↨|❖|↨ أربـاح لاتـراهـا فـي حـيـاتـك ↨|❖|↨

↨|❖|↨ أربـاح لاتـراهـا فـي حـيـاتـك ↨|❖|↨

أربـاح لاتـراهـا فـي حـيـاتـك ،،، فـلا تـحـزن ،،، ولا تـيـأس

تـرفـع يـديـك إلـى الله تـسـألـه بـمـا شـئـت لـيـعـطـيـك مـن فـضـلـه مـا يـشـاء

أنـت تـظـن أن الـخـيـر فـي إجـابـة سـؤلـك وتـحـقـيـق طـلـبـك ،،، كـلا ،،، لـيـس كـمـا تـظـن

لـم يُـجـب الله دعـائـك

لـكـنـك لا تـعـلـم مـا ردّه دعـائـك مـن بـلاء

ولـم تـرَ مـا جـرى مـن تـصـارع بـيـن الـبـلاء الـنـازل والـدعـاء الـدافـع ، انـتـهـى بـنـجـاتـك ودفـع الـشـر عـنـك

لـم يُـجـب الله دعـائـك

لأنـه سـبـق فـي عـلـمـه سـبـحـانـه وتـعـالـى

أن كـفـة حـسـنـاتـك لـن تـرجـح يـوم الـقـيـامـة إلا أن يُـوزن فـيـهـا أجـر دعـائـك الـمـؤجـل إلـى الآخـرة

يـوم الـقـيـامـة سـتـرى أن مـا أجـِـبـت فـيـه فـي دنـيـاك قـد ذهـب ، ومـا لـم تـُـجَـب فـيـه قـد بـقـي ثـوابـه

فـتـقـول حـيـنـهـا ،،، لـيـت لـم تــُـجَـب لـي دعـوة قـط !

لـم يُـجـب الله دعـائـك

لـسـابـق عـلـمـه سـبـحـانـه وتـعـالـى أن الـخـيـر فـي صـرف هـذا الـمـطـلـوب عـنـك

هـو سـبـحـانـه وحـده الـمُـطـلـع عـلـى الـغـيـب ، لـذا فـهـو الأدرى بـمـا يـنـفـعـك ويـصـلـحـك

فـإن كـان الـمـطـلـوب مـالاً ،،، فـلـربـمـا أطـغـاك وأفـسـدك

وإن كـان الـمـطـلـوب ولـدًا ،،، فـلـربـمـا كـبـر عـاقـا فـأعـيـاك وأجـهـدك

وإن كـان عـمـلا أو وظـيـفـة ،،، فـلـربـمـا فـتـحـت لـك بـابًـا لـلـحـرام أرداك فـضـيـعـك

فـكـم مـن مـحـبـوب فـي مـكـروه ، ومـكـروه فـي مـحـبـوب

لا يـعـلـم ذلـك إلا الله

لـم يُـجـب الله دعـائـك

ربـمـا لـم يُـجـبـك لأنـك أدخـلـت الـحـرام فـي رزقـك

أو أسـكـنـت شـهـوة فـي قـلـبـك ! ،،، تـطـلـقـهـا إذا حـانـت لـك فـرصـة

فـيـكـون عـدم إجـابـة دعـائـك لـفـت نـظـر لـك لـتـصـحـيـح مـا سـبـق وتـسـتـدرك مـا فـات

لـم يُـجـب الله دعـائـك

لأنـه سـبـحـانـه وتـعـالـى أراد أن تـصِـل حـبـالا قـطـعـتـهـا ورحِـمًـا هـجـرتـهـا

فـألـجـأك إلـيـه ، لـيَــسـمَـعَ هـمْـسـك فـي الأسـحـار ، ويـرى دمـعـك عـلـى خــدك مـدرار

فـيـغـسـل عـنـك ذنـوبًـا لا يـغـسـلـهـا غـيـر دمـوع الأسـى عـلـى مـا فـات والـنـدم عـلـى مـا انـقـضـى

يـقـول ابـن عـطـاء رحـمـه الله

لا يـكـن تـأخـر أمـد الـعـطـاء مـع الإلـحـاح مـوجـبـًـا لـيـأسـك

فـالله قـد ضـمـن لـك الإجـابـة

فـيـمـا يـخـتـاره لـك ... لا فـيـمـا تـخـتـاره لـنـفـسـك

فـي الـوقـت الـذي يـريـد ... لا الـوقـت الـذي تـريـد