إبن سينا
عضو مبدع
الجنس : العمر : 47 صفحات التاريخ التسجيل : 05/09/2011 عدد المساهمات : 297
| موضوع: .::][ إهتزازات التربة ][::. الثلاثاء 20 سبتمبر 2011, 5:26 pm | |
|
في المؤتمر العلمي الأول في إسلام آباد تقدم أحد علماء النبات فقال : هناك آية في القرآن تخبرنا عن حقائق عرفناها نحن الآن
ففي عام 1827 م اكتشف عالم بريطاني اسمه براون أن ماء المطر إذا نزل إلى التربة أحدث لها اهتزازات تهتز حبيبات التربة .. حبيبات صغيرة تبلغ أكبر حبيبة من حبيبات التربة قطرها 3000,مم أكبر حبيبة في التربة .. هذه الحبيبات عبارة عن صفائح بعضها فوق بعض من المعادن المختلفة , صفائح متراصة إذا نزل المطر تكونت شحنات كهربائية مختلفة بين الحبيبات بسبب اختلاف هذه المعادن , وحدث تأين : ( أي تحويل إلي إيونات والإيون هو ذرة من مجموعة ذرات ذات شحنة كهربائية فإذا نقص عدد الكهيربات في الذرة أصبحت إيونا موجبا وإذا زاد أصبحت إيونا سالبا ويسمى شطرا ) ... فتهتز هذه الحبيبات بهذا التأين , وبدخول الماء من عدة جهات إلى تلك الحبيبات فيحدث له اهتزاز , هذه الحبيبات المهتزة ( الاهتزاز له فائدة عظيمة إذ أن الصفائح متلاصقة بعضها مع بعض ) فالاهتزاز يوجد مجالا لدخول الماء بين الصفائح , فإذا دخل الماء بين الصفائح نمت ودبت هذه الحبيبات .. ربت والرباء والربو هو الزيادة لكن هناك ربا حلال وربا حرام هذا الرباء الذي هو في التربة حلال .. ربت أي زادت بسبب دخول الماء بين هذه الصفائح .. فإذا تشبعت بالماء أصبحت عبارة عن خزان للماء يحفظ الماء بين هذه الصفائح كأننا الآن مع خزانات معدنية داخل التربة .. النبات يستمد الماء طوال شهرين أو ثلاثة أشهر .. من أين ؟ من هذا الخزان يستمد وإلا لكان الماء يغور في التراب , وينزل تحت ويقتل النبات في أسبوع , لكن الخزانات تمده بهذا الماء . قال إذا نزل المطر اهتزت التربة ..
من اكتشف هذا ؟ واحد اسمه براون عام 1827 وسميت هذه الاهتزازة اهتزازة براون مع أنها موجودة قبل أن يولد براون والذين يؤرخون العلم عليهم أن لا يقولوا : إن أول من ذكر هذا براون وإن أرادوا إنصافا فليقولوا : إن أول من ذكره القرآن كما سنرى الآن يقول الله جل وعلا : ( وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ) سورة الحج .. قال المفسرون : في معاني الكلمات : هامدة : ميتة قاحلة . خاشعة : يابسة متطامنة جدبة . ربت : ازدادت وانتفخت
هذه الآيات الكريمات قمة العظمة الإلهية ، وقمة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم وحتى نفهم الأساس العلمي لكلمتي اهتزت وربت ونتعرف الإعجاز النباتي في الآيات سنطعي صورة للأرض قبل نزول الماء عليها وهي هامدة وخاشعة وصورة الأرض بعد نزول المطر عليها مباشرة وصورة للأرض بعد نزول المطر عليها بمدة طويلة .
الأول : صورة الأرض قبل نزول المطر عليها مباشرة :
في هذه الصورة ترى أن : حبيبات التربة وجزيئاتها تأخذ أقل حيزاً لها ، والأرض قاحلة يابسة جدبة وهنا تكون الأرض هامدة خاشعة كما صورها القرآن الكريم في أبلغ صورة وأوجز عبارة حيث قال تعالى : (وترى الأرض هامدة ) وقال سبحانه : ( ومن آياته أنك نرى الأرض خاشعة ) وفيها نرى أن : جميع الكائنات الحية الدقيقة (بكتريا ـ فطريات ـ اكتينوميسيتات ـ وغيرها ) في حالة سكون تام، وانعدام حركة ، مع شغلها أقل حيز في حياتها ومعظمها في حالة تجرثم، أو تكون حوافظ جرثومية تعمل كالدرع الواقي للكائن الحي من الظروف الخارجية القاسية وأهمها غياب الماء . البيضات والبُييضات الخاصة ببعض الكائنات الحية الأولية الأخرى في حالة كمون وسكون تام مع وجود أغلفة حامية لها من الظروف الخارجية القاسية . البصلات والبصيلات والكورمات والريزومات والدرنات ، والبذور والحبوب في أقل صورة من النشاط الحيوي لها حفاظاً على حياتها وبقاءً لأجيالها القادمة . الجذور النباتية والمجموعة الخضرية الخاصة بالنباتات في حالة سكون وهدوء عجيب وقد أغلقت منافذها وتكون عليها شمعية وحراشيف شديدة التحمل للجفاف .
ثانياً : حالة الأرض بعد نزول المطر عليها بمدة قصيرة : وقت أن ينزل المطر على الأرض تحدث العمليات الفيزيائية والكيميائية والحيوية التالية:
1. العمليات الفيزيائية الكيميائية : ينزل المطر على الأرض فتتغير طاقة الوضع وطاقة الحركة لكل من المطر والأرض فتهتز الأرض وتتحرك لانتقال الطاقة إليها من الماء . يزداد تأين مكونات التربة غير العضوية في وجود الماء ويزداد حجمها . تتشرب المكونات العضوية غير القابلة للتأين الماء ، وتنتفخ وتتباعد أجزائها عن بعضها البعض ، ويزداد حجمها نتيجة لعمليات التشرب. النتيجة النهائية للعمليات السابقة هو اهتزاز التربة وتحركها مع غياب التشقق عنها.
2. في نفس الوقت تحدث العمليات الحيوية التالية : تخرج الكائنات الحية الدقيقة من سكونها وتهتز وتتحرك تنشط البصلات والبصيلات والريزومات والكورمات وتهتز وتتحرك . تفقس البيضات والبييضات وتهتز وتتحرك.
تنشط الديدان والحشرات في التربة وتهتز وتتحرك. تنشط الجذور والسيقان ويزداد معدل امتصاص التربة وتهتز جزيئاتها وتتحرك . المحصلة النهائية للعمليات السابقة هي أن الأرض تهتز وتتحرك.
ثالثاً : صورة الأرض بعد نزول المطر عليها بمدة طويلة : بعد نزول المطر على الأرض بمدة طويلة، تتوالى العمليات الفيزيائية والكيمائية والحيوية وتصبح صورة الأرض كما يلي : تبدأ الكائنات الحية الدقيقة في النمو والتكاثر فتزداد في الحجم والوزن ويزداد المحتوى العضوي للتربة . تبدأ الديدان والحشرات في النمو والتكاثر وتعمل أنفاقاً في الأرض فتنتفش التربة. تبدأ البصلات والبصيلات والكورمات والريزومات والجذور في النمو مع زيادة في الحجم والوزن. تنشط الجذور ويتدرن بعضها ويخزن فيه الغذاء المدخر الناتج عن عملية البناء الضوئي والتغذية. المحصلة النهائية للعملية السابقة هي زيادة الحجم والوزن .
رابعاً : الصور السابقة مجمعة : 1. الأرض هامدة قاحلة ميتة بسبب غياب الماء وسكون الكائنات الحية بها . 2. ينزل الماء على الأرض فتهتز ويزداد تأينها وتشربها، وتخرج الكائنات الحية من سكونها ومكامنها، فتهتز الأرض وتتحرك. 3. بعد مدة يزداد النشاط الحيوي والنمو وتموج الأرض بالحياة وتحيا وتربو. وقد أوجز الله سبحانه وتعالى العليم الخبير كل هذه العمليات في كلمتي اهتزت وربت . فهل كان أحد في الجزيرة العربية وقت نزول القرآن عالماً بعلم البيئة الزراعية وعلوم التربة والكيمياء والأحياء وباقي فروع العلم المتصلة بالعمليات السابقة حتى يصف العمليات السابقة في كلمتي اهتزت وربت ؟ ولولا الاهتزاز ولولا الربو ما حيت الأرض ولا أنبتت الزرع ولا أخرجت الحب . فهل بعد ذلك إعجاز ؟ وماذا يحدث لو قالت الآية ربت واهتزت ، هنا تصبح الآية معاكسة للعلم الحديث والعلم التجريبي لأن الأرض تهتز أولاً ، ثم تنمو كائناتها الحية فتربو وتزداد في الحجم . ومن هنا كانت العظمة في ترتيب الكلمتين القرآنيتين اهتزت وربت . إن هذه الآية من الآيات القرآنية الكافيات التي تصلح منهج حياة علمية ، ودليل على أن القرآن ليس من عند البشر بل هو من عند رب البشر خالق الأرض وقوانينها والبشر وعقولها فهل من مدَّكر؟
من أخبر محمدا صلى الله عليه وسلم بهذه الدقائق ؟ من أخبره بأسرار البحر , وباطن الأرض , وطبقات الفضاء العليا , وأسرار السماء , وأسرار بداية الخلق ؟ من أخبره بذلك ؟ أليس هذا القرآن هو أكبر معجزة موجودة ؟
إنك إذا رأيت عصا موسى تتحول إلى حية تسعى , فأنت ترى آية واحدة أما هذا القرآن فكله آيات وكل آية فيه تدل على مصدرها وتحمل علما إلهيا ( قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ ) سورة الأنعام | |
|