♦◕♦◕♦ هل انت متحدث أو مستمع ؟ ♦◕♦◕♦

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

هل انت متحدث أو مستمع ؟

في وقتنا الحاضر أعتقد أن الجميع يريد أن يكون "( متحدث )" عن همومه ومشاكله وما يواجهه من مصاعب بالحياة ..بمعنى انه كل إنسان له مشاكله التي تشغله أو تكفيه عن مشاكل الأخرين فقليلاً ما نصادف شخصاً قادراً على الإستماع الى مشاكل غيره وإعطائهم الحلول المناسبه وقد يكون إستماعه لهم وتقديره لمشاكلهم بحد ذاته امراً جيداً يقرب بينه وبين الأخرين وجعل بينهم الثقه والمحبه ...
وهناك من يتكلم ليلاً نهاراً عن مشاكله وهمومه ويطلب من الجميع الإصغاء الى شكواه حتى وإن كان مبالغاً فيها ... هذه الفئه تنفر من حولها الناس وتنعدم ثقتهم بها الى جانب انها ستصبح بنظرهم كثيرة الشكوى والكلام ...
وهناك المتزن بين الحديث والإستماع قد يشكو ويتحدث الى شخص قريب منه ويستمع اليه ايضاً ...

إذا كنت مستمعاً ...
يحبك من حولك ويشعرون انهم يريدون البقاء بقربك ويرتاحون للحديث معك وذلك لأنك استمعت الى مشاكلهم وهمومهم وأوليتهم اهتمامك واصغيت لهم وقدمت لهم الحلول وحتى وان لم تقدمها يكفي انك استمعت اليهم ...

إذا كنت متحدثاً ...
قد يكره الناس الجلوس معك او التحدث اليك وذلك لأن الشكوى كثيره والكلام كثير والمبالغات ايضاً ستكون كثيره والتذمر وعدم القناعه بالحال وعدم الرضى بالنصيب قد يجدونها لدى هذه الفئه فلا اعتقد ان هناك من يحب ان يجالسهم الا اذا كان مثلهم ....

إذا كنت متزن بالإستماع والحديث ...
قد يكون اصدقائك محدودين بحيث انك ترتاح لهم وتتحدث وبنفس الوقت تكون مستمع جيد لهم غالباً ما تنجح هذه العلاقات على الرغم من انها محدوده ...

للنقاش ...
هل انت متحدث أو مستمع أو متزن بين الحديث والإستماع ؟؟؟

إذا صادفت شخص ممل مزعج بشكواه ومتذمر وكنت انت مستمع هل ستصغي له ؟؟؟

إذا كنت مستمع دائماً هل يصيبك الملل وترغب في التحدث الى احد ام ان كثرة الإستماع قد وهبتك القناعه ؟؟؟

تقبلوا مني خالص تحياتي واحترامي ...