد النخع على رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ::[❀]::
»  ::[❀]:: قدوم وفد خولان على رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ::[❀]::
»  ::[❀]:: قدوم وفد بني تميم على رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ::[❀]::
»  ::[❀]:: قدوم وفد غَسَّان على رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ::[❀]::

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات الإسلامية ۞ ::  ۩ السنة النبوية الشريفة ۩-
انتقل الى: