الجنس : العمر : 39 المدينة المنورة التسجيل : 13/10/2011عدد المساهمات : 55
موضوع: [◕◙◕] « عيد الهالوين المرعب » [◕◙◕] الخميس 29 ديسمبر 2011, 1:08 pm
عيد الهالوين
اسم هالوين يعني ليلة مقدسة. الهالوين(عيد جميع القديسين) الذي يقع في الواحد و الثلاثين من تشرين الأول هو في الواقع عيد للاحتفال بالخريف. وكان الدرويديون القدماء (الدرويديون كانوا كهنة أتقياء في بلاد الغال القديمة و بريطانيا و ايرلندا) يقيمون عيدا كبيرا للاحتفال بالخريف يبدأ في منتصف ليلة الواحد و الثلاثين من تشرين الأول و يمتد عبر اليوم التالي, الأول من تشرين الثاني.
كانوا يؤمنون أن إله الموت العظيم,و يسمى سامان, يدعو سوية في هذه الليلة كل الأرواح الشريرة التي ماتت خلال السنة و التي كان عقابها بأن تستأنف الحياة في أجساد حيوانات . بالطبع مجرد فكرة هذا التجمع كانت كافية لإخافة الناس الساذجين في ذاك الزمان. لذا كانوا يوقدون مشعلة ضخمة ويلتزمون بمراقبة شديدة لهذه الأرواح الشريرة.
هناك بعض العادات الغريبة التي نشأت بالارتباط مع الهالوين: يقام بسرقة بوابات وقطع أثاث وإشارات و هلم جرا لجعل الناس يعتقدون أنها سرقت من قبل الأرواح الشريرة و بالطبع لا أحد يقترب من المقبرة في الهالوين لأن الأرواح تنهض في هذه الليلة.
"لوحة فنية بتاريخ 1832 تسمى ( ليلة التقاط التفاح ) يظهر بها مظاهر الاحتفال بعيد القديسين مثل التقاط التفاح و العرافة و الرقص و راوية الحكايات المرعبة "
أصل عيد الهالوين و أسراره :
يقول الشيخ المنجد : يعتبر الكثير من المؤرخين عيد " السمهين " الذي كان يحتفل به أقوام الـ " الكيلتك " القدامى ( من أيرلنديين واسكوتلانديين وويلزيين ) هو الأصل الذي تحول فيما بعد إلى عيد الهالوين. فقد كان يوم السمهين أول يوم من أيام السنة لدى الكيلتك الوثنيين ، كما أنه كان يوم الموتى ، حيث كان الناس يعتقدون أن أرواح الموتى الذين ماتوا في تلك السنة يسمح لهم بالعودة إلى أرض الأحياء . ولا تزال الكثير من المعتقدات التقليدية والعادات التي كانت تصاحب الاحتفال بعيد سمهين لا تزال تصاحب الاحتفال الذي يقوم به الناس في الحادي والثلاثين من شهر أكتوبر / تشرين الأول .
ولعل أهم ما بقي من تلك العادات عادة تقديم بعضا من الطعام والشراب ( في هذا الوقت تقدم الحلويات ) للمحتفلين الذين كانوا قد تقنعوا ولبسوا زيا خاصا بتلك الاحتفالات ، إضافة إلى عادة إشعال الحرائق في الهواء الطلق . وقد أدمج هذا العيد بـ (عيد القديسين) الذي يحتفل به النصارى والذي كان يعرف بـ " هلوز إيف " أو "هلوز إيفن" ومعناه: ليلة القديسين ، وهي الليلة التي تسبق يوم القديسين الذي كان يعرف باسم " هلوز دي " . وقد اشتق اسم هالوين من عبارة " هلوز إيفن " .
"من العادات المتبعة في عيد القديسين و هي أن يتم وقوف فتاة عذراء ممسكة بشمعة أمام مرآة لتري زوج المستقبل "
وقد كان الناس في مناطق عدة من أوربا – وحتى وقت قريب – يعتقدون أن الموتى في تلك الليلة يمشون بينهم ، وأن السحرة يحلقون فوقهم . ولهذا السبب توقد النيران في الهواء الطلق وذلك لإبعاد تلك الأرواح الشريرة .
وقد تمَّ في القرن التاسع عشر استبدال " الساحرة " بالأطفال المخادعين ، كما أصبح الناس ينظرون إلى أرواح سمهين – التي كان يعتقد أنها متوحشة وقوية – على أنها شريرة . وقد ابتدأ النصارى المتمسكين بعقيدتهم منذ ذلك الوقت بنبذ مثل تلك الأعياد .حيث أصبح واضحاً لهم أن ما يسمى بالآلهة وغيرها من الأرواح التي في أصلها إنما هي معتقدات وثنية ، لم تكن إلا من خدع الشيطان . كما أن القوى الروحية التي أحس بها الناس في مثل تلك الأعياد ، هي قوى حقيقية لاشك ، إلا أنها من عمل الشيطان الذي أضل الناس، وجعلهم يعبدون الأوثان . لذا فقد نبذ النصارى الطقوس التي تصحب الاحتفال بعيد هالوين بما فيها الرسومات التي تمثل الأرواح والأشباح المصاصة للدماء والهيكل العظمي للإنسان – الذي يرمز للموتى – والشيطان وغيرها من المخلوقات الشريرة .
ومما يجدر التنبيه إليه أن عبدة الشيطان ـ وإلى يومنا ـ هذا يعتبرون يوم الحادي والثلاثين من شهر أكتوبر / تشرين الأول أكثر الأيام قداسة عندهم ، وهناك الكثير من النصارى المتمسكين بدينهم ينأون بأنفسهم عن الخوض في مثل تلك الاحتفالات .
و عن أصلها أيضا يقول محمد على صالح عن الشرق الأوسط . يقول تفسير اول ان اصل الكلمة اسكتلندي، «ساوهين» (عيد الشمس)، ويعود الى ما قبل انتشار المسيحية في اورووبا، عندما كان الاوروبيون يعبدون الاصنام وآلهة الشمس. ويقول تفسير ثان ان اصلها ايرلندي، «هالوتايد» (عشاء الارواح، او عشاء الموتى)، يعود إلى ما قبل المسيحية، عندما كان القربان يقدم لإله الموت، خوفا منه. ويقول تفسير ثالث ان اصلها مسيحي، «اول هالوز» (كل القديسين). وان البابا بونيفيس الرابع، في القرن السابع الميلادي، غير اسم يوم الموتي، الذي كانت تحتفل به الامبراطورية الرومانية قبل المسيحية في شهر مايو (آيار)، الى «اول هالوز». ثم نقل البابا غريغوري اليوم من مايو الى اول نوفمبر.
وحدث الشيئ نفسه في اميركا الجنوبية، ولكن بعد ذلك بستمائة سنة، عندما وصل المبشرون الاسبان، ووجدوا ان الهنود الحمر يحتفلون بيوم الموتى، ويقدمون القربان الى «مستيكاوهاتيل» (ألهة الموت). وحول المبشرون المناسبة الى «عيد القديسين» في اليوم الاول من نوفمبر، لكن اسم «ديا دي مورتو» (يوم الموتي) استمر.
الحكم الشرعي للإحتفال بعيد الهالوين :
عن الحكم الشرعي يقول الشيخ صالح المنجد _ حفظه الله _ : لا يصح للمسلمين أن يتشبهوا بالكفار سواء في الأخلاق والتصرفات أو في العادات والتقاليد ، كما لا يصح لهم تقليد الكفرة في ممارساتهم الفاضحة المخلة بالأدب والحشمة . إذ أن التشبه بالكفرة في تصرفاتهم سيؤثر في موقف المسلمين من الكفرة وقد يجعل المسلمين يميلون إلى طريقة حياة الكفار التي تعج بالممارسات الفاضحة المخلة بالأدب والحشمة . ويسعى الإسلام إلى إبعاد المسلمين عن كل الممارسات والعادات اللا أخلاقية ، وبذلك يهيئ المناخ المناسب الذي يكون فيه القرآن والسنة هما النبع الصافي الأصيل الذي تتغذى عليه العقول وتصاغ وفق تعاليمه الأخلاق والتصرفات . ويجدر بالمسلم أن يكون مثالا يحتذى في الإيمان والأخلاق ، ولا يليق به أن يتبع الآخرين اتباعا أعمى وأن يتشبه بهم ، معتمدا فيما يقتبسه من خلق وعادة على ما عند الأمم الأخرى من عادات وتقاليد. حتى ولو أن امرأ رأى أن يشارك في احتفالات هالوين دون الإيمان بالخلفية التاريخية لهذه المناسبة ، فإن هذا الإنسان يبقى بلا شك آثما لمشاركته في العيد الوثني ... فعلى الآباء المسلمين أن يعلموا أبناءهم وجوب الابتعاد عن الباطل وطقوسه ، وألا يتشبهوا بغير المسلمين في عاداتهم وأعيادهم . فلو زرعنا في قلوب أبنائنا مشاعر الاعتزاز بدينهم ، فإنهم سينأون بأنفسهم عن حضور احتفالات هالوين وغيرها من الأعياد غير الإسلامية ، مثل أعياد الميلاد ، والذكرى السنوية ، وعيد الحب .. وغيرها من الأعياد فقد جاء في حديث الذي رواه البخاري أن الساعة لن تقوم حتى يتبع المسلمون سنن من كان قبلهم شبرا بشبر وذراعا بذراع . جاء في الحديث " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل محدثة ضلالة " رواه البخاري . وجاء أيضا " إذا رأى الناس العاصي ولم يأخذوا على يديه أوشك الله أن يعمهم بالعذاب " أبو داوود ، النسائي الترمذي .