الأسطورة
عضو نشيط
الجنس : العمر : 34 المدينة المنورة التسجيل : 31/01/2012 عدد المساهمات : 65
| موضوع: ⇭☸⇭ قدوم الوفود على النبي صلى الله عليه وسلم ⇭☸⇭ الأحد 05 فبراير 2012, 4:22 am | |
| ⇭☸⇭ قدوم الوفود على النبي صلى الله عليه وسلم ⇭☸⇭
قدوم وفد الرهاويين حي من مذحج على رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ
أخرج ابن سعد بسنده عن زيد بن طلحة التيمي, قال: قدم خمسة عشر رجلاً من الرهاويين, وهم حيّ من مذحج, على رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-سنة عشر, فنزلوا دار رملة بنت الحارث, فأتاهم رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-فتحدث عندهم طويلاً, وأهدوا لرَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-هدايا, منها فرس يقال له المرواح, وأمر به فشُوّر بين يديه فأعجبه, فأسلموا وتعلّموا القرآن والفرائض, وأجازهم كما يجيز الوفدَ أرفعهم اثنتي عشرة أوقية,ونشّاً, وأخفضهم خمس أواق, ثم رجعوا إلى بلادهم, ثم قدم منهم نفر فحجّوا مع رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-من المدينة, وأقاموا حَتَّى توفي رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-فأوصى لهم بحاد مائة وسق. بخيبر في الكتيبة جارية عليهم, وكتب لهم كتاباً, فباعوا ذلك في زمان معاوية.
قال ابن سعد: أخبرنا هشام بن قال: حدثني عمرو بن هزان بن سعيد الرهاوي عن أبيه, قال: وفد منّا رجل يقال: له عمرو بن سبيع إلى النَّبيِّ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-فأسلم, فعقد له رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-لواء فقاتل بذلك اللواء يوم صفين مع معاوية, وقال في إتيانه النَّبيّ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-:
إليك رَسُول اللهِ أعملتُ نَصّــها تجوبُ الفيـافي سَمْلقاً بَعـد سَمْلَق على ذات ألواح أكلفها السّــرى تَخُــبّ برحلـي مـرّة ثم تُعْنـِق فما لكِ عندي راحةٌ أو تَلجلـجي بباب النَّبيّ الهاشمــيّ المـوفـّق عَتَـقـْتِ إذاً من رحلـة ثمّ رحلة وقَطْــع دَياميـم وهـمّ مـُؤرّق
قال هشام: التلجلج أن تبرك فلاتنهض.
وقال الشاعر: فمَنْ مبلغُ الحَسْناءِ أنّ حَليلَها مَصاد بن مذعور تلجلج غادرِا؟(1)
قدوم وفد بجيلة على رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-
روى ابنُ سعد في طبقاتِهِ عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه, قال: قدم جريرُ بن عبد الله البجليُّ سنة عشر المدينةَ, ومعه من قومِهِ مائةٌ وخمسون رَجُلاً,فقال رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- يطلع عليكم مِنْ هذا الفَجِّ من خَيْرِ ذي يَمَنٍ, على وجهه مسحةُ ملكٍ(2)) فطلع جريرٌ على راحلته, ومعه قومُهُ, فأسلموا وبايعوا, قال جريرٌ: فبسط رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-فبايعني, وقال: على أن تشهد أن لا إله إلا الله وأني رَسُولُ اللهِ, وتقيم الصلاة, وتؤتي الزكاة, وتصوم رمضان, وتنصح المسلمَ, وتُطيع الوالي, وإنْ كان عبداً حبشياً), فقال: نعم, فبايعه. وقدم قيس بن عزرة الأحمسي في مائتين وخمسين رجلاً من أحمس, فقال لهم رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-مَنْ أنتُم؟), فقالوا: نحن أحمس الله, وكان يُقال لهم ذاك في الجاهلية, فقالَ لهم رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-وأنتم اليوم لله), وقال رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-لبلالٍأعط ركبَ بَجيلَةَ, وابدأ بالأحمسيين), ففعل, وكان نزولُ جرير بن عبد الله على فروة بن عمرو البياضي, وكان رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-يُسائله عمَّا وراءه, فقال: يا رَسُولَ اللهِ! قد أظهر اللهُ الإسلامَ, وأظهر الأذانَ في مساجدِهم وساحاتِهم, وهدمتِ القبائلُ أصنامَها التي كانت تعبد, قال: فما فعل ذُو الخَلَصَةِ؟ قال: هو على حالِهِ قد بقي, والله مُريحٌ منه إن شاء الله, فبعثه رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- إلى هدمِ ذي الخلصة, وعقد له لواءً, فقال: إني لا أثبتُ على الخيلِ, فمسح رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-بصدرِهِ, وقال: (اللهم اجعلْهُ هادياً مهدياً(3)), فخرج في قومِهِ, وهم زُهاء مائتين, فما أطال الغيبةَ حَتَّى رجع, فقال رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-:هَدَمْتَهُ؟ قال: نعم, والذي بعثك بالحقِّ, وأخذتُ ما عليه, وأحرقتُهُ بالنار, فتركتُهُ كما يسوء مَنْ يَهْوى هواه, وما صدَّنا عنه أحدٌ, قال: فبرَّك رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-يومئذٍ على خيلِ أحمس ورجالِها(4).
قدم وفد حضرموت على رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-
قدم وفدُ حضرموت مع وفدِ كِندة, على رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-وهم بنو وليعة ملوك حضرموت: حَمْدة, ومِخْوس, ومِشْرَح وأبضعة فأسلمُوا, وقال مخوس: يا رَسُولَ اللهِ, ادعُ الله أن يُذهب عنِّي هذه الرُّتّة من لساني, فدعا له وأطعمَهُ طُعمةً من صدقة حضرموت, وقدم وائل بن حجر الحضرمي وافداً على النَّبيِّ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-,وقال: جئتُ راغباً في الإسلامِ والهجرةِ, فدعا له ومسح رأسَهُ, ونُودي ليجتمع الناسُ :"الصلاة جامعة", سُروراً بقدوم وائل بن حجر وأمَرَ رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-معاويةَ بن أبي سفيان أنْ ينزله, فمشى معه ووائل راكب, فقال له معاويةُ: ألقِ إليَّ نعلك, قال: لا, إني لم أكن لألبسها, وقد لبستَها, قال: فأردفني, قال: لستَ من أردافِ الملوكِ, قال: إنَّ الرَّمضاءَ قد أحرقتْ قدمي, قال امشِ في ظلِّ ناقتي, كفاك به شرفاً. ولمَّا أراد الشُّخوصَ إلى بلادِهِ كتبَ له رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-:"هذا كتابٌ من محمدٍ النَّبيِّ لوائل بن حُجْرٍ قَيْلَ حَضْرَمَوْتَ: إنَّكَ أسلمتَ وجعلتُ لك ما في يديك من الأرَضينَ والحُصُونِ, وأن يُؤخَذَ منك من كُلِّ عشرةٍ واحدٌ, ينظُرُ في ذلك ذُو عَدْلٍ, وجعلتُ لك أنْ لا تُظْلَمَ فيها ما قامَ الدِّينُ, والنَّبيُّ والمؤمِنُونَ عَلَيه أنصارٌ(5).
قدوم وفد أزد عمان على رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-
قال ابن سعد: ثم رجع الحديث إلى حديث علي بن محمد قالوا: أسلم أهل عُمَان, فبعث إليهم رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-العلاءَ بن الحضرمي ليُعلمهم شرائعَ الإسلامِ ويصدق أموالهم, فخرج وفدُهم إلى رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-فيهم أسد بن يبرح الطاحي, فلقوا رَسُولَ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- فسألوه أن يبعثَ معهم رجلاً يُقيم أمرَهم, فقال مَخْرَبة العبدي-واسمه مُدْرِك بن خُوط-: ابعثني إليهم ؛فإنَّ لهم عليَّ مِنَّةٌ, أسروني يومَ جنوب فمنُّوا عليَّ. فوجهه معهم إلى عُمَان, وقدم بعدهم سلمةُ بن عياذ الأزدي في ناسٍ من قومِهِ, فسأل رَسُولَ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-عمَّا يعبدُ وما يدعو إليه, فأخبره رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-فقال: ادعُ الله أنْ يجمعَ كلمتَنا وأُلفتنا, فدعا لهم, وأسلم سلمةُ ومَن معه(6).
قدوم وفد غافق على رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-
قدم وفد جُليحة بن شجّار بن صُحار الغافقي على رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-في رجالٍ من قومِهِ, فقالوا: يا رَسُولَ اللهِ! نحن الكواهلُ من قومِنا, وقد أسلمنا, وصدقاتنا محبوسةٌ بأفنيتنا,فقال: (لَكُمْ ما لِلْمُسْلِمينَ, وعليكم ما عليهم), فقال عوز بن سرير الغافقي: آمنَّا باللهِ واتبعنا الرَّسُولَ(7).
قدوم وفد بارق على رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-
قدم وفدُ بارقٍ على رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-,فدعاهم إلى الإسلامِ فأسلمُوا وبايعُوا, وكتبَ لهم رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-:" هذا كتابٌ من محمدٍ رَسُولِ اللهِ لِبَارِقٍ, لا تُجَزُّ ثِمَارُهُمْ ,ولا تُرْعى بلادُهُمْ في مربعٍ ولا مِصْيَفَ إلاّ بمسْألةٍ من بارق, ومَنْ مَرَّ بهم من المسلمين في عَرْكٍ أو جَدْبٍ, فَلَهُ ضِيَافَةُ ثَلاثَة أيام, وإذا أيْنَعَتْ ثِمَارُهُم فلابنِ السبيل اللّقَاطُ يُوسِعُ بَطْنَهُ من غيرِ أن يِقْتَثِمَ". شهد أبو عُبيدة بن الجراح, وحُذيفة بن اليمان, وكتب أُبي بن كعب.(
قدوم وفد ثُمالة والحُدَّان على رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-
قدم عبد الله بن عَلَس الثُّمالي ومُسْلِيَةُ بنُ هِزَّانَ الحُدّانّي على رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-في رهطٍ من قومِهما بعد فتح مكَّة فأسلمُوا وبايعُوا رَسُولَ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- على قومِهم,وكتبَ لهم رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-كتاباً بما فرض عليهم من الصَّدقةِ في أموالِهم, كتبه ثابت بن قيس بن شماس, وشهد فيه سعد بن عُبادة ومحمد بن مَسلمة(9).
قدومُ وفدِ أسلم على رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-
قدم عميرة بن أفْصى في عصابةٍ10 من أسلم, فقالوا: قد آمنا بالله ورسوله, واتبعنا منهاجك, فاجعل لنا عندك منزلة تعرف العرب فضيلتها, فإنا إخوة الأنصار, ولك علينا الوفاء والنصر في الشدة والرخاء, فقال رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-أسْلَمُ سالَمَهَا اللهُ, وغِفَار غَفَر اللهُ لها(11)), وكتب رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-لأسلم ومن أسلم من قبائل العرب ممن يسكن السيف والسهل كتاباً فيه ذكر الصدقة, والفرائض في المواشي, وكتب الصحيفة ثابت بن قيس بن شماس, وشهد أبو عبيدة بن الجراح وعمر بن الخطاب(12).
قدوم وفد جُذام على رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-
قدم رفاعة بن زيد بن عمير بن معبد الجُذاميُّ, ثم أحد بني الضُّبيب على رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-في الهدنة قبل خيبر, وأهدى له عبداً, وأسلم, فكتب له رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-كتاباً: (هذا كتابٌ من محمدٍ رَسُولِ اللهِ لرِفَاعَةَ بن زيدٍ إلى قومِهِ, ومَن دخل معهم يدعُوهم إلى اللهِ, فمن أقبلَ ففي حزبِ اللهِ, ومَن أبى فله أمَانُ شَهْرَيْنِ). فأجابه قومُهُ وأسلمُوا.
روى ابنُ سعدٍ عن عبد الله بن يزيد بن روح بن زِنْباع, عن ابن قيس بن ناتل الجذامي,قال: كان رجلٌ من جُذام, ثم أحد بني نُفاثة يُقال له فروة بن عمرو بن النافرة, بعثَ إلى رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-بإسلامِهِ, وأهدى له بغلةً بيضاء, وكان فروةُ عامِلاً للروم على ما يليهم من العربِ, وكان منزله مُعان وما حولها من أرضِ الشَّام, فلمّا بلغَ الرُّومَ إسلامُهُ, طلبُوه حَتَّى أخذُوه فحبسُوه عندهم, ثم أخرجُوه ليضربُوا عنقَهُ, فقال:
أبْلغْ سَراةَ المؤمنينَ بأنّني **** سِلْمٌ لربي أعظمي ومقامي
فضربوا عنقَهُ وصلبُوه13
قدوم وفد مهرة على رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-
قدم وفد مَهرة عليهم مهري بن الأبيض, فعرض عليهم رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-الإسلام فأسلموا, ووصلهم, وكتب لهم: "هذا كتاب من محمد رَسُول اللهِ, لِمَهْرِيّ بن الأبْيَضِ على من آمن به من مهرة, ألا يُؤكَلُوا, ولا يُعْرَكُوا, وعليهم إقامة شرائع الإسلام, فمن بدل فقد حارب, ومن آمن به فله ذمة الله وذمة رسوله, اللّقطَةُ مُؤداةٌ, والسّارِحَةُ مُنَدّاةٌ, والتَّفَثُ السّيّئَةُ والرَفَثُ الفُسوقُ".
وكتب محمد بن مسلمة الأنصاري, قال: يعني بقوله لا يُؤكَلون أي لا يغار عليهم.
وعن معمر بن عمران المهري, عن أبيه قالوا: وفد إلى رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- رجل من مهرة يقال له: زهير بن قِرضِم بن العُجيل بن قُباث بن قَمومَي بن نقلان العبدي بن الآمري بن مهري بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة من الشّحْر, فكان رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-يدنيه ويكرمه لبعد مسافته, فلما أراد الأنصراف ثبّته وحمله وكتب له كتاباً, فكتابه عندهم إلى اليوم.(14)
قدوم وفد حِمْير على رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-
أخرج ابنُ سعد في طبقاته عن عمر بن محمد بن صهبان, عن زامل بن عمرو, عن شهاب بن عبد الله الخولاني, عن رجل من حِمْيرٍ أدرك رَسُولَ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-ووفدَ عليه قال: قدم على رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-مالكُ بن مُرارة الرّهاويُّ رسولُ ملوكِ حِمْيرٍ بكتابِهم وإسلامِهم,وذلك في شهرِ رمضان سنة تسع, فأمرَ بِلالاً أنْ يُنزلَهُ ويُكرمَهُ ويُضيَّفَهُ, وكتب رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-إلى الحارثِ بن عبد كلال, وإلى نُعيم بن عبد كلال, وإلى النُّعمان قيل ذي رُعَيْن ومعافر وهَمْدان:"أمّا بعدُ ذلكم, فإنِّي أحمدُ اللهَ الذي لا إله إلا هُوَ, أمَّا بعدُ فإنَّه قد وَقَع بنا رسُولُكم, مَقْفَلَنَا من أرضِ الرُّومِ, فَبَلَّغ ما أرْسَلْتُمْ وخَبَّرَ عمَّا قِبَلَكَم, وأنْبَأنَا بإسْلامِكُمْ وَقَتْلكُمُ المُشرِكينَ؛ فإنَّ الله-تبارك وتعالى-قد هداكم بهُدَاه إنْ أصْلَحْتُم وأطَعْتُمُ الله ورسولَهُ, وأقمتم الصَّلاةَ, وآتيتُم الزَّكاةَ, وأعطيتُم من المغنم خُمْسَ اللهِ, وخُمْسَ نبَيِّهِ وصَفيِّهِ ومَا كُتِبَ على المُؤمِنينَ مِنَ الصَّدَقَةِ"(15).
قدوم وفد جيشان على رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-
روى ابنُ سعد في طبقاته عن عمرو بن شُعيب,قال: قدم أبو وهب الجيشاني على رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-في نَفَرٍ من قومِهِ, فسألُوه عن أشربةٍ تكونُ باليمن, قال: فسمُّوا له البتِع من العسل, والمِزْر من الشَّعير,فقال رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-: (هل تسكرون منها؟ قالوا: إنْ أكثرنا سَكِرْنا, قال: فحَرَامٌ قَليِلُ ما أسْكَرَ كَثيِرُهُ,) وسألُوه عن الرجلِ يتخذُ الشَّرابَ فيسقيه عُمَّالَهُ, فقال رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-كُلّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ(16))(17).
قدوم وفد السِّباع على رَسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-
أخرج ابن سعد في طبقاته عن شعيب بن عُبادة, عن المُطَّلب بن عبد الله, بن حَنْطَب, قال: بينما رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-جالسٌ بالمدينةِ في أصحابِهِ أقبل ذئبٌ فوقف بين يَدَيْ رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-فعوى بين يديه,فقال رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-: (هذا وافدُ السِّباعِ إليكم, فإنْ أحببتُم أن تفرضُوا له شيئاً لا يعدُوه إلى غيرِهِ, وإنْ أحببتُم تركتمُوه وتحرزتُم منه, فما أخذ فهو رزقُهُ), فقالوا: يا رَسُولَ اللهِ! ما تطيبُ أنفسُنا له بشيءٍ, فأومأ إليه النَّبيُّ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-بأصابعِهِ, أي خالسْهُم, فولَّى وله عَسَلان.(18)
--------------------------------------------------------------------------------
1 - انظر: طبقات ابن سعد 1/ 344-345.
2 - انظر: سير أعلام النبلاء في ترجمة جرير بن عبد الله، (2/ 532).
3 - صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب فضل جرير بن عبد الله، رقم الحديث(4/1925)(2475).
4 - راجع: ابن سعد 1/ 347-348.
5 - راجع : طبقات ابن سعد1/349-350.
6 - راجع: طبقات ابن سعد 1/ 351- 352.
7 - راجع: طبقات ابن سعد 1/ 352.
8 - انظر: ابن سعد 1/ 352.
9 - راجع : طبقات ابن سعد 1: 353-354.
10 - أي جماعة.
11 - البخاري، الفتح، كتاب المناقب، باب ذكر أسلم وغفار ومزينة وجهينة وأشجع، رقم الحديث(3514)(6/627)
12 - انظر: ابن سعد 1/ 354.
13 - راجع: ابن سعد في الطبقات 1/ 354-355.
14 - راجع: ابن سعد في الطبقات 1/ 355-356.
15 - انظر: طبقات ابن سعد 1/ 356.
16 - صحيح مسلم، كتاب الأشربة، باب بيان أن كل مسكر خمر وأن كل خمر حرام، رقم الحديث(1733)(3/1586).
17 - انظر: ابن سعد في الطبقات 1/359.
18 - راجع: طبقات ابن سعد 1/ 359. | |
|