:: النعاس الوجدانــي ::
النعاس الوجداني مصطلح استوحيته من باطن عقلي بعد لحظات تأمل ..
هو المبالغة الشديدة في الهروب من واقع ملموس إلى عالم وجداني نجد فيه الفضفضة والتمني والتأمل للخطط وغيرها من أمور مطلوبة لتخطي صدمة أو ظلم أو رسوب أو محاولة للنجاح .. وهذه الأشياء مطلوبة طبعا فدقيقة من الارتحال مع النفس قد تكون السبيل إلى الارتحال بالعمر إلى ما هو مراد الوصول إليه .. لكن الخلل في الهجر المأبد إلى ذلك العالم الجميل ونسيان أين تقف قدماك الآن .. الخلل في الحلم ودحر التطبيق .. الخلل في التمتمة بمفردات يائسة ..
.
.
:: رجفة تزلزل مدمعي .. أين الملاذ ؟::
إذا مرة من الصعوبة قد يئست .. أو من الملل ضجرت .. حتى من المواجهة فشلت ..أو ربما في الملجأ أطلت السبات
ما هذا الملجأ<<<<
الملجأ العاطفي :: هي أذن لا تمل الإصغاء إلي .. ولسان لا يتوقف عن سحبي لتيارات الهدوء الروحانية .. ربما يتجسد الملجأ على هيأة بشر حقيقي ملموس كالصديق و أحيانا كثيرة هو جزء غير مرأي في باطني اسمعه وأتخاطب معه .. مع علمي بعدم وجود سواي انا في دماغي لكني صدقا لازلت اسمع أصداء تتحدث إلي !
.
.
:: لذيذ العسل مغري .. لكن .. ::
لكن المشكلة هي بالإطالة في النوم على كفوف من ذهب متناسين مناجم كفاح تنتظر منا التنقيب بها .. متجاهلين خوض شوط طويل من العمل .. غافلين عن أيادي .. ايادي على هاوية السقوط متمسكة ..
.
.
حان وقت الاستيقاظ لكن لا اجد حولي سوى مزيد من النعاس والعودة حيث كنت .. حتى اجد حالي امتلكت قشة فقط .. من محاصيل متنوعة كانت جاثية امامي مضيت على انصياعها بالتأجيل الى وقت غير معلوم حتى ارتحلت جميعها .. بقيت وقشتي أشتكي لها ما حصل لي .. وما سيحصل لك اذا تجاهلت العزيمة واكتفيت بالحلم..
.
.
:: حصاد نومٍ مريح .. كيف ينقلب إلى خسارة ؟::
ليس العيب في الهروب من واقعنا .. بل العيب بالعودة بأفكار مفرغة بعد المكوث طويلا في مكتبة من العقلانية والاكتفاء بالتطلع بالعنواين !
.
.
نصيحة : إذا مسّك هذا النوع من النعاس لا تحاول مقاومته فهو بداية الحلم .. والحلم بداية النجاح .. والنجاح أليس هذا ما تصبوا إليه ..
.
.
أخيرا أختم ما سلف بشعاري للنجاح:: احلم بالقليل .. لتجني الكثير
.
.
.
قد لا يستوعب البعض ما دونته اعلاه
وقد ينعتها بالهذيان
أو قد تكون ثرثرة أطفال لخلوها من الدراسات العلمية
لم أكتب إلا ما أملاه علي استيعابي البسيط لهذه الحياة الكبيرة
هو جزء منا
اتحدث عن الباطن .. عن الروح المزروعة في داخلك