™»ô» عقلك الباطن وسعادتك «ô«™
عقلكم الواعي وسعادتكم
لنبدأ حدیثنا بھذا السؤال .. متى تشعرون بالسعادة ؟
ربما یقول لي أحد منكم .. أشعر بالسعادة عندما یولد طفلي .. وقد یقول آخر .. عندما تخرجت من
الكلیة .. وآخر قد یقول .. عندما حققت نجاحاً في مشروع ما ..
إذا أحبائي كل منكم لھ خبرات جعلتھ سعیداً ، ولكن رغم ھذه الخبرات إلا أنھا لا تعطي سعادة دائمة
.. إنھا سعادة مؤقتھ..
قد یتسائل أحد ما .. متى تكون السعادة حقیقیة دائمة ؟
أقول .. طالما انك ترضي الله تعالى .. وتكن الحب و السلام و النیة الحسنة للجمیع .. فإنك تقوم
ببناء البنیة الاساسیة للسعادة لكل أیام عمرك ..
أحبتي ھناك نقطة مھمة بشأن السعادة وھي .. أن ترغبوا بصدق في أن تكونوا سعداء..
إن ممكلة السعادة توجد في أفكارنا .. وفي مشاعرنا .. فعندما تقولون دائما .. نحن سعداء .. فالخیر
و السلام الذي بداخلنا ننشره لمن حولنا .. وأننا نملك الكثیر و الكثیر .. و نعرف قیمة النعم التي
أنعمھا الله علینا .. فھنا الافكار التي تتكرر بانتظام تغوص في أعماق عقلكم الباطن و تصبح حقیقة
.. فالسعادة حالة روحیة عقلیة ..
وقد یختار الكثیر من الناس الحزن بدل السعادة بتردید ھذه الكلمات .. إن الیوم یوم أسود .. وكل
شیئا سیصبح سیئاً..
وھنا من یختار ھذه الكلمات.. فإنھ یجذب الحزن لنفسھ .. وسیكون حزیناً .. متشائماً..
قد یقول أحدكم .. لا استطیع تحقیق السعادة .. فدائماً تقف بوجھي العقبات!!
العقبات موجودة داخل تفكیرك فقط .. تخاف الفشل من تحقیق ھدفك .. أم تقلق من الرجوع إلى
الوراء ؟
إن ھذا الخوف أنت صنعتھ بنفسك .. أبعد ھذا التفكیر عنك .. وقل سأنجح إن شاء الله وإن
فشلت فلا بأس فتأكد أن بعد الفشل یأتي النجاح .. قل أنا ارتكب الاخطاء وأتعلم من أخطائي
وسأعود لتحقیق ھدفي من جدید و سأنجح..
ھناك قصة رائعة .. عن حصان نفر عندما اعترضتھ شجرة في الطریق .. وبالتالي في كل مرة یأتي
الحصان إلى موقع ھذه الشجرة كان ینفر .. وفي یوم من الایام اقتلع الفلاح الشجرة .. ومع ذلط ظل
الحصان على مدى خمسة و عشرین عاماً ینفر كلما مر بموقع الشجرة السابق .. فقد كان الحصان
ینفر على ذاكرة الشجرة..
اذا ثقوا في أنفسكم وستنجون .. وستكونون سعداء..
إن أسعد الناس من یتقدم دائماً إلى الامام و یمارس أفضل ما لدیھ دائماً .. وإن أسعد الناس من یطیع الله .. ویزرع في دنیاه لاخرتھ ..
:::::::::::::::::::::::::::::::
فادخلوا السعادة إلى قلوبكم احبتي وابتهجوا >> فمفتاح السعادة بين أيدينا