كائنات و مخلوقات الظلال
تجلس على مقعدك و تقرأ الجريدة و أنت في قمة الأستمتاع عندما تلاحظ مرور شيء بطرف عينك .
أنه شيء مظلم و سريع .. أنه مجرد ظل ، من أين أتي و أين ذهب لا يهمك لأنه ببساطه قد مر فربما تكون رؤية نتيجة أرهاق
أو ربما كانت مجرد تخيلات .
ترجع ظهرك إلى الخلف للوضع المريح السابق لكي تعاود القراءة و عندما تبدأ في الإندماج مرة أخرى يحدث شيء غريب، و لكنك تنتبه إلي الظل بسرعة هذه المرة ، تراه بوضوح يتحرك بالقرب من سقف الغرفة ليس قريباً منك و لكنك تراه بالفعل ، يأخذ شكل الهيكل الخارجي للأنسان و يستمر في المرور السريع أمام عينيك ، إلي أن يختفي تماماً .
هل هي ظاهرة طبيعية ؟ ما هي هذه الظاهرة من الأساس ؟
هل لهذا علاقة بالأشباح ؟ هل هو مجرد خيال محض للشخص الذي يرى مثل هذه الأشياء ؟
على كل حال لقد أصبحت هذه الظاهرة معروفة الأن و منتشرة بشكل واسع سواء تم وضع وصف أو سبب لحدوثها ام لا . و تؤكد الدراسات على أن هذه الظاهرة ليست وليدة هذه الأيام فقط بل ترجع لعصور قديمة .
و لك لم يتم مناقشتها بحرية في الماشي خوفاً من الأتهام بالمس أو بالجنون .
تم تشكيل عدة مجموعات على مستوى العالم لدراسة ظاهرة الظلال أو كما يطلق عليها ظهور الظلال . و قد تم ملاحظة أن معظم الرؤي التي تتم تكون بطرف العين و ليست بالنظر المباشر ، كما تكون سريعة و خاطفة لا يمكن تركيز الرؤية على الخيال أو الظلال .
و لكن مع الوقت لاحظوا شيئاً غريباً و هو أمكانية رؤية الظلال بشكل مباشر و لمدة أطول ، و بعض التجارب نتج عنها إمكانية رؤية عيون للظل و غالباً تكون باللون الأحمر .
النظريات عن ظاهرة الظلال :
-التخيل
الأستنتاج الذي قمنا بالحصول عليه من الباحثين و العلماء الذين لا يؤمنون إلا بكل شيء مرئي هو الأستنتاج الاول لدينا و هو قائم على تكذيب الفكرة إجمالاً و تفصيلاً و إلقاء الحمل على التخيلات و تلاعب العقل .
و وجدنا نفس هذا التفسير من الأشخاص الذين لم يقابلوا مثل هذا الحدث من قبل ، فنري أن التفسير الأفضل هنا هو خدع الرؤية .
يرجح أنها مجرد تلاعب بخيال الضوء أو بخيال جسم مار أمام أضاءة أو ربما هو خيال ناتج عن الأرهاق العقلي فيتم تجسيد اشكال يتهيأ لنا بإنها حقيقية و لكنها مجرد خيالات ناتجة من العقل الباطن .
يرجع البعض أيضاً مثل هذا النوع من الظهور إلى أنه ناتج عن الهلوسة من تعاطي مخدر .
كما يرجع البعض هذا إلي مرض يسمى Hypnagogia أو الأستيقاظ خلال النوم و هي حالة فسيولوجية تحدث للشخص في ما بين النوم و الأستيقاظ و في هذه الحالة يري ما يشبهه الحلم في الواقع فيشعر بإنه نائم و يرى أجسام من حوله داخل الحلم و الاشخاص الذين يعانون من هذا المرض يكونوا أكثر عرضة لرؤية الخيالات و رؤية أجسام من اللاوعي الخاص بهم و هم أكثر الأشخاص التي يصدر عنها تقارير عن رؤية الظلال الغامضة أو الأضواء الغريبة من حولهم . و بالمناسبة يسمي هذا المرض ايضاً بأسم آخر و هو " وجوه الظلام" لأن هؤلاء الناس عادة يروا وجوه سوداء أثناء نومهم الغير كلي .
-أشباح
يرجح البعض إنها أشباح و لكن من المعلوم أن الأشباح تتخذ اللون الأبيض غالباً أو تتخذ ما يشبهه البشر أو بمعنى أصح تتخذ شكل ملموس و ليس مجرد خيال أو ظل على الحائط .
و بالنظر إلي كائنات الظل فإننا نرى إنها تتخذ هيكل الإنسان الخارجي بالفعل و ذلك لكونهم مجرد خيال ، و لكن عند التفكير في الأمر فإننا لا نرى أي ملامح أو تفاصيل لكائنات الظل . فهو خيال مصمت ليس له صفات يمكن تحديدها بخلاف الهيكل الخارجي له .
و بالمقارنه بالأشباح فإننا نرى أن هناك العديد من التفاصيل التي يمكن تحديدها بدقة مثل الملابس وتفاصيل الشكل و أيضاً اللون ، و لكن
عندما نقارن بكائنات الظل فلا نتمكن من ذلك و الملحوظة الوحيدة التي تم ذكرها أكثر من مرة هو وجود عيون حمراء لكائنات الظل .
-أرواح شريرة و شياطين
يصل بعض الباحثين في نهاية المطاف لكونها أرواح شريرة و شياطين ،و توجد في الطبيعة حولنا بكثرة .
و لكن السؤال الذي لم يتم الإجابة عنه هو لماذا يظهر لنا مثل هذه الأرواح الشريرة على هيئة ظلال . مجرد إخافة البشر !؟
قصص واقعية
شخص يسمى بللي جير من كلاركسبورج و قام بإلتقاط هذه الصورة في تاريخ
7/4/2004 . كانت الساعة تقترب من الواحدة و النصف بعد منتصف
الليل بعد يوم مليء بأصوات الرعد و أضواء البرق ، عندما اقترب من السلم للصعود لأعلى
سمع بعض الضجيج القادم من الكافيتريا . قام بالرجوع إلي الكافيتريا و أشعل الضوء
ليري سبب الضجيج الصادر ، و في طريقه للوصول إلي الكافيتريا وجد ظل يأتي
في الجهة المقابلة له فقام بتسليط ضوء البطارية على الظل ليجد أن
الظل يتوقف و ينظر إلى يده و هو المكان الذي تم تسليط الضوء عليه
و ينظر إلى بللي مرة اخرى قبل أن يختبيء في الكافيتريا .
قام بللي بإحضار الكاميرا الخاصة به لكي يقوم بتصوير هذه الظاهرة الغريبة .
و المفاجأة حدثت عند هبوطه من السلم ليري أن الظل يقف أمام
باب الكافيتريا ليقوم بإلتقاط صورة سريعة له قبل أن يتحرك بداخل
الكافيتريا و يتبعه بللي إلى الداخل .و لكنه لم يجد آثر لأي شيء ،
ويكمل بللي قائلاً بإنه لم يكن يعلم ماهية هذا الكائن و لكنه يرجح بإنه شيء غير طبيعي !