ô♦ô الوسائل التعليمية لرسولنا الكريم لأمتــــه ô♦ô
كان النبي عليه الصلاة والسلام القدوة العملية الحية للمسلمين إبان حياته بينهم ، ثم تحولت القدوة إلى المنهج الذي تركه لهم إلى يوم القيامة ، وكما كان يحدثهم بكلماته كان يريهم أعماله نموذجا تطبيقيا إما بالتوجيه المباشر أو بالتلميح أو أساليب أخرى تدخل ضمن ما نطلق عليه اليوم بالوسائل التعليمية ، والنماذج التي سنذكرها هي غيض من فيض ، وسيجد من لديه رغبة في المزيد بغيته في كتب السيرة النبوية وكتب الصحاح
أولا: ضرب الأمثال :
" عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات ما تقولون ؟هل يبقى من درنه ؟ قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال : ذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بها الخطايا "
ثانيا: القصة:
ومن أمثلتها قصة الثلاثة الذين آواهم المبيت إلى غار فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار، ومن أمثلة القصص القصيرة ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش ، فوجد بئرا فنزل فشرب ، ثم خرج ،فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش ، فقال الرجل : لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان قد بلغ بي ، فنزل البئر فملأ خفه ثم أمسكه بفيه ، فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له، قالوا : يا رسول الله وإن لنا في البهائم أجرا ؟ فقال : في كل ذات كبد رطبة أجر
ثالثا: اللوح :
كان اللوح من ضمن ما يستخدم من أدوات لكتابة القرآن الكريم
رابعا: عناصر الكون المادي (البيئة) :
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر هذه العناصر في مواقف متعددة كفضل العالم على العابد ورؤية الله بالنسبة للمؤمنين وتوضيح فضل قراءة القرآن والفرق بين المؤمن والمنافق والكافر في ذلك ، وذكر الحيوانات في فضل التبكير إلى الجمعة
خامسا : الرسوم التوضيحية :
استخدم النبي عليه الصلاة والسلام الرسوم التوضيحية على هيئة خطوط زوايا وأشكال في توضيح قضايا معنوية كبيرة لتصوير المعنى وتوضيحه وتبسيطه والأمثلة على ذلك كثيرة جدا منها :
1 – رسم يوضح طريق الخير وطريق الشر
" روى الإمام أحمد في مسنده عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه ، قال : " كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فخط خطا هكذا أمامه ، فقال : هذا سبيل الله عز وجل ، وخطين عن يمينه ، وخطين عن شماله ، قال : هذا سبيل الشيطان ، ثم وضع يده في الخط الأوسط ثم تلا الآية : ( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ، ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ، ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون)
2 – رسم يوضح الإنسان وأجله وأمله والأعراض التي تقابله:
أخرج البخاري في صحيحه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : خط النبي خطا مربعا ، وخط خطا في الوسط خارجا منه ، وخط خططا صغارا و هذا الذي في الوسط وقال : هذا الإنسان ، وهذا أجله محيط به ، أو قد أحاط به ، وهذا الذي خارج منه أمله ، وهذه الخطط الصغار الأعراض ، فإن أخطأه هذا نهشه هذا "
سادسا: العروض العملية:
ورد في السنة النبوية المطهرة أحاديث كثيرة تدل على استخدام النبي صلى الله عليه وسلم العروض العملية في تعليم الصحابة أمور الدين وخاصة العبادات كالصلاة والحج والتيمم ، ومن هذه النماذج قصة الرجل المسيء صلاته ، وفي الحج يقول عليه الصلاة والسلام :" يا أيها الناس خذوا عني مناسككم ، فلعلي لا أحج بعد عامي هذا"
سابعا: الحركات المعبرة :
"يقصد الباحث بالحركات المعبرة تغير ملامح الوجه أو هيئة الجلسة ، أو الإشارة باليد أو الأصابع أو غيرهما بهدف التعبير أو تجسيم الأحاسيس وبلورتها بحيث تعرض سماتها الواضحة المعبرة على المشاهد ، وهي تختلف عن أفعال الإنسان الأصلية التي يقوم بها في أكله وشربه "
أمثلة على تغير ملامح الوجه
عن جابر بن عبد الله قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه ، وعلا صوته ، واشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش يقول : صبحكم ومساكم .
أما استخدام الإشارة بالإصبع ففي عدة مواقف مثل تشبيه التكاتف بين المؤمنين بالبنيان المرصوص ، وتبيين مكانة كافل اليتيم وغيرها ، وشدة قرب الساعة مع البعثة النبوية
ثامنا: الأشياء الحقيقية والعينات :
استخدم النبي صلى الله عليه وسلم الأشياء الحقيقية في مواقف عديدة ، منها تبيين حرمة الحرير والذهب بالنسبة لرجال الأمة المسلمة
تاسعا: المحاكاة والتدريب العملي :
من هذا أمره صلى الله عليه وسلم للآباء أمر أبنائهم بالصلاة لسبع سنين وضربهم عليها إذا بلغوا عشر سنين ، بمعنى تدريبهم ومتابعتهم عليها
عاشرا : الرحلات التعليمية :
حث النبي صلى الله عليه وسلم أمته على طلب العلم و بين لها مكانة طالب العلم ...
مــــــــع تحيـــــاتي