≼⋈≽ المهارات والتكنيكات الرأسية ≼⋈≽
التكنيكات الرأسية
تُستخدم عادة ً التكنيكات الرأسية للسيطرة على الكرات العالية في شتى المناطق والمراكز في ملعب الميدان . والفريق الذي يملك لاعبين يُجيدون التمركز والسيطرة على الكرات العالية بالرأس , عادة ً ما يشكلون خطر على الفريق المنافس في منطقة الست ياردات , وكذا يُزيلون الخطر عن منطقتهم في الدفاع , هذا وعدا عن أنهم يحصلون على الكرات المرفوعة من الحارس اثناء ضربه لكرة الـ " Goal Kick " إلى وسط الميدان . كما أنّ الفريق الذي يجيد التعامل مع الكرات العالية بإستخدام الرأس , عادة ما يُربكون دفاعات الخصم بإستمرارية رفع الكرات على منطقة جزاءهم ثم التعامل مع هذه الكرات العالية تبعاً لإمتلاكهم من يجيد تلك الكرات .
والطريقة الصحيحة لإستخدام الرأس بالتعامل مع الكرات العالية هو استعمال جبهة الرأس كما هو موضح في الصورة اعلاه . وهو المكان الأصعب والأكثر تسطحاً دون اي مرتفعات في منطقة الرأس كاملة ً . وهذا المكان " جبهة الرأس " تعطيك أكثر سيطرة على الكرة بأعتبارها مساحة سطحية لا تعرج فيها ولا تؤثر على مسار الكرة . وهناك العديد من اللاعبين والنجوم التي تتميز بلعب الكرات الأرضية لكن الكرات العالية الهوائية تشكل لهم عقدة وعقبة عسيرة في تطوير اداءهم من كافة الجوانب . فالمشكلة التي يواجهونا في كثير من الأحيان هي خوفهم على أنفسهم من الأذى بالإرتقاء والتصويب الرأسي . لكن عند اتقان المبادئ الأساسية لتلك المهارة فلن يشكل الإرتقاء والتصويب وكامل حذافير تلك المهارة اي خطر على اللاعب .
وهناك الكثير من اللاعبين الحاليين والمعاصرين للعبة ممن أتقنوا تماماً هذه المهارة , فمن المدافعين هناك فابيو كانافارو وأيالا وروبيرتو كارلوس ومن المهاجمين هناك نيستلروي وكراوتش وألخ ..
الرأسيات الدفاعية
تسمح مهارة إتقان الرأسيات الدفاعية للمدافع بإبعاد الكرة عن منطقة الخطر الخاصة بفريقه بشتى الحالات وبدفع الكرة مباشرة ً , ومفتاح هذه المهارة يبدأ أولاً بتركيز جبهة الرأس اسفل الكرة حتى يتسنى للرأس الصعود الى الأعلى قليلاً والتصويب الرأسي المُركّز . وسر هذه المهارة يكمن في الأعين الخاصة باللاعب نفسه أو بالأحرة المدافع . اذ يتم التحكم بالأعين عن طريق " النظر والتركيز على الكرة " ثم ضبط جبهة الرأس أسفل مستوى الكرة , وحين اقتراب الكرة يتم رفع الجبهة والتصويب .
وتُستخدم القدمين في دفع الجسم الى الأعلى لسانتيمترات قليلة قبل أنْ تصل الكرة الى الرأس بقليل وهذا ما يساعد اللاعب للحصول على مسافة أطول للسيطرة على الكرة . وبالتأكيد تتم كل هذه الخطوات خلال ثواني وإلا ستفشل العملية كاملة ً . والتمرين الأفضل لهذه المهارة هو تثبيت شبكة على طول مناسب , وإستخدام كرة , يتم ضرب الكرة اعلى هذه الشبكة وباتباع الخطوات الدقيقة لهذه المهارة . والكرة لابد أنْ ترتفع عن الشبكة , بإعتبار الشبكة أي حاجز سواء بشري أو طبيعي أثناء المباراة . وهي طريقة رائعة للاعبين في التحكم بالرأس وكذلك التوجيه .
الرأسيات الهجومية
تستخدم هذه المهارة من المهاجمين بنسبة كبيرة , أو بنسبة أقل من المدافعين ولاعبي الوسط للفريق الواحد , لكنها تهدف لهدف وحيد وهو تسجيل الأهداف .. أي أنّ هذه المهارة تسبق الأهداف مباشرة ً .. والمفتاح الرئيسي لهذه المهارة هو النظر جيداً دون تغميض الأعين , حتى يتسنى للمهاجم النظر جيداً للكرة وبالتالي التصويب الرأسي الدقيق . والهجوم على الكرة بالرأس للتجسيل لابد أن يكون من الأعلى " Above " .. ولابد أيضاً أنْ يتقن المهاجم التوقيت المناسب قبل الوصول للكرة .. بحيث يعاني المبتدئين في هذه المهارة سوء التوقيت فيصلون للكرة بوقت لا يناسب تصويبها , كأن يصلون وهي تعلو جبهة رأسهم , أو تقل عن مستوى الأنف والجبهة .
ولتعلم هذه المهارة لابد من المشاهدة المكثفة للمباريات الرسمية وغير الرسمية , المتابعة لأبرز النجوم المتقنة لهذه المهارة , وكذا عن بدء التعامل مع الكرة , يفضل أنْ تكون أكثر خفة لا أن تكون ثقيلة . ويتم تعيين مدربين يتقنون هذه المهارة بحذافيرها لتعليم المبتدئين , إستخدام القدمين والوقوف جيداً وبوقت مبكر حتى يقف اللاعب وراء الكرة .
الأكتاف تساعد المهاجم في دفعه للأمام , والظهر يتقوس الى الوراء بحيث يستطيع المهاجم الإنقضاض على الكرة , والقسم الاعلى من الجسم ينبغي ان يوضع في خط مستقيم , لا أنْ يقع بعيداً على الجوانب , وقدر كبير من الطاقة والقوة يأتي من عضلات الرقبة .
التمرين المناسب لإتقان هذه المهارة , هو الوقوف على جانب معين مع ضرب الكرة الى الأعلى باليد والتصويب الرأسي بإتجاه أسفل الخط الأبيض كما هو موضح في الصورة . بإعتبار المنطقة السفلية هي الهدف المراد تسجيله . ويمكن كذلك رفع الكرة للاعب من جانب آخر بتواجد شخص أخر يرفع الكرات العرضية للاعب المصوب .
الغوص الأفقي { The diving header }
تكنيكات الغوص الأفقي إستعمالاً للرأس في التمرير , التصويب , إبعاد الكرات عن المناطق الدفاعية , تعتمد بالدرجة الأولى على مهارة إحسان التوقع والوصول للكرة بالوقت السليم قبل أنْ تعبر الكرة ويفوت اللاعب على نفسه فرصة ثمينة سواء للتسجيل أو التمرير أو ابعاد الكرات . إنها مهارة عظيمة ورائعة في عالم مهارات كرة القدم . اذ أنها تجمع بين السرعة والفن والمتعة , بحيث يحصل اللاعب على مبتغاه من الكرة , وتحصل الجماهير على مبتغاها من الحضور والمتابعة .
والتمرين الأكثر تأثيراً على اللاعب , والأكثر مردوداً بدنياً وتحضيراً لتنفيذ هذه المهارة هو الموضح في الصورة اعلاه . ويتطلب تنفيذ هذه المهارة عدة أمور من بينها " الشجاعة والشخصية القوية المتخذة للقرار السريع دون اي تردد يُفشل العملية " , حيث أنّ الأساس العملي والتدريبي لهذه المهارة هو القفز , تصل فيه القدمين الى مستوى معين من المواقع دون أن تلامس الأرض , ذاهباً كالغواص الى الكرة بشكل افقي , وكذلك بإستعمال جبهة الرأس كالعادة في تصويب الكرة .
ويعتبر العديد من اللاعبين والنجوم , ممن أقاموا هذه المهارة على ارض الميدان , أنها مهارة صعبة التنفيذ , خطرة جداً , قد تسبب بعدة اصابات في حال الفشل عند تنفيذها , كالتمدد , أو الكسور في الظهر والصدر والرأس والساقين والقدمين في حالة القفز الخاطئ . ويبدأ التدريب على هذه المهارة كما هو موضح في الصورة اعلاه لكن بدون كرة , لتعلم القفز والغوص معاً بداية ً , ومع اتقان الضربات الرأسية , فالخطوة الأخيرة هي تلك الضربة الرأسية المتقنة , والخطوات السابقة هي القفز والغوص . والمتطلبات هي ارضية ذات عشب ناعم وطول مناسب , وحاجز مبدئياً ثم إستخدام كرة لتصويبها .
المهارات الرأسية
المهارات الرأسية هي جزء لا يتجزأ من مهارة ضرب الكرة بالرأس , وتأتي مباشرة بعد اتقان اللاعب لمهارة ضرب الكرة برأسه مع " التنفيذ الصحيح " , بإختصار هي عبارة عن إضافة مهارية لكرات اللاعب الرأسية في كل المراكز على ارض الميدان .وهي القدرة على التمويه في الهواء وتصويب الكرة بإتجاه مناسب ومؤكد للتسجيل .
وهي كذلك عبارة عن تغيير النوايا الخاصة بك قبل التصويب خداعاً للحارس أو المدافع أو حتى المهاجم في المنطقة الدفاعية . وبالطبع تستخدم جبهة الرأس في تصويب الكرة . وأساس هذه المهارة هو إنحراف الكرة وجريانها عكس التيار السابق لها , ويتم ذلك عن طريق تحويل الرأس من جهة لأخرى بعد ان تلمس الكرة جبهة الرأس . وزاوية الإنحراف تقاس بالمسافة التي أدار فيها اللاعب رأسه . وهي عملية بسيطة لكنها فعالة ومؤثرة في نفس الوقت . وأبسط مثال على هذه المهارة , موضح بالصورة :
الرأسيات الخلفية
هي مهارة يمتلكها كبار المُتقنين للكرات الرأسية , حيث يتعاملون مع الكرات العالية معدومة الفائدة والمائلة للإنحراف والإبتعاد عن اللاعب , ويَتَمالكونها سواء بالسيطرة عليها أو تمريرها قبل أنْ تصل للاعب المنافس . ولا تتطلب هذه المهارة الكثير من القوة أو الطاقة العضلية إلا أنها تعتمد بالأساس الأول على سرعة البديهة وردة الفعل . وكذلك تستخدم جبهة الرأس في التمرير أو التصويب أو السيطرة على الكرة . ولا يُستخدم أعلى الرأس أو جانبه بتاتاً . والبصر في هذه الحالة يجب أنْ يميل الى السماء " الأعلى " فقط .
وعند تعلم الرأسيات الخلفية , لابد من تواجد أكثر من لاعب , الأول يرمي الكرة عالياً في وضع وسرعة معقولة يمكن للاعب الأخر السيطرة على الكرة .وفي الصورة أعلاه رمى اللاعب الواقف أقصى اليمين كرته عالية الى زميله المُحاصر من المدافع المرتدي للثياب الأبيض , هذا اللاعب الآن تحت ضغط المدافع محاولاً بكرة رأسية خلفية أن يلعب الكرة الى زميله المنتظر اقصى يسار الصورة .
موضوع: ≼⋈≽ المهارات والتكنيكات الرأسية ≼⋈≽ 
الخميس 02 فبراير 2012, 1:37 am