قصر المشنشن
وهو بكسر الميم وفتح الشين وإسكان النون وفتح الشين الثانية ثم النون – هكذا نطقه المكيون
ويقع في تقاطع سويقة بالمروة. وهو إلى المروة أقرب ، واسمه أكبر من حجمه ، وهو في حد ذاته قديم جداً ، بل أقدم بيت في سويقة .
ويتكون من ثلاثة أدوار ودرجة أو سلالم مهدهدة مظللة ، وكان يسكنه المرحوم زيني جمال ، ومن بعد سكنه السيد حسن الدباغ وشقيقه السيد إبراهيم .
وكلمة (مشنشن) فصيحة مأخوذة من الشن وهو الضعف والقِدم والبِلى .
واستعمل في القاموس المكي كلمة ( الشناشن ) ( والشناشين ) وهي من ( الشنشنة ) وكانت تعلق في رقاب الدواب لاصدار اصوات اثناء مشيها وهي عبارة عن مجموعة قطع نحاسية بداخلها خرزات صلبة تصدر اصوات مختلفة ، وكانت أيضاً تعمل العاب للاطفال وتسمى ( شنشينه ) .
وقد ورد في موضوع / المياه في مكة وأدوارها التاريخية :
بالرغم من البحث الدقيق الذي قمت به لم أتوصل إلى معرفة الأسباب التي من أجلها سمي هذا القصر بالقصر المشنشن وكلما استطعت أن أعرفه من روايات المعمرين أن هذا القصر كان مزخرفاً ومصبغاً. وهذا القصر يقع في أول سويقة في صدر أللفتة الأولى للداخل إليها من طريق المروة. ( الاثنينية 12 )
ولعل هذا القصر العتيق والذي اشتهر وذكر في بعض المواضيع التي تدل على معلم المكان في سويقة ويُذكر دائماً دون تفصيل ، وقُرن اسم الموقع (سويقة) بهذا القصر المشنشن والذي عُرف اسماً ولم يُعرف مسماً ولا تاريخ بناءه ومن بناه ، وهو بلا شك يعتبر من المعالم الاستدلالية التي استدل المكيون به في ذلك الوقت دون معرفة اصل الاسم والمسمى ، «تم كشف أشهر بيوت الأوقاف في مكة والتي منها (القصر المشنشن) و (وقف ريع باب السلام) والتي لم يعرف من بناها، كذلك ومن خلال الوثائق، تم اكتشاف أن السلطان المصري «قايت باي» هو من بنى قصر المشنشن ووقف ريع باب السلام قبل 880 سنة هجرية مضت .