*ليست المرأة فقط هي التي تحب التمثيل، بل أن الرجل تحدث له 4 مواقف شهيرة يدعي لمن حوله أنه متضايق وقرفان ولكنه سعيد بهذه المواقف
ليست المرأة فقط هي التي تحب التمثيل والمبالغة وإظهار مشاعر ليست حقيقية، بل أن الرجل تحدث له 4 مواقف شهيرة يدعي لمن حوله أنه متضايق وقرفان ولكنه سعيد بهذه المواقف وسعيد وهو يحكيها بل هو يحكيها اساسا على سبيل التنطيط وليس على سبيل الشكوى:
اللبس الفورمال
كل شاب متخرج جديد واتعين في شركة تلزمه بملابس لائقة يعني بدلة وكرافت، نجده يدعي أنه متذمر من تكاليف البدل والقيود التي تضعها عليه وعدم حبه لارتداء البدل طوال اليوم، ولكنه في الحقيقة يكون سعيد بهذا اللبس لأنه يوحي لأصحابه أنه شغال في مكان هاي، فضلا عن أن البدلة تساويه بأي شخص حتى لو الشخص الآخر أغنى منه بمراحل، أما اللبس العادي فتظهر فيه الاختلافات الطبقية بصورة أكبر، ولذلك فعلى الرغم من أن البدل تعد قيدا على الرجل إلا أنه يهواه دون أن يصرح بذلك.
العمل في الإجازة
انت أو احد أصحابك إللي شغالين أو حتى أحد الأقارب حتشوف في مرة حدث وأن تحدث الشخص عن عدم إمكانيته للسفر يوم العيد مثلا لأن عنده شغل، أو أنه لن يحضر أحد الأفراح لأن الشغل محتاجه يسهر بالليل، أو أن يحكي الشخص للمحيطين به عن أن المدير اتصل بيه ونزله يوم إجازته، بالطبع هذه الحكايات تحمل في ظاهرها قرف من الشغل وشكوى من ضغط العمل وعدم الحصول على إجازة حتى في العيد.
لكن مضمون هذه الحكايات هو تنطيط الشخص على من حوله خاصة لو كانوا فتيات، فهو يحكي عن المدير الذي اتصل به يوم إجازته ليس للشكوى منه ولكن كي يقول لمن حوله إن المدير لا يستطيع الاستغناء عنه، كما أنه قد يحكي عن عدم إمكانية حصوله على إجازة ليس كنوع من الفضفضة لموقف ولكن كنوع من التنطيط ليقول إن الشغل بمشيش من غيره، فكل واحد يعيش فيها في دور الارفان التعبان والمخنوق من طلبات المدير ونزوله كثيرا للعمل في الإجازات، يكون في داخله سعيدا ويبلغ رسائل ذات دلالات مختلفة لمن حوله ويشعر بداخله أنه مهم، رغم أن احتياج الشغل الدائم له ربما يكون بسبب استحالة جلوس الموظفين في الشركة بدون شاي وقهوة وتنظيف المكاتب.
تطليع الكارت
كل مسئول يتذمر ويعمل فيها مخنوق يوم ما حد يقول له "ممنوع الدخول" وهذا التذمر المزعوم يكون سببه أنه سوف يخرج له الكارت الذي يثبت له أحقيته في الدخول وساعتها سيشعر بالانتصار وبإحراج من أمامه ويشعر بنشوة غريبة.
هذا الكارت يتدرج من الكارت للنادي الرياضي إلى الكارت أمن الدولة، مرورا بكارتات الصحفيين والمحامين والشرطة والقضاة، فحتى الطالب الصغير إذا سأله موظف عن تذكرته نجده ينظر له بقرف وكأنه عطله عن ميعاد طائرته ثم يبرز له الكارت بكل زهو وكأنه ويل سميث في فيلم "المشاغبون" (مع إن مفيش فيلم لويل سميث اسمه المشاغبون) .
زن الزوجة
صحيح الرجل يتضايق من زن زوجته أو سؤالها عنه بين الحين والآخر طول ما هو قاعد مع أصحابه على المقهى، لأن هؤلاء الأصحاب الشياطين يطلقون افيهاتهم الحمضانة مثل "ارجع بسرعة بدل ما مرتك تعلقلك الشبشب ابو وردة" "هي سامحالك تتأخر لحد هاي الساعة" "اتصل فيها استأذنها إنك تقعد شوية" كما أن هذا الرجل ربما يضع البيليفون على الطاولة بعد انتهاء مكالمته مع زوجته قائلا لأصحابه "طول اليوم زن زن زن متقدرش تقعد شوية لحالها .. عاوزتني ارجع بسرعة" ولكنه في أعماقه سعيد بهذا الزن لأنها رسالة غير مباشرة لأصحابه أنها تحبه أو على الأقل تحتاج إليه ومش كارفاه ورامياه، فمهما زاد زن الزوجة فإن الرجل يسعد به ويتأرنن به أحيانا ولكنه لا يصرح بذلك بل ويغلف ارننته بشوية شكوى ونظرة قرف.