الجنس : العمر : 41 المدينة المنورة التسجيل : 16/01/2012عدد المساهمات : 33
موضوع: ◈♨◈ إقرأ - ما أنا بقارئ ◈♨◈ الأحد 05 فبراير 2012, 12:28 am
۞۞۞۞۞۞
◈♨◈ إقرأ - ما أنا بقارئ ◈♨◈
۞۞۞۞۞۞
۞۞۞۞۞۞
قال الله تعالى : { اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ . خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ . اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ } [ العلق : 1 -3]
۞۞۞۞۞۞
إن أول ما نزل من القرآن العظيم هو قول الله عز وجل لمحمد عليه الصلاة والسلام " اقرأ" وهو طلب القراءة , ولكن ما الحكمة من أن يطلب العليم الخبير القراءة من أمي لا يعرفها إن كان المقصود بالقراءة هو الفعل المعهود من تتبع رموز الكتابة بقصد فهمها.
"ما أنا بقارئ" ما أجملها، و ما أجلّها من كلمات نطق بها خير البشر محمد صلى الله عليه و سلّم ... كلمات عبّرَت عن انعدام المصدر إلا من الله ، قال تعالى في كتابه الكريم ، مُعلِّلاً أميّة خير البشر محمد صلى الله عليه و سلّم : { "وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ" } [ العنكبوت : 48]
اختار الله لنبيّه أن يكون أميّاً حتى لا يشكّ أحد في مصدر العلم النبوي فيقول إنما قرأهُ من كتاب فلانٍ أو فلان ، و لذلك ردَّ النبي صلى الله عليه و سلّم على من جاءه بوحي السماء ، آمراً له أن يقرأ، قائلاً : [ ما أنا بقارئ ] ، و لكن هذه الكلمات لا يجدر أن ينطق بها أحد سوى من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلّم ، لأنّه إن كانت هذه الكلمات مصدر فخر له ، فهي ليست كذلك لأحدٍ من بعده ، فلا يفخر بالأميّة أحد بعد النبي صلى الله عليه و سلّم ، لأنّ النبي صلى الله عليه و سلّم إن افتقر إلى علم أهل الأرض ، فقد استغنى عنه بوحي ربّ السماء .
أَقْرَأُ : اسم تفضيل من قَرَأَ: أَي أَجوَدُ قراءَةً. المعجم: المعجم الوسيط
۞۞۞۞۞۞
۩ قري (مقاييس اللغة) ۩
القاف والراء والحرف المعتل أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على جمعٍ واجتماعٍ. من ذلك القَرْية، سمِّيت قريةً لاجتماع النَّاس فيها. ويقولون: قَرَيت الماء في المِقْراةِ: جمعتُه، وذلك الماءُ المجموع قَرِيٌّ. وجمع القَرية قُرىً، جاءت على كُسْوةٍ وكُسىً. والمِقْراة الجفْنة، سمِّيت لاجتماع الضَّيف عليها، أو لما جُمع فيها من طعام.ومن الباب القَرْو، وهو كالمِعْصَرة. قال: أرمِي بها البَيداءَ إذْ أعرَضَتْ وأنت بين القَرْوِ والعاصر
والقرو: حوضٌ معروفٌ ممدودٌ عند الحوض العظيم، تَرِدُه الإبل. ومن الباب القَرْو، وهو كلُّ شيءٍ على طريقةٍ واحدة. تقول: رأيت القوم على قَرْوٍ واحد. وقولهم إنَّ القَرْو: القصدُ؛ تقول: قروتُ وقرَيْت، إذا سلكت. وقال النابغة:وهذا عندنا من الأوّل، كأنه يتبعها قريةً قرية. ومن الباب القَرَى: الظَّهر، وسمِّي قرىً لما اجتمع فيه من العِظام. وناقةٌ قَرْواءُ: شديدة الظَّهر. قال:و*لا يقال للبعير أقْرَى.وإذا هُمِز هذا الباب كان هو والأوّلُ سواءً. يقولون: ما قرأَتْ هذه النّاقةُ سَلَىً، كأنَّه يُراد أنَّها ما حَملَتْ قطُّ. قال: ذِراعَيْ عَيطلٍ أدماءَ بِكرٍ هجانِ اللَّونِ لم تَقرأْ جنينا
قالوا: ومنه القُرآن، كأنَّه سمِّي بذلك لجَمعِه ما فيه من الأحكام والقِصَص وغيرِ ذلك. فأمَّا أقْرأَتِ المرأةُ فيقال إنَّها من هذا أيضاً. وذكروا أنَّها تكون كذا في حال طُهرها، كأنَّها قد جَمَعَتْ دمها في جوفها فلم تُرْخِه. وناسٌ يقولون: إنما إقراؤها: خروجُها من طُهرٍ إلى حيض، أو حيضٍ إلى طُهْر. قالوا: والقُرْء: وقْتٌ، يكونُ للطُّهر مرَّةً وللحيض مرة. ويقولون: هبَّت الرِّياح لقارئها: لوقتِها. وينشدون: شَنِئت العَقْرَ عَقْرَ بنِي شُليلٍ إذا هبَّت لقارِئها الرِّياحُ
وجملة هذه الكلمة أنَّها مشكلة. وزعم ناسٌ من الفقهاء أنها لا تكون إلا في الطُّهر فقالوا:.وهو من الباب الأول: القارئة، وهو الشَّاهد. ويقولون: الناس قواري الله تعالى في الأرض، هم الشُّهود. وممكنٌ أنْ يُحمَل هذا على ذلك القياس، أي إنَّهم يَقْرُون الأشياءَ حتَّى يجمعوها علماً ثمَّ يشهدون بها.ومن الباب القِرةُ: المال، من الإبل والغنم. والقِرَة: العِيال. وأنشدَ في القرة التي هي المال: ما إنْ رأينا ملكاً أغارا أكثرَ منه قِرَةً وقارا
ومما شذَّ عن هذا الباب القارية، طرف السِّنان. وحدُّ كلِّ شيءٍ : قارِيَتُه "
۞۞۞۞۞۞
والقراءة سميت قراءة لجمع الحروف والكلمات إلى بعضها البعض.
فنرى أن خطاب "اقرأ" لنبي الله محمد عليه الصلاة والسلام هو طلب للجمع أي لجمع كلام الله عز وجل ومن باب جمع الأحكام والآيات, ألم يكن هناك كتبة للوحي ؟
حتى أن الإشارة الرمزية لفعل الملك عليه السلام يظهر أنه بفعل تغطية النبي عليه السلام ثلاث مرات يشير إلى أن المطلوب هو الجمع فغطه يعني أنه ضمه وحضنه بشدة (أي قد جمعه إلى نفسه).
فنرى أن اقرأ هي طلب الجمع بحق رسول الله وهي طلب القراءة من بقية الناس.