☸❤☸ الفراق ليس السفر ☸❤☸
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفراق .. ليس السفر !!
ولا أن لانتحدث لسنوات فراق !
حتى الموت ليس فراقاً سنجتمع في الآخرة !
الفراق هو أن يضرب بينا وبين من نحب بسور له باب باطنه فيه الرحمه وظاهره من قبله العذاب.
{ فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ }
{ يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ }
( يُنَادُونَهُمْ ) روي عن عبد الله بن عمر قال : إن السور الذي ذكر الله تعالى في القرآن " فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ " هو سور بيت المقدس الشرقي باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب وادي جهنم .
وقال شريح : كان كعب يقول : في الباب الذي يسمى " باب الرحمة " في بيت المقدس : إنه الباب الذي قال الله - عز وجل - : " فضرب بينهم بسور له باب " الآية .
" يُنَادُونَهُمْ " يعني : ينادي المنافقون المؤمنين من وراء السور حين حجز بينهم بالسور وبقوا في الظلمة :
( أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ ) في الدنيا نصلي ونصوم ؟
( قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ ) أهلكتموها بالنفاق والكفر واستعملتموها في المعاصي والشهوات وكلها فتنة
( وَتَرَبَّصْتُمْ ) بالإيمان والتوبة . قال مقاتل : وتربصتم الموت وقلتم يوشك أن يموت فنستريح منه
( وَارْتَبْتُمْ ) شككتم في نبوته وفيما أوعدكم به
( وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ ) الأباطيل وما كنتم تتمنون من نزول الدوائر بالمؤمنين
( حَتَّىٰ جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ ) يعني الموت
( وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ) يعني الشيطان ، قال قتادة : ما زالوا على خدعة من الشيطان حتى قذفهم الله في النار .
فكروا جيدا في ذلك الجدار !!
إحمو أنفسكم وأحبابكم أن يفرق بينكم
!لأن الفراق .. هو ان يكون أحدنا في الجنة .. والآخر في النار!!!!"
أسأل الله أن يجمعنا واياكم ومن نحب في الفردوس الأعلى من الجنة وأن لايًفرق بيننا يوم الجمع الأكبر