تعتبر إستراتيجية التحالف والتكتل إحدى الاستراتيجيات البديلة التي تتبعها الدولة في سيادتها الخارجية مع الدول الأخرى وهذه الاستراتيجيات تشمل ما يلي:-
1. إستراتيجية العزلة: وتقوم هذه الإستراتيجية على افتراض أساس مؤدي إلى قدرة الدولة على تحقيق أمنها واستقلالها القومي والمحافظة على قيمها الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية على أفضل وجه عندما تعمل إلى تضيق اهتماماتها بالمشاكل والقضايا العالمية إلى أدنى حد ممكن مع الاحتفاظ في نفس الوقت بقدر ضئيل من المعاملات الدبلوماسية والتجارية مع عدد محدود من الوحدات الدولية مثل سويسرا .
2. إستراتيجية التحالف والتكتل: يقوم هذا التوجه إلى عدم قدرة الدولة إلى تحقيق أهدافها أو الدفاع عن مصالحها الداخلية أو مواجهة ما تتعرض له من تهديدات خارجية بالاعتماد على قواه الذاتية ويمكن أن توجد إستراتيجية التحالف في مختلف النظم الدولية العالمية كالقطبية الثنائية أو القطبية التعددية .
وتتعدد أسباب قيام الأحلاف والتكتلات علة النحو التالي :-
1. عدم الشعور بالأمن تجاه التهديدات الخارجية خاصة إذا كانت تهديدات عسكرية مؤكدة أو احتمالية .
2. التحالف لصون الأمن الداخلي من الاضطرابات والقلاقل مما يؤدي إلى التوسع الإقليمي للحلف وازدياد حجمه .
3. التجاور الجغرافي بين الدول .
4. الدخول في أحلاف لموازنة قوة الخصم فمثلا كان هناك تحالف بين فرنسا وروسيا عام 1871م والتحالف بين ألمانيا( هتلر) والاتحاد السوفيتي عام 1939م
3.إستراتيجية عدم الانحياز: وهي التي تقوم على رفض العزلة وتجنب الارتباط عسكريا بأهداف القوة الكبرى مما يعطي مرونة في الحركة لتحقيق مصالح الدول غير منحازة ( كتلة عدم الانحياز بين قوتين USA + الاتحاد السوفيتي )
وحتى نطلق على دولة ما غير منحازة طبقا لمؤتمر القاهرة عام 1964م لكتلة عدم الانحياز لابد من توافر الشروط التالية : -
1. أن تكون سياستها مستقلة ومبنية على التعايش السلمي .
2. أن تكون مؤيدة لحركات التحرر الوطني .
3. أن تكون غير مشتركة في أي حلف عسكري جماعي .
4. أن تكون غير مشتركة في أي حلف ثنائي مع دولة كبرى .
5. أن لا تسمح بإقامة قواعد عسكرية في أراضيها .
4. إستراتيجية توازن القوى :
وهي التي تقوم على جملة من الشروط:-
1. تعدد الدول الفاعلة ذات السيادة .
2. عدم وجود سلطة قوية مركزية شرعية فوق هذه الدول .
3. التوزيع غير المتكافئ نسبيا للقوة وبناء على هذا الشرط تقسم الدول إلى :-
- الدول العظمى . - الدول الكبرى . - الدول المتوسطة . – الدول الصغرى .
4. قيام التنافس والصراع بين الدول بصورة محددة من أجل المصالح والموارد وتكون الحروب في ظل توازن القوى محدودة .
5. المحافظة على الوضع القائم يحقق مزايا متبادلة لجميع الدول ( مبدأ توازن المصالح ) ،،
كما أشار مورتن كابلان إلى وجود خمسة قوى أساسية وهي :-
( أمريكا – أوربا – الصين – روسيا – اليابان ) ،، حيث تسود العلاقات بين هذه القوى الخمس وتتحكم بها الشروط التالية لبقاء حالة توازن القوى : -
1. زيادة القوى مع الاحتفاظ بالتفاوض .
2. الاستعداد لوقف الحرب .
3. الوقوف ضد هيمنة دولة أو تحالف دول .
4. معارضة الأمن الجماعي : ويعني تحالف بين دول تجمع جميعها على إنشاء هيئة مركزية تعلو الدول وتهدف إلى صيانة وحفظ السلم وامن الدولتين مثل الأمم المتحدة .
5. استرداد مراكز القوى .
6. التعامل بينها على قدم المساواة .
5. إستراتيجية الردع النووي المتبادل: وتعني اتجاه الدول إلى تعظيم قوتها العسكرية من خلال الأسلحة ( التقليدية – البيولوجية – الأسلحة النووية ) لكبح جماح أي دولة دولة نووية عن العدوان ومنعها من بدأ حرب ذرية ضد دولة أخرى نووية ويسمى هذا الردع النووي المتبادل الذي ساد بين الولايات المتحدة الأمريكية و الاتحاد السوفيتي خلال فترة الحرب الباردة .