||=|| شغلتك عيوب الناس عن عيوب نفسك||=||
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
لماذا لا نبدأ موضوع شغلتك عيوب الناس عن عيوب نفسك بوقفة صادقة مع النفس؟
الجواب وعن تجربة شخصية:
أحيانا عندما أعيب عادة أو خصلة في غيري من الناس أجد نفسي أعاني من نفس هذا العيب بالتمام.
من الممكن أن يكون نقد غيرك نعمة إن كان يكشف لك حقيقة عن نفسك تستوجب التغير
و قد يكون نقمة إن كنت تنتقد غيرك في غيبته أو بقصد تتبع عورته
بقي السؤال لماذا أنشغل بغيري؟ هل هم بشر وأنا ملاك؟
والله لو انشغلت في نفسي لوجدتها ملئت عيوبا تحتاج جهدي ووقتي وطاقتي لتزكيتها بالعمل الصالح
وأدعم كلمتي بجزء صغير من خطبة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله في هذا الموضوع
قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو يخطب الناس في عرفة في أكبر مجمع في أكبر مجمع للمسلمين ( إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ) ولقد شاع بين الناس الغيبة يقوم الرجل يذكر أخاه المسلم بما يكره فتجد هذا الذي يغتاب عباد الله أكبر همه في المجالس أن يعرض عيوب الناس، وليعلم هذا المسكين أن من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في جوف بيته ؛ وليعلم أن من تسلط على نشر عيوب الناس وتتبع عوراتهم سلط الله عليه من ينشر عيوبه ويتتبع عورته ولو فتش الذي ينشر عيوب الناس في نفسه لوجد نفسه أكثر الناس عيوبا....
هي نصيحة بسيطة أخاطب بها نفسي وأقدمها لأسرتي
نسأل الله العلي القدير أن ينفعنا بها وأن يهدنا لخير القول والعمل