الجنس : العمر : 34 المدينة المنورة التسجيل : 06/09/2011عدد المساهمات : 220
موضوع: §¤¦¤§ السرطان .. وإمكانية الوقاية منه §¤¦¤§ الإثنين 19 سبتمبر 2011, 3:12 pm
السرطان .. وإمكانية الوقاية منه
«تجويع» الخلايا وخلق البيئة الغذائية القلوية الغنية بالأوكسجين افضل السبل
يتعرض الانسان خلال رحلة حياته للكثير من الأمراض والاضطرابات الجسدية والنفسية التي تختلف شدتها بحسب العامل المسبب لها، وربما كان أشد ما يصيب الانسان أن يتغير سلوك خلايا عضو من جسمه، فيؤدي الى تكاثر غير طبيعي ينتج عنه تكوين ما يسمى بالورم السرطاني.
هناك من النظريات ما يفترض وجود استعداد لتكوين خلايا سرطانية في جسم كل شخص منا، وتبدأ بالظهور والتأثير إذا ما تضاعف عددها الى بضعة مليارات، حيث تتمكن وسائل الاختبارات المتوفرة من اكتشافها وتشخيصها.
وهناك احتمالات لتكوين خلايا سرطانية بمعدل 6 الى 10 مرات في حياة الشخص الواحد.
ومن جانب آخر، فهناك جهاز الدفاع عن كل ما يعترض سلامة خلايا الجسم وهو جهاز المناعة، فإذا كان في وضع صحي قوي، استطاع أن يقضي على الخلايا السرطانية ويدمرها ويمنعها من التكاثر والانقسام الشاذ وبالتالي يقي الجسم من تكوين الأورام.
* اضطرابات غذائية
يقول الدكتور واين داير، الأستاذ المشارك في جامعة سانت جونز بنيويورك والمهتم بشؤون تحفييز الصحة والمناعة وهو غني عن التعريف بمؤلفاته الناجحة التي بلغت 30 كتاباً حول تعزيز الصحة، إنه عندما يصاب الشخص بالسرطان، فذلك مؤشر على أن هذا الشخص لديه اضطرابات غذائية متعددة، وقد يعزى ذلك الى العامل الوراثي، أو العامل البيئي، والى نمط واسلوب الحياة وما طرأ عليهما من تغيرات. وللتغلب على هذه الاضطرابات يجب تعزيز نشاط الجهاز المناعي بتغيير العادات الغذائية، والوسيلة الفعالة للانتصار في معركة السرطان هي تجويع الخلايا السرطانية عن طريق منع الغذاء الذي يساعدها على التكاثر والنمو.
* « تجويع » السرطان
من الحقائق العلمية أن الخلايا السرطانية تعتبر السكر غذاء مثاليا لها، وبمنعه أو التقليل منه يمكن عزل احد اهم الامدادات الغذائية لنموها وتكاثرها. أما بدائل السكر مثل «نيوتراسويت» وغيرها، التي تحضر من الأسبارتام، فهي ضارة بالصحة، بينما البدائل الطبيعية الأخرى التي تتكون من مزيج العسل أو العسل الاسود فهي آمنة ولكن على أن تكون بكمية صغيرة جدا. كذلك تتغذى الخلايا السرطانية على المادة المخاطية، ويعتبر الحليب من المواد المنتجة للمخاط في الجسم، خصوصا في القناة الهضمية. وعليه يمكن تجويع الخلايا السرطانية بعدم استعمال الحليب والاستعاضة عنه بحليب الصويا غير المحلى. ومن المعروف أيضا أن خلايا السرطان تنمو وتزدهر في البيئة الحمضية مثل النظام الغذائي المعتمد على اللحوم، إضافة الى أن بروتين اللحوم صعب الهضم ويحتاج للكثير من الانزيمات الهضمية، واللحوم غير المهضومة المتبقية في الامعاء تتعفن وتفسد وتتحلل وتنتج مزيدا من العناصر السامة. كما وإن جدران الخلايا السرطانية مكونة من طبقة بروتينية صعبة. والامتناع عن أو اكل القليل من اللحوم يحرر المزيد من الانزيمات لمهاجمة الجدران البروتينية للخلايا السرطانية وتساعد خلايا الجسم المدافعة على قتل وتدمير هذه الخلايا. عليه ينصح الدكتور واين داير بأكل السمك والقليل من الدجاج بدلا من اللحم البقري. فاللحوم لا تناسب المصابين بالسرطان لاحتوائها على هرمونات النمو والطفيليات، وهي كلها ضارة بالجسم.
* طعام صحي
إن الطعام الذي يتكون 80% منه من الخضراوات الطازجة، العصير، الحبوب الكاملة، البذور، المكسرات، وقليل من الفاكهة يساعد على وضع الجسم في بيئة قلوية. حوالي 20% من الغذاء يمكن أن يكون مطهيا ومحتويا على حبوب مثل الفاصوليا والكثير من الخضراوات الطازجة أو عصيراتها ويكون معظمها من فول الصويا، كرنب، بروكلي، قرنبيط، بذور البقول والثوم والزنجبيل والبصل والبندورة. وكذلك اكل بعض الخضروات غير المطبوخة (الخام) مثل ثمار الحمضيات والتوت والفواكه الجافة مرتين الى ثلاث مرات فى اليوم، مما يزود الجسم بالانزيمات الضرورية سهلة الامتصاص والتي تصل الى الخلايا في دقائق قليلة لتغذيتها وبنائها وتعزيز نموها الصحى السليم. هناك الكثير من العناصر والمكملات الغذائية التي تساعد على بناء وتقوية الجهاز المناعي بجسم الانسان مثل مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن وعناصر أخرى مثل (IP6, Flor-ssence, Essiac, EFAs etc). فهي تمكن خلايا الجسم الدفاعية لتدمير الخلايا السرطانية. وهناك فيتامين «إي» E المعروف بخاصيته الدفاعية المبرمجة لقتل الخلايا الغريبة، وغير المرغوب فيها، او الخلايا التي لا يحتاج الجسم لها، فيتخلص من أضرارها. كما يجب تجنب القهوه والشاي والشوكولاته، فهي عالية المحتوى من الكفايين. وإن الشاي الاخضر هو افضل بديل لها لما يتمتع به من خصائص في مكافحة السرطان. إن الماء هو خير وأفضل مشروب للانسان على مدار اليوم، سواء المياه النقية، او المفلترة (بالترشح) وذلك لتجنب السموم المعروفة والمعادن الثقيلة الموجودة في مياه الصنابير. أما المياه المقطرة، فيجب تجنبها لأنها حمضية الخواص.
* ممارسة الرياضة
كما ينصح الدكتور واين داير بممارسة الرياضة بأي شكل من أشكالها مع التعود على عمل تمارين التنفس العميق لإيصال الأوكسجين إلى جميع مناطق الجسم وخلاياه لتدمير الخلايا السرطانية، فهي لا تستطيع العيش في بيئة غنية بالأوكسجين. ويجب التحلي، ما أمكن، بروحٍ حيوية إيجابية ونفسية سليمة وتجنب مصادر التوتر كالغضب والشجار الذي يضع الجسمَ في حالة من الحموضة.
وأخيرا يوصي المعهد الأميركي لأبحاث السرطان بالاكثار من تناول الأغذية النباتية ليس فقط من أجل مكافحة أمراض القلب ومشكلات الشرايين والجلطات الدموية وإنما أيضا للوقاية من السرطان.
والالتزام بالطعام الصحي هو من أسهل الأمور التي يمكن عملها للوقاية من واحدة من اخطر الامراض في عصرنا، السرطان.