بسم الله الرحمن الرحيم
الفاروق (رضي الله عنه) وزوجته
جاء رجل إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)
يشكو سوء خُلق زوجته ِ وسوء مُعاملتها له ، فجلس في مجلس أمير المؤمنين ينتظر خروجه
من بيته ، فوجد الفاروق داخل بيتهُ وقد على صوتهُ وصوتَ زوجته ِ داخل البيت ، فقام الرجل
ينوي المُغادرة ، فإذا بأمير المؤمنين عمر(رضي الله عنه) يخرج إلى مجلسه ِ فرأى الرجل قد غادر
المجلس ، فنادى عليه ، وسأله عن حاجته ِ وفيما جاءهُ فيه ، فقال له الرجل : لقد جئتكَ أشكو سوء معاملة
زوجتي ، فوجدتكَ تشكو الذي أشكو .... !!!
فقال له عمر(رضي الله عنه) : يا أخي إنَّ زوجتي طاهية طعامي ، وغاسلةَ ثيابي ، وقاضية حاجاتي ،
ومُرضعةَ أولادي ، فإذا أساءت مرة ً فليسَ لنا أن نذكرَ سيئاتها وننسى حسناتها ، واعلم يا أخي أنَّ
بيننا وبينها يومين ، إما أن نموتَ نحن فنستريحَ منها ، وإما أن تموتَ هيَ فتستريحَ منا ،
فخرجَ الرجلُ مسروراً من كلام عمر (رضي الله عنه) بعدَ أن دخل مهموماً وحزيناً ومُغاضباً .
***********************
أقول : لله ِ درُكَ يا ابن الخطاب ، كم فيكَ من شدة وبأس وغِلظة ، وتهابكَ الرجال الأشداء ،
وكانت تهابك حتى نساء النبي (صلى الله عليه وسلم) وتفرُ خوفاً منك ،
وحتى الشياطين إذا سلكت فجاً سلكت فجاً آخر مهابةً وخوفاً منكَ .... !!!
أهذا قولك في حق زوجتك ...؟؟؟
وهذا خُلقكَ مع نسائكَ ...؟؟؟
وهذا عرفانكَ بالجميل لزوجتك ...؟؟؟
أنظروا كم هذبَ الإسلامُ هذا الرجل الذي كانَ جباراً في الجاهلية ... ؟؟؟
فلا يَسعُني إلا أن أقول ... هذا هو عمر وكفا ....
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
* اللهم إجعل ما قلناه وما كتبناه حُجة ً لنا لا علينا يوم نلقاك *
* وأستغفرُ الله *