¤ô❀ô¤ تربية طفلك فى ظل الاسلام ¤ô❀ô¤
إنه كثيرا ما يتردد على ألسنة الناس أن هذه الدولة قوية و لا يفكر أحد فى حربها أو السيطرة عليها لقوتها ومنعتها
و أن مقومات هذه القوة عند تلك الدولة هى قوة مادية و فكرية وعسكرية وثقافية
وأهم من ذلك كله هو قوتها البشرية حيث أن القوة البشرية هى الاساس الذى ترتكز عليه هذه الدول القوية
لأن القوة البشرية هى التى تنتج جميع القوى السابقة
فالابداع لايكون الا بالانسان
فالتكنولوجيا ليس لها قيمة بدون الانسان القادر على استعمالها
والمال أذ لم يجد من يوظفه توظيفا صحيحا فلا قيمة له
وحتى الأسلحة مهما كانت متطورة فبدون من يستطيع أستعمالها لا تعنى شيئا وهكذا
ومن هذا المنطلق نجد الأمم تهتم باعداد الافراد وتنمية الثروة البشرية ليكون مواطنيها عاملين لأمتهم و فى خدمة أوطانهم
وجدير بالمسلمين أن يهتموا بتربية أبنائهم وأعدادهم لينالوا الخيرية التى وصفهم بها ربنا عز وجل فى قوله
(كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ )
[آل عمران:110]
وهذا ليرتفعوا عن هذا المنحدر الذى وقعت فيه الامة الاسلامية والتى أصبح حالهم بين الامم فى العصر الحالى
كما وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها.
فقال قائل:
و من قلة نحن يومئذٍ ؟
!قال: بل أنتم يومئذٍ كثير, و لكنكم غثاء كغثاء السيل
(أي أنكم مثل النفايات التي يجرفها الطوفان)
و لينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم, و ليقذفن الله في قلوبكم الوهن.
فقال قائل: يا رسول الله ! و ما الوهن ؟
قال: حب الدنيا و كراهية الموت "
لذلك كان من المهم أن نهتم بتربية ابنائنا فى ظل أسرة إسلامية حيث أن الأسرة هى أساس المجتمع وبالمجتمعات الصالحة تنشئ الدول الصالحة القوية
والأهتمام الاكبر يكون برعاية النشئ فى السنوات الاولى من عمره
فهل نتعاون معا لنربى جيلا يحمل الراية و يعيد للإسلام مجدة القديم كما فعل السلف الصالح من الأولين دون تشدد ولا أرهاب