۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  ¦¦�¦¦{[ من فقه الصوم ]}¦¦�¦¦

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المقنع

عضو مبدع  عضو مبدع
المقنع


الجنس : ذكر
العمر : 34
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 06/09/2011
عدد المساهمات : 220

    ¦¦�¦¦{[ من فقه الصوم ]}¦¦�¦¦ Empty
مُساهمةموضوع: ¦¦�¦¦{[ من فقه الصوم ]}¦¦�¦¦       ¦¦�¦¦{[ من فقه الصوم ]}¦¦�¦¦ Icon_minitimeالخميس 05 يناير 2012, 1:43 am



¦¦�¦¦{[ من فقه الصوم ]}¦¦�¦¦


نية الصوم
أجمعت الأمة على أن العبادات لابد لها من نية خالصة لله تعالى، وأن أي عمل لا يتوجه به إليه سبحانه فهو غير متقبل عنده جلَّ وعلا، وأن الحياة رغم تسخيرها من الله للإنسان، وأن حركة الإنسان فيها ما لم تكن معصية هي عبادة، إلا أنه حتى تتحول العادات إلى عبادة لابد من إعلان التوجه الصادق والقصد الخالص إليه تعالى، وذلك بالدخول في دينه؛ وهو القبول بالإسلام المنزل منه، قال عزَّ من قائل: ((وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)) آل عمران:85، وقال: ((قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ)) الرعد:36، وقال: ((قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ)) الزمر:11، ووفقاً لهذه القاعدة الكلية جاءت فروع الشريعة، حيث لابد أن يتوجه بكل عبادة إلى الله، وقد عبّرت الرواية المتفق على نقلها عن مضمون السنة النبوية المتلازمة مع القرآن الكريم بقوله عليه الصلاة السلام: (إنما الأعمال بالنيات، ولكل امرىء ما نوى).
كما اتفقت الأمة على أن النية بالأساس هي توجه قلبي، فالقول إن لم يكن معبّراً حقيقة عما في القلب فلا فائدة منه، ولا يجدي الإنسان نفعاً عند الله.
ثم اختلف الفقهاء في تعيين كل عبادة بنيتها، هل يلزم ذلك أو لا يلزم؟ ولسنا الآن بصدد فرز ذلك من آراء الفقهاء، ولابعموم العبادات، وإنما يهمنا الحديث عن نية الصوم.
من الفقهاء من ذهب إلى أنه لابد من تبييت النية للصوم بمختلف أنواعه؛ فرضاً ونفلاً وقضاءً ونذراً، وذلك لورود الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يجب الصوم على من لم يبيته بالليل).
ومنهم مَن جعل ذلك لازماً في الصوم الواجب دون غيره، وذلك لما روي عن السيدة أم المؤمنين عائشة (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدخل عليها فيسألها: هل عندك شيء من الطعام؟. فإذا قالت: لا. قال: إني صائم).
وقيل: لا يلزم أن يبيت لصوم شهر رمضان نية. وقيل: تلزمه نية واحدة ليلة بداية الشهر. وقيل: يبيت لكل يوم منه نيتها.
ونحن لو نظرنا إلى الدلالات الكلية المستوحاة من القرآن الكريم والسنة النبوية لوجدنا أن النية لابد منها في الأعمال، وذلك حتى يكون العمل خالصاً لله تعالى، فارتباط أي عمل إنساني بالخالق عزَّ وجلَّ هو ما قام عليه الدين الخالص، قال عزَّ شأنه: ((أَلا للهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللهِ زُلْفَى إِنَّ اللهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ)) الزمر:3، إلا أن هذه النية هي عمل قلبي، والإنسان بدخوله الإسلام قد انعقد عزمه أن لا يؤدي أي عمل إلا خالصاً لله تعالى، اللهم إلا أن أفسد نيته هذه بالتوجه لغيره تعالى، ومن هنا نرى أن المسلم الذي يصبح عليه الشهر فهو داخل أصلاً في نية الصوم لله تعالى ولو لم يحدد ذلك من ليل الصيام، كما أن من يتوجه إلى صلاة الفرض كالظهر مثلاً فقد انعقد عزمه على أدائها لاشتغال ذمته بها.
نعم من نوى أن يصوم الشهر لغير الله أو أشرك معه غيره؛ فقد أفسد صومه، ولا ينفعه هذا الصوم حتى يتوب ويستغفر الله ويقضيه بنية الإخلاص لله تعالى.
وفي النفل والقضاء والنذر لا يكفي الإنسان أن يأتيه النهار وهو بلا نية صوم ثم يمسك صائماً، لأنه لم يكن مشغولاً بالصوم أصلاً، (والذي عندي أن الصوم من طلوع الفجر وحتى الليل، فمن لم ينوِ الصوم في وقت العلم بالوقت من الليل ويستكمل طرفي المفترض عليه لم يتم له صومه، ويؤكد ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا صوم من لم يبيّت الصوم من الليل) "منهاج الطالبين: 4/79"، وأما رواية السيدة عائشة رضي الله عنها، فهي لم تقل إن النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن صائماً أصلاً؛ أي مبيتاً للصوم من الليل، وإنما أقصى ما فيها أنه سأل عن الطعام فأخبرته بأنه لا يوجد، ثم أخبرها بأنه هذا اليوم صائماً، فهو توافق بين صيامه وعدم وجدان الطعام، وهذا مما هو معتاد في الحياة، لا يشي بحكم جديد في المسألة، فكيف يمكن أن يكون صوم لم يستوف اليوم بأكمله والله تعالى يقول: ((وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ )) البقرة:187.
وخلاصة الأمر في النيات: كل عمل؛ المسلم مشغول الذمة به أصلاً لدخوله في دين الله مبتدأ، فهو على نية بإتيانه، فلا يلزمه تجديدها.
هذه قاعدة كلية نراها تسري على جميع فروض الإسلام، بل حتى النوافل والسنن إن أتى بها مستوفية، وأما إن نقص منها شيء كالصيام الذي لا يستوفي اليوم بأكمله فلا تسري عليه هذه القاعدة، وأما القضاء والنذور فلابد من تبييت نية الصوم حتى يفرزه الصائم عن غيره.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
¦¦�¦¦{[ من فقه الصوم ]}¦¦�¦¦
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» !~¤§¦█◄ معنى الصوم ►█ ¦§¤~!
» [ من أسرار الصوم ]
»  الصوم زكاة للجسد
»  !~¤§¦█◄ حقيقة الصوم وحكمه ►█ ¦§¤~!
»  ♥ �♥ الصوم ووحدة الصف ♥ �♥

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات الإسلامية ۞ ::  ۩ رمضان .. شهر الصوم والقرآن ۩-
انتقل الى: